منتدى الأحمر يحيي ذكرى الأسير الفلسطيني بالتعاون مع مؤسسة الأسير

استضافت مؤسسة الأسير الفلسطيني بالتعاون مع منتدى الأحمر الأسبوعي اليوم الإثنين كل من سلطان العجلوني عميد الأسرى الأردنيين المحرر، وفريد البرغوثي الصحفي والكاتب الفلسطيني.

وفي جلسة المنتدى - التي رأسها الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر رئيس المنتدى - أشاد عميد الأسرى الأردنيين المحرر بالدور الذي كان يبذله الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر – رحمه الله - في خدمة القضية الفلسطينية، وكذا نجله الشيخ صادق الذي تقلد خطى والده في هذا المضمار، متمنيا مزيدا من الدعم لهذه القضية.

وأكد العجلوني في محاضرته - خلال المنتدى - أن الأسرى الفلسطينيين الذين دخلوا سجون الاحتلال منذ عام 1967م أكثر من 900 ألف أسير استشهد منهم المئات بداخل هذه السجون.

وقال: هناك اليوم أكثر من 11 ألف أسير بينهم 300 طفل وأكثر من 400 امرأة، يتعرضن للتعذيب الجسدي والنفسي والاهانة لا لهدف سوى إدراكهم للمكانة التي تحظى بها المرأة لدى العرب والمسلمين.

واعتبر العجلوني أن أقسى ما واجهه داخل سجون الاحتلال هو أنه في عام 2004م، وليلة عيد الأضحى المبارك، حيث قاموا بإحضار الأسيرات إلى غرفة بالقرب من الغرف التي كانوا فيها، وقام الجنود بتعذيبهن، وبعد ذلك أدخلوا عليهن الكلاب، مضيفا: طنا نسمع سارخهن واستغاثاتهن فكان موقفنا صعبا للغاية خصوصا وأن من بين الأسرى أقرباء لهؤلاء الأسيرات.

ودعا العجلوني إلى الهبة لنصرة الأسرى الفلسطينيين وتقديم العون لأسرهم، معتبرا ذلك واجب علينا وليس تفضلا منا عليهم.

وأشار إلى جوانب من الخطوات الإيجابية التي رسمها الأسرى الفلسطينيين داخل السجون، مؤكدا بأن هناك الكثير ممن حفظوا القرآن، وهناك الكثير ممن تمكنوا من مواصلة تعليمهم العالي حتى نالوا شهادات عليا، كما أن بعض الأسرى استطاعوا أن يديروا خلايا تعمل على إيذاء العدو في الخارج.

وتطرق العجلوني إلى سبب أسره وهو من الأردن، مشيرا إلى أنه في عام 1990م حدثت مجزرة الأقصى، وحينها انتفضت الشعوب جميعها فأقيم في الأردن مهرجانا سمي بمهرجان استسقاء النصر، وأخذت منا البيعة على الجهاد فمضيت من أجل الإيفاء بهذه البيعة، واجتزت الحدود مع الكيان الصهيوني ودخلت موقعا عسكريا وقتلت جنديا بمسدس صغير إلا أنني اعتقلت حينها حيث كان عمري في الـ16 سنة.

من جهته تطرق الأستاذ فريد البرغوثي إلى مفاوضات الأسرى، مشيرا أن أول تفاوض من أجل إخراج الأسرى كان في عام 1981م عندما قام عناصر من فتح باقتحام موقعا عسكريا إسرائيليا وأسر 8 جنود، إلا أنه تم إطلاقهم بموجب صفقة وصفها بالمزعجة، حيث لم يطلق إلا القليل القليل من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وأضاف: القيادة العامة في فلسطين وبعد عامين ونصف، ومن خلال المفاوضات أفرجت على 1500 أسير فلسطيني كانوا مشاركين في الدم اليهودي الذي يعد خطا أحمرا لا يجب تعديه.

وعبر عن أمله في أن تقود عملية التفاوض الحالية التي تجريها حماس عبر الوسيط المصري إلى إطلاق الكثير من السجناء في سجون الإحتلال.

وأكد البرغوثي أن التعذيب لا يهز من عزيمة الأسرى الفلسطينيين بقدر ما يهز الخذلان العربي والفلسطيني من عزائمهم.

ودعا في ختام حديثه العالم ومنهم اليمن إلى العمل على إنشاء مشروع لكفالة أسر الأسرى من قبل القادرين على ذلك تحت يتم التخفيف من وطأة ما هم فيه من تعب.

إلى ذلك أكد أحمد أبو عبيد مدير مؤسسة الأسير الفلسطيني أن الصهاينة لم يقدموا على أسر أكثر من 11 ألف أسير لجرأتهم، وإنما لعلمهم بتخاذل العرب والمسلمين.

وقال: هناك أسير واحد لدينا هو جلعاد شاليط سمع بقضيته القاصي والداني وأصبح العالم يذهب إلى إسرائيل لإبداء التضامن معهم، وأصبحوا يمارسون ضغوطا بهدف الإفراج عن هذا الأسر، فيما هناك 11 ألف أسير لا أحد يتكلم عنهم أو يسمع بهم.

وأكد أبو عبيد أن مؤسسة الأسير الفلسطيني في اليمن هي أول مؤسسة على مستوى العالم تهتم بالأسير وتدعمه، مشير إلى أن الدور الذي يمكن أن نقدمه كبير جدا سواء معنويا أو ماديا.

ودعا أبو عبيد البرلمانيين والإعلاميين والناشطين الحقوقيين وكل المهتمين إلى العمل على رفع مستوى الإهتمام بقضية الأسرى الفلسطينيين لأنها قضية إنسانية وأخوية تحتم علينا عدم السكوت عليها.

هذا وقد دعا المشاركون في المنتدى إلى الإستمرار في دعم القضية الفلسطينية والعمل بكل مما من شأنه نصرة الشعب والصمود الفلسطيني لأن قضيتهم هي قضية الأمة جمعاء.