كلمة الشيخ صادق خلال اجتماع مشائخ ووجهاء اليمن قبيل مؤتمر لندن

بسم الله الرحمن الرحيم

الثلاثاء 26/1/2010

أرحب بإخواني وآبائي الحاضرين مشائخ ووجهاء اليمن أجمل ترحيب ولكم كل الشكر لتلبية الدعوة التي دعينا إليها لهذا الاجتماع. وأقول لمن تخلف أو تقاعس عن الحضور بيض الله وجهه والحقيقة -أنا كإبن لكم وكأخ لكم وابن لأخ لكم رحمه الله -هذه أول دعوة أدعو فيها مشائخ اليمن لاجتماع كهذا الاجتماع المبارك الذي كنت أتمنى أن يكون أوسع من هذا ولكن الذين حضروا هذا اللقاء فيهم الكفاية وأود أن أتكلم معكم بدون أوراق رغم أن الكلمة معدة وحاصلة ولكنها كلمة شفوية من القلب إلى القلب. 

 

والحقيقة أن اليمن يمر هذه الأيام في مرحلة عصيبة تستحق منا جميعا الوقوف عليها ونحن كمشائخ ووجهاء اليمن نعرف أنفسنا أننا السواد الأعظم لليمن دون أدنى شك، ومهما زايد المزايدون ومهما قالت الأحزاب والتنظيمات فإن كل واحد منهم يرجع إلى القبيلة والقبيلة على مر التاريخ هي التي ترجح الميزان في اليمن وتكون الغلبة لمن تقف القبيلة معه.

 

 أقول ذلك لأن اليمن تمر هذه الأيام بمرحلة صعبة وآمل من الله السلامة لهذا البلد ولهذا الشعب وأرى أن ما يجري في بعض الدول العربية والإسلامية هو نتيجة التفكك ونتيجة التخاذل ونتيجة الابتعاد عن الله سبحانه وتعالى.

 

آبائي وإخواني:

 

 لقد اجتمعت في فترات متعددة مع عدة وجهاء ومشائخ وتبادلنا الآراء والأفكار حول ما يجري في صعدة وبعض مديريات عمران ثم ما يدور في بعض المحافظات الجنوبية بما يسمى الحراك ودعوات النشاز التي تدعو إلى الانفصال عن الوحدة التي لم ولن يفرط فيها أحد وهي كما قلنا خط أحمر لأن اليمن على مر الزمان والعصور هي يمن واحدة ولكن نتيجة الاستعمار ونتيجة السياسات الخارجية هي التي أوجدت يمن شمالي ويمن جنوبي وفي 22مايو المبارك عام1990م عادت اللحمة إلى اليمنيين وتم اللقاء بين النسب والابن والعم والخال ولن نفرط فيها بإذن الله. 

 

ثم أتت لنا ما تسمى بالقاعدة والتي تتخذ الدول الغربية والدول الاستعمارية هذه الذريعة لتدخل إلى البلدان بحجة مكافحة الإرهاب. هذا الإرهاب الذي لا ندري ما أشكاله وما ألوانه دستوريا وقانونيا وشرعيا وإذا أتت إسرائيل بأي جريمة فليس إرهاب وإذا جاءت مشكلة لأمريكا فهناك إرهاب عليها لكن أي دولة تقوم بالدفاع عن نفسها فهذا إرهاب. فعلى كل حال لا بد أولاً أن نتجنب الذريعة التي يريدون أن يدخلون بها اليمن سواء كانت القاعدة أو حروب صعدة وبعض مديريات عمران التي تدعي الحوثية بأنها تتكلم باسم الزيدية وهي بعيدة عنها والزبدية تتبرأ منها.  

 

كما تعرفون إخواني بأن قلوبنا محروقة اليوم لما يحدث من مؤامرات على اليمن ولذلك فقد التقيت ببعض الشخصيات قبل فترة من الوقت وأنا أخوكم وتم تبادل الرأي مع هؤلاء الشخصيات من المشائخ والوجهاء وضرورة الاستعجال لهذا اللقاء بكم هو مؤتمر لندن الذي يعتبر سايكس بيكو الجديد لليمن فنحن نرفض التدخل الأجنبي بأي شكل من الأشكال في شئون بلادنا اليمن.  

 

وقد صغنا مشروع بيان والذي سيقرأ عليكم وما اتفقنا حوله نوافق عليه والذي يريد أي تعديل أو يرى حول البيان شيء أو نقطة يمكنه الإضافة أو التعديل وصدورنا مفتوحة للجميع فيمننا إذا تدخل الأجنبي فيها سنصبح والعياذ بالله كما هو الحال في العراق أو إفغانستان أو الصومال ولا نريد صوملة أو مثل العراق في اليمن فنحن بيت واحد في اليمن.

 

والثانية نريد أن نكون يمن موحد فنحن كلنا إبن وأخ وقريب ولا نريد أن يفرقنا أحد وخلافاتنا ستحل فيما بيننا البين وسنتركها جانبا كما قال المثل.أنا وأخي على ابن عمي وأنا وأبن عمي على الغريب.

الخطر القادم أدهى وأمر فيما بيننا البين وإذا كان بيننا وبين السلطة واعرف بأننا مننا في السلطة وغيرها وبعض مننا في حزب آخر وفي المعارضة وينبغي أن نكون هذه الأيام يدا واحدة وبعد أن نزيل الخطر عن اليمن وديننا وأرضنا نعود للحديث والمعارضة وغيرها ونريد الآن الحوار الجاد فيما بيننا جميعا لكي نزيل وندرأ الخطر عن بلدنا.

 

آمل من الله أن يوفقنا جميعا للخير وآمل من الله انه قد وفقني بما أعطيت من شيء وبما كان في نفسي وقلبي إليكم، وأشكر الجميع على حضورهم وتحملهم أعباء السفر والوصول إلى هنا وهذا حب في الله وحب للوطن الذي يجمعنا جميعاً.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

     

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp