كلمة الشيخ/عبد الله بن حسين الأحمر - رئيس مجلس النواب التي ألقاها بتاريخ:6/4/1996م في صنعاء بمناسبة زيارة رئيس مجلس الشيوخ الكندي لبلادنا


السيد / جليداس مولجات رئيس مجلس الشيوخ الكندي .

أعضاء الوفد المرافق .

الحاضرون جميعاً : 

يسعدني أن أرحب بإسمي وبإسم الأخوة أعضاء مجلس النواب اليمني بالضيف الكريم والوفد المرافق له  والذي تتزامن زيارته مع إقتراب موعد الذكرى الثالثة للإنتخابات البرلمانية في بلادنا .. فأهلاً وسهلاً بهم جميعاً .

السيد رئيس مجلس الشيوخ الكندي :

إن زيارتكم هذه لبلادنا ،إن دلت على شيء فإنما تدل على عمق الروابط بين اليمن وكندا الصديقة وأن أبرز ما يجمع بيننا اليوم من أواصر هي الخصائص الديمقراطية المشتركة التي نعتبرها قدر ومصير شعبنا الذي عرف الديمقراطية منذ القدم وضحى وناضل من أجلها على مر التاريخ حتى قيام الثورة اليمنية وبزوغ فجر الوحدة المباركة في:22/مايو/1990م حيث أصبحت الديمقراطية والتعددية الحزبية أساساً من أسس دستور الجمهورية اليمنية وقد جرت أول إنتخابات ديمقراطية مباشرة في كل أنحاء اليمن في السابع والعشرين من إبريل 1993م ومارس الشعب اليمني حقه في إنتخاب ممثليه إلى مجلس النواب الحالي الذي يتألف من (301) عضو .

سيادة رئيس مجلس الشيوخ الكندي :

إن النهج الديمقراطي في بلادنا يتعزز يوماً بعد يوم ونحن بحاجة إلى أن يتواصل دعم الأشقاء والأصدقاء وخاصة أنتم في كندا حيث أن اليمن تعاني من مصاعب إقتصادية كبيرة فرضتها علينا الأحداث والظروف بالإضافة إلى الحرب التي قادها شعبنا ضد دعاة الإنفصال .

ولذلك فإن حكومة الإئتلاف عملت وتعمل من أجل التغلب على هذه الأوضاع وقد بدأت منذ العام الماضي في تنفيذ برنامج للإصلاح الإقتصادي والمالي والإداري وهي حريصة على الإستفادة القصوى من الموارد المتاحة وتعول على دعم الأصدقاء من أجل نجاح برنامجها حتى نتجاوز هذه الضائقة ، ولهذا فإننا نأمل من الأصدقاء الكنديين توسيع آفاق التعاون وتقديم الدعم لبلادنا .

أما على صعيد التعاون البرلماني بين البلدين فإن المؤمل مواصلة التشاور حول المساعدات الفنية  الممكنة للبرلمان في بلادنا لما لذلك من أهمية في تطوير وتحسين أداء الأجهزة الفنية المختلفة وبما يمكن المجلس من تفعيل دوره في التشريع والرقابة ..

سيادة الضيف الكريم :

الحاضرون جميعاً :

إن بلادنا حريصة كل الحرص على تطوير علاقاتها مع دول الجوار ومن هذا المنطلق وحتى لا تكون قضايا الحدود عائقاً دون ذلك فقد عملت بلادنا على إنهاء مشكلة الحدود مع سلطنة عمان كما قامت بتوقيع مذكرة تفاهم في العام الماضي مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية واللجان الفنية المشكلة من الجانبين بموجب هذه الإتفاقية تواصل أعمالها حتى يصل الجميع إلى حلول مرضية تعود بالنفع والخير على بلدينا وشعبينا ..

سيادة رئيس مجلس الشيوخ :

إن الأمن والإستقرار في منطقة البحر الأحمر أمر هام وحيوي ، ولهذا فقد حرصت بلادنا على حل مشكلة الإعتداء الإرتيري على جزيرة حنيش الكبرى اليمنية بالطرق السلمية والتزمت منذ البداية سياسة التعقل وضبط النفس وتركت الفرصة لكافة المساعي من الدول الشقيقة والصديقة حتى يصل الجميع إلى حل سلمي يكفل عودة الجزيرة المغتصبة ..

الضيف الكريم :

الحاضرون جميعاً :

إن القضايا والهموم كثيرة ولا أريد أن أطيل عليكم فأرحب بكم مرة أخرى في أرض اليمن السعيد متمنياً لكم طيب الإقامة راجياً للعلاقات الثنائية بين بلدينا التطور والتقدم وللعلاقات البرلمانية النماء والإزدهار ..

وشكراً..،،

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp