كلمة الشيخ صادق في حفل تدشين ملتقى النصرة لأمانة العاصمة ومحافظة صنعاء

  

22/7/2010م

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

الأخ الدكتور/علي محمد مجور رئيس الوزراء.

 

الإخوة الوزراء .

 

أصحاب الفضيلة العلماء.

الإخوة أعضاء مجلسي النواب والشورى.

الأخ أمين العاصمة.

الأخ محافظ محافظة صنعاء.

الإخوة قادة الأحزاب والتنظيمات السياسية.

الإخوة المشايخ والشخصيات الاجتماعية.

الحاضرون جميعاً.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

يسعدني أن أقف اليوم أمامكم لأتحدث إليكم في هذا المهرجان الذي تنظمه الهيئة الشعبية اليمنية لمناصرة الشعب الفلسطيني وقضايا الأمة من أجل دعم ومساندة إخواننا المحاصرين في قطاع غزة.

 

الحاضرون جميعاً:

ليس هذا هو أول مهرجان تنظمه الهيئة الشعبية من أجل فلسطين ولن يكون هو آخر المهرجانات فالمسيرة لا تزال طويلة والتحديات كبيرة والعدو الصهيوني لن يرضخ بسهولة ولن يتخلى عن طواعية لأن أطماعه لن تقف عند حد وهو ما يفرض علينا جميعاً كعرب وكمسلمين استشعار المسئولية أمام الله وإدراك حجم التحدي الصهيوني المدعوم من القوى الغربية وبالتالي العمل الدؤوب والمتواصل لدعم المقاومة الفلسطينية وتمكينها وتعزيز وجودها على الأرض وصمودها في وجه المحتل، لأن المقاومة هي المنطق الوحيد الذي تفهمه اسرائيل المغتصبة للأرض ومن يقف من ورائها من حلفاء طامعين وحاقدين.

 

الحفل الكريم:

لقد قامت الهيئة الشعبية اليمنية بمبادرة الترتيب والتنسيق لإرسال قافلة يمنية لكسر حصار غزة وبمباركة من فخامة الأخ الرئيس حفظه الله الذي عرفناه دائماً في مقدمة الداعمين لحق الشعب الفلسطيني في التحرر من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية الحرة على كامل التراب الوطني الفلسطيني وأن تكون عاصمتها القدس الشريف.

وقد انطلق عملنا هذا منذ ثلاثة أسابيع وتضافر فيه الجهد الرسمي مع الجهد الشعبي، حيث والقافلة التي سوف تنطلق إلى غزة لا بد أن تكون مشرفة لأنها تحمل أسم اليمن وتمثل الشعب اليمني بكل فئاته ومن هنا لابد للجميع أن يدرك حجم المسئولية والجهود المطلوبة لإنجاح القافلة.

ولهذا فإنني وباسم الهيئة الشعبية اليمنية أدعو بل وأهيب بكل أبناء الشعب اليمني مواطنين ومسئولين للمبادرة وأن يكونوا إيجابيين كما عهدناهم والتبرع لصالح قافلة اليمن على أرقام الحسابات التي تم فتحها في عدة بنوك في كل المحافظات وأن يعتبر كل واحد منا أن التبرع لصالح القافلة ودفع الناس إلى ذلك هو من صميم عمله وواجبه الذي ليس له فيه أمام الله عذر لأن ما يجري من حصار ظالم إجرامي ضد مليون ونصف من البشر في قطاع غزة يضع الجميع أمام مسئولية دينية وتاريخية عظيمة فالمسلم أخو المسلم لا يخذله ولا يُسْلِمه.

 إن ما تمارسه إسرائيل اليوم من تجويع لإخواننا في قطاع غزة هو جريمة بشعة متكاملة الأركان وهي من جرائم الحرب التي تستوجب محاكمة قادة إسرائيل السياسيين والعسكريين عليها ولا أنسى في هذا المقام أن أشيد بالتفاعل الإيجابي الذي لمسناه من رجال المال والأعمال في أمانة العاصمة وإنشاء الله نرى مثل ذلك من التجار في بقية المحافظات وخاصة البيوت التجارية المعروفة التي لن تقصر في هذا الجانب.

ونؤكد أن دعم إخواننا المحاصرين في غزة هو أسبق من غيره من أعمال البر وهو واجب ديني بل وفريضة على كل مسلم. فهذا شعب مسلم يحاصر ويجوع لأنه يرفض أن يركع لغير الله سبحانه وتعالى.

كما أدعو اليمنيين في الخارج كذلك للمساهمة معنا في تجهيز القافلة اليمنية لكسر حصار غزة سائلين الله التوفيق والسداد.

وأؤكد على ضرورة الدعم المادي وليس لأحد عذر في هذا الميدان الجهادي سواءً بالقليل أو بالكثير، كما أن على خطباء المساجد في عموم المحافظات التفاعل مع هذه الحملة ودفع الناس للمساهمة والدعم خاصة في خطب الجمعة ومحاضراتهم وأنشطتهم في المساجد. والله نسأل أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه.   

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp