نص كلمة الشيخ صادق في العرس الجماعي العاشر 6/8/2008م

بسم الرحمن الرحيم
الأربعاء 6/8/2008م
 
 الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين :
-    الوالد العلامة القاضي / محمد بن اسماعيل العمراني الرئيس الفخري لجمعية البر والعفاف
-         ضيوف اليمن والجمعية من الخارج .
-         الحاضرون جميعاً .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته   وبعد :
إنه لمن دواعي السرور والاعتزاز أن أكون راعياً لهذا العرس الجماعي لجمعية البر والعفاف ، هذه الجمعية التي عودتنا على العمل الدءوب والإبداع والتميز .
وأشكر للجمعية هذه الالتفاتة الكريمة ، بتسمية هذا العرس الجماعي العاشر للجمعية باسم عرس الوفاء لوالدنا الفقيد الكبير الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر تغمد الله روحه الطاهرة بالرحمة والرضوان وأسكنه فسيح الجنان .
فلقد كان الوالد رحمة الله عليه ، يحرص دوماً على دعم هذه الجمعية ، وغيرها من الجمعيات الخيرية وحضور أعراسها الجماعية ، ورعاية أنشطتها على مدى سنوات عدة .
وكان رحمه الله يوجهنا بذلك ويحثنا عليه ، إيماناً منه بأن الأعمال الخيرية الناجحة يجب أن تُدعم وتُرعى ، حتى تنمو وتتطور ، وتُؤتي ثمارها اليانعة في كل حين .
ونحن بإذن الله سائرون على نهجه وماضون على دربه ، في دعم هذه الجمعية ورعاية أنشطتها ودفعها إلى الأمام ، ودعم أنشطة الخير أينما كانت .
 
- أيها الحفل الكريم :
إن استمرار ظاهرة الأعراس الجماعية وتوسعها وتطورها ، لهو دليل على رغبة المجتمع اليمني في التكافل والتعاون ، وسيادة روح الأخوة والتسامح بين أبنائه ، وحاجته الملحة إلى التخلص من العوائق التي تحول بينه وبين تحقيق أهدافه في تحصين المجتمع وإعفاف أبنائه ، بسبب المفاهيم المغلوطة أو الممارسات الخاطئة أو الموروثات التي لم يُحسَن التعامل معها أو فهم مقاصدها الحقيقة .
 
- الأخوة الضيوف ، الحاضرون جميعاً :
لقد كان مجتمعنا اليمني وسيظل كما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ( الإيمان يمان والحكمة يمانية ) ، فهم أهل العفاف والفضيلة وحراس الإيمان والعقيدة .
ومن هنا فإنني أدعو مجتمعنا اليمني الكريم حكومةً وشعباً ، مشايخ وأعيان ، تجاراً ورجال أعمال ، أغنياء وفقراء ، ريفاً وحضراً  أدعوهم إلى مزيد من التلاحم والإصطفاف والتكافل والتعاون ، والتسامح والتصالح ، وجعل عمل الخير والمساهمة فيه منهجهم ، وتبني إقامة الأعراس الجماعية لأبنائهم كممارسة اجتماعية في كل منطقة وقرية ومدينة ، حتى نعمل على تيسير الزواج أمام أبنائنا ، ونتخلص من التفاخر والمباهاة ، والإسراف والمغالاة ، التي ليس من ورائها أي خير يُذكر .
- ختاماً أرحب بضيوف اليمن الذين جاءونا من خارج الوطن ضيوفاً كراماً بين أهليهم ، كما هي التحية للحاضرين جميعاً ، فأهلاً وسهلاً بالجميع .
مجدداً الشكر والتقدير لجمعية البر والعفاف ، ولرئيسها المكرم العلامة القاضي / محمد بن إسماعيل العمراني ، ولكافة العاملين بها ، سائلاً الله لهم التوفيق والسداد في جميع أعمالهم ، وإلى الأمام قدماً .
 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
 
 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp