كلمة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر التي ألقاها في المؤتمر الأول للإستثمار والتنمية بتاريخ 29/5/2006م

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الضيوف الكرام المشاركون في أعمال المؤتمر .

رجال المال والأعمال .

الحاضرون جميعاً .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

يسعدني أن أحضر اليوم الجلسة الختامية للمؤتمر الأول للإستثمار والتنمية البشرية في بلادنا والذي ينعقد تحت شعار الإستثمار والتنمية واقع نصنعه بأيدينا ولقد أسعدني وجود العديد من المشاركين من رجال المال والأعمال والمستثمرين من الدول الشقيقة والصديقة خاصة الحضور المتميز من المملكة العربية السعودية ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حرص رجال المال والأعمال على كسر الحواجز وإستباق رجال السياسة والمضي قدماً على طريق التكامل الإقتصادي والمشاريع المشتركة.

فإلى هؤلاء أقدم الشكر والتقدير في هذا المؤتمر الذي يعتبر مؤتمراً نوعياً وهاماً لما يحمله من أهداف ومضامين تحقق الآمال والطموحات وتبني العلاقات بين الأشقاء والأصدقاء على أساس متين من المصالح والمنافع التي تخدم الجميع .

وكان من المفترض أن لا يكون هذا المؤتمر هو الأول لأننا قد تأخرنا كثيراً في هذا المضمار ولكنها بداية طيبة أشكر القائمين عليها جزيل الشكر وهي مبادرة قيمة من القطاع الخاص وأثق أنها ستكون الأساس المتين للمزيد من المؤتمرات التي تخدم الإستثمار وتساهم في مسيرة البناء والتنمية وخدمة العلاقات الثنائية بين بلادنا والبلدان الشقيقة والصديقة المشاركة في هذا المؤتمر .

الحاضرون جميعاً .

أود أن أؤكد لكم أن أوراق العمل المقدمة في هذا الملتقى الإقتصادي ، وكذلك التوصيات الصادرة عنه ستكون محل إهتمام الجميع سواء في الحكومة أو مجلس النواب الذي يشرع القوانين ورغم أن لدينا قانون للإستثمار يشجع المستثمرين ويعطي لهم المزيد من الفرص والحوافز وقد جرى تعديله أكثر من مرة ليواكب التطورات والتغيرات في المنطقة والعالم إلا أن ما سيخرج به هذا المؤتمر وما سوف تقدمونه من مقترحات وتوصيات لتطوير التشريعات  ذات الصلة بالجانب الإقتصادي سوف نوليها في مجلس النواب العناية الخاصة وسنعمل وبالتنسيق مع الحكومة على تلبية ذلك حتى نقدم للمستثمرين الأشقاء والأصدقاء المزيد من الضمانات التي تدفعهم وتشجعهم إلى إستثمار أموالهم في اليمن من خلال إقامة المشاريع الإستثمارية المشتركة والفردية لأن في ذلك تعزيز لعرى الأخوة والصداقة .

كما أن تقوية العلاقات الإقتصادية وتنمية المصالح المشتركة على المستوى العربي والإقليمي فيه قوة ووحدة وهو ما ينبغي التركيز عليه خاصة في ظل التكتلات الإقتصادية الدولية العملاقة التي تريد أن تأكل الأخضر واليابس وتجعل من بلداننا أسواقاً مستهلكة غير منتجة وهنا يأتي دور رؤوس الأموال الشقيقة والصديقة لمواجهة هذه التحديات والوقوف أمامها من منطلق المصلحة العليا لأوطاننا ومنطقتنا وهو تحد كبير لابد من مواجهته بكل جداره وإقتدار .

الضيوف الأفاضل .

الحاضرون الأعزاء .

لقد أطلعت على الدليل الإستثماري الصادر عن قطاع الترويج في الهيئة العامة للإستثمار الذي يضع أمامكم الفرص المتاحة للإستثمار في اليمن وهو جهد تشكر عليه الهيئة .

آمل أن تجدوا في المشاريع المعروضة فيه والتي تزيد على خمسين مشروعاً ما يناسب إهتمامكم ، وفي الحقيقة أن هناك المزيد من الفرص والمشاريع الإستثمارية المتوفرة يمكن لكم الإطلاع عليها من خلال الجلوس مع رجال المال والأعمال اليمنيين لمناقشتها بحيث تكون مشاريع إستثمارية مشتركة تخدم بلداننا وشعوبنا وتفتح آفاقاً رحبة أمام القطاع الخاص لينطلق إلى الأمام ويؤدي دوره في مسيرة النهوض بأعباء التنمية بما يحقق له الفائدة ولليمن المزيد من التطور والتقدم .

في الختام .. أتمنى لكم التوفيق والسداد وأذكِّر الجميع بقضية الشعب الفلسطيني العادلة مطالباً بأن لا تغيب عن بالكم ، فالشعب الفلسطيني شعب مظلوم تكتل عليه الأعداء من كل مكان واليوم يحاصرونه ليمنعوا عنه الطعام والدواء عقاباً له على خياراته السياسية الحرة في تحد واضح وفاضح لإرادة الشعوب ، فكونوا عوناً له من منطلق الحق والعدل والأخوة الإنسانية التي ترفض الممارسات اللاإنسانية وسياسة الكيل بمكيالين التي تسير عليها الإدارة الأمريكية اليوم .

مرة أخرى أتمنى لكم التوفيق والسداد وأهلاً ومرحباً بكم في اليمن مهد العروبة والحضارة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp