كلمة الشيخ صادق خلال ملتقى الإتحاد الإسلامي للمعلمين 9/11/2009م
الاثنين 9/11/2009م
الحمد لله رب العالمين الذي أمر رسوله بالتعلم فقال عز وجل في محكم التنزيل ((إقراء باسم ربك الذي خلق)) والصلاة والسلام على معلم البشرية جمعاء وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه وسنته إلى يوم الدين .
الأخ الأستاذ/ عبدالله اسماعيل الكندري - رئيس الاتحاد الإسلامي للمعلمين .
الإخوة/ أعضاء المكتب التنفيذي للإتحاد الإسلامي للمعلمين .
الأخ الأستاذ/ أحمد الرباحي - رئيس نقابة المعلمين اليمنيين .
الإخوة/ قيادة نقابة المعلمين اليمنيين وفروعها في الجمهورية.
الإخوة/ أعضاء مجلسي النواب والشورى .
الضيوف الأكارم .
الإخوة / المعلمون والمعلمات والتربويون
الحاضرون جميعاً .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
يسعدني أن أشارك اليوم في هذا الملتقى الهام للإتحاد الإسلامي للمعلمين ، والذي يلتقي فيه أعضاء المكتب التنفيذي للإتحاد في صنعاء لمناقشة جملة من القضايا التعليمية والتربوية سواءً في الوطن العربي أو الوطن الإسلامي الكبير ، ولا شك أن هذا اللقاء يكتسب أهمية بالغة من حيث أنه يأتي وقضايا التعليم والمعلم والمناهج في بلداننا جميعاً تمر بمنعطفات جديدة وتواجه تحديات وصعوبات وتتعرض لمؤامرات لم ولن تهدأ في إطار ما يسمونه اليوم بصراع الحضارات والعولمة، ورغبة القوى الكبرى في العالم في أن تفرض ثقافتها وأجندتها على الشعوب والأمم وبالذات على العالم العربي والإسلامي الذي يملك ولا شك مخزونا ً هائلاً من القيم والأخلاق السامية والأسس المتينة الكفيلة بتغيير أحواله نحو الأفضل إذا التزم بتعاليم دينه وهو ما يجعله دائماً محط أنظار الآخرين اللذين يرغبون في تحطيم كل مقومات النهوض الحضاري في بلداننا لكي يضمنوا أن نكون أتباع وليس قادة تغيير حضاري إسلامي .
الأخ/ رئيس الإتحاد الإسلامي للمعلمين .
الإخوة/ أعضاء المكتب التنفيذي.
الضيوف الكرام .
الحاضرون جميعاً.
لقد سمعت من بعض قادة نقابة المعلمين اليمنيين أن تكوين هذا الإتحاد المبارك كان حلماً يراود المعلمين والتربويين في العالم العربي والإسلامي وها أنتم اليوم وبعد أن تحقق الحلم تلتقون في بلدكم الثاني اليمن اللقاء الثالث في إطار المكتب التنفيذي ، فسيروا على بركة الله وضاعفوا من جهودكم فيما أنتم عليه وأنا على ثقة كاملة أن خطواتكم سوف تكلل بالنجاح إنشاء الله مهما واجهتم من معوقات ومصاعب فالمهم هو وضوح الهدف ونكران الذات والسعي لتحقيق الآمال والتطلعات الكبرى للمعلم وخطوة الألف ميل كما يقولون تبدأ بخطوة.
الأخوة/ أعضاء المكتب التنفيذي للإتحاد .
الضيوف الأعزاء.
الحاضرون جميعاً.
إن المسئولية الملقاة على عاتق المعلم كبيرة وخطيرة ، الأمر الذي يجعل مهمتكم كممثلين للمعلم في الوطن العربي والإسلامي عظيمة ومحفوفة بالأعباء والصعاب ولذلك فإنه ينبغي عليكم وأنتم تلتقون اليوم أن تدركوا هذه المعاني وهذه المسئولية وتركزوا في مداولاتكم على ما يجمعكم ويقوي شوكتكم أولاً ثم ما يخص شئون المهنة والمعلمين وقضايا التعليم بشكل عام.
ولو تحدثنا عن قضايا التعليم لما أتسع المقام لها ولكننا نشير إلى أن الشعوب التي نهضت حضارياً في مجالات الحياة المختلفة مثل اليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا وغيرها لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا بالتعليم ولم تتبواء مكانها الحضاري بين الأمم إلا بعد أن أعطت التعليم الإهتمام الذي يستحقه فما أحوجنا اليوم لإعادة النظر في سياسة بلداننا نحو التعليم وأن يعاد النظر أيضاً في الميزانيات البسيطة التي نخصصها للتعليم في إطار الميزانيات العامة لبلداننا وأن لا تكون ميزانية الدفاع والتسلح هي الأوفر حظاً في كل عام .
في الختام أرحب بالضيوف الكرام الذين قدموا من خارج اليمن للمشاركة في هذا الملتقى التربوي وأشكر نقابة المعلمين اليمنيين على جهودها من أجل ترتيب هذا الملتقى والدور الذي تقوم به من أجل المعلم ومهنة التعليم متمنياً للجميع التوفيق والسداد .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،