كلمة الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - رئيس مجلس النواب التي ألقاها بتاريخ 19/9/1999م في المهرجان الإنتخابي للمرشح لرئاسة الجمهورية الأخ/ علي عبدالله صالح بمحافظة صنعاء

 

الأخ/ محافظ لواء صنعاء وجميع مسئولي المحافظة .

الأخوة / مشائخ وقبائل لواء صنعاء .

الأخوة / الحاضرون جميعاً .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

يطيب لي ونحن نحضر هذا المهرجان الجماهيري الحافل أن أعبر عن خالص الشكر والتقدير للجماهير الغفيرة التي حضرت اليوم مهرجان التجمع اليمني للإصلاح والمؤتمر الشعبي العام والمجلس الوطني للمعارضة لدعم مرشح الإجماع الوطني الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح – في الإنتخابات الرئاسية التي ستجري في بلادنا خلال بضعة أيام .

إن هذه الإنتخابات التي – تعتبر بالفعل إنتخابات تنافسية على أهم منصب في الدولة – سوف تشكل نقطة تحول كبرى في تاريخ بلادنا السياسي ومسيرة العمل الوطني ولأول مرة يشارك المواطنون مباشرة في إختيار رئيس الجمهورية وهذا حق دستوري طالما حُرم منه  أبناء شعبنا وناضلوا من أجله وضحى العلماء والمشائخ ورجال الفكر والسياسة بدمائهم لتحقيقه .. وها نحن اليوم وبعد تحقيق الوحدة المباركة ننطلق بالعمل السياسي خطوات واسعة إلى الأمام وتترسخ الديمقراطية الشوروية والتعددية السياسية وحرية الصحافة وفق رؤية عصرية ناضجة لا تتعارض مع قيمنا وتقاليدنا اليمنية ولا مع روح ديننا الإسلامي الحنيف وفي إطار الثوابت الوطنية التي أجمع عليها اليمنيون وقامت الثورة من أجلها .

وبعد أربعة أيام بمشيئة الله سوف نتوج نضالات شعبنا وتضحياته المتواصلة بالمشاركة الشعبية في الإنتخابات التي تعتبر مدرسة حقيقية نتعلم فيها أصول العمل السياسي ونعمق فيها الممارسة الديمقراطية الحقيقية ومبدأ التداول السلمي للسلطة بعيداً عن الإنقلابات والمؤامرات فيصبح صندوق الأقتراع هو السبيل الوحيد للوصول إلى السلطة .

الحاضرون جميعاً :

لقد أجمعت الأحزاب الوطنية الفاعلة في الساحة اليمنية على ترشيح الأخ/ علي عبدالله صالح – لمنصب رئاسة الجمهورية وهذه الأحزاب تدعو كافة جماهير شعبنا لدعم مرشح الإجماع الوطني لما عرف عنه من حنكة سياسية وخبرة طويلة في إدارة شئون البلاد لعقدين من الزمان إستطاع خلالهما الخروج بالبلاد من أزمات سياسية وإضطرابات إجتماعية كادت تأتي على الأخضر واليابس ، وأتسم عهده بالتسامح والحكمة في معالجة الكثير من القضايا الوطنية بروح المسئولية والحرص على الوطن والمواطنين ، ولقد عمل بإخلاص من أجل تحقيق الوحدة اليمنية حتى أصبحنا اليوم ننعم بها ونستظل تحت شجرتها الوارفة خاصة بعد أن تعمدت هذه الوحدة بدماء الشرفاء من أبناء الوطن الغالي و أندحرت فلول الردة والإنفصال بفضل القيادة الحكيمة للأخ رئيس الجمهورية .

و ها نحن اليوم نجدد له الثقة وسوف ننتخبه للفترة الرئاسية القادمة حتى يستكمل مشوار البناء الذي بدأه وقطع فيه أشواطاً كبيرة على طريق تأصيل العمل الديمقراطي وتعزيز البناء المؤسسي للدولة اليمنية الحديثة دولة النظام والقانون والعدل والتكافل الإجتماعي ومواصلة خطة الإصلاح القضائي وتصحيح الإختلالات الاقتصادية والأمنية وغيرها وتطهير مؤسسات الدولة من المفسدين حتى تنطلق المسيرة دون معوقات ونتجاوز الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعتبر من أبرز التحديات التنموية في المرحلة الراهنة والتي تتطلب تظافر الجهود والإخلاص في العمل وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب .

أيها الحشد الجماهيري الكبير :

لابد من أن نحرص على رعاية هذه التجربة وتنميتها ونؤصل لها في حياتنا وهذا لن يكون إلا بالمشاركة الفاعلة يوم الثالث والعشرين من سبتمبر الحالي في إختيار رئيسٍ للجمهورية فلا تترددوا في الاختيار فالفرصة بأيديكم والمسئولية وضعت في أعناقكم فكونوا عند مستوى هذه المسئولية الوطنية الهامة .

وفق الله الجميع لما فيه الخير والسداد.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp