الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر لـ " القدس "1/ديسمبر/1999م : " السلاح زينة قبل أن يكون وسيلة قتال "

 

صحيفة القدس العربي - 1/12/1999م

 

-       " السلاح زينة قبل أن يكون وسيلة قتال "

-        الاشتراكيون مسئولون عن انتشار الأسلحة في اليمن .

-       الحل قريب للنزاع الحدودي بين اليمن والسعودية .

 

·      الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر ، بداية إلى أين وصل النقاش في مجلس النواب بشأن مشروع قانون السلطة المحلية ؟

§      مشروع هذا القانون معروض أمام المجلس وقد قطع فيه شوطاً لا بأس به وسيواصل المجلس مناقشته في الفترات القادمة .

·      ما هي أبرز النقاط الخلافية التي أثيرت حوله بين أعضاء مجلس النواب خلال الفترة الماضية ؟

§      ليس هناك خلاف ، هناك أراء متباينة حول بعض النقاط فيه ولكن ليست محل خلاف .

·      يقال بأن هناك تياراً قوياً داخل مجلس النواب ضد مسألة انتخاب رؤساء المجالس المحلية فما هي طبيعة هذا التوجه وما مبرراته ؟

§      القوانين عندما تطرح على المجلس تتم مناقشتها مادة بعد مادة ويصوت على كل مادة وأي مادة تحوز على أغلبية الأصوات تحسم القضايا لصالحها فالأغلبية هي الحاسمة للقضايا الخلافية في مجلس النواب والسلوك الديمقراطي هو الالتزام بالأغلبية.

·      لكن ظهور هذا التيار داخل المجلس الذي يحاول إعاقة إقرار مشروع هذا القانون وبالذات المواد المتعلقة بانتخاب رؤساء المجالس المحلية هل يعني أن هناك تخوفاً من إقرار هذا القانون بهذا الإطار ؟

§      الحقيقة أن المشروع المطروح أمام المجلس ليس متضمناً لانتخاب رؤساء المجالس المحلية وبالتالي ليس هناك داع لإضافتها .

·      سمعنا مؤخراً من مصادر أمنية أن مجلس النواب أعاق مناقشة مشروع قانون حمل السلاح في المدن ، وهو ما اعتبرته الأجهزة الأمنية إعاقة لطموحاتها إزاء مكافحة ذلك ما ردكم ؟

§      لم يطرح هذا المشروع للنقاش أمام أعضاء المجلس حتى الآن ولعله موجود لدى اللجنة المتخصصة في المجلس ولكنه لم يوضع حتى الآن للنقاش ، وعلى أي حال حمل السلاح في المدن ممنوع أساساً وهناك قوانين قديمة تمنع حمل السلاح في العاصمة وفي المدن الرئيسية الأخرى إلا بتراخيص أمنية محدودة لمرافقي كبار الشخصيات في الدولة ومنع حمل السلاح في العاصمة ليس جديداً وكان ساري المفعول إلى أن جاءت الوحدة عام 1990م عندما جاء إخواننا الاشتراكيون من الجنوب وكانوا خائفون على أنفسهم لأنهم متحملون دماء .

·      هل يفهم من هذا أن الاشتراكيين كانوا السبب وراء الفوضوية في حمل الأسلحة في المدن اليمنية ؟

§      نعم هم الذين أعادوا حمل السلاح منذ قيام الوحدة وإلا فإن حمل السلاح في العاصمة وفي المدن الرئيسية ممنوعاً لأنهم جاءوا وهم متخوفون ، وكانوا خائفين بشكل كبير لأن في أعناقهم ذمم ودماء .

·      الداخلية اليمنية تقول أن القانون القديم لا يواكب الطموحات والتطلعات للقضاء على ظاهرة حمل السلاح في المدن اليمنية ، وتتهم المجلس بإعاقة إقرار القانون الجديد الذي يواكب ذلك ، ما رأيكم ؟

§      لم نسمع بهذا مباشرة من الداخلية . 

·      ولكنها نشرت تصريحات في العديد من الصحف المحلية والخارجية تقول بأن المجلس أعاق إقرار هذا القانون لأكثر من سنتين ؟

§      أي مشروع قانون يأتينا من الحكومة نضعه للنقاش ولم يرجع المجلس يوماً أي مشروع للحكومة ورفض نقاشه وبالنسبة للقانون الجديد وبشأن حمل السلاح ليس هناك ما يدعوا للاستعجال في إصداره لأن القانون القديم المعمول به يتضمن منع حمل السلاح في العاصمة والمدن الرئيسية إلا بترخيص .

·      على ضوء هذا هل لديكم رؤية معينة للحد من ظاهرة حمل السلاح في المدن اليمنية ؟

§      منع حمل السلاح في العاصمة والمدن الرئيسية ليس مشكلة ، وليس فيها خلاف  بين وزارة الداخلية وبين مجلس النواب والمشايخ .

·      من جهة نظرتكم ما هي الدوافع والأسباب لظاهرة حمل السلاح في المدن ؟ وما هو حجم الدور الذي يلعبه الثأر في ذلك ؟

§      أولاً حمل السلاح في اليمن زينة لكن عندما يوجد أناس بينهم ثارات يكون الخلاف فعلاً موجوداً عند هذا الطرف أو ذاك .

·      قرأنا تصريحات لكم مؤخراً في إحدى الصحف المصرية تقول بتشكيل حكومة جديدة ، فيما كذبت إحدى صحف الحزب الحاكم ذلك أين تكمن الحقيقة ؟

§      لا تكذيب ولا جزم ، لم يكن هناك جزم مني بأنه سيتم تشكيل حكومة لأن هذا ليس  من اختصاصي أما التوقع بالتشكيل الحكومي فأنا كنت مثل غيري أتوقع هذا.

·      لكن ألا تجري حالياً مناقشات أو مباحثات حول تشكيل حكومة جديدة وإشراك عناصر من الأحزاب التي ناصرت الحزب الحاكم أثناء الانتخابات الرئاسية من باب رد الجميل لهم ؟

§      هذا موضوع يخص رئيس الجمهورية رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم.

·      إلى أين وصل التحالف السياسي بين حزبي المؤتمر الحاكم والإصلاح المعارض ؟

§      التعاون بين حزبي المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح لم يكن جديداً ، وهو تعاون " أزلي " واستراتيجي وسيسير على ذلك .

·      هل التحالف الذي تم خلال الانتخابات سيتواصل بنفس المستوى والحماس ؟

§      الذي تم أثناء الانتخابات الرئاسية إجماع باتفاق الأحزاب، ثم الإجماع عليه بين حزبي المؤتمر والإصلاح وأحزاب المجلس الوطني على ترشيح وانتخاب علي عبد الله صالح لرئاسة الجمهورية وبهذا الإجماع وهذا الاتفاق تم الالتزام به وتنفيذه وأجريت الانتخابات على أساسه .

·      هل يعني ذلك أن هذا الاتفاق انتهى بمجرد انتهاء الانتخابات الرئاسية ؟

§      أصلاً هو اتفاق على انتخاب رئيس الجمهورية وقد تحقق ذلك .

·      ما تعليقكم على الاتهامات التي وجهتها قيادات في حزب المؤتمر لحزب الإصلاح ، تقول بأن الإصلاح لم يدفع بقواعده للتصويت في يوم الاقتراع ؟

§      لم نسمع بهذه الاتهامات ، وإذا صح أن هناك شخصاً وجه اتهامات في هذا الاتجاه فهو إنسان سخيف لأن مثل هذا لا يصدر إلا من إنسان  سخيف ومدسوس.

·      هل تعتقدون أن هناك عناصر في المؤتمر تسعى إلى إفساد الود بين المؤتمر والإصلاح ؟

§      نعم ، وهذا ليس جديداً .

·      برزت مؤخراً الكثير من القضايا الأمنية شوهت سمعة اليمن داخلياً وخارجياً وأظهرت اليمن بأنه بلد غير آمن ، من وجهة نظركم ما هي الحلول الناجعة لذلك؟

§      أعتقد أن الصحافة وبالذات الصحافة الخارجية تلعب دوراً كبيراً في الترويج لذلك ، بل وتتعمد بعضها الترويج لهذه الأعمال وأن هناك إخلالاً بالأمن وأعمال إرهابية في حين أنه في الواقع لا يوجد مثل هذا وإن وجدت فهي ممارسات فردية عفوية وغير مؤثرة على الوضع الأمني في البلاد .

·      في هذا الإطار لماذا تلجأ الدولة لحل الكثير من القضايا الأمنية قبلياً ما يعتبره الكثير من المراقبين أنه دليل عجز الأجهزة الأمنية في حلها ؟

§      نحن في اليمن نكمل بعضنا ، والمشايخ القبليون مكملون لسلطة الدولة سواءً وزارة الداخلية أو وزارة العدل أو غير ذلك أي عمل يقوم به المشايخ والوجهاء في حل بعض القضايا إنما هو خدمة للدولة وللحكومة ولمؤسساتها الأمنية والقضائية والتعاون معها .

·      على ضوء هذا ماذا تمثل القبيلة اليمنية في تكوينات البنية السياسية اليمنية؟

§      القبيلة في اليمن جزء أساسي من أجهزة الدولة والقبائل القاعدة الأساسية وهم جيش الدولة عندما تحتاجهم الدولة لذلك ، وهم أعين الدولة في مناطقهم وأيدي الدولة لقمع أي فساد أو أي أعمال مخلة بالأمن وعلى العموم المشايخ يتحملون المسئولية مع الدولة ويكملون دور الدولة ويتعاونون معها وليس هناك تباين بين السلطة والقبائل أو بين القوانين وبين الأعراف  القبلية فليس هناك أي تباين إنما تعاون وتكامل .

·      اجتمعت قبل أيام اللجنة اليمنية العليا للحدود ، هل حقق هذا الاجتماع نتائج  نوعية للدفع بمسار المباحثات الحدودية بين اليمن والسعودية ؟

§      تم في هذا الاجتماع استعراض الخطوات السابقة في هذا المجال ونتائج اجتماعات   اللجان السابقة منذ بدء عملها إلى الآن وتم أيضاً وضع التصور للخطوات اللاحقة .

·      هل تتوقعون  أن تؤدي هذه التصورات الجديدة إلى إذابة الجليد الذي طرأ على سير المباحثات الحدودية بين اليمن والسعودية مؤخراً ؟

§      هذا التصورات التي تم إقتراحها إنما وضعت للدفع بمسار المفاوضات إلى الأمام وتسهيل مهام اللجان الحدودية .

·      هل تتوقعون أن تحقق نتائج إيجابية قريباً ؟

§      نأمل ذلك وهذا ما نتوقعه قريباً إن شاء الله .

·      في ظل المعطيات الحالية من خلال سير المباحثات الحدودية في السابق هل يمكن التوصل إلى حل نهائي بشأن القضية الحدودية مع الجارة السعودية ؟

§      هذا هو المنتظر ، وأنه كما قال الأخ رئيس الجمهورية لم يبق من مشكلة الحدود مع السعودية سوى كيلومترات محدودة ونقاط بسيطة جداً ، فلم يبق أمام المفاوضات الحدودية أي قضايا معقدة لأن اتفاقية الطائف قد خدمت البلدين ووضعت النقاط على الحروف ولا تحتاج اللجان  الفنية حالياً إلا إعادة ما اندثر من المعالم الحدودية بين البلدين لأن اتفاقية الطائف شاملة كاملة .

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp