كلمة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر في مهرجان يوم الطفل الفلسطيني 19/2/2004م

 اليوم : الخميس - الموافق:19/2/2004م

 بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الحفل الكريم :

الحاضرون الأعزاء :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. 

ها نحن اليوم نحضر المهرجان الرابع للطفل الفلسطيني الذي تنظمه مشكورة لجنة نساء فلسطين والمهرجان هو محاولة للتذكير بمعاناة الشعب الفلسطيني البطل ، وكذا تسليط الضوء على أوضاع الطفل الفلسطيني في ظل ظروف الإحتلال الغاشم من القوات الصهيونية والممارسات الإجرامية الإرهابية اليومية لهؤلاء والتي لم تستثني من وحشيتها حتى الأطفال الذين يدفعون الثمن من خلال سقوط العشرات منهم قتلى وجرحى على مرأى ومسمع المجتمع الدولي والأمة الإسلامية والعربية ، وكذا الإنحياز الكامل للولايات المتحدة الأمريكية التي تدعي أنها راعية السلام وهي راعية الإرهاب وتقف إلى جانب المعتدين تدعمهم بالمال والسلاح على حساب حقوق ودماء الشعب الفلسطيني المنتهكة .

ولعل ما يميز الطفل الفلسطيني عن بقية أطفال العالم هو دخوله معترك المواجهات الدامية ضد جحافل المستعمرين متسلحاً بالأيمان وبعدالة قضيته وبالحجر البسيط الذي أقلق الجيش الصهيوني المدجج بأعتى الأسلحة وأضعف معنوياته ومرغ سمعته في التراب ونحن نعتقد أن ما يقوم به أطفال فلسطين من دفاع بسيط عن أرضهم وحقوقهم هو أبلغ أثراً وأشد وقعاً على الأعداء من الصواريخ والطائرات العسكرية لما يعكسه إصرارهم وإستمرار المواجهات بينهم وبين الصهاينة من تصميم على التضحية والفداء رغم فداحة ذلك إيماناً منهم بعدالة القضية وثقتهم المطلقة بنصر الله لهم مهما طال الزمان .

الحاضرون الأعزاء:

إن الأمل بعد الله سبحانه وتعالى هو في هؤلاء الصغار الذين هم ومن خلال أعمالهم البطولية عظماء الأمة ذلك أن حساباتهم البسيطة لا ترتكز على المصلحة والخسارة على المستوى الشخصي وإنما ترتكز على حقيقة أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وأن إستمرار المقاومة والجهاد هما الطريقان الصحيحان إلى درب الحرية والكرامة والإستقلال.

الحاضرون جميعاً :

إننا نثق بوعد الله الذي لا يخلف الميعاد وأن النصر للمؤمنين وأن العاقبة للمتقين ، وإن طال إنتظارهم لذلك ومن أصلاب هؤلاء الأطفال المقاتلين والمجاهدين سيخرج جيل النصر القادم جيل العزة والإباء جيل الذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً ونحن نرى بشائره اليوم من خلال هؤلاء الصغار الذين يحملون روؤسهم على أكفهم ويقاومون الإحتلال العنصري البغيض بأجسادهم النحيلة وصدورهم العارية .

إننا في هذا اليوم الذي نرعى فيه هذا المهرجان ندعو الحكام العرب إلى أن يتقوا الله في نفوسهم ويتحملوا مسئوليتهم بكل أمانة تجاه القضية الفلسطينية والوقوف صفاً واحداً أمام الغطرسة الصهيونية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية التي تقف إلى جانب الدولة العنصرية الإرهابية دولة بني صهيون ولولا دعمها ومساندتها لها لتغيرت الأحوال وبانت حقيقة اليهود والصهاينة الذين يحرصون على الحياة والفساد في الأرض أكثر من حرصهم على وطن ينتمون إليه .

كما نجدد الدعوة للمجتمع الدولي والدول المحبة للسلام والتي لها إرث حضاري معتبر أن تقف في وجه الظلم والجبروت وتعلن مساندتها للحق والعدل وفي مقدمة ذلك حق الشعب الفلسطيني في التخلص من الإستعمار ونيل الإستقلال وإقامة دولته المستقلة على كامل التراب الوطني الفسلطيني وعاصمتها القدس الشريف .

أشكر الجميع على الحضور والمشاركة وأدعو إلى إستمرار دعم إنتفاضة الشعب الفلسطيني مهما توسع حجم التأمر أو أشتدت محاصرة العمل الخيري بتوجيهات أمريكية فينبغي أن لا نيئس ولا نقنط من رحمة الله فبعد الشدة رخاء وبعد العسر يسر والظلم عاقبته الخسران والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .

أناشد من لديهم القدرة من رجال الأعمال والشخصيات والقادرين بالدعم المالي لهذه الإنتفاضة المباركة التي يخوضها أطفال فلسطين والله من وراء القصد والدعم المالي هو واجب ، وأفتح الباب للتبرع بخمسة ملايين ريال لصالح الانتفاضة .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp