كلمة الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - رئيس مجلس النواب التي ألقاها بتاريخ 12/9/1999م في المهرجان الإنتخابي لمرشح الرئاسة

 

الأخ/ علي عبدالله صالح بمحافظة عمران

الأخوة مسؤولي المحافظة :

الأخوة/ العلماء والمشائخ والشخصيات الإجتماعية:

الأخوة / أعضاء مجلس النواب والمجلس الإستشاري:

الأخوة الحاضرون :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

لقد جئنا اليوم إلى هذه المحافظة الفتية لنرعى هذا المهرجان الإنتخابي الكبير والذي يأتي في إطار المهرجانات المتعددة التي يقيمها المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح والمجلس الوطني للمعارضة في مختلف المحافظات لدعم مرشحهم ومرشح الشعب اليمني الأخ/ علي عبدالله صالح – الذي يعتبر بحق الأقدر على تحمل الأعباء والمسئولية وقيادة الأمة إلى مافيه الخير والصلاح .

أيها الأخوة المواطنون :

إن الأسباب التي دعت أحزاب المؤتمر والإصلاح والمجلس الوطني للمعارضة لترشيح الأخ/ علي عبدالله صالح – لرئاسة الجمهورية كلها تنطلق من الرؤية الواقعية للأوضاع التي تمر بها بلادنا وكذا الظروف الإقتصادية التي نعيشها جميعاً مما يجعل الأخ الرئيس هو الأنسب للتعامل مع هذه الإستحقاقات لما عرف عنه من مقدرة متميزة ودراية عميقة بالأوضاع الداخلية بالإضافة إلى تجربته الطويلة التي صقلتها الأحداث والمتغيرات التي مرت بها بلادنا فنجح في التعامل معها بصورة جيدة تنم عن حكمة واسعة وبصيرة نافذة .

الحاضرون جميعاً :

إن أصالة اليمنيين وعرفانهم بالجميل تتجلى في هذا الحشد الهائل الذي حضر اليوم من مختلف مديريات محافظة عمران دعماً لمرشح المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح والمجلس الوطني للمعارضة الأخ/ علي عبدالله صالح – الذي قاد المسيرة منذ أكثر من عشرين عام وقدم للبلاد الكثير من الخدمات حيث عمل على إعادة بناء سد مأرب التاريخي وجه اليمن الحضاري المشرق ودعم وشجَّع إستصلاح الأراضي الزراعية وبناء السدود في مختلف محافظات الجمهورية إيماناً منه بأهمية الزراعة كسلاح إستراتيجي لا ينبغي أن تغفل عنه الأمة حتى تحقق لبلادنا بالفعل الاكتفاء الذاتي من الخضروات والفواكه ، ولم يقتصر إهتمام الأخ الرئيس على هذا الجانب وتنميته بل عمل على إستخراج الثروات الطبيعية من باطن الأرض حيث احتفلت اليمن ولأول مرة في تاريخها بتدشين الإنتاج النفطي وذلك في يوليو 1984م وخلال السنوات الماضية قفز عدد الشركات النفطية العاملة في بلادنا من (7) شركات إلى أكثر من (27) شركة محلية وأجنبية تعمل في هذا المجال الحيوي الهام .

أما التعليم فقد شهد تطوراً هائلاً في عهد الأخ الرئيس علي عبدالله صالح الذي بذل جهوداً غير عادية من أجل نشره وتطويره حتى بلغ عدد الطلاب في المرحلة الأساسية والثانوية أكثر من مليونين ونصف المليون طالب وطالبة ، فيما بلغ عدد المدارس إحدى عشر ألف مدرسة في مختلف محافظات الجمهورية ، أما التعليم الجامعي فقد توسع كثيراً ووصل عدد الجامعات اليمنية الحكومية إلى سبع جامعات بالإضافة إلى الجامعات الأهلية حيث يبلغ عدد الطلاب الدارسين في التعليم العالي اليوم أكثر من مائة وأثني عشر ألف طالب وطالبة وهذا لم يكن ليتحقق لولا الإهتمام الكبير من الأخ الرئيس إيماناً منه بأهمية التعليم وبناء الإنسان اليمني الذي هو هدف التنمية ومصدرها .

الأخوة المواطنون :

إن المنجزات كثيرة وليس المقام هنا لذكرها وحصرها غير أن تحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو سنة 90م على يد الأخ/ علي عبدالله صالح – قد مثل أهم وأغلى المنجزات على الإطلاق ، فقد ألتئم بهذه الوحدة المباركة جرح اليمنيين الذي ظل ينزف لقرون عديدة وتوحدت الأسرة اليمنية بعد شتات طويل وأصبح المسافر يسافر من صنعاء إلى حضرموت فلا يسئله أحد عن هويته أو بطاقته وهذه من أعظم نعم الله علينا.

ولكل ذلك فقد اجمعت الأحزاب الوطنية الفاعلة في هذا البلد الكريم على ترشيح الأخ/ علي عبدالله صالح – للفترة الرئاسية القادمة بإعتباره صانع الوحدة وهو أقل معروف يمكن أن نقدمه لهذا الرجل الذي أفنى عمره في خدمة الوطن وتحقق على يديه مالم يتحقق على يد غيره من قبل ، وهذه فرصة ومناسبة طيبة لدعوة أبناء اليمن قاطبة لإنتخابه رئيساً للجهمورية إعترافاً بالجميل وشعوراً بالمسئولية الوطنية وترسيخاً للنهج الديمقراطي ومبداء التداول السلمي للسلطة في إطار الممارسة الشوروية الديمقراطية التي يصنعها الشعب اليمني اليوم ولأول مرة في تاريخ هذا البلد صاحب الحضارة العريقة والأصالة المتجددة .

ومن هذا المنطلق فإننا نهيب بكل المواطنين المشاركة في الإنتخابات الرئاسية لما لهذه الممارسة السياسية من أهمية بالغه في بناء المجتمع الشوروي الديمقراطي القائم على التعددية السياسية وبإعتبار المشاركة مسئولية لا ينبغي الهروب منها وتركها هو تفريط بالحق القانوني والدستوري في إختيار من يراه المواطنون الأنسب لتحمل المسئولية فالواجب يملي علينا أن نكون إيجابيين في مثل هذه المحطات التاريخية ونشارك بفاعلية في صناعة الأحداث والتحولات السياسية التي تشهدها بلادنا تطبيقاً للمبداء الدستوري (الشعب مالك السلطة ومصدرها)

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp