كلمة الشيخ/عبدالله بن حسين الأحمر- رئيس مجلس النواب التي ألقاها بتاريخ:12/5/1996م في صنعاء في بداية أعمال دور الانعقاد السنوي الرابع لمجلس النواب وبحضور الحكومة


الحمد لله رب العالمين

والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه .

الأخوة أعضاء المجلس  :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

يسرني في البداية أن أرحب بالأخ رئيس مجلس الوزراء والأخوة الوزراء الذين حضروا هذه الجلسة والتي تتزامن مع بداية أعمال دور الانعقاد السنوي الرابع والأخير من الفصل التشريعي للمجلس ، وأنتهز هذه الفرصة  لأتوجه إليكم وإلى أبناء الشعب اليمني جميعاً بأصدق التهاني و التبريكات بمناسبة عيد الأضحى المبارك الذي اسأل الله أن يعيده على الجميع بالخير واليُمن والبركات ..

الأخوة/ أعضاء المجلس  :

الحاضرون جميعاً :

إنها لفرصة طيبة ونحن نفتتح اليوم أعمال الدورة الأولى من دور الانعقاد السنوي الأخير لكي نقف وقفة ً جادة أمام أنفسنا ونقيم أعمال المجلس وإنجازاته خلا ل الفترة المتبقية من عمر المجلس .

فبرغم الظروف والأحداث التي مرت بها البلاد وانعكاساتها السلبية   على كافة مؤسسات الدولة وأجهزتها والتي شلت فاعلية الكثير منها إلا أن المجلس استطاع وبحمد الله مواصلة أعماله وإنجاز الكثير من المهام المنوطة به على طريق إعادة بناء الدولة اليمنية الحديثة وفق أسس  تشريعية منسجمة مع عقيدة شعبنا اليمني و تتضمن كذلك تعميق التجربة الديمقراطية  وتأكيد مبدأ التعددية السياسية في البلاد وتُحدد القواعد والمبادئ  التي تنظم حركة المجتمع في انطلاقاته نحو آفاق المستقبل.

وإذا كان المجلس قد استطاع تحقيق ذلك في الفترة الماضية فإن أعضاء مجلس النواب مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بالنهوض بالأعباء والتبعات الملقاة على عاتقهم والقيام بالأمانة التي قبلوا حملها عندما رشحوا أنفسهم لعضوية هذا المجلس ووثق بهم الناخبون ومنحوهم أصواتهم ليكونوا نواباً عنهم في حراسة مصالح الوطن وحماية مكتسباته .

ولما كانت المهام المطلوب إنجازها كبيرة فأن على لجان المجلس أن تتحمل مسئوليتها في إنجاز المهام المكلفة بها وكافة المشاريع المحالة إليها من المجلس وفق أهميتها وأولويتها مع تقديم برنامج زمني للمواضيع التي ستقدم خلال السنة الأخيرة من الفصل التشريعي..

وهذا يقتضي إلتزام أعضاء المجلس بحضور الجلسات والتخلص من ظاهرة الغياب التي تسببت في الحد من قدرة المجلس على إنجاز بعض المهام المناطة به ، وعلى رؤساء الكتل البرلمانية ورؤساء اللجان تقع مسئولية التصدي لتلك الظاهرة وعلى هيئة رئاسة المجلس وضع التدابير الكفيلة بالحد منها كما أن على الإدارة العامة للجلسات متابعة مستوى الحضور والغياب وتقديم التقارير اللازمة للهيئة أولاً بأول فمن المهم أن نستفيد من الإيجابيات التي رافقت عملنا في الفترة الماضية وأن نعمل على تطويرها ، وبالمقابل فإن علينا أن نتجنب السلبيات والأخطاء في أساليب عمل اللجان وفي طريقة المناقشة والتطويل في مداخلات الأخوة الأعضاء على القضايا المطروحة في المجلس حتى يتمكن الـــمجلس مــــن إنجاز ما لديه من  مشاريع قوانين وقرارات بقوانين وتقارير اللجان عن أعمال الرقابة .

الأخوة أعضاء المجلس :

الضيوف الكرام :

أن تفعيل الدور الرقابي للمجلس سيكون هو أساس عمل المجلس لهذه الدورة ولذلك فان على الحكومة أن تتعاون مع المجلس ولجانه لتحقيق هذا الهدف كما أن عليها الإلتزام بتنفيذ برنامجها الذي نالت بموجبه الثقة وكذا قرارات وتوصيات وملاحظات المجلس المبلغة إليها وتقديم تقارير منتظمة عن مستوى تنفيذها لذلك سواءً فيما يخص البرنامج المشار إليه أو الميزانية العامة للدولة أو القضايا التي ناقشها المجلس وأصدر بشأنها توجيهاته وتوصياته.

ولا يفوتني التنبيه إلى أهمية تقيد الحكومة بالمواعيد الدستورية المتعلقة بتقديم الحساب الختامي والميزانية العامة للدولة إلى المجلس حتى يتمكن المجلس من القيام بدوره الذي ينتظره الشعب منه ..

وعلى السلطة التنفيذية الإلتزام بنصوص الدستور التي تنص على عدم إصدار قرارات بقوانين ليس لها صفة الإستعجال أو تلك المتعلقة بالإتفاقيات  أو التي تتضمن ضرائب جديدة أو أعباء إضافية على المواطن .. 

وفي الأخير أهيب بالاخوة أعضاء المجلس مضاعفة الجهد حتى لا يختم المجلس فصله التشريعي إلا وقد أنجز كل المواضيع التي أمامه وكذا المواضيع التي ستأتي من الحكومة .

أتمنى للجميع التوفيق والسداد ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp