كلمة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في المعهد الديمقراطي الأمريكي بصنعاء - 22/6/2005م

 

الكلمة التي ألقاها الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - رئيس مجلس النواب

في ورشة المسألة والشفافية التي أقامها المعهد الديمقراطي الأمريكي بصنعاء

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ألسيدة  روبن مدريد رئيسة مكتب المعهد الديمقراطي الأمريكي بصنعاء 

الضيوف الأكارم من أعضاء مجلس الأمة الكويتي

الضيوف الأكارم من أعضاء مجلس النواب البحريني

الحاضرون جميعا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

يسعدني أن احضر اليوم هذه الورشة الإقليمية عن المسآلة والشفافية والتي ينظمها المعهد الديمقراطي الأمريكي في بلادنا وهي عمل نوعي هام لإنه يجمع بين أعضاء المجالس النيابية في كل من اليمن والكويت والبحرين وهي فرصة طيبة  لتبادل الخبرات والتجارب من خلال هذه اللقاءات بل وتقديم أفضل أنواع الممارسات النيابية في مجال المسآلة والشفافية ونحن لا ندعي  بأن لدينا في مجلس النواب اليمني الكثير لكننا نعتقد أن ما تعلمناه لا بأس به وأن الخبرة التي لدينا يمكن  أن تسهم في إثراء عمل هذه الورشة مستندين في ذلك إلى  مسيرة العمل النيابي الطويلة في اليمن قبل الوحدة ومن بعد الوحدة وكذا ما قام به المجلس وما يقوم به من أدوار على طريق تصحيح أي اختلالات في عمل الحكومة باعتباره السلطة الرقابية التي لها صلاحيات دستورية تستطيع بموجبها مسآلة الحكومة عن مدى التزامها بتنفيذ برامجها وخططها العامة والتقيد بنصوص القوانين في إطار من الشفافية وعدم إخفاء المعلومات حين يطلبها أعضاء المجلس في أي وقت.

الحاضرون جميعا  

إنني وأنا أوكد لكم أن مثل هذه اللقاءات تعكس دائما أثرا ايجابياً في الأداء العام لمجالسنا النيابية وتثري الديمقراطية فإنني أدعو إلى المزيد من أقامة مثل هذه المنتديات البرلمانية وتوسيع قاعدة المشاركة فيها لتشمل دائرة أوسع حتى تتعمق قيم الحوار وتتراكم التجارب والخبرات البرلمانية لتكون دافعا قويا نحو المزيد من التطوير والتأصيل للعملية الديمقراطية التي لاتزال بحاجة إلى تعاون كل القوى السياسية الفاعلة في مجتمعاتنا على ترسيخها وتعميقها كما لاتزال بحاجة إلى رعاية الأصدقاء اللذين يتحدثون كثيراً عن مزايا الديمقراطية ولا يلتفتون بجدية إلى معاناة الدول النامية والتحديات الحقيقية التي تواجه هذه الدول في المجالات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية والتعليمية والتي بدون مواجهتها أو العمل الجاد والصادق لتطويرها لايمكن للعملية الديمقراطية أن تزدهر وتنمو لتصل إلى المستوى المنشود.

في الختام أشكر المعهد الديمقراطي الأمريكي في بلادنا على جهوده في هذا المجال ونتمنى أن نرى المزيد من هذه الورش لتعزيز التعاون بين مجالسنا وكذا بين شعوبنا وسنكون سعداء في مجلس النواب للمشاركة والإسهام في كل ما من شأنه تطوير العمل البرلماني وتقديم ما يمكن تقديمه بغية توسيع أفاق التعاون في كل المجالات  وخاصة تمتين المصالح الاقتصادية  التي نحن أيضا بحاجة كبيرة لبذل المزيد من الجهود في سبيل تقويتها لأنها هي الأساس المتين التي نستطيع أن نبني عليه كل صروح التعاون والعمل المشترك.

أتمنى للجميع التوفيق والسداد 

والسلام عليكم ورحمة الله

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp