ناشطون يتحدثون لصحيفة (العاصمة) عن الشيخ عبدالله في ذكرى وفاته الثالثة

  

استطلاع /عبده الجرادي

تأتي الذكرى الثالثة لرحيل الشيخ المناضل عبدالله بن حسين الأحمر الأربعاء القادم والبلاد تمر بمراحل صعبة كان قد توقعها قبل وفاته حيث وصفها آنذاك بأنها تسير بالبلاد نحو النفق المظلم.

وافته المنية في الـ 29 من شهر ديسمبر من العام 2008م بعد تاريخ حافل بالنضال والجهاد من أجل خدمة قضايا وطنه وأمته ابتداء من الإسهام في ثورة 26سبتمبر ومرورا برئاسته لمجلس النواب وإسهامه في حل عدد من القضايا الاجتماعية على مستوى اليمن.

 

خير عون

الأستاذ علي الخولاني مدير عام المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان قال أثناء لقائنا بالشيخ عبدالله بن حسين الأحمر باسم مرضى السرطان كان يوجهنا بالرفق والدعم والمساندة لهؤلاء المرضى والتخفيف من معاناتهم وتوعية الناس بمسببات السرطان وتقديم الخدمة العلاجية والوقائية لهم. بالإضافة إلى دعمه لمرضى السرطان. وأتذكر أنه كان دائماً أثناء زيارتنا له يذكرنا ويوصينا بالأجر العظيم الذي يناله الإنسان للتخفيف من معاناة هؤلاء المرضى وكان يمثل خير عون لمرضى السرطان.

 

فلسطين

د. محمد العديل رئيس جمعية الأقصى قال: تأتي الذكرى الثالثة لرحيل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر والإصلاح يشهد أعراساً شوروية في جميع محافظات الجمهورية، الأمر الذي له دلالة كبيرة وعظيمة حيث كان للشيخ عبدالله الأثر والدور الأبرز حيث ساهم مع إخوانه قيادات الإصلاح في الالتزام بنهج الإصلاح المنبثق من الشورى والالتزام بلوائحه وأنظمته الداخلية التي تؤكد انعقاد مؤتمراته المحلية في الموعد المحدد. وأكد أن ذكرى رحيل الشيخ عبدالله تأتي والبلد تمر بظروف صعبة وحرجة وغياب للحوار وأزمات متلاحقة ومتتالية ونحن نعرف أن الشيخ في مثل هذه الظروف هو الرجل الحكيم ويقارن بين وجهات النظر المختلفة، وأيضاً كان من الداعمين والمشرفين المباشرين على أداء جمعية الأقصى ووقوفه الكبير والمسئول مع القضية الفلسطينية التي تشهد هذه الأيام منعطفاً خطيراً في مسيرتها سواء على مستوى الحوار الفلسطيني الفلسطيني أو على مستوى المفاوضات مع العدو الصهيوني. ولذا فإننا في جمعية الأقصى نشعر بغياب الشيخ بفراغ كبير في مثل هذه الظروف فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

 

الشيخ والبرلمان

إنصاف مايو رئيس إصلاح عدن أكد أن الشيخ عبدالله ترك فراغا كبيرا في الحياة السياسية في اليمن وغيابه اليوم جعل الأزمة اليمنية أكثر تعقيداً وبما كان يمثله من قدرات ومواقف وطنية جعلته ميزان لكل القوى السياسية.

وأضاف: الشيخ عبدالله من القادة الذين تنبؤا بانحدار البلاد إلى النفق المظلم وكان يشعر بهذه المخاطر واليوم نحن فعلاً وصلنا إلى ما كان يتوقعه. على صعيد البرلمان الشيخ عبدالله لا يعوض ومن خلال إدارة الجلسات ومواقف المجلس نلمس غياب حنكته.

 

عقلية الحكيم

النائب البرلماني سلطان العتواني عضو المجلس الأعلى لأحزاب المشترك قال بأن رحيل الشيخ عبدالله ترك فراغاً كبيراً يتعدى البرلمان الذي كان رجله الأول واستطاع خلال فترة رئاسته للبرلمان أن يدير البرلمان بعقلية الحكيم ورؤية المجرب وعناية الحريص.

وأضاف: كما أنه خلال تلك الفترة التي دار فيها البرلمان عمل على احتواء كثير من الأمور التي كان ينظر إليها أنها مضرة بالوطن وتحتاج إلى الروية وأيضاً كان يفسح المجال للرأي والرأي الآخر دون أن يضيق صدره بتلك الآراء ويقدر أعضاء البرلمان ويضعهم في الوضع الذي يستحقونه ولا يمارس عليهم أسلوب الإدارة التي تنتقص من مكانتهم كأعضاء للبرلمان يمثلون الشعب.

وأشار إلى أن الشيخ عبدالله كان يستمع إلى الآراء والنصح في بعض المواقف والحالات التي تحتاج إلى النصح رغم قدرته ومكانته. ووصفه بأنه كان رجلاً جامعاً تلتقي حوله كل الآراء من جميع الوطن كشخصية وطنية حيث كان شيخاً ليس لحاشد بل لليمن كلها وقال: نحن لا ننكر بأن هناك نقاط اختلاف لكنه كان يتقبلها بصدر رحب ولا يسعنا في هذه الذكرى إلا أن نترحم عليه ونقول إننا خسرناه وخسره اليمن.

 

رجل حكيم

النائب البرلماني زيد الشامي بدأ حديثه بالترحم على الشيخ عبدالله وقال: افتقدنا برحيله رجلاً حكيماً وقائداً فذاً صاحب تجربة يقول نعم ويقول لا في الوقت المناسب ونشعر اليوم بالفراغ الكبير الذي تركه في ظل الأزمات المتتالية وما تمر به البلاد حيث كان الناس يشعرون بالاطمئنان.

وأضاف: لقد ترك فراغ لم يملأه أحد بعده سواء في البرلمان أو خارج البرلمان أو في المحافل المحلية أو الدولية.

 

هامة وطنية

الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح د.محمد السعدي قال: لا شك أن اليمن قد خسرت بغيابه الكثير، وبغيابه اختل توازن كثير من القضايا ولم تعوض اليمن بشخصية مثل ذلك الرجل العظيم رحمة الله عليه.

وأضاف :كان الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر هامة وطنية مدركا للأبعاد والتداعيات يسهم برأيه لتجنب الأحداث قبل وقوعها. ولذلك بغيابه فقدنا الكثير في ظل تكاثر الأزمات والانسدادات.

 

نموذج

الأستاذ محمد الأشول رئيس مؤسسة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر الخيرية أكد أن الشيخ عبدالله كان يحمل هدف ويحمل مشروعا وعلى مر تاريخه لم ينس القضايا الوطنية رغم القضايا الشخصية التي كانت قريبة منه كقضية القبيلة وقضية العائلة وهذا الهدف هو هدف عام يتعلق بالاهتمام بقضايا الوطن. ولذلك بمجرد غيابه شعر الناس بفقدان رقم كبير كان يمثل معادلة سياسية في القضايا الوطنية والسياسية. ورغم هذا كله بعد وفاته شعر الناس أنه كان يكفل أسراً ويهتم بتعليم القرآن ويسهم في أعمال خيرية أخرى.

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp