زيارة الشيخ/ عبدا لله بن حسين الأحمر إلى جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية 18-24/2/2000م

 

 تقرير عن زيارة الشيخ/ عبدا لله بن حسين الأحمر - رئيس مجلس النواب

إلى جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية

ومشاركته أعمال المؤتمر التاسع للإتحاد البرلماني العربي والدورة الخامسة والثلاثين للإتحاد

خلال الفترة من 18/2/2000م وحتى 24/2/2000م

 

 بناءً على الدعوة الرسمية الموجهة إلى رئيس مجلس النواب الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر من الأخ/ عبدالقادر بن صالح رئيس مجلس الشعب الوطني الجزائري لزيارة الجزائر وحضور الدورة الخامسة والثلاثين للإتحاد البرلماني العربي ومؤتمره التاسع فقد قام رئيس المجلس بزيارة رسمية إلى الجزائر الشقيقة خلال الفترة من 19 وحتى 24/2/2000م متوجهاً إلى القاهرة وكان في وداعه الأخ/ يحي الراعي  نائب رئيس المجلس وعدد من الأخوة أعضاء مجلس النواب ويتكون الوفد المرافق لرئيس المجلس من الأخوة الأعضاء التالية أسماؤهم :

1.    د/ عبدالوهاب محمود                       نائب رئيس المجلس للشئون الخارجية  .

2.    الأخ/ جبران مجاهد أبو شوارب           عضو المجــــلس .

3.    الأخ / عبدالرحمن يحي العماد             عضو المجـــــلس.

4.    الأخ/ سلطان مهيوب السفياني             عضو المجـــــلس .

5.    الأخ / عمر بن الشكل الجعيدي             عضو المجــــلس .

6.    الأخ/ أحمد محمد الحبيشي                  عضو المجـــلس .

7.    الأخ/ سلطان حزام العتواني                 عضو المجـــلس .

8.    الأخ/ عبدالله أحمــد صوفان                 أمين عام المجلس .

وقد وصل الأخ رئيس المجلس والوفد المرافق له مطار هواري بومدين الساعة التاسعة والنصف من مساء الجمعة حيث كان في إستقباله الأخ/ عبدالقادر بن صالح رئيس المجلس وعدد من أعضاء المجلس الشعبي الوطني الجزائري والأخ/ نورالدين بوشكوج أمين عام الإتحاد البرلماني العربي والأخ/ محمد شايف جارالله سفير بلادنا في الجزائر وأعضاء السفارة .

وفي المطار أدلى الأخ/ رئيس مجلس النواب بتصريح لوسائل الإعلام الجزائرية أعرب فيه عن سروره البالغ بزيارة الجزائر تلبية للدعوة الكريمة التي تلقاها من أخيه عبدالقادر بن صالح مؤكداً على عمق العلاقات الأخوية بين اليمن والجزائر مذكراً بالموقف المشرف الذي وقفته الجزائر إلى جانب الشعب اليمني في حصار السبعين مضيفاً أن إنعقاد المؤتمر البرلماني العربي في الجزائر له دلالات مهمة خاصة في هذه الفترة التي تعيشها الجزائر في ظل المرحلة الجديدة من الوئام الوطني وتجاوز الصعوبات والمعوقات ..بعد ذلك توجه رئيس المجلس والوفد المرافق له إلى مقر الإقامة في فندق شيراتون.. وفي ساعة متأخرة من نفس الليلة حضر الأخ رئيس المجلس برفقة الدكتور عبدالوهاب محمود نائب رئيس المجلس الاجتماع التشاوري للأخوة رؤساء المجالس النيابية ورؤساء الوفود المشاركة وقد جرى خلال اللقاء استعراض مشروع جدول أعمال الدورة الخامسة والثلاثين للاتحاد وكذا المؤتمر التاسع ، وقد شكل ذلك اللقاء التشاوري اللبنة الهامة على طريق تجاوز الخلافات التي كانت ستبرز خلال الدورة وبالتفاهم وروح المسئولية تم تجاوز الإشكالات لتسير بعد ذلك الأمور بصورة جيدة وناجحة .

وفي صباح يوم السبت الموافق 19/2/2000م بدأت أعمال الدورة الخامسة والثلاثين للاتحاد التي ترأس فيها وفد بلادنا الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر وتأجل موعد الافتتاح للمؤتمر التاسع للاتحاد إلى اليوم الثالث .. لقد كان من أبرز الأحداث التي تخللت الدورة هو طلب انضمام سلطنة عُمان إلى عضوية الاتحاد البرلماني العربي حيث بارك المشاركون الطلب وأصبحت سلطنة عُمان عصواً رسمياً في الاتحاد .

وقد تم خلال جلسة افتتاح الدورة أقرار جدول الأعمال ومن ثم المصادقة على توصية باختيار الشعبة الجزائرية لرئاسة الاتحاد البرلماني العربي  للفترة القادمة وبهذا فقد أصبح الأخ عبدالقادر بن صالح رئيس المجلس الوطني الجزائري هو الرئيس الحالي للاتحاد البرلماني العربي خلفاً للدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المصري حالياً والذي انتهت فترة رئاسته للاتحــــــــــــــاد .

وفي الجلسة الافتتاحية للدورة تم قراءة البيان المالي المقدم من اللجنة المالية ثم تقرير الأمين العام المقدم إلى الدورة .. بعد ذلك جرى تشكيل اللجان المختلفة التي توزعت حسب بنود جدول الأعمال وقد شاركت بلادنا في بعض تلك اللجان .

وعلى هامش الدورة التقى الأخ رئيس المجلس بنظيره الكويتي جاسم الخرافي رئيس مجلس الأمة حيث جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين بلادنا والكويت وكذا الزيارة المرتقبة للأخ رئيس المجلس إلى الكويت كما تم مناقشة قضية الأسرى الكويتيين وضرورة التوصل إلى حل عاجل لهذه القضية.

وفي المساء أقام الأخ/ عبدالقادر بن صالح مأدبة عشاء على شرف الوفود المشاركة حضرها من جانب بلادنا الأخ رئيس المجلس الوفد المرافق له .

وفي صباح يوم الأحد الموافق 20/2/2000م حضر الأخ الدكتور عبدالوهاب محمود فعاليات الدورة الخامسة والثلاثين للاتحاد التي تم فيها المصادقة علي البيان المالي وكذا تقرير الأمين العام المقدم إلى الدورة وجرى في نفس اليوم انتخاب عبدالقادر بن صالح رئيساً للاتحاد البرلماني العربي حيث ألقى الرئيس الجديد كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره للشعب البرلمانية العربية على الثقة التي أولته إياها متمنياً للاتحاد المزيد من العطاء على طريق لم الشمل العربي وإزالة أسباب الفرقة التي أوهنت العرب .

في عصر نفس اليوم التقى الأخ الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر بنظيره العُماني معــــالي الأخ/ عبدالله القتبي رئيس مجلس الشورى وقد جرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون القائمة بين بلادنا وسلطنة عُمان كما جدد رئيس المجلس لنظيره العُماني الدعوة الرسمية لزيارة بلادنا ورحب بذلك على أن يحدد موعدها في وقت لاحق واستعرض الجانبان معاناة الشعب العراقي جراء الحصار المفروض عليه وضرورة وضع حد لهذه المأساة كما جرى حديث مطول حول مسيرة عملية السلام والغطرسة الإسرائيلية ونكوص إسرائيل عن كافة التزاماتها وما ينبغي على العرب عمله في هذه الفترة الحرجة وأهمية انعقاد مؤتمر قمة عربي للتشاور حول الكثير من المستجدات الراهنة ، وفي المساء حضر الأخ الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر والوفد المرافق له مأدبة العشاء التي أقامها رئيس الحكومة الجزائرية على شرف الوفود المشاركة في المؤتمر .

وفي صباح يوم الاثنين 21/2/2000م بدأت أعمال المؤتمر التاسع للاتحاد البرلماني العربي بحضور وفد بلادنا البرلماني وقد افتتح أعمال المؤتمر الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الذي ألقى كلمة مؤثرة أكد فيها على سعادة الجزائر باستضافة المؤتمر وأنها لا زالت حية شامخة كما عهدها الحاضرون وقد أدارت ظهرها للأزمة وتجاوزت بالصبر الجميل كل الذين تأمروا عليها من الداخل والخارج موضحاً بأن العنف لا يؤمن بالحدود وليس له جنسية ولا هو من الدين وأنه أعمى يخبط خبط عشواء وقد يكون العنف من تأويلات السياسة أو التأويل الخاطئ للدين الحنيف وأضاف أن أزمة الجزائر في العقد الماضي كان من الممكن اختزالها وقطع رأس الفتنة فيها لكن المتآمرون من الخارج أطالوا عمرها وأكد بأن إيمان الجزائريين بالوئام والمصالحة يحمل الجميع على المضي في هذا الاتجاه لأنه تعبير عن رغبة وقناعة ودعى البرلمانيين في ختام كلمته لأن يكونوا سنداً لمشاريع العرب الكبرى .

هذا وكان الدكتور أحمد فتحي سرور قد ألقى كملة استعرض فيها دور الاتحاد خلال الفترة الماضية والسبل الكفيلة بتطوير آلياته ، وركز في كلمته على ثلاث قضايا هي العولمة وسبل التعامل معها والإرهاب كظاهرة عالمية وطرق مواجهته وانتهاك إسرائيل لحقوق الإنسان في الجنوب اللبناني وطالب بتشكيل لجنة برلمانية دولية لتقصي الحقائق حول تلك الانتهاكات .

من جانبه ألقى الأخ / عبدا لقادر بن صالح رئيس الشعبة الجزائرية والرئيس الجديد للاتحاد البرلماني العربي كلمة أعرب فيها عن اعتزاز الجزائر بأن تكون عاصمة للبرلمانيين العرب وأن تحتضن أول مؤتمر برلماني عربي في القرن الجديد وأوضح أن أهمية المؤتمر تكمن في المشاركة النوعية والحضور الكبير الذي يعكس العلاقات الأخوية الصادقة ، وأضاف أن الجزائر تعتز بهذه الثقة التي تكرس دور الجزائر في تعميق التضامن العربي الذي لا بد من تعزيزه بالتعاون والجهد المشترك .

وفي عصر نفس اليوم أستقبل الرئيس الجزائري رئيس مجلس النواب الذي نقل إليه رسالة شفوية من الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها ، وقد أكد الرئيس الجزائري رغبة بلاده في تطوير مجالات التعاون الثنائي مع بلادنا على مختلف الأصعدة منوهاً إلى ما يربط البلدين من علاقات متنامية مثمناً موقف بلادنا الداعم لإستقرار الجزائر .

وفي نهاية اللقاء حمل الرئيس الجزائري رئيس مجلس النواب نقل تحياته لأخيه علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وتمنياته له بموفور الصحة والعافية وللعلاقات الثنائية الازدهار والتقدم .. وفي المساء حضر الأخ الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر والوفد المرافق له حفل العشاء الذي أقامه الأخ/ محمد شايف جارالله سفير بلادنا في الجزائر تكريماً لرئيس المجلس والوفد المرافق له  .

وفي صباح يوم الثلاثاء الموافق 22/2/2000م ألقى الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر كلمة بلادنا في المؤتمر التاسع للاتحاد البرلماني العربي التي أوضح فيها أن الأمل يحدو الجميع أن يكون اللقاء فاتحة خير من أجل استعادة التضامن العربي وتحقيق المصالحة وأكد أن على البرلمانيين استشعار المسؤولية وإدراك الظروف والأوضاع التي تعيشها الأمة العربية ومن ثم بذل الجهود لإستعادة التضامن العربي الفعال وأضاف أن البرلمانيين يستطيعون المساهمة الفاعلة في اتجاه تفعيل آليات المجالس النيابية في بلداننا ، وكذا التفكير في وضع استراتيجية على طريق إرساء قاعدة تشريعية موحدة وعلى المدى البعيد .

وقال في كلمته أن على الجميع الوقوف بمسئولية أمام بنود جدول الأعمال لما لبعضها من مردود ايجابي على طموحاتنا المشروعة في العمل المشترك الذي يعود بالخير على أمتنا وأضاف أن موضوع السوق العربية المشتركة هو واحد من الهموم التي ينبغي أن يسعى من أجله الجميع بكل جدية لجعله حقيقة واقعية وتطرق رئيس المجلس إلى القضية الفلسطينية والامتحان الذي تمر به مطالبا المؤتمرين باتخاذ مواقف جادة وعملية تجاه هذه القضية لأن الحكومات العربية تتعرض لمختلف الضغوط فيما ترفض الشعوب العربية كل أنواع التقارب والتطبيع المجاني مع إسرائيل .

وأختتم كلمته بقوله أن البيت واحد والأمر يحتاج إلى التضامن والتعاون من كل المسئولين في الوطن العربي وخاصة في ظل عصر التكتلات الاقتصادية والعولمة التي تخفي في ثناياها الكثير من الأطماع الهادفة إلى صياغة العالم وفق منظور غربي يصطدم مع قيمنا وأخلاقنا ورؤيتنا للكون والحياة .

