الشيخ / عبد الله بن حسين الأحمر لصحيفة (البلاد) السعودية 15/أكتوبر/2000م: المسلمون مطالبون بموقف حاسم تجاه القدس

 

صحيفة البلاد السعودية - 15/10/2000م

 

-       المسلمون مطالبون بموقف حاسم تجاه القدس

 

·      كيف تنظرون إلى العلاقات السعودية ـ اليمنية بعد مضي أكثر من ثلاثة أشهر على توقيع معاهدة الحدود بين البلدين الشقيقين ؟

§      العلاقات بين اليمن والمملكة العربية السعودية ذات طبيعة استراتيجية ومصيرية وأزلية ، وقد أزيلت العقبة التي كانت تعتبر مشكلة بين البلدين وتعكر صفو العلاقات الأخوية بينهما، وأعتقد أن التعاون والتكامل حالياً وفي الفترات القادمة سوف يكون أقوى وأفضل مما كان عليه في السابق إن شاء الله .

·      ما هي الإجراءات العملية التي يمكن المضي بها قدماً ـ برأيكم لاستمرار تطوير العلاقات المشتركة من الجيرة إلى الشراكة ؟

§      تتعزز العلاقات ـ من وجهة نظري من خلال التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية، وفتح الأبواب في الاتجاهين أمام رجال الأعمال السعوديين للاستثمار في اليمن من جهة ، وأمام اليد العاملة اليمنية للعمل في المملكة في المجالات الممكنة من جهة أخرى ، وهذه الإجراءات من المنتظر أن تتم في أقرب فرصة باعتبارها ستترجم تطور العلاقات عملياً .

·      لكم علاقة شخصية متميزة بالمملكة العربية السعودية وقيادتها .. كيف تنوون توظيفها لتدعيم علاقة الدولتين الجارتين أكثر فأكثر ؟

§      أوظف علاقتي الخاصة بالمملكة العربية السعودية ومسئوليها وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني أوظفها دائماً  لخدمة البلدين ومصالحهما المشتركة وفي أي وقت تستدعي الأمور مشاركتي بأية مهمة فلن أتردد بما يطلب مني أو أكلف به ، ولكن يبدو لي أن الهيئات والجهات التنفيذية من خلال اللجان المشكلة من البلدين هي التي تقوم الآن بالإجراءات التمهيدية للانتقال بالاتفاقيات إلى المجالات العلمية بشكل طبيعي واعتيادي وحسب ما هو مرسوم لها .

·      على ضوء قيام اليمن والمملكة العربية السعودية بتوقيع أكثر من معاهدة حدودية خلال هذا العام .. كيف تنظرون إلى الآفاق المستقبلة لعلاقات دول المنطقة ، وهل ما زال اليمن عند رغبته للانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي ؟

§      العلاقة بين دول الجزيرة طيبة وحسنة ، ونحن في اليمن أنهينا ، ولله الحمد ، جميع مشاكلنا الحدودية مع جيراننا وأخرها تم بعد توقيع المعاهدة مع المملكة بصورة ودية ، ولا شك أن هذه الاتفاقات الحدودية ستسهم بشكل كبير في إرساء الاستقرار وتطوير التعاون والتكامل في إطار دول المنطقة على نحو أفضل .

·      ما موقفكم من مسألة التعديلات الدستورية التي هي مثار نقاش على الساحة اليمنية والمنظورة حالياً أمام مجلس النواب ؟

§      التعديلات وصلت في مشروع اقتراح من الأخ رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح ، وقد طرحتها بدوري على المجلس ، والمجلس  هو الذي سيقرر ما إذا كانت ضرورية أم لا. وهو الذي سيوافق عليها كما وصلت إليه ، أو يعدل فيها ، أو يرفضها كاملة .

·      لكن يبدو أن الأحزاب اليمنية تميل إلى رفضها أو التحفظ على مواد كثيرة منها ؟ 

§      الباب  مفتوح لأي معترض على التعديلات وهو حق كفله الدستور وللأحزاب طرح اقتراحات بديلة للتعديلات أو رفضها وذلك حسبما تقتنع به .

·      وماذا عن رأي حزب (الإصلاح) الذي ترأسون هيئته العليا من هذه التعديلات .. هل لديه تحفظات معينة ؟

§      (الإصلاح) شأنه شأن الأحزاب الأخرى وله أن يحدد موقفه منها حسبما يرى فيه المصلحة، وموقف (الإصلاح) المحدد يمكن أن تعرفونه من الأمين العام للتجمع ، أما بوصفي رئيس مجلس النواب ومعنى بصفة مباشرة بالتعديلات ـ دستورياً ـ فقد تبنيت المشروع الذي حوله الأخ رئيس الجمهورية إلى مجلس النواب وأحلته للقاعة لمناقشته وقد تم إقرار مبدأ التعديلات بالموافقة من حيث المبدأ وأحيل للجنة مختصة تمهيداً لمناقشة المشروع مادة  ماده .

·      هناك تلويح بوجود جرعة لرفع الأسعار في اليمن كأسعار الديزل .. ما موقفكم منها ؟

§      غير مقبولة من مجلس النواب ومن الشعب وما أعرفه أن الأخ رئيس الجمهورية ليس موافقاً عليها وأي شيء تريد الحكومة تمريره عبر مجلس النواب بهذا الشأن سيرفض بكل  تأكيد . إلا إذا كانت الحكومة تنوي تنفيذ الجرعة بدون الرجوع للمجلس فذلك شيء آخر.

·      أنتم تجمعون بين ثلاثة مناصب في وقت واحد . منصب قبلي باعتباركم شيخ مشائخ "حاشد" ومنصب رسمي وهو " رئيس مجلس النواب " ومنصب حزبي وهو "رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح " هل من تعارض بين أدواركم الثلاثة؟

§      على العكس من ذلك فدوري في كل منصب من المناصب الثلاث يصل الآخر .

فأنا شيخ لقبيلة من قبائل اليمن ، والقبيلة جزء من الشعب ومواطني الدولة ، وهي التي دعمت الثورة اليمنية والوحدة تاريخياً ولازالت ، وبنفس الوقت أنا رئيس مجلس النواب إحدى مؤسسات الدولة الرئيسية أؤدي فيها دوري في تثبيت النظام من خلال مهمة المجلس التشريعية والرقابية وأسهم في تحمل المسؤولية مع الجهات التنفيذية ، وأيضاً أترأس أحد التنظيمات السياسية في البلاد وهو التجمع اليمني للإصلاح بموجب التعددية الحزبية في بلادنا التي أقرت مع قيام الوحدة وهكذا فإنني لا أجد تعارضاً بين مهامي الثلاثة بل أجد أن كلاً منهما يكمل الآخر .

·      تنعقد  في قطر " قريباً " قمة دول منظمة المؤتمر الإسلامي .. ما الذي ترجوا من هذا المؤتمر الإسلامي ؟

§      نرجو أن يسهم في الرفع من شأن الأمة الإسلامية ويعيد لها كرامتها وعزتها ويوحد صفوفها عند أعدائها وخاصة اليهود .

ولا شك أن أهم قضية ينبغي أن يقف المؤتمرون عندها بالبحث والدراسة قضية فلسطين والقدس الشريف .

·      ما رأيكم بعملية السلام وتطوراتها الأخيرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ؟

§      السلام الذي ترعاه الولايات المتحدة وتريد تطبيقه أو فرضه في المنطقة ليس سلاماً وإنما استسلاماً وإذا لم يشمل السلام الاعتراف بالقدس الشريف عاصمة لدولة فلسطين وعودة اللاجئين إلى ديارهم وإنهاء وجود المستوطنات وحصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه وعودة الأراضي العربية المحتلة لأصحابها فلن يتحقق السلام مطلقاً .


  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp