كلمة الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - رئيس مجلس النواب التي ألقاها بتاريخ 7/6/2001م في صنعاء في اللقاء الجماهيري الذي نظمته الهيئة الشعبية اليمنية للدفاع عن الأقصى وفلسطين تحت شعار (الوحدة طريقنا إلى القدس)

 

الحاضرون الأكارم :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..وبعد

فتواصلاً مع إحتفالات بلادنا بأعيادة الوحدة المباركة يسرنا أن نحضر اليوم هذا اللقاء الجماهيري الذي تنظمه الهيئة الشعبية اليمنية للدفاع عن الأقصى وفلسطين تحت شعار (الوحدة طريقنا إلى القدس)

الحاضرون جميعاً :

إن قضية القدس ليست كغيرها من القضايا .. إنها قضية الأمة الإسلامية بكاملها فليس وحده الشعب الفلسطيني المسؤول عنها وليس العرب وحدهم المسؤولون عنها .. إن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها مسؤولون أمام الله عن القدس لأن فيها قبلة المسلمين الأولى (الأقصى الشريف).

ومن هذا المنطلق كان لزاماً على جميع المسلمين شعوباً وحكاماً نصرة الأقصى كل بما يستطيع خاصة وقد تبين للقاصي والداني أن السلام المزعوم لم يكن أكثر من خدعة وكذبة كبيرة خططت لها إسرائيل ومن ورائها أمريكا بهدف إجهاض إنتفاضة الشعب الفلسطيني المجاهد والأدهى من ذلك هو ضرب الشعب الفلسطيني ببعضه ولا مانع لدى الصهاينة من أن يكون للفلسطينيين رقعة بسيطة من الأرض يتناحرون ويقتتلون فيها ويعيش الغزاة المجرمون في سلام ووئام .

الحاضرون الأجلاء :

لقد برهنت الأيام والأحداث أن الشعب الفلسطيني البطل هو أكبر من أن تخدعه ألآعيب بني صهيون وهو يعرف عدوه الحقيقي ولذلك فهو مستمر في الإنتفاضة ضد المحتلين يقدم يومياً التضحيات الجسيمة وبدماء الشهداء تظل شجرة الإنتفاضة مصدر العطاء والمعين الذي لا ينضب ، وما على المسلمين إلا إستمرار الدعم المعنوي والمادي لها حتى يتحقق وعد الله جل وعلا في اليهود ويدخل المسلمون تلك الديار المقدسة كما دخلوها أول مرة .

الأخوة الحاضرون :

نأمل أن تكون الوحدة اليمنية مدخلاً لوحدة العرب والمسلمين فالوحدة هي الطريق الأقصر إلى القدس فما ضاعت القدس إلا عندما تفرقت الأمة المسلمة ونشأت الدويلات والإمارات المتعددة وانشغل حكام المسلمين بالكراسي وتركوا أمر المسلمين إلى غيرهم وركنوا إلى اللذين ظلموا ، وهكذا جنت الأمة المسلمة النتائج المرة وضاعت القدس وفلسطين وأصبحنا نعيش مرحلة الذل والهوان حتى غدى التخلف لباس الأمة والحرمان والبؤس طعامها ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

في الختام :

أدعو أبناء الشعب اليمني للإستمرار في دعم إنتفاضة الأقصى وبذل الغالي والنفيس من أجلها فليس غير الجهاد يعيد المقدسات وما أخذ بالقوة لا يستعاد إلا بالقوة (وما النصر إلا من عند الله)

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp