زيارة الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر لسوريا ولبنان 28/9- 1/10/1997م

تقرير عن زيارة الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - رئيس مجلس النواب لسوريا ولبنان

خلال الفترة من 28/9/97م وحتى 1/10/97م

 

تعتبر العلاقات اليمنية - السورية علاقات أخوية قوية يسودها الوئام والتفاهم والتعاون البناء في المجالات المختلفة والتنسيق المشترك حول مجمل القضايا ذات الصلة بالأوضاع على الساحة الإقليمية والدولية ، وفيما يتعلق بالعلاقات البرلمانية بين البلدين فقد شكلت زيارة رئيس مجلس الشعب السوري الأخ/ عبدالقادر قدوره - لبلادنا في النصف الأول من العام الماضي خطوة جديدة على طريق تنمية علاقات برلمانية ممتازة حيث تم توقيع بروتوكول تعاون بين المجلسين وتشكلت على إثره جمعية صداقة برلمانية تعمل على تطوير مجالات التعاون المختلفة بين مجلسي البلدين.

وبناءً على دعوه كريمة تلقاها رئيس المجلس من نظيره السوري فقد قام الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - بزيارة لسوريا الشقيقة إستغرقت عدة أيام حيث وصل رئيس المجلس والوفد المرافق له والمكون من:

- علي عبدالله أبوحليقه.

- صادق عبدالله الأحمر.

- صالح بن فريد العولقي.

 إلى مطار دمشق الدولي ظهر يوم الأحد: 28/9/1997م وكان في إستقباله الأخ/ عبدالقادر قدوره - رئيس مجلس الشعب السوري والأخ/ شاكر السعيد - رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية وعدد من أعضاء مجلس الشعب السوري وسعادة الأخ/ صالح الأشول - سفيرنا في دمشق وأعضاء السفارة.

وفي صالة التشريفات بالمطار أدلى رئيس المجلس بتصريح لوسائل الإعلام أكد فيه على عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين الشعب اليمني والسوري وأشار إلى أن الزيارة البرلمانية تستهدف تعميق هذه العلاقات وتوسيع أفاقها بمايخدم المجلسين التشريعيين في البلدين وأثنى رئيس المجلس على الموقف السوري المتعقل من عملية السلام معتبراً أن الذين يسارعون إلى التطبيع مع إسرائيل خاسرون وأن الرابح الوحيد إسرائيل وأكد مجدداً دعم الشعب اليمني للمطالب العادلة لسوريا الشقيقة وحقها في إستعادة الجولان المحتل.

وفي مساء نفس اليوم إستقبل رئيس مجلس الشعب السوري بمكتبه في مجلس الشعب الأخ الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - رئيس المجلس والوفد البرلماني المرافق له ؛ حيث جرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون الثنائي البرلماني بين مجلس النواب في بلادنا ومجلس الشعب السوري كما تم الحديث حول المسيرة الديمقراطية في بلادنا وماتحقق من نجاحات متطرقاً إلى نتائج الإنتخابات التي تمت مؤخراً في بلادنا كما جرى الحديث عن نظام العمل الداخلي والتكوينات الهيكلية لكلا المجلسين التشريعيين في البلدين.

بعد ذلك قام رئيس المجلس والوفد المرفق له بجوله داخل مبنى مجلس الشعب السوري يرافقه الأخ/ عبدالقادر قدوره  حيث زار موقع مجلس الشعب (المبنى القديم) ولائحة شهداء القصف الفرنسي كما زار قاعة المجلس الحالية والتي تم تشييدها سنة 54م وماجرى من إضافات إليها وعلى الطراز العربي القديم ، بعد ذلك زار القاعة القديمة واستمع إلى شرح حول تكويناتها المختلفة.

وفي مساء نفس اليوم أقام الأخ/ عبدالقادر قدوره ؛ مأدبة عشاء على شرف رئيس المجلس ومرافقيه حضرها عدد من الوزراء وأعضاء مجلس الشعب السوري وسفير بلادنا في دمشق.

وفي ظهر يوم الأثنين الموافق: 29/9/1997م إلتقى الأخ/ عبدالحليم خدام - نائب رئيس الجمهورية السوري بالأخ الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر والوفد المرافق له وقد جرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث حول العديد من القضايا ذات الصلة بتطوير العلاقات الثنائية بين بلادنا وسوريا الشقيقة كما جرى إستعراض الصعوبات التي تمر بها عملية السلام في المنطقة جراء الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وتنكرها المستمر لكافة الإتفاقيات الموقعة ومبداء الأرض مقابل السلام مؤكدين على ضرورة العمل المشترك من أجل إيجاد حالة من الوعي العربي للمخاطر المحدقة بالأمة العربية وتوحيد الصف وتنسيق المواقف وبناء جسور الثقة بما يعمق العلاقات بين شعوب المنطقة.

 ثم قام رئيس المجلس ومرافقوه بزيارة للجامع الأموي بسوق الحميدية حيث كان في إستقباله لدى وصوله ساحة المسجد فضيلة الشيخ/ عبدالرزاق الحلبي - مدير عام الجامع الذي قدم لرئيس المجلس شرحاً عن تاريخ بناء هذا الصرح الإسلامي الذي يتسع لخمسة عشر ألف مصلي وتقام فيه حلقات العلم وتدريس القرآن وعلومه والذي بناه الوليد بن عبدالملك سنة 86هـ ، هذا وكان رئيس المجلس قد أدى ومرافقوه صلاة الظهر والعصر جمعاً وقصراً في الجامع الأموي.

وفي نفس اليوم أقام الأخ/ نورالدين بوشكوج - أمين عام الإتحاد البرلماني العربي ، مأدبة غداء تكريماً لرئيس مجلس النواب والوفد المرافق له حضرها رئيس مجلس الشعب السوري وعدد من الوزراء وأعضاء مجلس الشعب وسفيرنا بدمشق الأخ/ صالح الأشول.

وفي المساء إستقبل الأخ/محمود الزعبي - رئيس الوزراء السوري الأخ الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر ومرافقيه حيث جرى خلال اللقاء التطرق إلى مجالات التعاون القائمة بين بلادنا وسوريا الشقيقة والسبل الكفيلة بالدفع بإتفاقيات التعاون الثنائية الموقعة بين البلدين نحو التطبيق في أقرب وقت ويمايحقق تطلعات الشعبين الشقيقين كما جرى الحديث حول مجالات الإستثمار المتاحه بين البلدين الشقيقين وإسهامات رأس المال اليمني والسوري في إقامة مشاريع مشتركة تدعم القطاع التنموي والإقتصادي في كلا البلدين.

ويوم الثلاثاء الموافق: 30/9/1997م إلتقى فخامة الرئيس/ حافظ الأسد بالأخ الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر  والوفد المرافق له وفي مستهل اللقاء نقل رئيس المجلس رسالة شفوية من فخامة الفريق/ علي عبدالله صالح  إلى نظيره السوري تتعلق بالعلاقات الثنائية بين بلادنا وسوريا والمستجدات على الساحة المحلية والإقليمية والدولية وفي اللقاء الذي إستمر ساعتين جرى تبادل الأحاديث الودية حول مجمل الهموم والقضايا الثنائية وتلك المتعلقة بتطورات الأحداث في المنطقة العربية وعملية السلام والمخاطر التي تتهددها جراء التراجع الإسرائيلي عن مقررات السلام ومؤتمر مدريد ومايمكن أن تؤول إليه الأمور في حالة وصول هذه العملية إلى طريق مسدود.

وقد عبر الأخ/ رئيس مجلس النواب عن تقديره البالغ للموقف السوري المتعقل من عملية السلام وحق سوريا الشقيقة في إستعادة الجولان المحتلة طبقاً لقرارات الشرعية الدولية.

هذا وكان سفير بلادنا بدمشق قد أقام مأدبة غداء في منطقة بلودان إحدى المنتجعات السياحية بضواحي دمشق تكريماً لرئيس المجلس والوفد المرافق حضرها رئيس مجلس الشعب السوري الأستاذ/ عبدالقادر قدوره وعدد من أعضاء مجلس الشعب وأمين عام الإتحاد البرلماني العربي الأخ/ نورالدين بوشكوج وأعضاء السفارة.

وفي المساء عقد الأخ الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - رئيس مجلس النواب مؤتمراً صحفياً حضره العديد من مراسلي الصحف والوكالات والتلفزيون السوري حيث أجاب رئيس المجلس على مختلف الأسئلة المتعلقة بطبيعة زيارته لسوريا  والعلاقات الأخوية بين البلدين وكذا قضية الحدود مع المملكة العربية السعودية الشقيقة وسير المباحثات بين الجانبين والعديد من الإستفسارات حول مجمل القضايا والأحداث سواء على المستوى المحلي أو العربي أو الدولي.

وفي صباح يوم الأربعاء الموافق: 1/10/1997م قام رئيس المجلس والوفد المرافق له بزيارة لمنطقة قانا في الجنوب اللبناني حيث كان في إستقباله لدى وصوله نقطة الحدود رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب اللبناني وسفير بلادنا في بيروت الأخ/ أحمد المتوكل وفور وصول رئيس المجلس إلى مقر قوات الطوارئ الدولية الذي قصفته القوات الإسرائيلية في السابع عشر من إبريل 96م وقتلت فيه أكثر من مائة شخص معظمهم من النساء والأطفال قام بوضع إكليل من الزهور على قبور الشهداء ثم قراء فاتحة الكتاب ترحماً عليهم وقد أدلى الأخ/ رئيس المجلس بتصريح لوكالات الأنباء ومحطات التلفزيون اللبنانية أكد فيه على أن الزيارة لقانا هي تعبير عن تضامن الشعب اليمني مع الشعب اللبناني الذي يتعرض جنوبه للقصف والإنتهاك اليومي وسط تخاذل المجتمع الدولي كما أن الزيارة تأتي في إطار لفت أنظارالعالم والرأي العام إلى المجازر الوحشية التي ترتكبها إسرائيل بحق الأبرياء دون أن يعاقبها أحد وذكر رئيس المجلس بالموقف الأمريكي المساند لإسرائيل وإتخاذ الفيتو الذي تتمتع به كوسيلة لإفشال كل المساعي التي إتجهت لإدانة إسرائيل بعد تلك الجريمة البشعة.

بعد ذلك توجه رئيس المجلس ومرافقوه إلى بيروت حيث كان في إستقباله السيد نبيه بري - رئيس مجلس النواب اللبناني وخلال اللقاء أكد رئيس المجلس على دعم بلادنا لحق لبنان في الدفاع عن سيادتها مشيداً بالملاحم البطولية للمقاومة اللبنانية في سبيل الدفاع عن الوطن مؤكداً على ضرورة العمل المشترك من أجل تطبيق قرار مجلس الأمن رقم (425) المتعلق بإنسحاب إسرائيل من الجنوب.

من جانبه أعرب رئيس مجلس النواب اللبناني السيد/ نبيه بري ، عن تقديره لهذا الموقف الأخوي المساند لحق لبنان مقدراً تقديراً عالياً لفتة رئيس مجلس النواب الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر المتمثلة بزيارة قانا متمنياً للعلاقات اليمنية - اللبنانية المزيد من التطور والنماء وخاصة بين مجلسي النواب في البلدين.

الجدير بالذكر أن سفيرنا في لبنان الأخ/ أحمد المتوكل - أقام مأدبة غداء على شرف رئيس المجلس والوفد المرافق حضرها رئيس الوزراء الأسبق/ رشيد الصلح وفاروق البربير - وزير التعليم والتدريس وعدد من الشخصيات الإجتماعية بلبنان..

إنتهى..،، 

عبدالقوي ناجي القيسي

سكرتير الوفد

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp