كلمة الشيخ/عبدالله بن حسين الأحمر - رئيس مجلس النواب التي ألقاها بتاريخ 27/4/2001م في نيودلهي بمناسبة زيارته البرلمانية للهند

 

معالي رئيس البرلمان الهندي الصديـق.

السادة أعضاء البرلمان الهندي.

الحاضرون الأعزاء.

نحن سعداء بهذه الزيارة التي تعتبر الأولى من نوعها على المستوى البرلماني , واثقين أن تبادل الزيارات سواءً  البرلمانية أو الحكومية سوف يسهم في تعزيز العلاقات اليمنية الهندية ويقوي المصالح الثنائية المشتركة بين البلدين الصديقين ، كما أود أن أعبر بإسمي والوفد المرافق لي عن بالغ شكري وتقديري للصديق رئيس مجلس النواب الذي بادر بتقديم الدعوة الرسمية لنا للقيام بهذه الزيارة لهذا البلد العريق الذي تربطه بالعالم العربي والإسلامي علاقات طيبة ومتينة نتيجة مواقفه الداعمة لقضايا التحرر والإنعتاق من الإستعمار والتسلط والإستبداد وعلى وجه الخصوص القضية الفلسطينية التي تعتبر اليوم محور الصراع بين العرب والمسلمين من جهة وبين القوى الصهيونية العالمية التي زرعت إسرائيل في قلب العالم العربي من الجهة الأخرى .

الحاضرون جميعاً :

إن العلاقات اليمنية الهندية ليست وليدة اليوم بل هي علاقات قديمة وثقتها حضارة البلدين وكذا المصالح التجارية التي كانت ولاتزال تربط القارة الهندية بشبه الجزيرة العربية قبل الإسلام وبعد الإسلام ، ولقد كانت الموانئ  البحرية في كلا  البلدين هي حلقة الوصل التي تنامت من خلالها المنافع المشتركة بل والهجرات المتبادلة التي تلاها الإستقرار لبعض الجاليات المهاجرة وحسب علمي أنه يوجد في حيدر أباد اليوم عدد من المواطنين الهنود اللذين يرجع أصلهم إلى اليمن كما يوجد في بلادنا عدد من اليمنيين من ذوي الأصول الهندية وحينما قامت الثورة اليمنية في شمال الوطن كانت الهند الصديقة من أوائل الدول التي أعترفت بالنظام الجمهوري وقدمت لبلادنا مختلف المساعدات الفنية والتقنية وما أن تخلص جنوب الوطن من الإستعمار البريطاني حتى سارعت الهند إلى إقامة العلاقات مع الجنوب وقدمت الدعم لأبناء شعبنا في شتى المجالات التنموية .

الحاضرون جميعا ً:

إن لدينا الكثير من الخصائص المشتركة التي تعتبر أساساً متيناً يكفل تطوير العلاقات في مختلف الإتجاهات والمجالات ، وإنني في هذا الإتجاه أحث الجانب الهندي الصديق على تفعيل دور اللجنة الوزارية  المشتركة التي تأسست بين البلدين عام 1993م وعقدت العديد من اللقاءات في كل من صنعاء ونيودلهي وتم الإتفاق بينهما على تطوير مجالات التعاون في الجانب التجاري والصناعي والزراعي والصحي والثقافي والعلمي ..إن إخراج تلك الإتفاقيات الثنائية إلى حيز التنفيذ هو الدليل العملي  لعلاقات ثنائية وطيدة وراسخــــة وفي هذا الصدد أدعو رجال المال والأعمال في هذا البلد الصديق إلى الإستثمار في بلادنا و إقامـة المشاريع الثنائية مع رجـال الأعمـال اليمنيين ففرص الإستثمار في اليمن متاحه أكثر من أي وقت مضى خاصة في المنطقة الحرة بعدن .

الحاضرون الأعزاء :

أما على صعيد العلاقات بين البرلمانين في البلدين الصديقين فإنني على ثقة أن هذه الزيارة سوف توطد هذا الجانب وتوسع أفاقه ومجالاته  وبتوقيعنا على إتفاق التعاون بين المجلسين سوف نضع اللبنة الأولى في صرح العلاقات البرلمانية بين بلدينا ومجلسينا , ومن المؤكد  أننا في اليمن سوف نستفيد من خبرة الأصدقاء في المجال  البرلماني لإن تجربتهم عريقة وقد تأصلت من خلال الممارسة الديمقراطية الطويلة التي صقلتها الأحداث والتحولات فأصبحت من التجارب الراسخة والعميقة الجذور.

أرجو أن لا أطيل عليكم ، أتمنى للعلاقات اليمنية الهندية المزيد من التطور والنماء وأنتهز هذه الفرصة لأقدم الدعوة  لمعالي رئيس مجلس النواب الهندي لزيارة بلادنا على رأس وفد برلماني مع بعض رجال الأعمال  في الوقت المناسب فإن تبادل الزيارات كفيل بتعميق عرى الصداقة وتقويتها لما فيه مصلحة شعبينا الصديقين .

وشكــراً..

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp