الشيخ عبداللة بن حسين الأحمر لصحيفة 26سبتمبر 21/7/2002م : عندما فزع الكثيرون.. وافق علي عبداللة صالح على تحمل المسؤولية .

 

صحيفة 26سبتمبر  21/7/2002م

 

-       عندما فزع الكثيرون.. وافق علي عبد الله صالح على تحمل المسؤولية .

 

كعادته دائما يتميز الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب بالهدوء ولا يتحرج من أي سؤال يطرح علية أياً كأن وقعه وفي هذا الحديث الذي خص به 26سبتمبر بمناسبة مرور 24عاما على تولي الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية مقاليد الأمور في البلاد حاولت أن استغلها فرصة لطرح قضايا أخرى بحيث لا يظل الحديث مقتصرا على مناسبة 17 يوليو يوم الديمقراطية لكنة طلب مني عدم التوسع كثيرا بحيث كما قال لا تفسد الحديث الجميل عن الأخ الرئيس وعن المنجزات الكبيرة التي تحققت لشعبنا في عهدة ..ووعد بأن أناقش معه أية  قضايا أخرى في حديث آخر .

وحقيقة فقد استحسنت فكرته ولم أوسع كثيرا بطرح قضايا أخرى سوى ما يتعلق بفلسطين والعراق وهذا ما أتاح المجال لتركيز الحديث حول المنجزات التي تحققت لشعبنا خلال الـ 24 عاما الماضية وعن الجوانب الإنسانية التي يتمتع بها الأخ الرئيس علي عبدالله صالح وكيف استطاع أن يواجه كل التحديات في أحلك الظروف  التي واجهها شعبنا وبني دولة حديثة بكامل مؤسساتها مما جعل لليمن صوتا مسموعا في مختلف دول العالم ..فيما يلي نص الحوار .

في البداية أهنئ الأخ الرئيس علي عبدالله صالح بمناسبة مرور 24  عاما على توليه مقاليد الأمور في البلاد وبما حققه لهذا الشعب من منجزات عظيمة كما اهنئ الشعب اليمني بهذه المناسبة وبهذه المنجزات المختلفة أما بالنسبة للفترة التي أنتخب فيها الأخ علي عبد الله صالح رئيسا للجمهورية فقد كانت فترة عصيبة جداً أفزعت الكثير من الشجعان وخاصة تلك الأيام أو الأشهر التي سبقت تولي الرئيس مقاليد الأمور كانت الحرب قائمة على أشدها في الحدود بين الحكومة في الشمال حينها والحكومة في عدن وكذلك المشاكل كانت كبيرة  في المناطق الوسطى إضافة إلى أن الوضع المالي والاقتصادي كان رديئا للغاية و علاقات بلادنا مع الدول الشقيقة والصديقة علاقات غير سليمة وكل ذلك ناتج عن الوضع الذي كان قائما حينها ولم تتغير الأمور إلا بمجيء الأخ الرئيس الذي تمكن من احتواء كل التحديات ومواجهتها بجدارة والحمد الله .

·      كان هناك تخوفا من الإقدام على تحمل المسؤولية حينها خاصة بعد أن شهدت الساحة اليمنية في فترة الثمانية الأشهر التي سبقت يوم 17 يوليو 78 م مقتل ثلاثة رؤساء يمنيين هم إبراهيم الحمدي وأحمد الغشمي وسالم ربيع علي كيف استطاع الأخ الرئيس علي عبدالله صالح  أن يقبل تحمل المسؤولية بشجاعة وكيف تصفون شجاعته في هذه المغامرة؟

§      الحقيقة أن الناس جميعا بعدما شهدت الساحة اليمنية مقتل ثلاثة رؤساء ما كانوا يظنون أن الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية سوف يتمكن من المسؤولية في تلك الفترة العصيبة ولكن الحمد لله الأخ الرئيس اثبت جدارة وكفاءة ومقدرة والفضل الأول في ذلك يعود لطموحة القوي وشجاعته وعزيمته القوية فاستطاع كما قلت أن يتجاوز كل التحديات فأخرج البلاد من المحنة التي كانت واقعه فيها إلى بناء الدولة العظيمة التي نشهدها اليوم  .

·      في رأيكم ما هي أهم المنجزات التي تحققت لشعبنا خلال فترة ال 24 عاما الماضية بقيادة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ؟

§      المنجزات كثيرة جداً ومن الصعب على المرء أن يعددها سواء كانت منجزات على المستوى الداخلي أو على المستوى الخارجي الشيء الذي يجب أن يقال أن المنجزات الموجودة في اليمن كلها تحققت في عهد الأخ علي عبدالله صالح كذلك معالجة مشاكلنا الحدودية مع الجيران تمت في عصره وعلى يديه وأكبر منجز وطني تحقق لليمن في تاريخه الحديث هو إعادة تحقيق الوحدة اليمنية أرضاً وإنساناً تم في عصره وتحققت بجهوده وهذا شيء لا يستطيع  أحد أن ينكره أو يتجاهله .

·      من خلال معايشتكم للأخ الرئيس ومشاركتكم في تحمل المسؤولية ما هي الجوانب الإنسانية التي تميزه عن غيره ؟

§      لاشك أن هناك جوانب إنسانية ومشرفة كثيرة يتمتع بها الأخ الرئيس سواء في مجال معالجة تلك المشاكل الاجتماعية أو من خلال تعامله مع الناس وكسب قلوبهم وتأييد المواطنين له وفي تعامله مع الآخرين وتسامحه معهم وأعتقد أنها لا تتوفر عند غيره .

·      كيف كان يتعامل مع من اختلفوا معه سياسيا ؟

§      لم يكن يوجد خصوم سياسيين إلا الاشتراكيين وهؤلاء كانوا خصومنا جميعاً لاختلافنا معهم في المبادئ والأهداف لكن بصبر الأخ  الرئيس وبما يتمتع به من حنكة  تغلب عليهم قبل قيام إعادة  الوحدة  اليمنية بين الشعبين .

وكذلك  بعد تحقيق الوحدة وأذكر عندما اختلق الاشتراكيون  الأزمة  صبر الأخ الرئيس عليهم صبر  الكرام  حتى أن كل أبناء الشعب  في مختلف محافظات  الجمهورية  وقفوا إلى جانبه وأيدوه في إجراءاته حفاظا على المكاسب الوطنية وفي المقدمة الوحدة  ومن خلال إطلاعي فقد تعامل معهم الأخ  الرئيس بمنطق العقل  والحكمة  وأعطاهم كلما يريدون لكنهم  رفعوا كل شيء وكشفوا عن حقيقتهم بإعلان  الانفصال وتفجير الحرب  ولذلك التف الشعب حول الأخ  الرئيس فاندحرت جحافل العدوان والانفصال وانتصرت الشرعية وتمت المحافظة على منجزات الشعب اليمني والحمد لله .

·      كيف تقيمون وضع اليمن اليوم مقارنة بما كان علية قبل 17 يوليو 1978 م ؟

§      من حيث بناء الدولة اليمنية  الحديثة وبناء  مؤسساتها فقد وصلت بلادنا إلى مستوى متقدم  جداً حيث أصبح صوت اليمن مسموعا إقليمياً .

        ·        يستعد  شعبنا لخوض الإنتخابات البرلمانية القادمة  في وقت  تجد فيه أن هناك وجهة نظر للتجمع اليمني للإصلاح حول هذه الاستعدادات كيف تريدون هذه الإنتخابات أن تكون؟

§      أنا لا أرى  أن نخلط بين الكلام الجميل عن الأخ الرئيس في مناسبة ذكرى  انتخابه رئيسا للجمهورية  عاما 78م وعن منجزاته وحكمته  وكفائته وقدرته على تحمل المسؤولية وعلى ما حققه لهذا الشعب من المنجزات وبين أمور لا تفيد وإنما تزيد الأحقاد أو المكايدات وأنا أفضل أن نتحدث عن الإنتخابات وغيرها من القضايا التي تريد طرحها في فرصة أخرى حتى  لا نفسد الحديث الجيد عن الأخ الرئيس ومناسبة ذكرى إنتخابه.

·      إذن نسألكم عما تم تحقيقه في الجانب الديمقراطي وما حققه شعبنا من نجاحات بحكم  موقعكم كرئيس لمجلس النواب ؟

§      أنا أعتقد أن الديمقراطية أصبحت وخاصة هذه الأيام شعار يرفع حتى  لدى الدول المتقدمة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية فما يقال شيء وما يمارس على أرض  الواقع شيء وفي هذا الجانب مقارنة بغيرنا من الدول فإن بلادنا قد قطعت شوطاً كبيراً وإن كنت أعتقد كما قلت أن الديمقراطية لدينا وفي البلدان العربية هي شعار أكثر منها حقيقة .

·      يتحدث البعض حول أهمية إيجاد خارطة سياسية جديدة في اليمن ترسم من خلالها ملامح المستقبل السياسي كيف ترون ذلك من وجهة نظركم وهل أنتم مع الرأي القائل بأهمية تقليص الأحزاب بحيث تكون أكثر فاعلية ؟

§      الآراء مختلفة ووجهات النظر كثيرة حول هذا الجانب وأعتقد لو أن عدد الأحزاب أصبح أقل مما هو عليه الآن لكان العمل الديمقراطي يسير بشكل أفضل ونحن نميل إلى الشيء الأفضل ومع مصلحة الشعب .

·      كثر الحديث هذه الأيام عن عدوان وشيك على العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية من موقع عملكم كرئيس لمجلس النواب كيف تنظرون إلى مستقبل الأمة العربية وعواقب هذا العدوان إن حدث ؟

§      أولاً أريد القول أن ما يجري في فلسطين هذه الأيام من إبادة وعدوان صهيوني تتحمل مسؤوليته الدول العربية والحكام العرب لأن مواقفهم ضعيفة  أما إذا تمادت الولايات المتحدة الأمريكية  وشنت عدوان على الشعب العراقي وعلى سيادته واستقلاله فمعناه الخزي الأكبر للأنظمة العربية والشعوب العربية بكاملها ولا أعتقد أن الدول العربية وشعوبها ستقف الموقف المخزي الذي وقفته من فلسطين لو تم العدوان على العراق .

·      لكن كيف تفسرون الصمت العربي ؟

§      الصمت العربي مخزي ومهين ومشين  ومن العار على الحكام العرب أن يقفوا هذا الموقف السلبي .

·      الشيخ سنان أبو لحوم أصدر الجزء  الثاني من مذكراته هل يفكر الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر بنشر مذكراته لتستفيد منها الأجيال الجديدة ؟

§      الشيخ سنان أبو لحوم تمكن من إصدار جزءاين من مذكراتة أو ذكرياته لأن الفرصة وجدت لدية لتسجيلها كونه متفرغ والأعباء التي تحملها في الماضي قليلة وهي في الوقت الحاضر أقل بكثير وكانت لدية أبحاث من بداية الثورة ومن قبلها مكنته من تسجيل كل شيء بوقته أما أنا فاختلف عنه لأن الفرصة لم تتح لي تسجيل الوقائع أبداً وإذا لدي شيء  من الذكريات فليست إلا  من الذاكرة .

·      هل بدأتم بجمعها وهل تنوون إصدارها في كتاب ؟

§      الحقيقة لا وعندما يسألني أي صحفي أو كاتب عن أي حدث فأنني أجيب عليه مما أتذكره لكن أن وجدت فرصة مناسبة فسوف أستغلها وأجمع ما لدي من الذكريات في كتاب وأن كنت أعتقد أن هذا شيء قد لا يحصل قريباً لأن الفرصة لدي قليلة .

·      سؤال أخير هل لديكم تعليق على مذكرات الوالد الشيخ سنان أبو لحوم ؟

§      ليس لدي أي تعليق  وإنما أريد القول أن الشيخ سنان استطاع خلال فترة طويلة أن يسجل وقائع بتواريخ  يحتفظ برسائل وصور فخرجت هذه المذكرات إلى حيز الوجود  وذلك بعكسي تماماً لأن هذا لم يكن همي وإنما كان همي هو العمل .

 


  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp