الشيخ عبد الله بن حسين لـ " الشرق " القطرية 1 أكتوبر1999م : نحن حزب منفتح وأيدينا مفتوحة للحوار مع الجميع

 

صحيفة الشرق القطرية - 7/10/1999م

 

-       الانتخابات الرئاسية ترسيخ للنظام وتجسيد لأهداف الثورة اليمنية

-       نحن حزب منفتح وأيدينا مفتوحة للحوار مع الجميع

 

·      تزامن أجراء أول انتخابات رئاسية في اليمن مع الذكرى الـ 37 للثورة اليمنية .. هل يعد هذا التزامن تجسيداً لواحد من أهداف الثورة بإقامة مجتمع ديمقراطي ؟

§      فعلاً إن كل ما تم إنجازه يضاف إلى المنجزات السابقة ويعتبر ترسيخاً للنظام والثورة والوحدة والجمهورية .

·      جرت أول انتخابات رئاسية لأول مرة في اليمن .. فماذا تعني هذه الانتخابات على مسار العملية الديمقراطية ؟

§      تثبيت وترسيخ الممارسات الديمقراطية في اليمن .

·      أفرزت نتائج الانتخابات حقيقة واضحة أن السيد نجيب قحطان الشعبي   لم يكن منافساً حقيقياً للرئيس .. ماذا تقول ؟

§      ما هو البرهان الذي يطلبه المتسائلون عن كون ( نجيب قحطان ) منافس حقيقي أو غير حقيقي غير أنه نافس وأقام المهرجانات وألقى الخطب بعد أن حصل على التزكية من مجلس النواب وأعلن برنامجه وحصل على نسبة 4% تقريباً وهي نسبة لا بأس بها من أصوات الناخبين وهذا لا يعد إلا تنافساً حقيقياً .

·      تعتبر أحزاب مجلس التنسيق للمعارضة أن البرلمان الذي ترأسونه نفذ قراراً سياسياً بحجب التزكية عن مرشحها السيد علي صالح عباد ؟

§      طرح أسم عباد من بين الـ 24 الذين انطبقت عليهم الصفات وتقدموا  لمجلس النواب وحصل علي صالح عباد على 7 أصوات وحصل مرشح آخر على 25 وحصل نجيب على 39صوتاً فلم تحجب عن مقبل التزكية ولكن لم يحالفه الحظ في الحصول على النسبة المطلوبة لأنه ليس للحزب الاشتراكي مقاعد في المجلس .

·      لماذا انحزتم كتجمع يمني للإصلاح إلى الرئيس علي عبد الله صالح مرشح للانتخابات الرئاسية مع أنكم حزب معارض وفي مقدوركم توفير النسبة المطلوبة للمرشح ؟

§      لم يكن انحيازاً وإنما كان اختياراً وهو أن نرشح الرئيس علي عبد الله صالح .

·      لماذا كان هذا الاختيار ؟

§      لأننا ندرك أنه الأقدر على مواصلة المسيرة .

·      أنتم كتجمع يمني للإصلاح هل تجدون أنفسكم أقرب إلى مؤسسة الحكم أم إلى المعارضة ؟

§      نحن معارضه ولكن معارضة بناءه ، ولا يعني أي قوة في المعارضة أنها معادية للحزب الحاكم  فالمعارضة يجب أن تكون بناءه وهذا ما يسلكه الإصلاح .

·      تتهمكم أحزاب المعارضة بأن  التحالف الذي ظهر مؤخراً في الانتخابات الرئاسية ليس في صالح الديمقراطية ؟

§      الهروب من المشاركة في مثل هذه المواسم وفي الانتخابات سواء انتخابات مجلس النواب أو الرئاسة هو الذي يتنافى مع الديمقراطية .

·      تؤكد أحزاب مجلس التنسيق للمعارضة بأن مقاطعة عملية الاقتراع أثمرت عن نتائج كبيرة وأن نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع غير صحيحة ؟

§      هذا غير صحيح فمقاطعة الانتخابات لم تؤثر إطلاقاً والدليل واضح وهو النسبة العالية للمشاركين في الانتخابات والتي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات  .

·      يتهم الحزب الاشتراكي المؤتمر الشعبي العام ومعه التجمع اليمني للإصلاح بدفعه إلى الانعزال لإجباره على الانتحار السياسي ؟

§      الحزب الاشتراكي لا يحتاج إلى من يدفعه ، فالحزب الاشتراكي أنتحر بنفسه عندما أقدم على الانفصال وتفجير الحرب ، وثانياً عندما سلك مثل هذه السلوكيات وقاطع انتخابات 1997م والانتخابات الأخيرة .

·      أطلقتم دعوة للحوار مع الحزب الاشتراكي عندما قلتم مؤخراً أيدينا ممدودة إليهم بالتعاون والتفاهم والحوار  .. لماذا وما هي جدوى الحوار مع الاشتراكي الآن ؟

§      هي ليست دعوة جديدة ، فأيدينا ممدودة دائماً إلى الحوار مع الأحزاب الناصرية والبعثية والمؤتمر الشعبي العام ، فنحن حزب منفتح وليس منغلقاً ،

·      يقول الأستاذ جار الله عمر أنكم من أكثر المتشددين ضد الحزب الاشتراكي .. لماذا ؟

§      نعم أنا أكثر المتشددين إزاء من يعملون ضد مصلحة البلد أياً كانوا .

·      ما هو مستقبل التحالف الوطني الجديد الذي ظهر في الانتخابات الرئاسية ؟

§      التعاون أو الاتفاق الذي تم بين التجمع اليمني للإصلاح والمؤتمر الشعبي العام وأحزاب المجلس الوطني للمعارضة لم يكن تحالفاً وإنما اتفاق وتعاون ولقاء على مرشح واحد وهو علي عبد الله  صالح والعمل من أجل الفوز في الانتخابات .

·      إذا تم تشكيل حكومة جديدة هل ستشاركون فيها ؟

§      أولاً : هذا الموضوع لم يطرح للنقاش لا داخل الإصلاح ولا المؤتمر ولا مع رئيس الجمهورية ، وإذا طلب من التجمع اليمني للإصلاح فإن لنا مجلس شورى وهيئة عليا وسيتم دراسة الأمر واتخاذ القرار المناسب .

·      تصفون دائماً علاقتكم مع المؤتمر الشعبي العام بأنها علاقات استراتيجية وفي هذه الأيام تصفونها بالمصيرية .. ماذا يقصد بذلك ؟

§      الصيغتان قائمتان معاً ، فالعلاقة المصيرية بين  التجمع اليمني للإصلاح والمؤتمر الشعبي   العام قائمة ووقف الجميع معاً من أجل الدفاع على الوحدة واليمن ومصالحه ، والتحالف الاستراتيجي ليس جديداً ولا مؤقتاً .

·      اليمن قدم نموذجاً في التعايش السلمي بين نظام الحكم والحركة الإسلامية .. إلى أي شيء تعزون ذلك ؟

§      نعزوه إلى أن اليمن كله شعب مسلم ، وليس هناك فئة ولا قوة ولا تنظيم يتفرد بهذا المعنى أو يدعي أنه التنظيم الإسلامي والآخرون غير إسلاميين .

·      لماذا غاب الشيخ عبد المجيد الزنداني عن حملات الدعائية الانتخابية للرئيس وظهر أثناء الاقتراع والتصويت ؟

§      الهيئة العليا للإصلاح كلفت الأمين العام والأمين العام المساعد   بأن يشاركوا في حملات الانتخابات بالإضافة إلى رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح ولم يتم تكليف أحد غير هؤلاء لا الشيخ عبد المجيد ولا غيره ، أما الاقتراع فهو حق لكل إنسان ويختلف عن الحملات الدعائية ، ومن حق أي مواطن أن يدلي بصوته بمحض اختياره .

·      أنتم ترأسون مجلس النواب الذي من بين مهامه القيام بوظيفة الرقابة . فماذا قدمت في هذا المجال للحد من الفساد المستشري في مرافق الدولة ؟

§      نحن في مجلس النواب لنا لجان وأهم اختصاصات وواجبات اللجان هو الرقابة على الحكومة ولم تمر فترة إلا ويستدعي المجلس الحكومة أو أحد الوزراء  للمسائلة والاستجواب  .

·      هل تعتقدون أن الفترة القادمة ستشهد عهداً وعقداً جديدين كما قال الرئيس ؟

§      نعم .. هذا ما نأمله ، وهذا مطلوب وبطبيعة الحال عندما يتم انتخاب رئيس للبلاد لا بد أن ينتقل بها نقلة جديدة و لابد أن يتبنى إنجازات جديدة  بالإضافة إلى ما هو موجود .

·      تثار بين الوقت والآخر العلاقة الجديدة بين القبيلة والدولة .. كيف ترى هذه العلاقة؟

§      المجتمع القبلي والسلطة بأنظمتها وقوانينها كلاهما مكمل لبعضه ولا تعارض بينهما .

·      تقع حوادث الاختطاف على أيدي رجال قبائل مسلحين باستثناء حادثة ما يسمى بجيش عدن أبين الإسلامي ..لماذا ومتى ستنتهي هذه الحوادث التي تسيء لسمعة اليمن؟

§      كل هذه الحوادث عفوية وليس لها دوافع سياسية والدليل على ذلك أنه لم ترق قطرة دم في أي حالة من حالات الاختطاف وإنما يقوم بعض الأفراد من أي قبيلة ولاسيما القبائل الموجودة بين صنعاء ومأرب ، وهؤلاء الأفراد خارجون عن القانون ومخربين عندما يقدمون على أعمال الاختطاف سواء كان المختطفون سياحاً أو موظفين أجانب من أجل الحصول على شيء ، وبمجرد الحوار معهم من قبل السلطة ، يتم الإفراج عن المختطفين بسلام بعد أن يقضوا أياماً كضيوف عند هؤلاء الأفراد ، وهذه الممارسة يرفضها العرف القبلي والتقاليد ويرفضها عقلاء ومشايخ القبائل .

·      تقوم وزارة الداخلية بين وقت والآخر بتنظيم حملات لمنع السلاح في المدن الرئيسية .. كيف تنظرون إلى هذا الإجراء وهل يحقق نتائج على هذا الصعيد ؟

§      هذا ليس جدلاَ ، فقد كان حمل السلاح قبل الوحدة في العاصمة صنعاء ممنوعاً منعاً باتاً إلا لأفراد قليلين مثل المشايخ والمسئولين وفق تراخيص تجدد بين الحين  والآخر ، ولكن بعد الوحدة ومجيء الحزب الاشتراكي وبدوافع الخوف من الثأر منهم ولنواياهم السيئة فتحوا الباب لحمل السلاح حتى أصبح حمل السلاح ظاهرة مزعجة ، وبالتالي فإن وزارة الداخلية عليها أن تعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه ، وتمنع حمل السلاح في العاصمة صنعاء والمدن الكبرى وهي بصدد وضع قوانين تنظم هذه العملية وستطرح على مجلس النواب .

·      سيؤدي الرئيس علي عبد الله صالح اليمين الدستورية السبت القادم – إن شاء الله – ليبدأ اليمن مرحلة الشرعية الدستورية .. كيف تنظرون إلى المستقبل ؟

§      ننظر وننتظر ونأمل أن يكون المستقبل زاهراً وتتحقق فيه مزيد من الإنجازات والازدهار والرخاء وتترسخ فيه   الديمقراطية أكثر فأكثر وهذا الأمل هو الذي جعلنا نضع ثقتنا في  الرئيس علي عبد الله صالح .


  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp