كلمة الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر في المركز الثقافي بصنعاء بتاريخ 9/3/2006م بمناسبة المهرجان السادس للطفل الفلسطيني

كلمة الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر – رئيس مجلس النواب

التي ألقاها نيابة عنه نجله/ حميد عبدالله الأحمر

في المركز الثقافي بصنعاء بتاريخ 9/3/2006م

بمناسبة المهرجان السادس للطفل الفلسطيني

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وعلى آله وصحبه ومن والاه

الحاضرون الأعزاء :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

يسعدني اليوم أن أحضر فعاليات المهرجان السادس للطفل الفلسطيني الذي يقام تحت شعار (المقاومون الصغار في عرس الانتصار) وذلك نيابة عن الوالد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر – رئيس مجلس النواب (حفظه الله) الذي يرعى سنوياً هذا المهرجان ولم يتمكن من الحضور نتيجة تواجده خارج الوطن .

الحاضرون جميعاً :

إن مهرجان الطفل الفلسطيني الذي تنظمه لجنة نساء فلسطين في اليمن ليس اجتماعاً سنوياً تُلقى فيه الكلمات والقصائد وحسب إنه مناسبة عظيمة للتذكير بألآم الشعب الفلسطيني المجاهد ومعاناته الدائمة وما يكابده من ويلات الاستعمار الصهيوني البغيض وممارساته القمعية ، ونشر الخراب والدمار في فلسطين الحبيبة في محاولة منه لتركيع الشعب الفلسطيني البطل الذي يقدم كل يوم التضحيات الجسيمة دون أن تلين له قناة أو تنحني له هامة والذي ما زاده البطش إلا قوةً وصلابةً وبأساً في مواجهة الغطرسة الشارونية التي تلفض اليوم أنفاسها الأخيرة لتكون عبرة لمن يعتبر ولتكون درساً قاسياً لكل مجرمي الحرب ومصاصي الدماء وأعداء الحرية والإنسانية.


 

الضيوف الأكارم :

إن إندحار الجيش الصهيوني في غزة وجلائه عنها قد شكل بحق ضربة قاصمة لهذا العدو الغاشم واعتبر ذلك المسلمون في العالم بداية النصر والتمكين الذي يقطف الشعب الفلسطيني ثماره اليوم رغم التضحيات الجسيمة والخسائر الفادحة وإحراق الأخضر واليابس غير أن ما أخذ بالقوة لا يستعاد إلا بالقوة .

الحاضرون الأكارم :

لقد شكلت الانتخابات الفلسطينية في يناير الماضي منعطفاً تاريخياً مهماً ومرحلة جديدة في جهاد الشعب الفلسطيني الذي يعتبر اليوم عنواناً للنضال والتضحية والفداء ، ولقد قال الشعب الفلسطيني كلمته الفاصلة في وجوه دعاة السلام  المجاني وتوج نضاله الطويل بذلك الحدث الديمقراطي العظيم الذي أذهل في نتائجه العالم وكان مضمون كلمته نريد من يحمل البندقية في يده اليمنى ويحاور وهامته مرفوعه ، وإننا ونحن نبارك لحركة حماس فوزها الساحق في الانتخابات التشريعية لندعو الله العلي القدير أن يمدها بالنصر والتوفيق فهي الأمل بعد الله للشعب الفلسطيني وعليها أن توازن بين المصالح والمفاسد وتقدم ما حقه التقديم وتؤخر ما حقه التأخير وفق ميزان الشرع وقواعد الفقه المرعية خاصة وأن التآمر الخارجي لا يزال في أوج قوته رغم الجهود الطيبة التي بذلتها الحركة لكسر الحواجز وفتح أبواب الحوار مع القوى الدولية التي هي ملزمة اليوم باحترام إرادة الشعب الفلسطيني وخياره الديمقراطي الذي جرى وفق آلية انتخابية نزيهة بشهادة الجميع .


 

وهنا لابد من تسجيل كلمة شكر لفخامة السيد محمود عباس أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية الذي حرص بل وساهم بشكل قوي وفاعل في إنجاح التجربة الديمقراطية ورعى بصورة مباشرة مراحل العملية الإنتخابية ولم يستخدم نفوذه للتأثير على سير الإنتخابات كما هو معهود مع الحاكم في العالم الثالث فله منا الشكر والإمتنان .

الحاضرون الأعزاء :

أتمنى أن يكون هذا المهرجان عنواناً للوفاء مع جهاد ونضال ودماء الشعب الفلسطيني وأن يسهم الشعب اليمني بكل فئاته وهيئاته ورجال أعماله في نصرة الشعب الفلسطيني ممثلاً بحكومته وسلطاته المنتخبة وأن تتوجه الجهود للمشاركة في البناء والتنمية في الأراضي الفلسطينية فذلك مما يخفف على إخوانكم في الأراضي المحتلة ويقوي شوكتهم ويوجه جهودهم نحو العدو المتربص بهم الدوائر ، وفي هذا المقام أعلن التبرع بمليون دولار من أجل تأسيس شركة مساهمة لتشجيع الإستثمارات في الأراضي الفلسطينية ، كما نرحب بضيفة اليمن الكريمة زوجة الشهيد البطل الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي وأسرته الكريمة ومن معهم من الأخوات الفاضلات .

أتمنى للجميع التوفيق والسداد .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp