منتدى الشيخ عبدالله الاسبوعي يتضامن مع سوريا ويطالب بتحقيق العدالة والاصلاحات - الاثنين, 28 / 11/ 2005م

حذر من تكرار السيناريو العراقي : منتدى الشيخ عبدالله الاسبوعي يتضامن مع سوريا ويطالب بتحقيق العدالة والاصلاحات

 

الاثنين, 28 / نوفمبر / 2005م

 

 

     اشاد الأخ الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر رئيس مجلس النواب بدور المنتديات العامة في بلورة المواقف والخروج بمعالجات ناجعه للتحديات القائمة , والتي تشكل خطوة اولى نحو توعية المجتمع  بقضاياة وهموم أمتة , كما تتيح الفرصة للمفكرين والسياسين والاعلاميين  لتبادل الافكار والرؤى بإتجاة تحفيز المجتمع  لتبني قضاياة , من خلال النشر في وسائل الاعلام وإلقاء الخطب في  المناسبات والملتقيات والمساجد .

   جاء ذلك على خلفية وقوف منتدى الشيخ عبدالله الاسبوعي عصر اليوم  امام تداعيات تقرير "ميليتس "  بشأن حادثة إغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري , وفي ضوء تقديم الاستاذ محمد الصبري رئيس الدائرة السياسية بالتنظيم الوحدوي الناصري  محاضرة بعنوان  " رؤية تحليلية لتقرير ميليس  "  .

   حيث انتقد الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر إنحصار الموقف العربي الرسمي في اسداء النصح للدول المستهدفة  للإذعان للقرارات الظالمة , متجاهلين ماجلبة ذلك من عواقب وخيمة , وانتهاء السيناريوا المنفذ في العراق بإحتلالة ,  والان يعاد تنفيذة في سوريا , دون التنبة لخطورة تكرار الخطأ العراقي , ومواصلة تعريض مستقبل الامةً وامنها  للخطر والاحتلال , ونهب ثرواتها , متجاهلين ان المستهدف ليس سوريا وحدها انما مصير الامة ووجودها ودينها وهويتها ,   مؤكدا أهمية التضامن  والاستعداد لمواجهة التحديات عبر الاصطفاف الوطني 

 داعيا الرئيس السوري بشار الأسد عبر سفيره في صنعاء إلى احتواء كافة قوى المعارضة من أبناء الشعب السوري بهدف  تحصين الجبهة الداخلية , والذي يتأتى بالحوار مع كل القوى الفاعلة في الساحة , وإحتواء المعارضين من شتىء الوان الطيف السياسي , وإغلاق ملفات الخلافات وفتح صفحة جديدة .

      من جانبة حلل الباحث محمد الصبري تقرير" ميليتس" من ثلاث زوايا رئيسية تتعلق بالاخطاء المقصودة فية والمخططات الامريكية نحو سوريا واستهداف الرأي العام العربي وما هو واجبنا إزاءها , مشيرا إلى وجود 400 خطأ لغوي ومهني بحسب تقارير المانية  ,  وتضمن التقرير كم هائل من الشهادات الملفقة والمتناقضة والمبتورة , وعدم مصداقية الشهود اللذين تم شراؤهم باسعار خيالية كماكشف ذلك احد أهم الشهود الرئيسيين ويدعى حسام مطهر حسام في مؤتمر صحفي اذيع يوم امس, وشاهد اخر في تركيا قال دفع له الملايين لكي يقدم شهادات ملفقة ,  وهذا يوضح خلفية التقرير الذي هيمنت علية اللغة الاتهامية لسوريا من السطر الاول للمقدمة التي بدأت بجملة " إلتقى رفيق الحريري بالرئيس بشار الاسد "  وحتى الخاتمة التي توجة الاتهامات المبنية على إفتراضات وشهادات ملفقة ,  دون الاستناد لأدلة قطعية ثابتة تدين سوريا .     

  موضحا خلفية القاضي ميليتس  الصهيونية والمعروف بعلاقتة الحميمة بإسرائيل , وهو يعمل مستشار قانوني لشيمون بيريز وممن شنوا حملة شديدة ضد ليبيا ووفر الاساس القانوني لاتهامها في حادثة لوكربي منذ عام 1983 م , مما يشير إلى ان القاضي مارس التلفيق ضد سوريا وبوضوح .

    وتطرق الصبري إلى التغيرات التي حصلت في القانون الدولي ومفاهيم السيادة بعد مجيء بوش والمحافظين الجدد للحكم  , واصبحت امريكا  ترى انها العالم وان إستقرارها هو  إستقرار العالم , وأن الامم المتحدة والمجتمع الدولي مجرد أدوات لتحقيق الارادة الامريكية  ,وهي  تسعى  اليوم لتغيير الاوضاع بما يتفق مع الاحتلال الامريكي للعراق والتي تقتضي إخماد بؤر الممانعة والرافضة للمشروع الامريكي , والقضاء على حركات المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق , وسوريا من الدول الرافضة للسياسة الامريكية كما تدعم المقاومة ,

   وهي تمارس اليوم كل وسائل الحصار وفقا لعقيدة تحتم إسقاط سوريا في هذه المرحلة بغض النظر عن مدى تعاون سوريا من عدمة , وعلى الديبلوماسية الامريكية تعطيل اي تعاون سوري  لحين سقوطها , و امريكا اليوم  تصنع الذرائع وتخلق الفرص لتحقيق اهدافها ولم تعد تتحين الفرص وتنتظرها  كما في السابق , وهنا تستفيد من اي حادثة لتستخدمها كذريعة تحقق مصالحها , مهما كانت هشة ومفتقدة المصداقية على غرار ذريعة اسلحة الدمار الشامل العراقية الذي ثبت زيفها وكذب إدعاءتها , وهذا التقرير يوفر الذريعة المطلوبة لإسقاط سوريا وتستخدمه امريكا كذريعة لتحقيق مصالحها , ولاتبحث هنا عن تحقيق العدالة , وأخطر ما فية انه يرفع شعار تحقيق العدالة التي تفتقدها شعوبنا العربية والاسلامية .

   وخلص الصبري في ختام  محاضرتة إلى ان التضامن مع سوريا هو خدمة لكل بلد عربي  وإسلامي , ومن صميم أمنها القومي , والوقوف مع سوريا ليس من زاويةالشعارات فقط بل من زاوية المصلحة التي تحمي الوطن من العدوان , وإذا سقطت سوريا فسوف يأتي الدور عليهم  واحدا بعد واحد , واذا لم نستفيد من الدرس العراقي فسيتكرر في كل بلداننا ,