كلمة الشيخ في الاحتفالية الأهلية الخاصة بإعلان القدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009م. 16/8/2008م

بسم الرحمن الرحيم

السبت 16/8/2008م

 

 - الأخ / وزير الثقافة

- الإخوة / ممثلو الهيئات والمؤسسات والجمعيات                     العاملة لفلسطين في بلادنا .

- الحاضرون جميعاً

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

 

يسعدني أن أحضر اليوم هذه الفعالية الهامة المكرسة لتدشين الاحتفالية الأهلية الخاصة بإعلان القدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009م.

 ومن مسقط إلى بيروت إلى دمشق تبلورت الفكرة ونضجت لتعكس مكانة القدس في قلوب الجميع باعتبارها مهوى الأفئدة لأنها تحوي قبلة المسلمين الأولى المسجد الأقصى .

ومن القدس الحبيبة وبالتحديد من قبة الصخرة عُرج بالمصطفى صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العلى بعد أن تقدم جموع الأنبياء والرسل في صلاة جماعية فريدة كان من أبرز معانيها اعتبار الإسلام خاتم الرسالات السماوية وأن القدس إسلامية العقيدة وعربية الأصل .

 

أيها الحفل الكريم :

لقد بادرت مؤسسة القدس الدولية لإطلاق حملتها الأهلية في يوليو الماضي من دمشق العروبة وكان الهدف من هذه الحملة هو جعل المناسبة أكثر فاعلية وأعمق أثراً وتكون فرصة لكي تتضافر الجهود الشعبية مع الرسمية للتعريف بمدينة القدس الحبيبة وشرح المعاناة التي تلاقيها هذه المدنية المقدسة على أيدي الصهاينة المحتلين وكذا الصمود الباسل لأهلها الذين يواجهون التحديات الكبيرة في سبيل الحفاظ على هوية هذه المدينة التاريخية البطلة وأيضاً لإبراز الهوية الثقافية لمدينة القدس وما تحويه من مقدسات سماوية وما تتعرض له هذه المقدسات من تخريب متعمد ومحاولات آثمة لطمس هوية القدس العربية الإسلامية والجرائم التي تُرتكب على أيدي القوات المسلحة الإسرائيلية والمتمثلة بتجريف الأراضي الزراعية وبناء المستوطنات الجديدة وتهجير السكان الأصليين للقدس العربية الإسلامية وإحلالهم ببقايا اليهود الذين جمعتهم الصهيونية العالمية من بلدان مختلفة الديانات والثقافات والأعراف ووهبتهم وطناً ليس لهم فيه حق تاريخي سوى الدعاوي الباطلة التي يرددونها وبأنهم عاشوا قروناً في فلسطين ، وأهل القدس خاصة وأهل فلسطين عامة هم الذين عمروا الأرض وكانوا ولا يزالون يعيشون فيها منذ خمسة ألف سنة .

 

الحاضرون الأعزاء :

إننا ونحن نعلن اليوم هذه الفعالية الخاصة باحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009م لندعو كل المؤسسات والجمعيات العاملة لفلسطين في اليمن لتكثيف أنشطتها ووضع البرامج الثقافية المختلفة المخصصة للمناسبة وأن لا تقف الأنشطة عند المناسبات المعلومة مثل أسبوع ذكرى النكبة أو نصرة الأسرى وغيرها بل تتعدى هذه المناسبات وتضيف لها فعاليات أخرى وبرامج جديدة تركز على الهدف الأساسي وهو التعريف بالقدس وشرح معاناة الشعب الفلسطيني .

في الختام ندعو جميع فئات الشعب اليمني للتفاعل مع هذه الاحتفالية الخاصة بإعلان القدس عاصمة للثقافة العربية والمساهمة في كل البرامج التي تحقق الهدف وأنا على ثقة أن الجميع سوف لن يألوا جهداً في هذا الجانب لأن في ذلك نصرة لديننا ودعماً معنوياً لإخواننا في الساحة الفلسطينية الذين يواجهون الصلف الصهيوني والقتل والدمار والبطش والتنكيل بشجاعة نادرة وتصميم بالغ على استمرار المواجهة والمقاومة حتى النصر وبإذن الله سيكون النصر لهم طال الزمان أو قصر .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp