كلمة الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - رئيس مجلس النواب التي ألقاها بتاريخ 31/10/2000م في صنعاء بمناسبة زيارة رئيس البرلمان البلجيكي لبلادنا

 

الصديق العزيز / هيرمان ديكرو – رئيس البرلمان البلجيكي .

أعضاء الوفد المرافق            المحترمون .

لم يمض على زيارتي لبلدكم الصديق أكثر من خمسة أشهر حتى رددتم الزيارة وها نحن اليوم نلتقي في صنعاء عاصمة الحضارة اليمنية ووجودكم معنا اليوم يحمل الكثير من الدلالات الطيبة التي تعكس  مدى اهتمامكم بتطوير العلاقات الثنائية بين بلدينا الصديقين عموماً وبين المجلسين على وجه الخصوص .

كما أن الزيارة وفي هذا الوقت بالذات تعطي الانطباع الصحيح عن بلادنا وأنه بلد أمن مطمئن يرعى ويحرص على تطوير وتعميق علاقاته الثنائية مع كل الأشقاء والأصدقاء , وأنه لا أساس من الصحة لما تحاول أن تصوره به أجهزة الإعلام المعادية أنه بلد غير مستقر ولا ينصح بزيارته ، ومن خلال تجوالكم في مختلف المحافظات ستتعرفون أكثر على طبيعة أبناء الشعب اليمني المضياف وطيبتهم وحسن أخلاقهم .

الصديق العزيز/ رئيس البرلمان البلجيكي :

الأصدقاء الحاضرون :

لقد تطرقت في زيارتي لبلجيكا معكم لعدة مواضيع تهم جوانب العلاقات الثنائية بين بلدينا وقد تحدثنا حول أهمية الاستثمار وضرورة توسيعه وكذا ضرورة فتح سفارة لبلدكم الصديق بصنعاء ، كما تطرقنا إلى أهمية تبادل الزيارات بين المجلسين على مختلف المستويات ، ونحن اليوم نؤكد على أهمية هذه الجوانب ونعتقد أننا بعد توقيعنا على بروتوكول التعاون بين المجلسين سنكون قد خطونا خطوة عملية نحو تحقيق أهدافنا غير أن ذلك لا يكفي فنحن ننتظر من بلجيكا الصديقة ومنكم بصفة شخصية كرئيس للبرلمان وكأحد صناع القرار في بلجيكا أن يكون لكم دوراً أكبر وأعمق  - ولانشك في ذلك-  في المساهمة في تطوير مجالات التعاون سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الاتحاد الأوروبي .

فعلى الصعيد الثنائي نعبر عن رغبتنا في تطوير مجالات التعاون في مجالات الصحة والتعليم والزراعة والأسماك ويمكن بحث هذه المواضيع وسبل تطويرها مع الجانب الحكومي ، أيضاً نرغب في أن تلعب بلجيكا الصديقة دوراً أكبر في رفع نسبة حصة اليمن من برنامج دعم الديمقراطيات في الدول الناشئة بما يتناسب والالتزامات الديمقراطية التي قطعتها بلادنا في هذا المسار وما تحقق على أرض الواقع من تعددية سياسية ملموسة وحرية صحافة ووجود معارضة تعبر عن آرائها بدون قيود ، ونؤكد على أهمية وحيوية دعم حرية الصحافة وتطور أدواتها وأساليبها فهي إحدى الضمانات الحقيقية للتطور الديمقراطي .

السيد/ رئيس البرلمان :

الحاضرون جميعاً :

التوقعات كثيرة ولكن ثقتنا كبيرة في أن الأصدقاء يقدروا وضعنا كبلد نامي يخطو خطوات حثيثة وصحيحة نحو ترسيخ وتعميق التحولات الديمقراطية وما يتطلبه ذلك من جهود متواصلة على مختلف الجبهات سواء على المستوى التنموي أو التعليمي أو الثقافي أو السياسي . وأريد أن أؤكد  لكم أنه لا ديمقراطية بدون تنمية ولا تنمية بدون ديمقراطية ، وعلى هذا الأساس نآمل أن تتفهموا إحتياجاتنا ونحن  نعول على الأصدقاء الكثير في هذا الجانب ولأن بلجيكا الصديقة سوف تتسلم رئاسة الاتحاد الأوروبي قريباً فإننا نتوقع أن يتبنى بلدكم الصديق موضوع الدعم المعنوي لبلادنا داخل المؤسسات الأوروبية فما تحصل عليه بلادنا من المفوضية الأوروبية لا يتجاوز أربعين مليون دولار مخصصة للمشاريع ودعم الأمن الغذائي وهذا مبلغ متواضع بالمقارنة مع مساحة بلادنا وتعداد السكان والوضع الاقتصادي الصعب الذي نعيشه .

الحاضرون جميعاً :

أتمنى أن يجد الصديق العزيز رئيس البرلمان البلجيكي وقتاً كافياً للإطلاع على حضارة وثقافة وتطور بلاد السعيدة وأن يخرج بالانطباعات الجيدة التي ستكون بمثابة الحافز المستمر له ليتذكر أن لديه في اليمن أصدقاء يتوقعون منه الكثير لصالح التنمية والديمقراطية .

وشكراً..

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp