الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر لـ الحياة اللندنية 9أكتوبر1994م : الشعب اليمني غير راض عما صدر من عفو وتسامح

 

صحيفة الحياة - 9 / أكتوبر / 1994م

 

-       أكد في حديث إلى الحياة أن وثيقة العهد انتهت

-       الشعب اليمني غير راض عما صدر من عفو وتسامح

 

رفض الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح ورئيس مجلس النواب اليمني أي تفكير في العفو عن القادة الجنوبيين الـ16 وعلى رأسهم السيد علي سالم البيض والسيد عبد الرحمن الجفري والسيد حيدر أبو بكر العطاس وقال أن الشعب غير راض عما تم من عفو وتسامح. وتساءل في حديث أجرته معه الحياة أمس في منزله في صنعاء إذا شمل العفو الـ16 فهل يعني ذلك أن الذي ارتكب الجريمة هو الرئيس علي عبدالله صالح الذي دافع عن الوحدة.

وأعرب عن رضاه التام عن المؤتمر الأول الذي عقده حزبه وعن نتائج المؤتمر وشدد على أن أهم شيء بالنسبة إلى اليمن على الصعيد الإقليمي هو تحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي وتطبيعها، وأكد أن وثيقة العهد والاتفاق التي وقعتها الأحزاب اليمنية في عمان في 20شباط (فبراير) الماضي انتهت.

وهنا نص الحديث:

·      هل أنتم راضون عن مؤتمر الإصلاح؟

§      نعم كل الرضا عن المؤتمر وعن نتائجه .

·      وعن تشكيله مجلس الشورى للإصلاح هل القائمة التي انتخبت برضاكم؟

§      الحقيقة تمثلت كل المناطق وكل الفئات وكل الشرائح كما جمع مجلس الشورى بين الشباب والشيوخ والعلماء والتجار والمثقفين ، وتمثلت فيه أيضاً كل المحافظات.


·      ولكن من قراءة الأسماء لا يبدو الجنوب ممثلاً بشكل كاف؟

§      لسنا هنا في صدد حسابات بالمليم، لكن ليست هناك محافظة إلا وتمثلت مثلا محافظة المهرة وهي أبعد محافظة وأفقر محافظة ونشاط الإصلاح فيها أقل من أي محافظة تمثلت باثنين.

·      كيف تنظرون إلى دور الإصلاح في المرحلة المقبلة بمعنى كيف سيساعد في تطوير العملية السياسية في اليمن؟

§      نحن رضينا لأنفسنا بأن نكون شركاء في السلطة في المرحلة المقبلة حرصاً منا على خدمة البلد وعلى إصلاح الأمور وعلى السير بالبلد إلى ما فيه الخير والرخاء والازدهار وأن نبذل كل جهدنا من أجل تحقيق طموحات هذا الشعب وأن نبذل قصارى جهدنا لخدمة هذا الشعب ما استطعنا.

·      لماذا تتخذون موقفاً قاسياً من مسألة العفو عن بعض قادة الاشتراكي وغيره من الذين وردت أسماؤهم في قائمة الـ16 ألا تعتقدون أن الوقت حان للعفو عن الجميع وتحقيق مصالحة وطنية؟

§      لم نتخذ أي موقف قاس موقفنا وموقف المؤتمر الشعبي العام والمسئولين جميعاً في الدولة معتدل بخلاف رأي الشعب وما يريده الشعب فالشعب ينتقد السلطة على التسامح الذي لا حدود له. والعفو الذي تم عن كل من ساهموا في المؤامرة والخيانة والجريمة الكبرى التي ارتكبها الانفصاليون في حق الشعب والوحدة . أن الشعب غير راض عما تم من عفو وتسامح لكن السياسيين في الدولة والسلطة رأوا أن التسامح والعفو فيها خير .

·      بما أن العفو فيه خير لماذا لا يشمل الـ16 ؟

§      إذا شمل العفو حتى الـ16 فهذا يعني أن الذي ارتكب الجريمة هو علي عبدالله صالح إذا شمل العفو حتى قادة الإجرام فمن سيكون سبب ما حدث … علي عبدالله صالح الذي دافع عن الوحدة؟


·      ألم يعد هناك مصدر قلق لكم بعد الذي حصل؟

§      نحن متفائلون منذ ما قبل حصول ما حصل. وأصبحنا بعد ذلك أكثر تفاؤلاً وحتى عندما فجرت العصابة المتآمرة الحرب وأعلنت الانفصال كان لدي الكثير من التفاؤل وصرحت به رداً على الأسئلة التي وجهت إلي في مقابلات عدة . كنت متفائلاً بأن الأمور ستؤول إلى الخير وأن النصر لنا وقلتها عندما زارني مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد الأخضر الإبراهيمي في اجتماع ضم عدداً كبيراً من أعضاء مجلس النواب من كل الأحزاب وتحدثت آنذاك وأنهيت كلامي بالقول إما الوحدة أو الموت قلت ذلك في أثناء الحرب عندما جاء الإبراهيمي وقلت أن هذا رأي الشعب الوحدة أو الموت.

·      ولكن الآن أليس هناك مصدر لبعض القلق؟

§      لم يعد هناك شيء أكبر وأعظم وأدهى من الذي حصل فكل ما بقى هو سهل وكل ما بقى سنتغلب عليه بعون الله.

·      ماذا تعتقدون أنه مطلوب من الحكومة الجديدة؟

§      مطلوب منها الكثير والكثير أولاً : التخفيف مما يعانيه الشعب من غلاء وقلة المواد الغذائية ثم الإصلاح الإداري والمالي ثم استتباب الأمن والاستقرار ثم إعمار وإصلاح ما أفسدته الحرب وما أفسده الحزب الاشتراكي خلال السنوات الماضية .

·      وعلى الصعيد الإقليمي؟

§      على الصعيد الإقليمي إن أهم شيء هو تحسين العلاقة وتطبيعها مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون مع الجيران والأشقاء الأقربين هذا أهم شيء هو أهم من علاقتنا مع الدول الأخرى جارك القريب ولا أخوك البعيد، هؤلاء نحن الأحب لهم وهم الأحب لنا.

·      وثيقة العهد والاتفاق ما هو مصيرها في رأيكم؟

§      هذه انتهت يوم هرب علي سالم البيض وحيدر العطاس من عمان أنا كتبت تحفظي ساعة التوقيع بأني موافق على الوثيقة شرط أن يعودوا إلى صنعاء وأن تنتهي الأزمة لكنهم أنهوا الوثيقة بهروبهم من عمان.

 

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp