الشيخ عبدالله الأحمر لـ الاتحاد الإماراتية 17/3/1998م : المفاوضات الحدودية بين اليمن والسعودية تبشر بالخير

 

صحيفة الاتحاد الإماراتية - 17/3/1998م

 

-       المفاوضات الحدودية بين اليمن والسعودية تبشر بالخير ، صدور عفو عن البيض وجماعته رهن بتسليم أنفسهم للعدالة ، واشنطن أصبحت تتحكم في مصير الشعوب (وهذا من نكد الدنيا)

 

أشاد رئيس مجلس النواب اليمني الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر بنتائج اجتماعات الدورة 31 للاتحاد البرلماني العربي التي انعقدت في صنعاء مؤخراً وقال أنها كانت إيجابية وممتازة إلى حد كبير وذكر أن الأمانة العامة للاتحاد ستتابع تنفيذ مقررات الدورة عبر آلية تم الاتفاق على تكوينها.

وأكد الشيخ الأحمر في حديث شامل لـ (الاتحاد الأسبوعي) من صنعاء أن ما صدر من أحكام ضد قادة الانفصال هو ما كان متوقعاً كما أكد أن حزبه (الإصلاح) لن يصدر أي بيان حول هذه المحاكمات أسوة بأحزاب المعارضة الأخرى التي أدانت المحاكمة واعتبرتها لا تنسجم مع دعوة الرئيس اليمني علي صالح لإغلاق ملفات الماضي.

وكشف الأحمر عن استئناف المفاوضات الحدودية بين بلاده والمملكة العربية السعودية بعد أن توقفت خلال المرحلة الماضية وقال أنها تمضي بشكل يبشر بالخير.

وفيما يلي نص الحديث:

·      استضفتم مؤخراً مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي .. كيف تقيمون النتائج التي خرج بها المؤتمر؟

§      كما تعلم فقد تم عقد الدورة وهي الدورة 31 للاتحاد البرلماني العربي في صنعاء بدعوة من مجلس النواب اليمني، وقد كانت الدعوة في البداية لعقد اجتماع طارئ للاتحاد من أجل القدس الشريف ، ولما حان وقت انعقاد الدورة الاعتيادية تم الاتفاق على أن تعقد الدورة في صنعاء بدلاً من الدورة الاستثنائية وكانت الاستجابة جيدة للغاية والحضور كبير وإيجابي ولم يتغيب عن الاجتماع أي برلمان عربي، حتى السعودية وهي ليست عضواً في الاتحاد حضرت ومثلها عدد من أعضاء مجلس الشورى، أما بقية دول الخليج فقد حضر رؤساء المجالس فيها، وكانت الكويت قد استجابت للدعوة وحددت موعد وصول وفدها إلى صنعاء إلى أن جاءت الأزمة بين مجلس الأمة الكويتي والحكومة فاعتذروا لهذا السبب وكان العذر مبرراً وواضحاً بالنسبة لنا.

و قد كانت اللقاءات التي جرت بيننا وبين رؤساء البرلمانات والوفود المشاركة مكثفة وناجحة وخرج المؤتمر بحمد الله بنتائج إيجابية ممتازة ولم يحصل الحمد لله أي خلاف بين الوفود كما كان يحدث في اللقاءات السابقة كما كانت المقررات التي خرج بها المؤتمر أقوى مما صدر في الدورات السابقة.

·      هل هناك آلية تم إقرارها لتنفيذ هذه المقررات؟

§      أقررنا من حيث المبدأ آلية لذلك وسيتم تكوينها إن شاء الله وتتابع الأمانة العامة للاتحاد هذه المسألة.

·      صدرت قبل أيام الأحكام ضد قادة الانفصال في اليمن.. ما تعليقكم عليها؟

§      ما صدر هو الذي كان منتظراً.

·      يرى البعض أن الحكم الصادر على عبدالرحمن الجفري والذي كان نائباً لعلي سالم البيض في حكومة الانفصال لم يكن مناسباً؟

§      لا أدري ما هي وجهة نظر القضاء في ذلك حتى أصدر حكمه على الجفري بهذه الصورة ، وإذا كان الشارع مستاء من ذلك الحكم فنحن مع الشارع كنا منتظرين أن يكون هناك فرق في الحكم بينه وبين علي سالم البيض والآخرين الذين حكمت المحكمة عليهم بالإعدام، لكننا على كل حال، نقول بأن القضاء لا سلطان عليه.

·      يتحدث الناس عن صدور عفو عام قد يصدره الرئيس علي عبدالله صالح عن المحكومين، هل تتوقعون ذلك ؟

§      هذا يتوقف على المتهمين أنفسهم، فهل سيصلون ويسلمون أنفسهم للعدالة.. إذا حدث ذلك حينها كما يقال : (العفو عند المقدرة) ولكن كيف يكون العفو وهم هاربون.

·      بالنسبة لعبدالرحمن الجفري.. هل تتوقعون حضوره؟

§      كل الذين حكم عليهم بالحبس مع وقف التنفيذ بمن فيهم الجفري ينطبق عليهم القول : (من دخل بيت أبو سفيان فهو آمن).

·      كيف هي علاقة حزبكم (الإصلاح) مع الحزب الاشتراكي؟

§      نحن في الإصلاح لم نحدد موقفنا ضد أحد من الأحزاب الموجودين داخل اليمن وأيادينا ممدودة لكل الأحزاب والتنظيمات السياسية للتعاون والتنسيق لما فيه مصلحة البلد، ونرى أن المعارضة من أجل المعارضة لكل شيء ليس سليماً .

·      بعد صدور المحاكمات أصدرت أحزاب المعارضة بيانات أدانت فيها المحاكمة واعتبرتها تتعارض مع دعوة الرئيس علي عبدالله صالح لإغلاق ملفات الماضي.. الإصلاح كحزب في المعارضة هل أصدر أو سيصدر بيانا بهذا الخصوص؟

§      بالنسبة للإصلاح لم ولن يصدر بياناً يدين المحاكمة لأن الرموز التي أقدمت على جريمة الحرب والانفصال كان من المتوقع إنزال العقوبة بهم وهذا شيء طبيعي.

·      ترى هذه الأحزاب أن المحاكمات تتعارض مع دعوة الرئيس؟

§      ملفات الماضي أغلقت منذ وقت بعيد والرئيس أعلن العفو العام عن الجميع باستثناء هؤلاء الأشخاص الذين أحيلوا للقضاء وصدرت ضدهم أحكام.

·      نعود مرة أخرى ونسألكم عن علاقتكم بالمؤتمر الشعبي العام؟

§      المؤتمر والإصلاح تجمعهما قواسم مشتركة كثيرة قبل أن يكون هناك أحزاب سياسية تعمل في العلن ونحن مع المؤتمر ومع الرئيس صالح كنا في خندق واحد ثم جاءت الوحدة والتعددية السياسية وتم تكوين حزب الإصلاح وظلت العلاقة كما هي ، قد يكون هناك تباينات من حين لآخر وهذا أمر بديهي لكنه لا يعكر صفو العلاقات الراسخة.

·      لكننا الآن نتابع حملة الاتهامات المتبادلة بين رئيسي الكتلة البرلمانية للحزبين سلطان البركاني والدكتور عبدالرحمن بافضل ألا يمكن أن تؤدي هذه الاتهامات إلى خلافات مستقبلاً؟

§      رئيسا الكتلتين البرلمانيتين معا مزاجهما حاد، وإلا فلا ضرر أن يعترض حزب الإصلاح كونه معارضا على أي شيء يأتي من الحكومة، وليس من حق الحزب الذي يمثل الحكومة أن يقف موقف المعادي لمن له وجهة نظر من بعض الأمور ، فهناك مجالس نيابية في بعض البلدان التي ليست فيها تعددية يكون لها أحياناً مواقف متعارضة مع ما يأتي من الحكومة ، ويتبنى الحزب الحاكم سحب الثقة من الحكومة كما يتبنى معارضة أي قانون أو أي شيء يأتي من الحكومة، فما بالك بالأحزاب في المعارضة عندما تعلن وجهة نظرها ورأيها ومعارضتها لأمر لم تكن مقتنعة به.

·      ما رأيكم في القول الذي يرى بأن الإصلاح لا هو مع المعارضة ولا هو مع السلطة؟

§      إذا كان المؤتمر يريد أن يدفع بالإصلاح إلى المعارضة الحادة فهو غلطان، فموقف الإصلاح المعتدل هو الأفضل كما ترى.

·      ذكرت بعض الصحف المحلية أن هناك تعديلاً وزارياً قد يحدث خلال أيام ومما ذكرته من مبررات إشراك الإصلاح في الحكومة؟

§      أولاً ليس لدينا أي شيء رسمي عن تعديل حكومي ولم نسمع به حتى الآن ، أما إذا حصل التعديل وطلب من الإصلاح أن يشارك فهذا لن يحدث ولن نقبل به، فنحن لم نقبل المشاركة منذ البداية ولن نقبلها الآن.


  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp