ملخص الكلمة الختامية للشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في الجلسة الختامية للمجلس الوطني نقلا عن صحيفة الجمهورية بتاريخ 30/4/1971م

ملخص الكلمة الختامية للشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في الجلسة الختامية للمجلس الوطني
 
 
لا شك أن المجلس الوطني قد أنجز أشياء كثيرة تلفت النظر ونحن هنا نسرد منجزات المجلس الوطني على لسان الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس المجلس الوطني ونلخصها من خطابه الذي ألقاه في يوم الأحد الماضي في جلسة المجلس الختامية وقد قال الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر في خطابه ما يلي : ـ
أيها السادة في دورة الإنعقاد الأول للمجلس الوطني قبل المجلس استقالة المجلس الجمهوري انذاك ووافقت انتخاب المجلس الجمهوري الحالي الذي اضطلع بمهام المرحلة الماضية بحكمة ودراية وكان ذلك حدثاً تاريخياً عظيماً حيث انتخب الشعب حكامه بحرية مطلقة وبالإقتراع السري النزيه ثم عقب ذلك منح الثقة للحكومة على ضوء بيانها السياسي وبعد هذا واصلت اللجان المتخصصة مزاولت نشاطاتها في دراسة القضايا العامة للشعب وانتهى الفصل الأول من دورة انعقاده السنوي الأول بصدور بيان عن المجلس أعلن في الثاني عشر من شهر مايو 69م تضمن حساباً أميناً وصادقاً بالأعمال التي قام بها المجلس وأنجزها والقرارات العديدة المتعلقة بالمجالات الإقتصادية والمالية والسياسية والدستورية والإدارية والتربوية والصحية والتموينية .. أما بالنسبة للمجال السياسي والعلاقات الخارجية فايماناً من المجلس الوطني بأن أي مشكلة داخلية لا بد وأن يكون لها ردود فعل خارجية وانطلاقاً من قدسية الوحدة الوطنية فقد كانت الأوضاع الغير طبيعية التي مرت بالوطن العزيز تشكل جانباً هاماً من مناقشات المجلس تلمساً لإحلال السلام وتحقيق الوحدة الوطنية وبادراك واع لمصلحة البلاد فقد تولى المجلس الوطني قضية السلام وبوصفه السلطة التشريعية العليا في البلاد فقد أصدر قراراً يقضي بتفويض المجلس الجمهوري والحكومة بإتخاذ الخطوات الإيجابية للوصول بالبلد إلى السلام وتحقيق الوحدة الوطنية وانتهاج سياسة خارجية سليمة تقوم على أسس ذاتيه وموضوعية ولم يقف المجلس الوطني عند هذا الحد بل أسهم بقسط وافر وإيجابي وساهم بصورة مباشرة في سبيل انجاح هذا الهدف وبحمد الله تم ذلك كله وساد السلام والإستقرار في ربوع الوطن العزيز وحققت الوحدة الوطنية وعادت العلاقات الأخوية مع المملكة العربية السعودية الشقيقة إلى وضعها الطبيعية وتم اعتراف المملكة العربية السعودية بالجمهورية العربية اليمنية وتبعه اعترافاً كثيراً من الدول الكبرى التي تربطنا بها مصالح اقتصادية وثقافيه لا غنى عنها لبلدنا وبذلك خطت البلاد خطوات كبيرة نحو الإزدهار والرخاء .
وفي المجال الدولي ايضاً فقد أشترك المجلس الوطني في المؤتمر البرلماني الدولي الذي عقد في القاهرة في شهر فبراير سنة 1970م بدعوة من رئيس مجلس الأمة في الجمهورية العربية المتحدة وساهم بدورة الفعال بوزارة التربية والتعليم لحملة الشهادة الثانوية والعليا (6) قانون استبدال الضرائب المفروضة على موظفي الدولة وضريبة كسب العمل (7) قانون الدفاع ( 8) قانون رسم احصائي جمركي (9) قانون التصديق على عوائد اقتصادية التجارة والتعاون الاقتصادي والثقافي بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية السودان الشقيقة (10) قانون الانتخابات .
هذا وكان المجلس قد أصدر قانوناً في أول دورة انعقاد له بأنشاء هيئة للإصلاح الإجتماعي بتصحيح وتعميق المفاهيم الدينية وتنمية الروح الإسلامية الصحيحة في الفرد والأسرة والمجتمع ونشر الفضيلة ومحاربة الإنحلال الخلقي والإهمال بكل اشكاله وصوره .
أيها السادة أما عن التوصيات فإن المجلس الوطني قد أصدر توصيات كثيرة سبقت الإشارة إلى بعضها في البنود السابقة ومن أهم التوصيات ما يلي :
1- سرعة إنشاء كلية الشريعة وتكون النواة الأولى لإنشاء جامعة يمنية تضم الكليات العلمية مع التأكيد على ضرورة توفير المدرسين للدراسات الشرعية في المراحل الإعدادية والثانوية .
2-  اجراء مسح شامل لعدد سكان البلاد واستخراج جداول الانتخابات لمجلس الشورى .
3-  اصلاح ميناء المخا والإهتمام به .
4-  إنشاء تنظيم الجيش الشعبي وكان المجلس قد وضع مشروعاً متكاملاً مثبوتاً.
5-  حل مشكلة الجفاف والاحصاءات في جميع دول العالم لهذا الغرض وسرعة اغاثة مناطق الجفاف .
6-  الإهتمام بالسياحة ووضع الترتيبات والخطوات التي تم تنسيقها ووضع مشروع قانون مدروس للسياحة .
7- العمل على انظمام اليمن إلى صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للإنشاء والتعمير والإستفادة من الخدمات التي تقدمها المؤسسات المختصة التابعة لها.
8-  العمل على تعميم التعليم في أنحاء الجمهورية وخصوصاً التعليم الإبتدائي .
9-  توصيات وحل المشاكل الكثيرة من المواطنين التي رفعت إلى المجلس .
 
نقلا عن صحيفة الجمهورية بتاريخ 30/4/1971م
 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp