راديو مونتي كارلو 28 نوفمبر 1994م تذيع مقابلة أجرتها مع الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب

 

راديو مونتي كارلو - 28 نوفمبر 1994م

 

·      الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر شيخ مشائخ قبائل حاشد ورئيس البرلمان اليمني تزور باريس منذ عدة أيام ما هي طبيعة هذه الزيارة وهل تأتي في إطار جولة تزور خلالها دولاً أخرى؟

§      وجودي في باريس في زيارة خاصة ولإجراء فحوصات طبية ولم تكن زيارة رسمية ولم أقابل فيها أحد من الفرنسيين الرسميين.

·      هل هناك مشروع لقيام وفود برلمانية يمنية بزيارة دول عربية وأجنبية؟

§      نعم أنا أتيت إلى هنا بعد أن قمت بزيارة رسمية إلى تركيا على رأس وفد برلماني يمني.

·      ما هو انطباعك عن هذه الزيارة إلى تركيا؟

§      كانت الزيارة ناجحة وعدنا من هناك بإنطباعات جديدة عن تركيا وعن الحفاوة التي قوبلنا بها وعن المحادثات التي أجريناها وهي تعتبر أول زيارة لرئيس برلمان يمني يزور تركيا وكانت الزيارة بدعوة من رئيس البرلمان التركي رئيس المجلس الوطني وكانوا فيها كرماء كثيراً.

·      هل هناك زيارات مرتقبة لوفود برلمانية يمنية إلى الخارج؟

§      هناك زيارة قريبة في الصيف إن شاء الله وفي الربيع إلى ألمانيا بدعوة أيضا من البرلمان الألماني ويمكن أكون أنا في هذه الزيارة مع وفد من مجلس النواب اليمني.

·      الرئيس الفريق علي عبدالله صالح سيخص فرنسا بأول زيارة له للخارج منذ انتهاء الحرب الأهلية في اليمن فهل لذلك مغزى؟

§      أنت تعرف أن الرئيس الفرنسي ميتران زارنا في اليمن وقدم دعوة للرئيس علي عبدالله صالح لزيارة فرنسا وهذه الزيارة المرتقبة هي رداً على زيارة الرئيس ميتران لليمن وتلبية للدعوة التي وجهها للرئيس علي عبدالله صالح.

·      متى موعد هذه الزيارة وما هي المشاريع التي سيبحثها الرئيس اليمني خلالها؟

§      كان موعد هذه الزيارة شهر ديسمبر ولكن كما فهمت أنها تأجلت لشهر يناير القادم شهر واحد لسنة 1995 .

·      هل تعلقون أهمية كبيرة على مساهمة فرنسا في التنمية في اليمن وكيف يمكن أن تترجم هذه المساحة خاصة بعد الموقف الفرنسي من الحرب الأهلية التي دارت في اليمن.

§      نعم إننا نعلق آمال وأهمية كبيرة على علاقتنا القوية مع فرنسا وعلى التعاون الفرنسي مع اليمن والذي هو ملموس في الواقع العملي في الأيام وفي السنوات الأخيرة ونأمل أن يتطور هذا التعاون وينمو أكثر فأكثر ولاسيما بفضل الزيارات المتبادلة من الرئيسين الفرنسي واليمني أما موقف فرنسا أثناء المحنة التي عاشتها اليمن نتيجة إعلان عصابة الردة والانفصال فكان موقفاً شريفاً وقويا وصادقا وكان مؤيدا للإرادة اليمنية والوحدة اليمنية وهذا الموقف لن ننساه لفرنسا أبدا.

·      هل هناك مشاريع محددة ترغبون في أن تساهم فيها فرنسا في اليمن؟

§      لابد أن هناك مشاريع محددة لاسيما في المجالات الاستثمارية والمجالات الاقتصادية والتجارية والتنقيب عن البترول إلى أخره ولكن غير ملماً بالتفاصيل.. والحكومة اليمنية أقرت منذ عدة أيام البرنامج الإنمائي وأبرز ما فيه التركيز على اعتماد اقتصاد السوق والخصخصة.

·      فهل المستهدف هو إزالة كل آثار النظام الاشتراكي الذي كان سائدا في الجنوب؟

§      ما أعلنته الدولة أو الحكومة مؤخراً هو على غرار ما حصل في الدول العربية والغير عربية التي كان الاقتصاد فيها قائم على التوجه الاشتراكي وقائم على توجيه الدولة للاقتصاد فيها كمعيار قيمي سقطت فيه دول كثيرة عربية وغير عربية واختارت العودة إلى نظام اقتصاد السوق وهو النظام الصالح في هذه الظروف وفي هذه الفترة من الزمان .

·      تحويل القطاع العام إلى القطاع الخاص هل هناك تدابير ستتخذ لحماية فئات كبيرة من المستخدمين في القطاع العام؟

§      لا بد للدولة من تدبير حلول لمثل هذه الكوادر ولمثل هذه المجاميع ولن تقدم على مثل هذه الخطوة إلا وقد رتبت الحلول التي تضمن للمجاميع التي كانت عائشة على القطاع العام تضمن لها المعيشة الكاملة.

·      دمج الإدارة والجيش بين مناطق اليمن الشمال والجنوب والتي تأخر عدة سنوات للأسباب المعروفة هل بدأت وهل سيكون هناك استبعاد لفئات كبيرة من أنصار الحزب الاشتراكي في الجيش والإدارة؟

§      الوحدة في أي بلد كان من شأنها أن تدمج كل مؤسساتها في مؤسسة واحدة سواء المؤسسة العسكرية أو المؤسسات الأخرى إلا أن الذي حصل في الفترة الانتقالية أن الجيش جيشين والإدارة إدارتين والإذاعة إذاعتين والبنك بنكين وشركة الطيران شركتين هذه ليست وحدة وهذه هي التي سببت ما حصل فلا بد لأي وحدة تتم في أي بلد من أن توحد كل أنظمتها وكل قوانينها وكل مؤسساتها وهذا هو الذي تم الآن في اليمن والذي بموجبه ترسخت الوحدة وأصبحت دقيقة.

·      محاربة الفساد وأحياناً التراضي في ملاحقة مخالفي القانون كانت من الشعارات التي رفعتها قيادة الحزب الاشتراكي السابقة فهل الحكومة جادة في هذه المرة؟

§      نعم الحكومة جادة والإصلاح مع شريكه في هذه الحكومة والمسؤولية مشتركة والوعود التي قطعتها على نفسها الحكومة الجديدة لابد أن تكون فيها صادقة وجادة لأن المرحلة لا تتحمل المغالطات والخداع الذي كان أثناء وجود الحزب الاشتراكي في السلطة .

·      أصبح التجمع اليمني للإصلاح الشريك للمؤتمر الشعبي في السلطة وفي مواقع اتخاذ القرار بعد استبعاد الحزب الاشتراكي وهناك كلام عن طموح لدى التجمع اليمني للإصلاح للهيمنة شيئاً فشيئاً على السلطة ما هو ردكم على ذلك؟

§      هذه مجرد إشاعات مغرضة الهدف منها هو الدس بين التجمع اليمني للإصلاح والمؤتمر الشعبي اليمني الشريكين في المرحلة الحالية أما الحقيقة ليس لمثل هذه الإشاعات والمقولات أو التداولات أي أساس من الصحة .

التجمع اليمني للإصلاح والمؤتمر الشعبي الشريكين متعاونين متجانسين تجمعهما قواسم مشتركة كثيرة إزاء كل القضايا والأمور وإن شاء الله الأيام ستبرهن على صدق ما أقوله وعلى صحة التعاون لمصلحة وخدمة اليمن.

·      هناك كلام حول خلاف بين الحزبين حول تقاسم المراكز الهامة في الدولة؟

§      هذا لا أساس له من الصحة ونحن في الإصلاح لا نؤمن بالتقاسم لأن التقاسم الذي تم أثناء الفترة الانتقالية كانت نتائجه وخيمة وأصبح التقاسم أو الكلام عن التقاسم شيء منبوذ.

·      هل سيكون الباب مفتوحا أمام الحزب الاشتراكي في مرحلة لاحقة للمشاركة في السلطة كطرف ثالث أسوة بالمؤتمر والتجمع اليمني للإصلاح؟

§      الحقيقة نحن عندنا ديمقراطية وعندنا تعددية حزبية وجرت انتخابات في اليمن وكان حزب المؤتمر الشعبي هو الحزب الأكبر والذي حاز على الأكثرية ولم يحز على الأغلبية التي تمكنه من تشكيل حكومة بمفرده كما هو الحال في العالم كله ولذا فله الحق كحزب كبير أن يأتلف مع من يطمئن إليه ومن يأنس أنه سيتعاون معه في خدمة البلد وفي الخطوات المرسومة في هذه المرحلة.

·      العلاقات بين اليمن والدول العربية وخاصة الدول الخليجية العربية المجاورة التي اتهمت بمساعدة الانفصال هل هناك ذيول لهذه المواقف أم أن الصفحة طويت؟

§      إن شاء الله أن الصفحة طويت .. الصفحة الجديدة وما قبلها من الصفحات سواء كانت الأخطاء من هنا أو هناك فمثل هذا يحصل بين الأشقاء وما توجد من روابط أخوية وتاريخية عميقة كفيلة بتجاوز كل الأخطاء وتناسي كل الحساسيات وإن شاء الله في الأيام المقبلة سيكون فيها عودة التعاون والعلاقات والمياه إلى مجاريها بين اليمن والدول الشقيقة المجاورة .

·      هل هناك زيارات مرتقبة منكم أو من الرئيس الفريق علي عبدالله صالح لهذه الدول في وقت قريب؟

§      نحن من جانبنا لدينا الرغبة الكبيرة في فتح مثل هذا الباب وتبادل الزيارات أبدينا هذا ومنتظرين الردود والتلبية من قبل الأشقاء ونأمل أن يتم هذا في القريب.

·      هل لمستم استعداد إيجابي من جهة الدول الشقيقة المجاورة؟

§      هذا ما نأمله بيننا أبداً فالاتصالات جارية على عدة مستويات وسيتم تطويرها إن شاء الله.


  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp