كلمة الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - رئيس مجلس النواب التي ألقاها بتاريخ 27/4/2000م في صنعاء بمناسبة إنعقاد الجلسة الأولى لبرلمان الأطفال في بلادنا

 

بسم الله الرحـمن الرحيم

الأخ/وزير التربية والتعليم .

الأخ/رئيس اللجنة العليا للانتخابات.

الأخوة /الحاضرون من أعضاء مجلس النواب.

الأخوة/ ممثلو الأحزاب والمنظمات الجماهيرية.

أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي.

ممثلو المنظمات الدولية العاملة في اليمن.

الأخ/رئيس برلمان الأطفال .

أبنائي أعضاء برلمان الأطفال .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

لقد حرصت كثيراً أن أكون معكم اليوم لأرعى هذه الفعالية الديمقراطية لأبنائنا الصغار اللذين تم انتخابهم من بين ستة عشر ألف طفل في إطار أمانة العاصمة ليمثلوا أول برلمان للأطفال في اليمن ورغم أن التجربة الديمقراطية بصورتها الحالية جديدة حتى على الكبار إلا أن مشاركة أطفالنا في هذه الفعاليات السياسية هو من باب ترسيخ القيم الشوروية الديمقراطية في نفوس الناشئة وتربيتهم على هذه المفاهيم النبيلة حتى تصبح ثقافة ومنهجاً سلوكياً في حياتهم وهذا يخدم العملية الديمقراطية على المدى البعيد ويثبت جذورها في المجتمع وهو ماتحرص عليه القيادة السياسية في هذا البـــلد ذلك أن النهج الديمـقراطي أصبح خياراً جماهـيرياً لاتراجع عنه كما أن إشراك مؤسسات المجتمع المدني في صنع القرار هو من الدلالات الهامة على الإلتزام بالنهج الديمقراطي وهذا ماكفله الدستور وتوليه الدولة ومجلس النواب جُل الإهتمام ونحن في المجلس سوف نعطي مشروع قانون الجمعيات والمؤسسات والمنظمات الأهلية المقدم من الحكومة العناية الخاصة حتى يخرج بالصورة اللائقة ويضمن لهذه القطاعات الممثلة لمختلف شرائح المجتمع دوراً فاعلاً ومؤثراً في الحياة السياسية في إطار الدستور والقوانين النافذة .

الحاضرون جـميعاً :

أنني وبأسمي شخصياً وبأسم أعضاء مجلس النواب أقدم التهاني المخلصة لأبنائنا اللذين فازوا بعضوية برلمان الأطفال كما أنتهز هذه المناسبة لأقدم الشكر لمؤسسة نشطاء حقوق الإنسان في اليمن وكذا المؤسسات الأهلية والقطاع الخاص اللذين دفعوا بهذا العمل وساهموا بالجهد من أجل إنجاح هذه التجربة حتى وصلت إلى هذا المسـتوى كما أشكر اللجنة العليا للإنتـخابات التي ساهمت بالأشراف عـلى سير هذه العملية منذ بدايـتها وإنتهاءاً بيوم الإقتراع.

مرة أخرى أحيِّي جهود الجميع أملاً أن يشكل برلمان الأطفال في بلادنا منطلقاً جديداً لتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية ويؤسس لثقافة شوروية ديمقراطية تؤمن بمرتكزات العمل الديمقراطي وصولاً إلى تحقيق مبداء التداول السلمي للسلطة الذي ارتضيناه جميعاً كقوى سياسية تعمل من أجل خير ورفعة وتقدم هذا الوطن ..

وشكـــــــــراً..،،

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp