كلمة الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر – رئيس مجلس النواب في إفتتاح الدورة المركزية لمؤسسة القدس في صنعاء يوم الخميس 5/6/2003م

كلمة الشيخ

كلمة الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر – رئيس مجلس النواب

في إفتتاح الدورة المركزية لمؤسسة القدس في صنعاء

يوم الخميس 5/6/2003م

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

(الحمد لله الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى)

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين

 

 

الضيوف الأجلاء.

أعضاء السلك الدبلوماسي                المحترمون

قادة الأحزاب والتنظيمات السياسية   الأعزاء

الحاضرون الكرام .

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

أرحب في البداية أجمل ترحيب بالضيوف الكرام الذين تجشموا عناء السفر وحضروا للمشاركة في أعمال الدورة الحالية للهيئة المركزية للمؤسسة لا يدفعهم لذلك إلا إيمانهم بالقضية يرجون من الله الأجر والثواب فنسأل الله أن يضاعف لنا ولهم الأجر والثواب .

 

كما يشرفني أن أشارك في حفل إفتتاح أعمال هذه الدورة لمؤسسة القدس ، هذه المؤسسة الشعبية الخيرية التي تأسست منذ سنتين بفضل الله ثم بفضل جهود أهل العزائم والنوايا المخلصة والصادقة لتقوم ببعض الواجب الإنساني والديني والأخلاقي تجاه القضية الفلسطينية وعلى الأخص مدينة القدس التي تعاني من الإحتلال الغاشم ويستبيح ترابها الطيب الطاهر أحفاد القردة والخنازير صباح مساء .

 

الحاضرون الأعزاء :

تنعقد الدورة الحالية للهيئة المركزية لمؤسسة القدس في صنعاء في ظل ظروف إقليمية ودولية بالغة الخطورة ، فالعراق قد انضم إلى قائمة الدول المحتلة بعد فلسطين ، وسوريا وإيران تتعرضان للتهديد والوعيد تحت حجج كاذبة وباطلة ، والعرب في حالة تمزق وضعف وهوان لم يسبق له مثيل ، والمسلمون يعانون في معظم أقطار العالم وأمريكا بثقافتها ومصالحها وأطماعها وتفردها بالقوة تريد اليوم أن تستعبد العالم ، وفي ظل هذه الأوضاع والأطماع الإستعمارية القديمة الجديدة تبرر لنا خارطة الطريق كمبادرة أمريكية جديدة سبقتها عدة مبادرات كان مصيرها الفشل لأنها مبادرات لم تكن منصفة ولا عادلة لأن الولايات المتحدة الأمريكية دائماً وأبداً إلى جانب العدو المحتل ولولا الدعم العسكري والسياسي والمالي لإسرائيل لما صمدت هذه النبتة الشيطانية إلى اليوم .

 

وإن مما يؤسف له أن تشترك بعض الزعامات العربية في دفع السلطة الفلسطينية نحو الهرولة وتقديم التنازلات كلما حاولت السلطة التمسك بشيء من الحقوق وهذه الزعامات تقوم اليوم وبطلب من الولايات المتحدة الأمريكية بدفع السلطة الفلسطينية للإسراع في تنفيذ خارطة الطريق وهي تعلم أن خارطة الطريق قنبلة موقوتة لتفجير الصراع الدامي بين السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وأن الرابح الوحيد من خارطة الطريق التي تدعو إلى إيقاف مقاومة الإحتلال وإلقاء السلاح هي إسرائيل وتعلم أيضاً أن من الظلم والخيانة المساواة بين الجلاد والضحية وإعتبار المقاومة إرهاباً لا يختلف عن إرهاب الكيان الصهيوني وجيشه المدجج بالأسلحة.


 

الضيوف الكرام :

الحاضرون جميعاً :

إننا ورغم ما تمر به أمتنا من تمزق وضعف ورغم الخوف الذي يسيطر على قلوب الحكام والزعامات من شر أمريكا المستطير لا نزال متعلقين بحبل الله المتين الذي لن ينقطع ونعلم علم اليقين أن الصهيونية ومن يقفون إلى صفها وينصرون باطلها وإستكبارها وإفسادها في الأرض لا شك أنهم زائلون ذلك أن من سنن الله تعالى في الكون إحقاق الحق وإزهاق الباطل مهما تطاول أمد الباطل وعظم شره وما علينا كشعوب وأفراد إلا بذل الجهد الذي نستطيع به أن ننصر الحق مهما كانت التضحيات فذلك هو الذي يشفع لنا عند الله وحينما يعلم الله سبحانه وتعالى أننا قد أستفرغنا جهدنا وطاقتنا فلا شك أننا حينئذ سنفوز بمعية الله لنا وعندها سيبدأ عهد الإنتصار وسوف تتهاوى أصنام الجاهلية الحديثة كما تهاوت أصنام الجاهلية الأولى مصداقاً لقوله تعالى (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) فلا ينبغي أن نستسلم ولا ينبغي أن نشعر بالإحباط وحالة الضعف التي نمر بها اليوم لن تدوم والإستكبار والعدوان لن يطول وما ضاع حق وراءه مطالب .


 

الحاضرون جميعاً :

آمل أن نخرج من خلال لقاءاتنا بالقرارات التي تدعم عمل المؤسسة وينعكس أثرها إيجاباً على الأداء بشكل عام وأن تتكلل المشاريع التي رسمناها بالنجاح وهذا يحتم علينا مضاعفة جهودنا وبذل كل ما نستطيع من أجل القدس والحفاظ على هوية القدس وإنني بهذه المناسبة أدعو الشعب اليمني وكل القادرين على التبرع بالمال من أجل دعم مشاريع المؤسسة الخيرية ذات الصلة بمجالات التعليم والصحة والإعلام ودعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للإحتلال فذلك هو الطريق الوحيد لعودة الحقوق إلى أهلها وهو السبيل المنطقي للتحرر من الإستعمار الصهيوني البغيض مهما وقفت معه الإدارة الأمريكية وأيدته وأمدته بكافة الأسلحة والعتاد العسكري.

 

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

والسلام عليكم ورحمــة الله وبركاتـــــــه..

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp