الشيخ صادق: الجدار الفولاذي جريمة إنسانية وجنون ينبغي على الشعب المصري أن يرفضه

أكد الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر أن تخصيص حلقة منتدى الأحمر اليوم حول الجدار الفولاذي على غزة في حين تمر الذكرى الثانية لرحيل والده الشيخ عبدالله إنما يأتي سيراً على نهجه في عدم تقديم أي عمل على ما يهم القضية الفلسطينية.

وقال في كلمة افتتاح المنتدى: "رأينا أن يخصص منتدى اليوم لمناقشة قضية هامة وخطيرة ليس لها في التاريخ نظير إلا ما قام به الملك الصالح ذو القرنين في غابر الأزمان ضد يأجوج ومأجوج مع الإختلاف الكبير في الأهداف والغايات ونبل المقاصد ذلك هو الجدار الفولاذي الذي تخطط لتنفيذه السلطات المصرية لخنق المسلمين في غزة وهو أمر ولا شك بالغ الخطورة يرفضه الشعب المصري الأبي الذي لا يمكن أن يسمح بمثل هذا الجنون وهذه الجريمة الإنسانية".

وعبر عن ثقته التامة في أن كل القوى السياسية المصرية ستدين هذا العمل وكل الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم الذين ناصروا غزة في محنتها ولا يزالون يناصرون حق الشعب الفلسطيني في التحرر من الاحتلال الصهيوني البغيض وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

وأضاف "إن من الوفاء للشيخ عبدالله (رحمه الله) والذي نذر نفسه ووقته لخدمة الناس هو السير على ما كان يسير عليه من استقامة على المبادئ والقيم ومكارم الأخلاق وبذل الجهود من أجل معالجة قضايا الوطن والأمة والوقوف ضد الظلم وقول كلمة الحق وحل مشاكل المواطنين ومساعدة المساكين وغير ذلك من أعمال الخير فكل هذه المعاني العظيمة هي التي ينبغي علينا جميعاً التمسك بها والعمل على تعميقها في أنفسنا وسلوكنا لأن فيها الخير للوطن ولأبناء اليمن وهذه نصيحة أوجهها لنفسي أولاً ولإخواني ولكم أنتم أيها الأعزاء علينا كما كنتم أعزاء على الوالد (رحمه الله)".

وفي المنتدى الذي خصص لمناقشة "الأبعاد السياسية والمضامين الخطيرة للجدار الفولاذي الذي ترغب الحكومة المصرية في إقامته على حدودها مع قطاع غزة " قدم الدكتور عبدالقوي الشميري ورقة حول الخلفية التاريخية للعداء مع الصهاينة كما قدم الأستاذ حسن شكري ورقة عمل تحت عنوان "رفح نهاية المشهد التاريخي لمصر القديمة.

وفي ورقته تطرق الدكتور الشميري أمين عام نقابة الأطباء اليمنيين إلى الخلفية التاريخية للصراع مع اليهود وما تعرض له اليهود من عمليات اضطهاد على مدى التاريخ والتي كان آخرها الهولكوست، مشيرا إلى أنهم عندما تعايشوا مع المسلمين لم يتعرضوا لأي نوع من أنواع الإضطهاد بل أن المسلمين يصومون يومين في العام تضامنا مع بني إسرائيل تجاه الطاغية فرعون.

وتطرق إلى السور الفولاذي وأخطاره وعمقه، داعيا إلى مقاومته وإدانته ورفض هذا الجدار.

من جهته اعتبر حسن شكري في ورقته أن الجدار العازل فعل شنيع، وقال: الجريمة الأساس في هذا الجدار في أنه ضد طبيعة الدور التاريخي لمصر ونقيض للمسئولية التاريخية الملقاة على الدولة المصرية باعتبار أنها كانت المتكفلة بحماية قطاع غزة منذ 1948م، وعجزت عن حمايته في هزيمة يونيو 1967 مما يلقي عليها بالمسئولية القانونية أمام المجتمع الدولي في الدفاع عن أبناء هذا القطاع من الفلسطينيين.

وأضاف: وفي المقدمة ليس من أوجب واجباتها التصدي للحصار الإسرائيلي وإبطاله بل والعمل إلى جانب ذلك على فك الحصار من الجهة الغزاوية الملاصقة لمصر.

من جهته قال الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان أن من قتل شخصا كمن قتل البشرية جمعاء وقتل النفس البشرية جريمة كبرى، فكيف تقبل مصر قتل مليون ونصف شخص مسلم.

وأضاف " مصر ستكون مشاركة في قتل إخواننا في غزة لأن المشاركة في القتل هو قتل وهذه المشاركة تتمثل في منع الغذاء والدواء عن إخواننا ما ينتج عنه الجوع والموت وهذا حكمه معلوم ومعروف فمن منع عن مسلم الطعام فيجب عليه أن يقاتل فإن قتل فهو شهيد".

وفي بيان صادر عنه دان منتدى الشيخ الأحمر ما وصفها بالجريمة النكراء المتمثلة في الجدار الفولاذي العازل الذي تنوي السلطات المصرية بناءه مع غزة.

ودعا كافة أبناء الشعب اليمني وقواه الحية إلى إقامة الفعاليات التي تدين ذلك العمل وتبين للأمة أخطار تلك الإجراءات.

كما دعا العلماء والمشائخ بتبيين الجانب الشرعي إزاء ذلك العمل وما ينبغي على الناس عمله، مناشدا الحكومة المصرية عدم المضي في إقامة الحاجز الفولاذي لان ذلك لا ينسجم ولا يتوافق مع المواقف المشرفة للشعب المصري إزاء قضية فلسطين وقضايا الأمة .

 

نص كلمة الشيخ صادق خلال افتتاح المنتدى

بسم الله الرحمن الرحيم
 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

أرحب بكم أجمل ترحيب في منتداكم هذا وكل عام وأنتم بخير، ونسأل الله العلي القدير أن يعيد علينا جميعاً العام الهجري الجديد وكذا العام الميلادي الذي يحل علينا بعد يومين أو ثلاثة أيام بالخير والصحة والعافية وعلى شعبنا اليمني وشعوب العالمين العربي والإسلامي بالسعادة والأمن والاستقرار والتقدم والنهوض بالأمة وأن يجنب بلادنا الزلل والسقوط في الفتن ويجمعنا على الصدق والمحبة والوفاء والإخاء.

ضيوف المنتدى الأكارم.

اليوم يصادف الذكرى الثانية لرحيل أب الجميع وأخ الجميع وصاحب الجميع الشيخ/عبدالله (رحمه الله) رحمة واسعة . وبهذه المناسبة الحزينة على قلوبنا فقد رأينا وبدلاً من إقامة حفل خطابي وسيراً على نهجه في عدم تقديم أي عمل على ما يهم القضية الفلسطينية من شئون وشجون رأينا أن يخصص منتدى اليوم لمناقشة قضية هامة وخطيرة ليس لها في التاريخ نظير إلا ما قام به الملك الصالح ذو القرنين في غابر الأزمان ضد يأجوج ومأجوج مع الإختلاف الكبير في الأهداف والغايات ونبل المقاصد ذلك هو الجدار الفولاذي الذي تخطط لتنفيذه السلطات المصرية لخنق المسلمين في غزة وهو أمر ولا شك بالغ الخطورة يرفضه الشعب المصري الأبي الذي لا يمكن أن يسمح بمثل هذا الجنون وهذه الجريمة الإنسانية ونحن على ثقة تامة أن كل القوى السياسية المصرية أيضاً ستدين هذا العمل وكل الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم الذين ناصروا غزة في محنتها ولا يزالون يناصرون حق الشعب الفلسطيني في التحرر من الإحتلال الصهيوني البغيض وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

ضيوف المنتدى الأعزاء .

إن من الوفاء للشيخ عبدالله (رحمه الله) والذي نذر نفسه ووقته لخدمة الناس هو السير على ما كان يسير عليه من استقامة على المبادئ والقيم ومكارم الأخلاق وبذل الجهود من أجل معالجة قضايا الوطن والأمة والوقوف ضد الظلم وقول كلمة الحق وحل مشاكل المواطنين ومساعدة المساكين وغير ذلك من أعمال الخير فكل هذه المعاني العظيمة هي التي ينبغي علينا جميعاً التمسك بها والعمل على تعميقها في أنفسنا وسلوكنا لأن فيها الخير للوطن ولأبناء اليمن وهذه نصيحة أوجهها لنفسي أولاً ولإخواني ولكم أنتم أيها الأعزاء علينا كما كنتم أعزاء على الوالد (رحمه الله).

 

أرحب بكم مرة أخرى وأشكر لكم حسن استماعكم والآن إلى موضوع المنتدى الذي هو بعنوان: الأبعاد السياسية والمضامين الخطيرة للجدار الفولاذي الذي ترغب الحكومة المصرية في إقامته على حدودها مع قطاع غزة ونبدأ مع الدكتور عبدالقوي الشميري نقيب الأطباء اليمنيين الذي يحدثنا عن الجانب الإعلامي ثم الأستاذ/ حسين شكري مسئول الإعلام في الحزب الإشتراكي الذي يتحدث عن الأبعاد السياسية للموضوع.