وفي عصر نفس اليوم الثلاثاء أستقبل الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر في مقر أقامته الدكتور عبدالرزاق مقري العضو القيادي في حركة مجتمع السلم الذي أبلغه تحيات الأخ/ محفوظ النحناح رئيس الحزب ، وقد تحدث المقري عن قضايا الأمة العربية والإسلامية موضحا ًدور الحركة في التعاون من أجل التمكين للمنهج المعتدل الذي يحقق الحريات ويعيد الحقوق المهضومة للإنسان وأشاد المقري بتجربة بلادنا في العمل السياسي وقدرة القيادة السياسية على التعامل مع المتغيرات واحترام النهج الديمقراطي وقال أن أوليات الحركة هي تحقيق الاستقرار في الجزائر وأن المشاركة في العمل السياسي أملتها المصلحة العليا للوطن والرغبة في الحفاظ على كيان البلاد وعدم التطرف والخروج عن الطريق القويم وأكد في ختام مداخلته أنه لا حل للتنمية والديمقراطية ومبدأ التداول السلمي للسلطة إلا من خلال الحريات الحقيقية وأنه لا بد أن تعبر ميازين القوى داخل السلطة عن ميازين القوى داخل المجتمع .

من جانبه أكد رئيس المجلس أن وضع الجزائر يهمنا جميعاً وأن بلادنا حريصة على استتباب الأمن والاستقرار فيها وأوضح أن ما حدث في الجزائر قد آلمنا جميعاً وخلط لدينا الأشياء لكن الجميع الآن يتفهمون الوضع ونحن مع سياسة الوئام الوطني التي بدأت وندعمها حكومة وشعباً .

والتقى بعد ذلك رئيس مجلس النواب بالمكلف بالعلاقات الخارجية لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري ( بن فريحة ) الذي أوضح للأخ رئيس المجلس دور حزب جبهة التحرير في النضال الوطني وتأسيس التعددية السياسية ودور الحزب في الحفاظ على كيان الجزائر، من جانبه أوضح الأخ الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر أن العلاقة بين البلدين هي علاقة أخوة وتعاون منذ قيام الثورة مشيراً أن جبهة التحرير هي العمود الفقري في النضال الذي قاده الشعب الجزائري ضد الاستعمار .

هذا وقد أكد مسئول حزب التحرير على أهمية تبادل الزيارات مع الأحزاب اليمنية لما لذلك من أهمية في إثراء التجارب بين البلدين .

كما أستقبل أيضاً رئيس المجلس في مقر أقامته الأخ/ طرباق نور الدين رئيس المجموعة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي الذي نقل إليه تحيات الأخ/ أحمد أو يحي رئيس الحزب مؤاكداً أن اللقاء يأتي في إطار البداية لخلق علاقات حزبية وكذا علاقات مع مجلس النواب وشكر طرباق الشيخ/ عبدالله لحضوره الجزائر مضيفاً أن رئيس المجلس من الشخصيات النضالية المعروفة في الوطن العربي .

من جانبه أعرب رئيس مجلس النواب عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال التي لقيها والوفد المرافق له مؤكداً ما تتمتع به الجزائر من مكانة خاصة في قلوب العرب جميعاً وقد تجلت هذه المكانة في اختيار عبدا لقادر بن صالح رئيساً للاتحاد البرلماني العربي ، ثم أستعرض رئيس المجلس التعددية السياسية في بلادنا ورحب بتبادل الزيارات بين الأحزاب في البلدين .

 هذا وكان قد صدر عصر يوم الثلاثاء البيان الختامي للمؤتمر التاسع للاتحاد البرلماني العربي الذي أكد على أهم النقاط التالية : -

1.    ضرورة التحرك العربي والواعي والمدروس لدعم التضامن العربي .

2.    العمل من أجل لم الشمل وتوحيد الصفوف والارتفاع فوق مستوى الخلافات .

3.    مناشدة القادة العرب عقد قمة عربية شاملة في أقرب فرصة ممكنة .

4.    دراسة المستجدات المحيطة بالوضع العربي وصياغة مبادرة للمصالحة العربية .

5.    وضع آلية لإحياء التضامن العربي وتعزيزه .

6.    دعوة الحكومات العربية لإعطاء أولوية في العمل العربي لموضوع السوق العربية المشتركة .

7.    التصدي لكل محاولات تشويه التاريخ العربي والحضارة العربية .

8.    أدان المؤتمر المماطلات الإسرائيلية إزاء عملية السلام مما أدي إلى تجميدها .

9.    حق الفلسطينيين المشردين في العودة إلى وطنهم طبقاً لقرار مجلس الأمن رقم(194) .

10.   إيقاف الخطوات نحو التطبيع وإدانة الممارسات الإسرائيلية ضد المواطنين العرب في فلسطين وجنوب لبنان والجولان المحتلة .

11.      حق الشعب الفلسطيني في إعلان دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

12.       طالب البيان بالعمل على رفع الحصار المفروض على الشعب العراقي ووضع حد لمعاناته .

13.      أدان البيان استمرار الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان والاعتداءات المتكررة عليه.

وفي صباح يوم الأربعاء الموافق 23/2/2000م بدأت جلسة المباحثات الرسمية بين وفد بلادنا البرلماني برئاسة الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس المجلس والوفد البرلماني الجزائري برئاسة    عبدا لقادر بن صالح رئيس المجلس .. وفي بداية اللقاء أعرب عبدا لقادر بن صالح عن سعادته البالغة بزيارة الوفد البرلماني وأشار إلى أن اللقاء سوف يتوج بالتوقيع على بروتوكول يدفع بالعلاقات الجيدة أساسا إلى الأمام بعد ذلك أنتقل الجميع إلى صالة المباحثات الرسمية حيث ألقى رئيس المجلس الوطني الشعبي الجزائري كلمة ترحيبية أشاد فيها بالعلاقات الثنائية بين البلدين ثم تحدث عن تجربة بلاده البرلمانية ومسيرة العمل السياسي وما مرت به الجزائر من محنة ثم ما أستقر عليه الوضع من ضرورة اشراك كافة القوى السياسية في العمل السياسي لأن البناء يتطلب تظافر جهود كل القوى وأهمية فتح دائرة المساهمة السياسية للقوى التي قد تختلف رؤاها عن جبهة التحرير وأن الأمور مرت بعدة مراحل وهي :

1-    فتح المجال للتعددية السياسية وما نتج عن ذلك من ولادة لأحزاب كثيرة .

2-  حدوث نوع من التمزق في النسيج السياسي والاجتماعي مما دعى إلى وضع حد لذلك ومراجعة القوانين المنظمة للعمل السياسي .

3-    بروز الجماعات التي إساءت للإسلام واستبدالها بقوى سياسية تفرق بين الإسلام كمرجعية سياسية والعمل اليومي .

4-    مرحلة تحقيق الأمن والاستقرار لمواجهة المعضلات الاقتصادية .

وتحدث عن تشكيلة المجلس الوطني السياسية الذي يتكون من (380) عضواً يمثلون عشرة أحزاب سياسية بالإضافة إلى المستقلين وأن للمجلس ست كتل برلمانية باعتبار أن الحد الأدنى لتشكيل كتلة برلمانية هو خمسة عشر عضواً ..

 بعد ذلك تحدث الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر معرباً عن شكره وتقديره لنظيره الجزائري على ما شرحه ثم قدم شرحاً وافياً عن مجلس النواب في بلادنا وتشكيلته الحالية وكذا مسيرة الانتخابات من قبل الوحدة وبعدها متمنياً أن يكون اللقاء لبنة تؤسس لمنطلق جديد يدفع بالعلاقات إلى المستوى المنشود وأضاف أن على البرلمانيين دور كبير في الإسهام في البناء والتنمية سواء على المستوى الثنائي أو العربي وأضاف أن الفترة الحالية حرجة ولا بد للمجالس النيابية من أدوار قوية وفاعلة في مختلف القضايا خاصة القضية الفلسطينية وجنوب لبنان والجولان المحتلة بالإضافة إلى ما يعيشه الشعب العراقي من معاناة والحصار غير المعلن على السودان وقال لا بد من متابعة هذه القضايا جميعها من قبلنا وأختتم حديثه بدعوة نظيره الجزائري لزيارة اليمن في الوقت المناسب .

هذا وقد تطابقت وجهات النظر بين الجانبين حول العديد من القضايا على الساحة المحلية والعربية بعد ذلك جرت مراسيم التوقيع على بروتوكول التعاون الثنائي بين المجلسين الذي وقعه عن بلادنا الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر وعن الجانب الجزائري عبدا لقادر بن صالح ثم قام رئيس المجلس والوفد المرافق له بزيارة قاعة المجلس الشعبي الوطني الجزائري وأستمع إلى شرح عن مكونات القاعة والمواقع المخصصة للكتل البرلمانية ونظام توزيع الوقت بين المتحدثين وأدلى بتصريح لبعض وسائل الإعلام أكد فيه أن الوفد قد خرج بانطباع جيد عن آلية سير عمل المجلس والشوط الكبير الذي قطعه على طريق الممارسة العملية للعملية الديمقراطية ..بعد ذلك جرى لقاء بين وفد بلادنا برئاسة رئيس المجلس ومسئولي الكتل البرلمانية في المجلس الشعبي الوطني الجزائري وهم :

1-    كتلة التجمع الوطني الديمقراطي .

2-    كتلة حركة مجتمع السلم .

3-    كتلة حزب جبهة التحرير .

4-    كتلة حركة النهضة .

5-    كتلة حزب من أجل الثقافة والديمقراطية .

وجرى بين الجانبين حديث مطول عن النظام الانتخابي في كلا البلدين وطبيعة الدور الذي تؤدية كل كتلة في المجلس وعدد أعضائها وقد أكد الجميع رغبتهم في فتح علاقات تزاور بين بلادنا والجزائر لتعزيز العمل السياسي والحزبي وتطوير آلياته في كلا البلدين .

كما قام رئيس المجلس والوفد المرافق له بزيارة لمجلس الأمة الجزائري حيث كان في استقباله لدى وصوله المقر الأخ / ناصر بويجره نائب رئيس المجلس وعدد من أعضاء المجلس وقد تجول الأخ رئيس مجلس النواب بقاعة المجلس وأطلع على مختلف التقسيمات فيها .

وفي الساعة الثانية بعد الظهر قام رئيس المجلس والوفد المرافق له بزيارة لمقر سفارة بلادنا حيث كان في استقباله لدى وصوله الأخ السفير محمد شايف جارالله وأعضاء السفارة وقد التقى رئيس المجلس بالطلبة الدارسين في الجزائر وأستمع منهم إلى القضايا التي يعانون منها والتي من أبرزها :-

1-    قطع المنح الدراسية عن بعض الدارسين اللذين لم يكملوا دراستهم وتركهم هناك بدون حل لمشاكلهم .

2-    عدم مساواة الطلبة في الجزائر من حيث المساعدة المالية بطلابنا في تونس .

3-    عدم انتظام تسليم الطلبة بدل المراجع مما يعيق تحصيلهم العلمي .

وقد عبر الأخ/ رئيس المجلس عن أسفه لما سمعه من الطلاب عن أوضاعهم موضحاً أن استمرار مثل هذه القضايا دون حل أمر غير طبيعي وأنه لا بد لوزارة التربية بالتنسيق مع المالية والتخطيط من وضع آلية ناضجة تستوعب أوضاع طلابنا الدارسين في الخارج جميعاً وتعالج قضاياهم بصورة قاطعة ووعد الطلاب بإيصال شكواهم إلى الجهات المسئولة في الدولة .

وفي المساء حضر الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر والوفد المرافق له مأدبة العشاء التي أقامها الأخ/ عبدا لقادر بن صالح رئيس المجلس الوطني تكريماً لضيفه الكريم .. حضر المأدبة عدد من الوزراء وأعضاء المجلس الوطني وسفير بلادنا في الجزائر .

وعصر يوم الخميس الموافق 24/2/2000م غادر الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب والوفد المرافق له العاصمة الجزائرية حيث كان في وداعه بمطار هواري بومدين الأستاذ/ عبدا لقادر بن صالح رئيس المجلس الوطني الشعبي الجزائري وعدداً من أعضاء المجلس وسعادة/ محمد شايف جارالله سفير بلادنا في الجزائر وأعضاء السفارة .

وقد أدلى الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب بتصريح لوسائل الإعلام أكد فيه على عمق العلاقات الثنائية بين بلادنا والجزائر الشقيقة مشيداً بالمكانة التي تحتلها الجزائر لدى الدول العربية والحضور الفاعل والنوعي للدول العربية في أعمال المؤتمر البرلماني متمنياً للأخ/ عبدا لقادر بن صالح الرئيس الجديد للاتحاد النجاح في أعماله وبما يسهم في تعزيز دور الاتحاد على صعيد توسيع مجالات التضامن العربي ..

شاكراً الجزائر التي استضافت المؤتمر منوهاً بحسن التنظيم والاعداد الجيد الذي ساهم بصورة كبيرة في نجاح أعمال الدورة الخامسة والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي ومؤتمره التاسع .

انتهـــــــــــــــــــ،،،،ى ،،،،

عبدالقوي ناجي القيسي                            عبدالله بن حسين الأحمر

   سكرتير الوفد                                            رئيس الوفد


  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp