منتدى الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر الاسبوعي يناقش موضوع الدين والسياسة ويؤكد صعوبة الفصل بينهما
ناقش منتدى الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر الاسبوعي موضوع " الدين والسياسة " وذلك بعد استعراض الورقة المقدمة من الدكتور غالب القرشي اشار فيها الى أن الدين وعلاقتة بالسياسة موضوع قديم وجديد واتضح اكثر فبي اوروبا , حيث كان الدين المسيحي الذي حرفت معظم تعاليمة له صولة وجولة وعند ظهور الاكتشافات العلمية في العصور الوسطى في اوروبا تصدى لها رجال الكنيسة وسفهوا تلك الاكتشافات العلمية , واحتدمت الصراع بين الجانبين وأنظم رجال السياسة إلى المكتشفين وبدات قضية فصل الدين عن الدولة وبالتالي عن السياسة , وتحولت اوروبا من مجتمعات ثيوقراطية تحكمها تعاليم الرب إلى مجتمعات ديموقراطية تحكمها سلطة وإرادة الشعوب بعيدا عن الدين , موضحا اوجة الاختلاف بيننا وبينهم فالمجتمعات الاسلامية والدين الاسلامي لم يتعرض للتحريف والتغيير كالمسيحية , فالدين الاسلامي يعلي من شأن العلم ويدعو إلية , ورغم ذلك فقد انتقلت عدوى الفصل بين الدين والسياسة الينا .
واكد الدكتور القرشي أن الاسلام دين ودولة ولايمكن الفصل بينهما , نظرا لشموليتة وكمال الدين الاسلامي وعالميتة والذي يعتبر السياسة الرشيدة جزءً من الدين , وأن الشريعة كاملة غير منقوصة لو كان لها رجال من نوع الخليفة عمر بن الخطاب والخلفاء الراشدين , متطرقا لبعض صور اختيار الخلفاء وتجسيد مبادي الشورى و تعرض لمفاهيم الدين والسياسة.
وقد عرف المعقبون الدين بأنه المنهج الالهي المرشد إلى الحق , واكدوا أنة لايوجد تعارض بين الدين الاسلامي والسياسة , إلا من حيث المفاهيم اللاحقة الناجمة عن الصراع الذي دار بين الكنيسة والساسة في اوروبا في فترة من الزمن , وانسحبت على العالم ككل , واننا في اليمن ولله الحمد لا نعاني أي مشكلة في هذا المجال ,وان المجتمع بكل شرائحة مجمع على ألارتباط الوثيق بين الدين والسياسة
وعرفوا السياسة بانها فن القيادة او الحكم , وانها فن الممكن , وتمثل سيدة العلوم التي تقوم كلها على الحرية والعدالة والقدوة وكلها من السياسة , منوهين بضرورة الاستفادة من تجارب الاخرين بغض النظر عن إسم ومكون هذه الدولة حتى لاننغلق , لاسيما ونحن نطمح للوصول إلى ما وصل الية الاخريين من تطور ونماء حضاري , فلا يصح أن ينظر العالم صوب المستقبل فيما نحن غارقون في الماضي , وضرورة فتح باب الاجتهاد فيما لم يرد فية نص , والابتعاد عن النظر للاسلام من خلال فترة عمر بن الخطاب او حقبة معينة فقط ,
ونفت التعقيبات وجود فصل حقيقي للدين عن الدولة كما يزعم الغرب واليهود , فإسرائيل قامت وفق التعليم التلمودية بما فيها اسم الدولة , وبالنسبة للمسيحية يلاحظ هيمنة قيمها على شتى مناحي الحياة , وتمثل القيم المسيحية خلفية لكل انظمة الحكم والتجارة وشروط العمل وسياستهم الخارجية كما يتضح في حالة المحافظين الجدد في امريكا , وروساء امريكا هم أكثر الناس تدينا وبعضهم من القساوسة والمبشرين , وتشكل عقيدتهم المسيحية اساس سياستهم لكنهم لايتحدثوا عنها , عكسنا نحن المسلمين حيث يتحدث حكامنا بالقيم الاسلامية لكنهم لايطبقوها عمليا , وهذا هو الفرق بيننا وبينهم . وخلصت إلى عدم جواز ان تكون السياسة بلا أخلاق وقيم وهما من اصول الدين , وان كل شيء إنساني ذو قيمة وفائدة للمجتمع هو من الدين الاسلامي . ..