كلمة الشيخ صادق في المؤتمر العام الخامس لنقابة المعلمين اليمنيين 20/8/2008م

بسم الرحمن الرحيم
الأربعاء 20/8/2008م
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين .
- الإخوة أعضاء الهيئة الإدارية العليا لنقابة المعلمين اليمنيين .
- الإخوة أعضاء المؤتمر العام الخامس والمكرمون من المعلمين .
- الإخوة أعضاء النقابة في عموم محافظات الجمهورية .
- الإخوة المعلمون والمعلمات .
- الإخوة أعضاء مجلسي النواب والشورى .
- الضيوف الأعزاء .
- الحاضرون جميعاً .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
قف للمعلم وفه التبجيلَ كاد المعلم أن يكون رسولا
يسعدني أن أحضر اليوم هذه المناسبة الديمقراطية الطيبة التي ينعقد فيها المؤتمر العام الخامس للنقابة دورة فقيد الأمة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر –رحمه الله – وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الالتزام القاطع بالنهج الديمقراطي ومبدأ تدوير المناصب عبر الانتخابات المنتظمة، وكذا الاحترام للنظام الأساسي للنقابة وللوائح والأنظمة التي تنظم العمل النقابي، فهنيئاً لنقابة المعلمين اليمنيين هذا السلوك الديمقراطي الراقي الذي ينبغي أن يكون قدوة للآخرين من نقابات وهيئات شعبية فمن خلال التغيير والانتخاب يتم تجديد العطاء والدفع بالعمل سواء النقابي أو غير النقابي قدماً إلى الأمام، ويتنافس الجميع في ظل تكافؤ الفرص والقدرة على الإقناع بما يقدمه المترشح من خدمات لمجموع الناخبين ولا شك أن المعلمين هم الصفوة في المجتمعات وأن أصواتهم لن تذهب إلا للأشخاص القادرين على تحمل مسؤولية العمل النقابي في مختلف المجالات والتي يأتي في طليعتها الاهتمام بوضع المعلم الوظيفي وتحسين دخله حتى يستطيع أن يعطي العطاء المناسب .
- الضيوف الأكارم .
- الحاضرون جميعا.
لقد دأبت نقابة المعلمين اليمنيين منذ نشأتها على متابعة قضايا المعلم اليمني والعمل على تحسين ظروفه المعيشية، وبذلت في ذلك جهوداً مشكورة حتى تحقق وبحمد الله قانون المعلم الذي ولا شك أنه قد ساهم في تحسين ظروف المعلمين وعالج الكثير من السلبيات التي كانت تقف دون انطلاق طاقاتهم الإبداعية من أجل تجويد مهنة التعليم .
واليوم يقف أمام النقابة وبالتحديد الهيئة الإدارية الجديدة التي سوف تنتخب تحدي آخر يتمثل في المساهمة الفاعلة في رسم سياسة تعليمية واضحة المعالم وبالتالي إخراج المناهج بالصورة اللائقة التي تقفز بالعملية التعليمية نحو آفاق رحبة وتجعل مناهجنا بالفعل مناهج منافسة خاصة فيما يتعلق بنوعية المعلومات المعرفية التي يكتسبها المتعلم والتي تلبي متطلبات عصر السرعة والتكنولوجيا والانترنت كما تعكس روح الشريعة الإسلامية السمحاء وثقافتنا الأصيلة .
إن النقابة وإن كانت لا ترسم السياسة التعليمية إلا أنها ينبغي أن تكون من المساهمين في هذا الجانب لأنها تمثل المعلم الذي هو الركن الأساس في عملية التعليم والمعلمون هم الشريحة التي يبدأ بها التغيير نحو الأفضل .
الضيوف الأعزاء .
-الحاضرون جميعا .
إن المعلم بما يحمله من رسالة سامية يعتبر اللبنة الأولى والأساس لبناء جيل متسلح بالعقيدة الإسلامية وبالعلم والمعرفة وهو الذي إن تحسنت أوضاعه يستطيع أن ينهض بالحاضر ويخطط بكل ثقة واقتدار لمستقبل زاهر , ولذا فان الواجب على الحكومة ومجلس النواب والشورى المساهمة في تحسين الظروف المعيشية للمعلمين والاهتمام بهم وتشجيعهم ومنحهم حقوقهم القانونية من مرتبات وأجور وبدلات كاملة دون تأخير كونهم أهم وسائل التنمية التي يمكن من خلالها النهوض الحقيقي ببلادنا .
كما ينبغي على الحكومة دعم وتشجيع العمل والنشاط النقابي الذي يرتقي بالمعلم ويدافع عن حقوقه ويعمل على تطوير قدراته وأن يتم النظر إلى كل النقابات والاتحادات والجمعيات وجميع منظمات المجتمع المدني بمنظار واحد وعادل بعيداً عن سياسة المكايدات الحزبية الضيقة، وأن تكون مصلحة المعلم ورعايته وتوفير الظروف المناسبة لأداء واجبه فوق كل الحسابات، كونه يتخرج من تحت أيديهم الطبيب والمحامي والمهندس والتجار والضباط والعلماء .
وفي الأخير نهنئ النقابة بعقد مؤتمرهم الخامس، كما أشكر الهيئة الإدارية للنقابة الحالية على ما قدموه وما بذلوه من خدمات في سبيل الارتقاء بالمعلمين وتطويرهم ودعهم المعنوي من خلال التكريم السنوي لهم , كما أشكر الهيئة الإدارية على تسمية هذه الدورة بدورة فقيد الأمة الوالد الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر – رحمه الله .
وفي الختام أكرر الترحيب بالضيوف الكرام، متمنياً لأعمال النقابة التوفيق وأن تسير الإنتخابات بصورة تعكس حرص الجميع على الالتزام بالأنظمة واللوائح وهذا ما تعودناه من النقابة متمنياً للهيئة الإدارية السداد في مهامها .
كما أتعهد بأن أواصل مشوار الوالد الشيخ / عبدالله بالوقوف مع النقابة بما يتناسب مع الدستور وقوانين النقابة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp