كلمة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر أثناء زيارة الوفد البحريني 23-4-2005

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين

والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين.

 

معالي الأخ الشيخ/ خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب في مملكة البحرين الشقيقة .

الإخوة / أعضاء الوفد المرافق .

الحاضرون جميعاً .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أود في البداية أن أرحب بالضيف الكريم معالي رئيس المجلس والإخوة أعضاء مجلس النواب وجميع أعضاء الوفد الكرام فأهلاً بكم ومرحباً في بلدكم وبين إخوانكم الذين يكنون لكم ولمملكة البحرين ملكاً وحكومة وشعباً كل الود والتقدير والاحترام .

 

معالي رئيس مجلس النواب .

أعضاء الوفد المرافق .

مما لا شك فيه أن العلاقات بين بلادنا ومملكة البحرين قديمة جداً وقد ترسخت وتوطدت مع مرور الأيام لتأخذ الطابع الرسمي بعد أن فتحت اليمن سفارة لها في المنامة بعد قيام الوحدة اليمنية لخدمة هذه العلاقات وتنميتها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين ، واليوم وبحمد الله أصبح لدينا سفيراً مقيماً ولدى مملكة البحرين سفير غير مقيم نتمنى ونأمل أن يكون مقيماً بيننا فهو سفير ناشط وإجتماعي يحب اليمنيين وهم يحبوه لكي نقفز بهذه العلاقات نحو المزيد من العمل المشترك وبما يضمن سهولة ويسر تبادل الزيارات بين قطاعات الشعبين سواء رجال المال والأعمال أو الأكاديميين أو التربويين أو المهنيين أو البرلمانيين رغم أننا في المجال البرلماني نسير بشكل طيب وها نحن اليوم نجني ثمار تشريفكم لنا بهذه الزيارة الميمونة التي لا شك سوف تعطي دفعة قوية للعلاقات الثنائية في مختلف المجالات وأود أن أشير هنا إلى أن مجلس النواب اليمني قد شكل جمعية أخوة وصداقة برلمانية فأطلب منكم تشكيل لجنة مماثلة في مجلسكم الموقر لتمضي بمسيرة العلاقات في هذا المجال .

 

معالي رئيس المجلس .

أعضاء الوفد المرافق .

إننا وبرغم الإتفاقيات الثنائية الموقعة بين حكومتي البلدين والتي لا تزيد على ست إتفاقيات إلا أننا نرغب في توسيع مجالات التعاون في شتى المجالات وكذلك تفعيل الإتفاقيات الموقعة خاصة إتفاقية تشجيع وحماية الإستثمار وإتفاقية التعاون الثقافي والسياحي وإتفاقية التعاون العلمي والتربوي ، وإنني بهذه المناسبة الطيبة أُعوِّلُ على دور الإخوة في مجلس النواب البحريني في الدفع بهذا الاتجاه وأدعو اللجنة الإقتصادية الحكومية المشكلة من البلدين إلى مضاعفة الجهود من خلال المتابعة المستمرة للإتفاقيات والمضي قدماً إلى الأمام بما يعزز روابط الأخوة ويمد جسور المحبة والثقة المتبادلة وفي هذا الإتجاه نؤكد على أهمية تنشيط التبادل التجاري بما يضمن رفع نسبة التبادل في الصادرات والواردات بين البلدين الشقيقين وبالتالي تعميق وتقوية الصلات والمصالح الإقتصادية التي سيكون لها الأثر الفاعل في جلب المنافع بما فيه خير بلدينا وشعبينا .


خاصة في ظل وجود تكتلات إقتصادية عملاقة تتجاوز حدود القطرية وهي تكتلات تفرضها التحولات الجارية على الساحة الدولية ونحن كعرب ومسلمين أحوج ما نكون اليوم لتشابك العلاقات والمصالح والوقوف صفاً واحداً أمام طوفان الطغيان والإستكبار الذي يريد أن يسيطر على إقتصاديات الدول ويقتلع الإسلام من جذوره ويدمر حضارة المسلمين ويسعى لفرض حضارته وقيمه وثقافته على الآخرين بالقوة العسكرية والترهيب والترغيب .

معالي رئيس مجلس النواب .

الحاضرون الأعزاء .

إن المعاناة اليومية القاسية التي يمر بها الشعب الفلسطيني جراء الإعتداءات المتواصلة عليه من إسرائيل والمحاولات الدنيئة لهدم المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى الجامعة لهم وأنهار الدماء التي تراق في العراق ومحاولة إسقاط الوضع في لبنان لصالح النبتة السرطانية في جسد الأمة التي تسمى إسرائيل والتآمر المستمر على سوريا لتركيعها ومخططات تجزئة السودان وإخضاعه لإرادة الولايات المتحدة الأمريكية ومحاولة فرض الإصلاحات السياسية من خارج الأراضي الوطنية لدولنا بقصد تجيير هذه الإصلاحات لخدمة إسرائيل ومصالح أمريكا ، كل هذا يدعونا كشعوب إلى إعادة التفكير في نسيج علاقاتنا ومصالحنا مع الغرب وعلى رأسه أمريكا الداعمة الأولى لإسرائيل العنصرية الإرهابية .

كما أن على الحكام العرب بالدرجة الأولى وحكام الشعوب الإسلامية نبذ الخلافات فيما بينهم والوقوف صفاً واحداً بكل شجاعة أمام التحديات التي تواجه الأمة ومحاولات إبتلاعها وأن يقولوا بكل عزة وإقتدار لا لأمريكا المستكبرة ، لا لتركيع الأمة ، لا للتآمر على دولنا ومجتمعاتنا والمسلمين في العالم ، لا لإسرائيل رمز الصهيونية والإرهاب فو الله أنهم لن ينالوا الإحترام والتقدير إلا إذا وقفوا مع الحق ونصروه مهما كانت قوة الباطل وفجوره وقسوته وذلك خير لهم عند الله وعند الناس (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) .

الحاضرون الأعزاء .

إن الحديث حول قضايا الأمة طويل ومؤلم ومحبط في نفس الوقت لكنني أكتفي بهذا القدر وأتمنى للجميع إقامة طيبة في بلدهم اليمن ، وكنا نأمل أن تطول الزيارة ليتسنى لكم زيارة بعض المحافظات الهامة ولكن نتمنى أن تكون هذه الزيارة الأولى وليست الأخيرة وأرحب بكم مرة أخرى .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp