كلمة الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - رئيس مجلس النواب التي ألقاها بتاريخ 3/10/2002م في صنعاء بمناسبة الحفل السنوي العاشر للجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة / رئيس وأعضاء الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم.

الأخوة / أعضاء مجلس النواب .

الأخوة / أعضاء مجلس الشورى .

الضيوف الكرام .

الحاضرون والحاضرات الأعزاء :

الحفل الكريم :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

ها نحن اليوم نتشرف برعاية الحفل السنوي العاشر للجمعية الذي تتخرج فيه الدفعة الخامسة من الطلاب وكذا الدفعة الأولى من الطالبات من الكلية العليا للقرآن الكريم بعد دراسة أكاديمية مدتها أربع سنوات كما تتخرج اليوم الدفعة العاشرة من حفاظ وحافظات الحلقات القرآنية النموذجية فنبارك للطلاب والطالبات هذا النجاح والتفوق وهذا بحمد الله وبجهود الخيرين من أمثالكم هو من العمل الذي ينفع به الله الأمة ويغرس فيها البذور الصالحة التي تنبت النبات الطيب ، وإن مَثَلَ هؤلاء الدارسين لكتاب الله والحافظين له كمثل شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ، ولهم الأجر العظيم عند الله سبحانه وتعالى لحفظهم القرآن ولهم الأجر كذلك لتعليمه فما أعظم وما أجلَّ ما تقومون به ويكفيكم شهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنكم خير الناس .

الحاضرون الأعزاء :

إن مواصلة هذا العمل الخيري هو واجب وطني وديني لابد للدولة من دعمه ومساندته وهو من واجباتها فهي التي تحفظ الدين ولا يكون حفظ الدين إلا عبر هذا الطريق المتمثل في فتح المزيد من الكليات العليا المتخصصة في القرآن الكريم ودراساته والإستمرار في دعم وتكثيف مراكز تحفيظ القرآن في كل المحافظات وتشجيع الحفاظ والحافظات أكثر من غيرهم لما يقومون به من مهمة جليلة وعظيمة ترضي الله أولاً وتنفع المجتمع ثانياً .

الحاضرون الأعزاء :

إنكم تعلمون أن مهمة التعليم لا ينهض بها الأفراد وحدهم بل هي مهمة الدولة والمجتمع بكل فئاته لأنها مهمة ليست سهلة والأمر لا يقتصر على مجرد حفظ كتاب الله بل يتعلق بتوفير البيئة المناسبة لذلك ، وكذا الإمكانيات المطلوبة المصاحبة وهي كثيرة ومكلفة وهذا الوضع يضاعف المسئولية على عاتق الجميع الدولة والمواطنين وكذا رجال المال والأعمال وكل الميسورين إذ لا بد من تكثيف الجهود وكثرة الدعم لهذا النوع من التعليم خاصة في ظل الهجمة المعادية للإسلام والمسلمين لسلخهم عن دينهم فالولايات المتحدة الأمريكية تحارب العقيدة الإسلامية وتحاول إقناع الحكومات العربية والإسلامية بتخفيظ وتقليص المناهج الدينية والتعليم الديني بشكل عام .

الحاضرون جميعاً :

إن إحتفالنا بهذه المناسبة ينبغي أن لا ينسينا التذكير بأحوال إخواننا في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما يواجهون من أهوال وأخطار وتأمر الصهيونية العالمية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية عليهم فلا بد لنا من أن نستمر في دعم إنتفاضتهم المباركة بكل الوسائل المتاحة حتى يتحقق لهم النصر بإذن الله تعالى ، فالإنتفاضة هي الطريق الوحيد الكفيل بإستعادة حقوقهم وإقامة دولتهم الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وبدون ذلك سيظل الجرح ينزف دماً وسوف تستمر الغطرسة الصهيونية المدعومة من أمريكا واليهود اللذين لا عهد لهم ولا ذمة.

وفق الله الجميع لخدمة كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp