كلمة الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر – رئيس مجلس النواب في فعاليات المؤتمر العام الرابع لنقابة المعلمين اليمنيين يوم الخميس 11/9/2003م

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله ومن والاه وعلى أله وصحبه أجمعين

 

الضيوف الأعزاء.

الحاضرون الأكارم .

الأخوة المعلمون والمعلمات .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

إنني لمسرور بحضور فعاليات المؤتمر العام الرابع لنقابة المعلمين اليمنيين الذي ينعقد في ظل ظروف إقتصادية صعبة وأوضاع عربية ودولية بالغة التعقيد .

فأوضاعنا المحلية خاصة الإقتصادية تحتم على الجميع التعاون حتى نتمكن من تجاوز هذه المعوقات ، والأوضاع العربية لا تسر أحد فحالة الذل والهوان والإنحطاط التي وصل إليها العرب هي حالة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الأمة المسلمة وهذا الوضع الغريب الروئي يوجب على العرب حكاماً وشعوباً كسر حواجز الفرقة والعداوة وإستنهاض الهمم من أجل التلاقي والتآخي حتى يقف الجميع في وجه العدو المتربص بنا والذي لن يثنيه عنا خضوعنا ولا إستسلامنا له بل إنه يزداد غطرسة وكبرياء كلما قدمنا له التنازلات رغبة في إرضائه وخشية غضبه منا .

 

الضيوف الأكارم .

الحاضرون الأعزاء .

الإخوة المعلمون والمعلمات .

إنكم وأنتم تعقدون مؤتمركم الرابع لتعسكون صورة مشرقة عن إلتزامكم الشورى والديمقراطية في هذه المؤسسة التربوية الرائدة وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على إيمانكم بضرورة التغيير نحو الأفضل وإعتبار هذه المحطات فرصة لتقديم الأفضل والأصوب لقطاع التربويين وفتح باب النقاش بينهم دون تمييز لمن يرغب في ترشيح نفسه لتحمل الأعباء والمسؤولية وخدمة قضايا المعلمين والمعلمات في بلادنا .

وأنني بهذه المناسبة أدعو الجميع وعلى رأسهم الأحزاب السياسية في الساحة اليمنية إلى بذل الجهود الصادقة والمخلصة من أجل توحيد العمل النقابي في قطاع التعليم في بلادنا وأن يكون منطلقهم في ذلك هو المصلحة العامة التي تعود بالخير على كافة المعلمين والمعلمات دون تحيز وهذا لن يأتي إلا إذا صدقت النوايا وفُتِحَ البابُ للمنافسة الشريفة والنظيفة وجرت إنتخابات حرة ومباشرة دون تدخل من أحد أو وصاية على العمل النقابي في هذا القطاع الحيوي الهام .

فنحن بالفعل نرغب في أن تكون هناك نقابة واحدة تمثل المعلمين والمعلمات وتعكس آمالهم وتطلعاتهم الحقيقية وتعمل على تصحيح الكثير من الإختلالات في العمل التربوي وتساهم في بناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة مشبعاً بالقيم الإيمانية المنبثقة عن تصور سليم للعقيدة الإسلامية .


 

الحاضرون جميعاً .

أمل أن يكون هذا المؤتمر فرصة لتوحيد الجهود والطاقات في إطار خدمة المعلم اليمني وعدم الزج به في أتون المماحكات السياسية المجنونة التي لم تعد ترى أو تبصر بعين العقل مما يؤثر سلباً على مستقبل التعليم في بلادنا وعلى الحكومة أن تقوم وفقاً لصلاحياتها القانونية بالترتيب والتهيئة لإجراء إنتخابات حرة في إطار نقابة المعلمين اليمنيين ونقابة المهن بدون تدخل أو إملاء مسبق كما حصل في الإنتخابات النيابية حتى تنتهي هذه الإزدواجية في النقابات التي لا مبرر لها والتي أثرت سلباً على أوضاع المعلم اليمني الذي هو عماد العملية التربوية التعليمية .

الحاضرون الأجلاء .

إن الأوضاع المأساوية التي يمر بها الشعب الفلسطيني الواقع تحت نيران الإحتلال البغيض وإستمرار عمليات القتل والتصفية والتدمير التي ينتهجها العدو الصهيوني يفرض على الأمة العربية والإسلامية عدم الركون إلى الذين ظلموا والوقوف أمام التحديات التي نواجهها جميعاً دون إستثناء والعمل على توحيد الصفوف وجمع الكلمة وبذل غاية الجهد في مقاومة المعتدي المغتصب للأرض والديار وإلحاق الهزيمة به وذلك لا يتحقق إلا من خلال الإسناد المتواصل لأبنائنا في فلسطين ودعم إنتفاضتهم المباركة في وجه العدو الصهيوني حتى يتحقق لهم النصر بإذن الله تعالى فلا سبيل غير الجهاد لإسترداد الحقوق لأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ، كما ينبغي مساندة الشعب العراقي في مطالبه العادلة في إنهاء الإحتلال وحقه في اختيار حكامه وفق الآلية التي يرتضيها الشعب العراقي.

وفي الختام .. أرجو لنقابة المعلمين التوفيق والسداد والنجاح في مؤتمرهم هذا.

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp