منتدى الشيخ الأحمر يستأنف أعماله، ويقرر الإنعقاد كل أسبوعين

 

 

 

 

استأنف منتدى الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر الإثنين 25-2-2008م أعماله بعد انقطاعه لنحو عام.

وفي بداية جلسة المنتدى عبر الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر رئيس المنتدى عن اعتذاره لانقطاع المنتدى الذي بدأ منتصف 2005 واستمر حتى نهاية عام 2006 أي لما يقارب عام ونصف تناول أكثر من 28 موضوع وقضية.

مؤكدا أنه نتيجة لمرض والده الراحل الشيخ عبدالله فقد انقطع المنتدى منذ بداية عام 2007م حتى اليوم، مشيرا إلى أن المنتدى سيستمر تكريما لوالده الراحل – رحمه الله – مرحبا في ذات الوقت بكل الحاضرين.

واقترح الشيخ صادق أن تكون جلسة المنتدى هذه نقاشية يتم خلالها طرح الأفكار والمقترحات حول المواضيع التي يمكن أن يناقشها المنتدى في جلساته القادمة وآلية تطويره، مفتتحا بعد ذلك باب النقاش للحاضرين.

وكان أول المتحدثين العلامة أحمد الشامي الذي عبر عن سعادته لعودة المنتدى، سائلا من الله الرحمة لمؤسسه الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر.

وأشاد الشامي بالشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر، وقال:إنه كل محلا لإجماع اليمنيين، وأن خمر التي ينتمي إليها الشيخ كانت وما زالت موفد الناس لحل مشاكلهم، ومرجعاً لكل اليمنيين، مؤكدا بقائه على العهد سندا للشيخ صادق وإخوانه، وبذل كل جهد من أجل الارتقاء بمهامهم بما يصب في مصلحة الوطن.

الدكتور/ محمد عبدالملك المتوكل - أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء - من جهته أشاد بمناقب الفقيد الراحل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، سائلا الله له الرحمة، مشيرا إلى أنه سبق وان اقترح أن تخصص جلسة المنتدى هذه لمناقشة تصورات عمل المنتدى والموضوعات التي يمكن أن يناقشها خلال الفترة القادمة.

إلى ذلك أشاد القاضي يحيى قحطان عضو مجلس الشورى بمناقب الراحل الشيخ عبدالله، وقال: إنه كان مثارا للاقتداء، وصاحب مواقف مشرفة نحو وطنه وأمته ستظل خالدة في ذاكرة الشعب والأمة، مضيفا: الشيخ عبدالله بشخصيته كان يمثل منظومة فريدة بمواقفه ورؤاه، والمعادلة الوطنية الصعبة، كما كان رحمه الله محلا لإجماع اليمنيين.

واستطرد: لقد كان فقيدنا شجاعا يقول كلمة الحق لا يخاف في الله لومة لائم لذا فإنه سيظل خالدا في ذاكرتنا وذاكرة الأجيال، وسيبقى حيا بمواقفه البطولية.

علي سيف حسن رئيس منتدى التنمية السياسية من جهته قال: نحن اليوم نعيد تفعيل منتدى الشيخ، فهو منتدى مميز، متميز بإسم صاحبه وخلفيته النضالية والتاريخية والبطولية، كما أن ما يميز هذا المنتدى الحضور المتميز" فانا أجد بين هذا المنتدى معظم الشخصيات اليمنية البارزة، ومن مختلف الأطياف".

واقترح المحلل السياسي على سيف حسن أن يتم تقديم المنتدى بشكل أكثر مهنية، بحيث يتناسب ما يطرح فيه مع ما هو موجود في الساحة.

مضيفا: باعتبار الشيخ صادق عضوا في مجلس الشورى فأنا أقترح أن يكون المنتدى مكملا لما يطرحه المجلس، خصوصا وأن مجلس الشورى قادم على تغييرات بحيث سيتم انتخاب أعضائه، لذا يمكن أن نبدأ الجلسة القادمة بهذا الموضوع بحيث يقدم الدكتور عبدالله الفقيه ورقة حول المفهوم الأكاديمي والنظري والاختصاصي لنظام الغرفتين.

حاتم أبو حاتم القيادي الناصري من جهته اقترح طرح القضايا التي تهم الناس وتمس وضعهم بشكل مباشر منها قضية الجانب الاقتصادي، وغلاء المعيشة مثلا وغيرها من القضايا.

وطالب أبو حاتم إدارة المنتدى بان يكون هناك مقررا للمنتدى، والعمل على إخراج كتاب سنوي يتضمن ما قام به المنتدى خلال العام ليستفيد منه الناس لأن المنتدى مهم، ويناقش قضايا مهمة للوطن والأمة.

واقترح أيضا الالتفات إلى قضايا الأمة ومنها قضية احتلال العراق حيث يتظاهر العالم كله احتجاجا على احتلال أمريكا للعراق باستثناء الدول العربية – حد قوله.

وأشاد أبو حاتم بمناقب الفقيد الراحل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، وقال: إن الشيخ عبدالله خلف فراغا كبيرا على مستوى الوطن والأمة.

العلامة الدكتور مرتضى المحطوري هو الآخر طالب برفع سقف حرية المنتدى، وجعله مفتوحا بحيث لا يمس بالدين والآداب العامة، والعمل على تفادي ضياع الوقت بحيث يتم انتقاء شخص المتحدث والموضوع أيضا.

واقترح مناقشة القضايا الهامة للمجتمع منها القضايا الفكرية أيضا وقضايا الاقتصاد المياه وغيرها.

مضيفا: يجب أن يصبح المنتدى عالميا ذا قيمة كبيرة، وأن يتم تسجيل ما يطرح ونشره في مجلة أو كتاب أو غير ذلك.

احمد قلالة من جهته اقترح طرح قضية التعليم في اليمن،وأسباب تدنيه، معتبرا إياه أخطر قضية يعيشها المجتمع خصوصا وأن التعليم في اليمن يشهد تدنيا ملحوظا للغاية.

من جهته أشاد عبدالرزاق قطران بالمنتدى، واعتبره بادرة مباركة مؤكدا أن الأعمال التي تقام في ميادين الخير مكتوب لها النجاح.

وشدد قطران على ضرورة أن يكون المنتدى مفتوحا ولا يرتبط بغرفة أو وحدة من الوحدات لكي يتسنى مناقشة قضايا الوطن وتقديم الحلول الجيدة للدولة والمجتمع.

وأضاف: هناك منتديات في بعض البلدان تقدم حلولا لمشاكل أوطانها، معبرا عن أمله أن تخرج جلسات المنتدى بحلول لقضايا المجتمع ومشاكل البلاد.

واقترح أن تناقش قضايا الثأر وقضايا الحريات، والصحافة وأي إشكالات أخرى وأن يكون هم المنتدى هو إصلاح الوطن وتقديم الخير له.

من جهته قال مفضل إسماعيل غالب عضو مجلس النواب إن المنتدى عظيم لأنه يحمل أسماً عظيماً، مشدداً في مداخلته خلال المنتدى على دور السكرتارية، وقال: يجب أن يكون هناك سكرتارية فاعلة للمنتدى لأن مهمتها كبيرة.

وأضاف: السكرتارية عليها تحديد جدول أعمال المنتدى والتقاط المقترحات وبلورتها بحيث يتم تحويلها إلى حلول،وإبلاغ المختصين، ومن ثم مناقشة القضايا والمقترحات إلى آخره.

واقترح مناقشة موضوع الانتخابات النيابية القادمة، وأهمية أن تكو نزيهة، مجددا التأكيد على أهمية السكرتارية للمنتدى في التنظيم واستخلاص النتائج.

حمود هاشم الذارحي عضو الهيئة العليا للإصلاح من جهته قال: نستفيد من استئناف عمل المنتدى هو أن ما ينفع الناس لا يموت حتى وإن مات أصحابه والدليل على ذلك قوله تعالى"وما محمد إلا رسول أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ............الآية"، فاستمرار المنتدى دليل على خيريته وصدق التوجه فيه.

وأضاف: أنا في تصوري لو لم يكن إلا التقارب بين الناس هو الفائدة الوحيدة من المنتدى فهو شيئ عظيم، مستطردا: القضايا كثيرة سواءً على المستوى الداخلي أو الإقليمي أو العالمي، وأقترح أن تشكل لجنة من عدد من الحاضرين تقدم مقترحات جدول المنتدى ومواضيعه وآلية عمله بحيث يتم مناقشتها هنا.

وأكد الذارحي على أهمية أن يكون المنتدى مفتوحا بحيث يسهم في إثراء نقاش المواضيع المطروحة.

من جهته سنان العجي علق على مقترح الدكتور المحطوري برفع سقف حرية المنتدى، وقال: أنا مع الحرية في ما يطرحه المنتدى لكن أن لا تتعدى إلى الإساءة للآخرين "أي يجب أن يكون هناك طرح بناء يسهم في وضع حلول للمشاكل التي نناقشها وليس تجريحا للآخرين".

وأيد العجي مقترح تشكيل لجنة من الحاضرين تقوم بإعداد آلية عمل المنتدى إلا أنه اقترح الإضافة عليها.

عمار مرشد نائف من جهته اقترح تحديد شخصيات الحاضرين في المنتدى، وتطويره من حيث الجانب الإعلامي، وأن يكون هناك مركز للبحوث خاص بالمنتدى، وإنشاء موقع إلكتروني بحيث يساعد في إثراء النقاش. كما اقترح مناقشة قضية الفساد الاخلاقي "الذي أصبح يشكل مشكلة حقيقية أمام المجتمع".

من جهته أكد عبدالله جبران الفرزعي على أهمية تشكيل لجنة تلخص المواضيع الهامة التي يمكن مناقشتها، مقترحا إنشاء مركز أبحاث للمنتدى وإخراج كتاب خاص عنه كل عام.

وتمنى عبدالله حسن خيرات لو أن هناك محضرا أو تقريرا عن ما تم مناقشته خلال جلسات المنتدى السابقة، مؤكدا على أهمية أن يتم تشكيل لجنة تعمل على تنظيم أعمال المنتدى، وتؤطر القضايا التي يطرحها الباحثون والمشاركون فيه.

وتمنى أن يكون المنتدى مفتوحا للقضايا التي تهم المجتمع والأمة، مؤكدا على ضرورة أن تكون هناك لائحة تنظم عمل المنتدى.

النائب عبدالكريم جدبان أكد من جهته على أهمية أن يكون سقف الحرية مفتوحا للمنتدى، وقال: ينبغي أن لايكون هناك حدود للمنتدى وأن يركز على القضايا الفكرية ومناقشتها بكل وضوح، فبعض القضايا الفكرية إذا لم تناقش فستكون عائقا أمام الأمة.

وأضاف: أعتقد أن كثيرا من التعثرات للأمة هي بسبب عدم مناقشة القضايا الفكرية، وإثرائها بالنقاشات والبحوث، بحيث يكون الطرح بناء وبعيدا على التجريح والإساءة.

المهندس عبدالكريم الكهالي من جهته أكد على أهمية التركيز على القضية الفلسطينية، وأن تدرج ضمن أعمال المنتدى، خصوصا وأن الشيخ عبدالله كان يولي اهتماما كبيرا لهذه القضية.

يونس هزاع وكيل وزارة الإعلام للشئون المالية من جهته  قال: إن استمرار المنتدى هو استمرار لعمل وطني كبير، ولا يمكن اختزاله لحزب أو فئة محددة، ويجب أن يناقش القضايا الوطنية ويقدم الحلول والمقترحات،متمنيا مناقشة موضوع مجلس الشورى ونظام الغرفتين، وكذا مبادرة رئيس الجمهورية.

الشيخ حميد الأحمر من جهته اعتبر عودة أعمال المنتدى لفتة كريمة من قبل الشيخ صادق.

وكشف الأحمر عن ندوة يجري الإعداد لها عن شخصية الفقيد الراحل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ستقام بعد شهرين، داعيا المشاركين في المنتدى إلى تقديم المقترحات حول الندوة لجلسة المنتدى القادمة.

علي سيف حسن اقترح أن يكون هناك مجلس أمناء للمنتدى يرسم السياسة العامة له، ولا يمكن أن يكون ذلك خلال جلسة واحدة.

وأضاف: مجلس الأمناء يجب أن يضم كافة اليمنيين، مقترحا تأجيل هذه الفكرة.

واستطرد: السكرتارية هي عمل فني بحت مرتبطة بالشيخ صادق رئيس المنتدى، ونحن هنا حضور وأقترح أن يترك هذا الأمر للشيخ صادق.  

النائب سلطان العتواني أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري شكر في البداية جهد القائمين على المنتدى وإعادته إلى الواقع.

وأكد خلال مداخلته على ضرورة أن يكون هناك مجلس أمناء للمنتدى من الكفاءات التي يمكن أن ترسم سياسته، فيما السكرتارية منوط اختيارها على المجلس أو الشيخ صادق.

واضاف: مجلس الأمناء شيئ مهم، والسكرتارية جانب فني تعمل على بلورة ما يطرح بحيث يستفاد منه، مؤكدا أنه بهذا الشكل سيضمن استمرار عمل المنتدى إذا ما هناك طارئ.

الشيخ ناجي القوسي من جهته أيد فكرة إيلاء مهمة تشكيل السكرتارية والأسماء المقترحة لمجلس الأمناء إلى الشيخ صادق، ويعرض في الجلسة القادمة.

واضاف:علينا استشعار مسئوليتنا تجاه المنتدى بحيث يتم مناقشة المهمة، وترك الحزبية والمذهبية، وأن نعي أننا نريد وضع حلول جذرية ولا سيما أن الحكومة قابلة لأي نقد بناء.

عبدالسلام زابية من جهته اقترح أن يكون هناك شخص من كل محافظة يمنية يمثل محافظته في المنتدى.

الدكتور عبدالقدوس المضواحي، من جهته قال: إنه يمكن تشكيل لجنة تقوم بعمل لائحة للمنتدى، واقتراح مجلس أمناء وسكرتارية، بحيث يتم تنظيم أعمال المنتدى.

ياسين سفيان الحمادي هو الآخر أكد على ضرورة أن يكون المنتدى تتويجا لبقية المنتديات في اليمن، وأن يكون هناك مجلس أمناء يضم فيه رؤساء بقية المنتديات في اليمن، وأن يتم تحديد مبادئ اخلاقية للمنتدى.

واضاف: ينبغي أن يركز المنتدى على القضايا المحلية، بحيث يناقشها متخصصون، وأن يعمل المنتدى على استشراف المستقبل، والإستفادة من تجربة بقية المنتديات، والعمل على مأسسته وهيكلته.

وفي جلسة المنتدى قرأ الشيخ صادق الأحمر مقترحا لأسماء اللجنة التي ستتولى مهمة تنظيم أعمال المنتدى وهم:

الدكتور/ مرتضى المحطوري

الدكتور/ عبدالله الفقيه

النائب / عبدالكريم جدبان

شهاب الدين المحمدي

علي سيف حسن

عبدالقوي القيسي

الدكتور/ محمد عبدالملك المتوكل

طلال جامل

فوزي الجرادي

مفضل اسماعيل غالب

يحيى قحطان

يونس هزاع

الدكتور/ أحمد الأصبحي

إلى ذلك أكد عبدالولي ضروة على هيكلة المنتدى وانتخاب هيئة إدارية له.

النائب زيد الشامي من جهته أكد على أهمية أن يكون المنتدى مفتوحا لكل أصحاب الرأي، وذلك تخليدا للشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر، والسير على طريقه، مؤكدا أنه مع عدم حصر المنتدى بلوائح ونظم.

من جهته أكد الشيخ صادق الإستمرار على الآلية السابقة وأن يعقد المنتدى كل أسبوعين.