الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر لصحيفة الصحوة - 2/6/1994م : مصلحة الدولة احترام الشريعة الدستورية وإرادة الشعب اليمني

 

صحيفة الصحوة - 2/6/1994م

 

-       ما يجري هو محاولة فرض الانفصال بالقوة!

-       مصلحة الدول احترام الشريعة الدستورية وإرادة الشعب اليمني

-       التنازلات التي قدمناها للاشتراكي كانت بهدف حماية الوحدة ولا يمكن أن نتنازل عن الوحدة لأنها ملك الشعب اليمني كله

-       ثمة افتراءات كثيرة يروجها إعلان الانفصاليين والوسائل الإعلامية المتعاطفة معه حول الوحدة اليمنية وتبرير القرار الذي اتخذه الخائن البيض وعصابته الانفصالية..

 

·      من المعروف أن القوى السياسية اليمنية دخلت في حوار لحل الأزمة السياسية في البلاد.. فهل ترون أن إعطاء الحوار وقتاً أطول كان كفيلاً بحل الأزمة والحفاظ على الوحدة؟

§      من حيث المبدأ فإن الحوار هو السبيل الصحيح للوصول إلى حل أي أزمة أو خلاف سياسي .

ومن هذا المنطلق جرى الحوار بين القوى السياسية اليمنية للتوصل إلى حل للأزمة السياسية التي افتعلها الحزب الاشتراكي في أغسطس الماضي وانتهى الحوار بالتوصل إلى وثيقة العهد والاتفاق يوم18 يناير 94م ووقع عليها ممثلو القوى السياسية الذين اعتبروها حلاً للأزمة السياسية القائمة في البلاد بما فيهم ممثلو الحزب الاشتراكي وفي مقدمتهم حيدر العطاس، لكن الحزب لم يكن مقتنعاً بحل الأزمة لأنه كان يسير في طريق تنفيذ مخطط مشبوه،فلجأ إلى وضع شروط ومطالب جديدة كان منها طلبه أن يتم التوقيع النهائي على الوثيقة في "عمان" واستجيب لذلك الطلب وتم التوقيع في عمان في 20فبراير 94م وبدلاً من أن يعود قادة الاشتراكي إلى صنعاء لمباشرة التنفيذ فإنهم بدأوا مباشرة تفجير الموقف عسكرياً صبيحة يوم 21فبراير 94م وتم احتواء الموقف ولكنهم عادوا للتفجير من جديد وفشلوا في ذلك واستمر الحوار وكلما توصل ممثلو القوى السياسية إلى اتفاق أفشل الحزب الاشتراكي ذلك وجعل من الحوار وسيلة لإلهاء القوى السياسية في البلاد حتى يتمكن من استكمال استعداداته وتجهيزاته العسكرية إلى أن فجر الموقف يوم27 أبريل 94م ثم أشعلها حرباً شاملة يوم 4مايو 94م مع أن باب الحوار كان ولا يزال مفتوحاً .

وأعتقد أن الحوار الذي استمر من أغسطس 93م وحتى مايو 94م كان فرصة كافية لو كانت هناك رغبة جادة من الحزب الاشتراكي في الوصول إلى حل عبر الحوار، خاصة وأن وثيقة العهد والاتفاق قد تضمنت كل مطالب الحزب الاشتراكي واستجاب الآخرون لها حرصاً من الجميع على الخروج من الأزمة والحفاظ على الوحدة.

ونعتقد أن هذا الحوار الذي أخذ وقتاً طويلاً قد استغله الحزب الاشتراكي لاستكمال استعداده السياسي والعسكري والإداري حتى فجر الحرب الشاملة ضد الشعب والوحدة ثم أعلن الانفصال!

·      يطرح القادة الانفصاليون في الحزب الاشتراكي أن القرار الذي اتخذوه بالانفصال كان رداً على قرار الحرب.. فما صحة ذلك ؟

§      الحرب فجرها الحزب الاشتراكي.. والانفصال أعلنه القادة الانفصاليون في الحزب الاشتراكي، فهم أصحاب قرار الحرب، وهم أصحاب إعلان الانفصال وهم من رفض الحوار بلجوئهم لاستخدام القوة.

·      عندما اندلعت الحرب كانت هناك تصريحات تؤكد أنها ستحسم خلال أيام، ولكنها الآن دخلت الشهر الثاني.. فما تفسيركم لذلك؟

§      على حد علمي لم يكن هناك تأكيد على أن المعركة ستحسم خلال أيام إلا إذا كان ذلك من جانب القادة الانفصاليين في الاشتراكي لأنهم هم الذين فجروا الحرب وحددوا مكانها وزمانها.

أما من جانب الهيئات والمؤسسات الدستورية والقيادة السياسية فقد فرضت عليها الحرب فرضاً وكان عليها أن تقوم بواجبها في حماية وحدة البلاد وسيادتها واستقلالها وصد القوى الانفصالية ومنع الانفصال ومن أجل حماية المواطنين والحفاظ على حياتهم فإن قوات الوحدة والشرعية قوات الدولة اليمنية تتعامل مع الموقف العسكري بحرص شديد بهدف عدم تعريض المواطنين المدنيين الأبرياء لويلات الحرب وآثارها، ولذلك فإنها حريصة على عدم ضرب المدن والمناطق السكنية وتعمل على إتاحة الفرصة للمواطنين للابتعاد عن أرض المعركة حرصاً على سلامتهم .

·      ترتفع أصوات القادة الانفصاليون في الحزب الاشتراكي مطالبة بالتدخل الخارجي.. فكيف تنظرون إلى إمكانية تورط بعض الدول والهيئات والمنظمات في ذلك؟

§      هذه الأصوات والمطالبات ليست جديدة عليهم فهم قد عملوا على تدويل الأزمة وأخرجوها من اليمن واستعدوا كثيراً من الدول ضد بلادهم بشكل لم يسبقهم إليه أحد من قبل .

ولا أعتقد أن هناك دولاً أو هيئات أو منظمات ستتورط أو تستجيب لدعوات ومطالبات تلك الأصوات الانفصالية، فمصلحة تلك الدول أو الهيئات والمنظمات في احترامها لليمن وقرار سلطاته الرسمية والمعترف بها واحترام إرادة الشعب اليمني المتمسك بوحدته .

·      تصور بعض الوسائل الإعلامية الموقف على أنه صراع بين الشماليين والجنوبيين وتبدي تعاطفاً واضحاً مع القادة الانفصاليين.. فما هي دوافع ذلك من وجهة نظركم؟

§      أعتقد أن الكثير من الوسائل الإعلامية واقعة تحت تأثير ودعاية الحزب الاشتراكي وآلته الإعلامية ولا أستبعد أن بعض تلك الوسائل تتبنى طروحات الحزب الاشتراكي لأنها تتفق مع ما تتمناه لليمن من تمزق وحدته.

أما الحقيقة التي تعرفها وسائل الإعلام ويجب أن تعرفها فهي أن الصراع بين قوات الوحدة والشرعية وبين عصابة الانفصال من الحزب الاشتراكي، ولذلك فإن الذين يواجهون عصابة الانفصال والقوات المغرر بها التي لا تزال تحت سيطرتها هم أبناء اليمن من كل مكان وليس كما يصور البعض أنه صراع بين الشماليين والجنوبيين، فالوحدات العسكرية التي تقاتل تضم أبناء اليمن من مختلف المناطق والمحافظات، والمواطنون الذين يطاردون القوات التابعة للانفصاليين هم أبناء محافظات لحج وأبين وشبوة وحضرموت، وللعلم فإن هناك ألوية كاملة من أبناء المحافظات الجنوبية تشارك في معركة حماية الوحدة والشرعية الدستورية.

·      تحرص بعض هذه الوسائل على إطلاق تسمية "الحرب الأهلية" على الحرب الدائرة بين الشرعية والوحدة والانفصاليين.. فكيف تنظرون إلى التفاف الشعب بمختلف مناطقه وقبائله حول الشرعية والوحدة لتفويت الفرصة على مخططات تحويل الحرب إلى حرب أهلية؟

§      هذه من الأمور التي يجب أن تتضح عند الناس جميعاً فما يجري اليوم في بلادنا ليس حرباً أهلية .. بل هي حرب بين جيش الدولة وقواتها المسلحة المدافعة عن الوحدة والشرعية الدستورية وبين متمردين تخضع لهم وحدات عسكرية كانت موالية لقيادة الحزب الاشتراكي من قبل الوحدة وأرغمتها على تفجير الحرب ضد إخوانهم من رفاق السلاح ويكفي أن تعرف أن تلك الوحدات تسارع بالانضمام إلى قوات الدولة المدافعة عن الوحدة والشرعية في أول فرصة تتاح لها ، لأنها كانت مرغمة على دخول الحرب ولم تتمكن من التمرد على قيادة الحزب الانفصالية قبل أن تصل إليها قوات الدولة .

·      أيد مجلس النواب إعلان حالة الطوارئ لمدة شهر وهناك من يتخوف منها واستمرارها .. فكيف تنظرون إلى هذه المخاوف .. وكيف يمارس مجلس النواب دورة في ظل حالة الطوارئ ؟

§      لا أعتقد أن هناك أي مبرر للخوف من حالة الطوارئ التي أعلنت يوم 5/ مايو 94م بعد تفجير الحزب الاشتراكي للفتنة في البلاد ورغم أن حالة الطوارئ تعطي للسلطات التنفيذية حتى ممارسة بعض الإجراءات الاستثنائية فإنما هو حاصل عندنا لم يصل إلى هذا الحد .

وحتى لو لزم الحال تمديد فترة حالة الطوارئ فإن حرص السلطة التنفيذية على عدم اتخاذ إجراءات استثنائية واضح ، وحتى الآن الأجراء الاستثنائي الوحيد هو منع التجول في المدن الرئيسية من الساعة التاسعة ليلاً وحتى الخامسة صباحاً .

أما مجلس النواب فإنه سيظل يمارس مهامه ويؤدي دوره في حالة الطوارئ طبقاً للدستور ، وليس هناك أي قيود على أداء المجلس لمهامه ودوره المنصوص عليه في الدستور .

·      كان البعض يراهنون على أن مجلس النواب لن يؤيد وثيقة العهد والاتفاق ، ولكن المجلس أيدها ودعا الحكومة إلى سرعة تنفيذها والآن ما هو مستقبل هذه الوثيقة بعد الوصول إلى حالة الحرب ؟

§      وثيقة العهد والاتفاق وضعت أساساً لحل الأزمة التي افتعلها الحزب الذي اختار القوة العسكرية مؤخراً وسيلة لحل الأزمة المفتعلة .

لكن هذا لا يمنع من الاستفادة من المضامين الأساسية للوثيقة في عملية بناء الدولة بعد انتهاء الأعمال العسكرية الجارية الآن ، فكل ما يخدم مصلحة الشعب اليمني ويساعد على بناء الدولة بناء صحيحاً سيؤخذ به .

ومن المهم أن يعلم الجميع أن الكثير مما تضمنته وثيقة العهد والاتفاق كان موجوداً ضمن برنامج الحكومة الائتلافية الذي أقره مجلس النواب قبل الأزمة بأسبوعين فقط ، وهو موجود أيضاً في برنامج البناء والإصلاح الذي أقر عام 91م ولم تنفذه حكومة حيدر العطاس .

·      قمتم بالعديد من الزيارات لشرح حقيقة الموقف في بلادنا .. فما مدى تفهم قيادات الدول التي قمتم بزيارتها لهذا الموقف ؟

§      زياراتي لبعض الدول الشقيقة كانت بغرض شرح حقيقة ما يجري في بلادنا ووضع الأشقاء في الصورة عن آخر التطورات .

وقد أدت تلك الزيارات إلى تفهم قيادات تلك الدول للموقف في بلادنا فوجدنا منهم الحرص على وحدة وأمن واستقرار اليمن باعتبار أن ذلك أساساً لاستقرار المنطقة وأمنها .

·      هناك من يرى أن " الإصلاح " هو الذي وقف أمام إعطاء المزيد من التنازلات للاشتراكي مما أدى إلى تفجير الموقف .. فما حقيقة ذلك ؟

§      مشكلتنا نحن في "الإصلاح " أننا نتعامل مع قضايا البلاد بحرص ومسئولية وصدق ولا نخضعها للمزايدات أو الدعاية الإعلامية كما يعمل الاشتراكي وغيره من الأحزاب التي تعتمد على الخطاب الإعلامي والدعائي الكاذب .

أما التنازلات التي قدمت للاشتراكي فقد كانت بهدف حماية الوحدة والحفاظ عليها والحرص على استمراريتها ومن أجل إنهاء الأزمة وتفادي الصراع العسكري الذي أوصلنا الحزب الاشتراكي إليه ، ولم يبق الآن ما يمكن أن يقدم من تنازلات سوى من جانبنا " كإصلاح " أو من جانب المؤتمر .

والتنازل الوحيد الذي نرفضه وسنقف أمامه بقوة التنازل عن الوحدة لأنها ملك الشعب اليمني كله ولن نتنازل عنها .

·      الحديث عن القيادة الانفصالية في الحزب الاشتراكي يعني أن هناك وحدويون في الحزب وأنهم أغلبية .. فكيف تتصورون قدرة هؤلاء الوحدويون على مواجهة القيادة الانفصالية .. وكيف تنظرون إلى مستقبل العلاقات مع الحزب الاشتراكي ؟

§      نعم هناك وحدويون في الحزب الاشتراكي أعلنوا رفضهم للانفصال والوقوف إلى جانب الشرعية وعلى البقية أن يوضحوا موقفهم وأن يكونوا في مقدمة من يتصدى للانفصاليين في قيادة الحزب الاشتراكي .

وفي ضوء الموقف العملي للحزب من الانفصاليين وإعلانهم الانفصالي ستتحدد علاقتنا بالحزب ، فالوحدة هي القاسم المشترك الذي يحدد علاقتنا بالقوى السياسية الأخرى والحزب أحدها .

·      يتحدث المتعاطفون مع الانفصاليين عن محاولة لفرض الوحدة بالقوة ويقولون إن مثل ذلك غير مقبول .. فماذا تقولون ؟

§      من العجيب أن البعض يرددون مقولات الانفصاليين في الحزب الاشتراكي دون أن يكلفوا أنفسهم مجرد تذكر الأحداث أو أنهم يتناسون حقائق راسخة وساطعة كالشمس .. فالوحدة قد تحققت منذ أربع سنوات ولم يعد هناك مجال للحديث عن فرض الوحدة .

وما يجري اليوم هو محاولة فرض الانفصال بالقوة وهذا ما يرفضه شعبنا ويقاومه بكل الوسائل الممكنة والمتاحة .

·      يقول الانفصاليون في الحزب الاشتراكي إن كتلة الحزب الاشتراكي في مجلس النواب هي التي أعلنت الانفصال !! فما هو موقف المجلس من هؤلاء الأعضاء على اختلاف درجات تورطهم في هذا العمل الخياني ؟

§      هذه من ادعاءات الانفصاليين في الحزب الاشتراكي وأكاذيبهم ولديهم مخزون كبير وجاهز تحت الطلب من هذه الأكاذيب .. وهذا الادعاء واحد من تلك الادعاءات الكاذبة .. فكثير من أعضاء كتلة الاشتراكي في مجلس النواب موجودون في صنعاء وقد أعلنوا رفضهم وإدانتهم لذلك الإعلان الانفصالي عبر وسائل الإعلام هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى فإنه ليس من حق أي عضو أو كتلة في المجلس أن تتخذ قراراً وكل ما تعمله هو أن تتقدم بمقترح أو مشروع ليناقشه المجلس ويتخذ بشأنه القرار المناسب وفقاً للنصوص الدستورية.

وبناء على ذلك فليس من حق أي كتلة أن تنفرد باتخاذ أي قرار باسم مجلس النواب أو باسم أعضاء في مجلس النواب فعضو مجلس النواب ممثل للشعب وليس لدائرة أو منطقة ، وإذا حدث مثل هذا فهو باطل ولا يعتد به ولا يكتسب أي شرعية .

أما موقف المجلس من الأعضاء الذين تورطوا في هذا العمل الخياني فيأتي انطلاقاً من موقف المجلس من العمل نفسه ، والمجلس قد حدد موقفه من ذلك الإعلان الخياني واعتبره خرقاً للدستور ومساساً بوحدة وسيادة واستقلال البلاد ، و بالتالي فإن من يرتكب مثل هذه الجريمة يقع تحت طائلة العقوبات التي حددها الدستور والقانون ، وكل عضو من أعضاء المجلس يثبت تورطه في هذا العمل الخياني سيطبق عليه القانون .

·      يدعي الانفصاليون أن هناك دول عربية تدعم بلادنا عسكرياً فبماذا تفسرون هذا الادعاء .. وما هي الحقيقة ؟

§      كما قلت سابقاً فإن لدى الحزب الاشتراكي مخزوناً كبيراً من الأكاذيب والافتراءات التي تعود عليها في عمله السياسي والدعائي والإعلامي وهذه واحدة من الأكاذيب التي روج لها الحزب الاشتراكي حتى تأثر بها بعض قادة الدول الشقيقة وصدقوها ..

أما الحقيقة التي يعرفها كل أبناء اليمن حتى قادة الحزب الاشتراكي الذين روجوا هذه الأكاذيب فهي أنه لا يوجد أي دعم من أي دولة عربية أو غير عربية سواء كان دعماً مادياً أو بشرياً وكل ما يواجهه الحزب في هذا الشأن إنما يندرج ضمن محاولتهم استعداء بعض الدول العربية الشقيقة ضد بلادنا .

ولقد أراد الله فضحهم وفضح أكاذيبهم عندما اتهموا بعض الدول العربية بأنها تساعد قوات الوحدة والشرعية وذكروا دولاً تمر بظروف اقتصادية صعبة لا تمكنها من تقديم أي مساعدة .

ثم إننا في اليمن لسنا بحاجة لأي دعم بشري من أي دولة عربية أو أجنبية فلدينا من أبنائنا المخلصين الوحدويين ما يكفي لمواجهة الموقف .

·      تردد بعض وسائل الإعلام الخارجية مزاعم الانفصاليين بأن هناك دوراً بارزاً لما يسمى "بالأصوليين " في الحرب الدائرة في بلادنا ؟

§      لم يتورع هؤلاء الانفصاليون عن استخدام أي شيء حتى تأليب الدول الغربية ضد الشعب اليمني وهذا الادعاء وتلك المزاعم ليست جديدة فكم ضلوا يرددون أن اليمن تحتضن الإرهابيين ، وكم كذبوا أن معسكرات المجاهدين العرب في طول اليمن وعرضها وكم روجوا أن اليمن دولة مصدرة للإرهاب ، كل ذلك من أجل أن يجدوا قبولاً عند بعض الدول الغربية التي يطمعون في تعاطفها معهم ليتمكنوا من تنفيذ مخططهم التخريبي في البلاد .

واليوم عندما وجدوا أنفسهم معزولين عن الشعب اليمني بعدما سقطت أقنعتهم الزائفة وظهرت نزعتهم الانفصالية الواضحة لجأوا إلى ترويج ما يسمى بالدور البارز للأصوليين في الحرب التي تخوضها قوات الوحدة والشرعية لحماية الوحدة والانتصار لإرادة الشعب ومنع الانفصال الذي أعلنوه ، وما ذلك إلا بهدف كسب تعاطف الغرب إلى جانبهم لأنهم يعرفون أن الغرب والدول الغربية لديها حساسية ولها موقف واضح مما يسمى بالأصوليين .

والحقيقة أن الحرب حتى الآن لا تزال مقصورة على أبناء القوات المسلحة ولا يحتاجون إلى دعم شعبي ، وقد أبدى المواطنون رغبتهم في المشاركة إلى جانب القوات المسلحة في عملية الدفاع عن الوحدة ومنع الانفصال ولكن قادة القوات المسلحة أكدوا أنهم ليسوا بحاجة إلى مشاركة المواطنين المدنيين في تلك العمليات، والجميع يعلم أن القوات المسلحة اليمنية لا يوجد في صفوفها ما يسمى بالأصوليين لأنه لا يوجد أصوليون في اليمن أصلاً لأن الشعب اليمني كله شعب مسلم بالفطرة .

ولا يوجد في القوات المسلحة اليمنية من يمكن اعتبارهم متطرفين إلا أولئك المنتمين إلى الحزب الاشتراكي من الضباط والجنود الذي تربوا على مبادئ (ماركس ولينين) قبل الوحدة والذين لا يزالون تحت سيطرة الحزب الاشتراكي حتى اليوم ، وقد اكتشفت القوات المدافعة عن الوحدة والشرعية كميات كبيرة من كتب الماركسية اللينينية في المعسكرات التي استعادتها قوات الشرعية أثناء المعارك الأخيرة والتي كانت خاضعة للحزب الاشتراكي.


  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp