زيارة الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر إلـى موسكــو 8-11/12/1996م

تقرير عن زيارة الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر – رئيس مجلس النواب

إلــــى مــــــوسكـــــــو

 خلال الفترة من 8/12/1996م إلى 11/12/1996م

 

 العلاقات اليمنية الروسية ليست وليدة اليوم بل هي امتداد للعلاقات اليمنية السوفيتية التي يرجع تأريخها إلى 1928م حينما وقعت أول اتفاقية صداقة وتعاون بين البلدين.

وكانت تلك الاتفاقية هي البداية الحقيقية لتعزيز صرح التعاون في مجالات عدة خاصة بعد قيام الثورة اليمنية سنة 62م حيث شملت المساعدات والمعونات السوفيتية لليمن بشطريه المجالات العسكرية والزراعية والفنية والاقتصادية.

ومنذ قيام الوحدة المباركة تميز موقف الاتحاد السوفيتي ثم روسيا الاتحادية لاحقاً بالدعم الإيجابي للوحدة والوقوف ضد مؤامرة الإنفصال التي تعرضت لها بلادنا سنة 94م.

إلا أن العلاقات الثنائية المتصلة بالجوانب الاقتصادية قد شهدت فتوراً ملحوظاً خلال الست السنوات الماضية وذلك مرده إلى التغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية الداخلية التي حصلت في روسيا، ورغبة في تقوية أواصر الصداقة وتعزيزاً لعلاقات التعاون المتميزة التي سادت في الماضي وتلبية للدعوة المقدمة للأخ الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس المجلس من نظيره الروسي السيد/ جينادي سيليزينوف رئيس مجلس الدوما الاتحادي، فقد قام رئيس مجلس النواب يرافقه الأخوة: -

1- عبدا لجليل عبده ثابت                              عضو المجلس.

2- سلطان علي العرادة                               عضو المجلس.

3- عبدالوهاب هلال الكبودي                        عضو المجلس.

4- صالح نصر نصران                               عضو المجلس.

بزيارة إلى روسيا الاتحادية خلال الفترة من 8-11/ديسمبر سنة 96م .

ففي مساء يوم الأحد الموافق: 8/12/1996م وصل الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر والوفد المرافق له إلى مطار شيري ميتيفو حيث كان في إستقباله ومرافقيه السيد/ جوتسيرييف نائب رئيس مجلس الدوما الاتحادية وعدد من أعضاء المجلس ومندوب عن تشريفات مجلس الدوما والأخ / علي عبدالله البجيري سفير بلادنا في موسكو وأعضاء السفارة.

وفي صالة التشريفات في المطار تبادل الأخ رئيس مجلس النواب مع السيد/ جوتسيرييف الأحاديث الودية عن العلاقات الثنائية التي تربط بلادنا بروسيا حيث أكد نائب رئيس مجلس الدوما الإتحادي على الاهتمام الخاص بهذه الزيارة باعتبارها نقطة إنطلاق جديدة في علاقات البلدين، من جانبه أعرب رئيس مجلس النواب عن رغبة بلادنا المشتركة في إعادة العلاقات إلى ما كانت عليه وأكثر وأن تلبية الدعوة في مثل هذا الوقت هو دليل على تلك الرغبة والاهتمام، بعد ذلك توجه رئيس المجلس ومرافقوه إلى مقر الإقامة في فندق بريزيدنتال .

وفي صباح يوم الاثنين الموافق 9/12/1996م توجه رئيس المجلس ومرافقوه إلى جدار الكرملين حيث وضع رئيس المجلس وسط المراسم المعتادة في مثل هذه المناسبات إكليلاً من الزهور على ضريح الجندي المجهول.

ثم قام بجولة قصيرة في الساحة الحمراء كما زار متاحف الكرملين وغرفة الأسلحة والتحف وتجول بأرجاء المتحف المختلفة وشاهد الكنوز والآثار النادرة التي يزخر بها المتحف وخاصة تلك المتعلقة بالقياصرة، وفي سجل الزيارات أعرب رئيس مجلس النواب عن إعجابه الشديد بما شاهده من خلال جولته وما تعكسه تلك الآثار من عظمة التراث الروسي الذي يربط الحاضر بالماضي.

وفي ظهر نفس اليوم بدأت جلسة المباحثات الرسمية بين رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الدوما الإتحادي وبحضور أعضاء الجانب اليمني حيث استهل رئيس مجلس الدوما اللقاء بالترحيب برئيس المجلس ومرافقيه منوهاً إلى أن هذه الزيارة مهمة جداً لأنها ستتيح للبرلمانين في البلدين آلية جديدة للتعاون خاصة في المجال البرلماني، ثم قدم رئيس مجلس الدوما شرحاً موجزاً عن تشكيلة مجلس الدوما وكتلة البرلمانية الممثلة واللوائح الداخلية المنظمة لعمل المجلس وتطرق رئيس مجلس الدوما إلى مجمل القضايا على الساحة الإقليمية والدولية موضحاً موقف روسيا الإتحادية الداعم للسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعـــــالم.

وعلى نفس الصعيد عبر الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر عن شكره ومرافقيه لحفاوة الاستقبال التي قوبل بها مشيراً إلى أن العلاقات بين بلادنا وروسيا هي علاقات تاريخية تعتز بها بلادنا ونأمل أن تتعزز أكثر وتقوى لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين باعتبار روسيا من أهم أصدقاء اليمن سواء في الوقت الحاضر أو في عهد الإتحاد السوفيتي ، مشيداً بالدور الداعم للتنمية في بلادنا والذي لعبته روسيا وما كان يسمى بالإتحاد السوفيتي مثمناً الموقف الشريف لروسيا الإتحادية المتمثل في وقوفها الداعم لوحدة بلادنا أثناء مؤامرة الإنفصال التي تعرضت لها سنة 94م موضحاً أن المديونية لروسيا الصديقة ينبغي ألا تكون عائقاً تجاه استمرار التعاون بين البلدين وأن اليمن يواجه صعوبات اقتصادية كبيرة نتيجة حرب الخليج وعودة أكثر من مليون مغترب كانوا يدرون على البلاد الكثير من الموارد الصعبة ثم مؤامرة الانفصال التي كلفت الدولة الكثير من أجل الحفاظ على وحدة الوطن وقبل هذا ما ترتب على قيام دولة الوحدة من التزامات مالية نتيجة دمج نظامين سياسيين في دولة واحدة وهذا ما يقتضي من الأصدقاء مراعاة مثل هذه الظروف والصعوبات .

وتمنى رئيس المجلس لروسيا الاتحادية التقدم الازدهار بحيث تعود إلى مكانتها القيادية في العالم لتلعب دورها المنشود إزاء العديد من القضايا لأن إنفراد دولة واحدة بقضايا العالم فيه إخلال بالتوازن الدولي وظلم على الشعوب الصغيرة والفقيرة ، وتطرق رئيس المجلس إلى القضية الفلسطينية باعتبارها أهم قضية عربية وانه لا حل لها دون إحلال السلام العادل والشامل في كل المنطقة وضرورة أن تضطلع روسيا الصديقة بدورها الكبير خاصة وأنها إحدى الدول الراعية للسلام ، وكان الأخ رئيس مجلس النواب قد قدم شرحاً عن تكوينات مجلس النواب اليمني وعلاقته بالحكومة والصلاحيات التشريعية والرقابية التي يتمتع بها وفق الدستور .

بعد ذلك جرى حديث مستفيض حول العديد من القضايا المحلية ذات الاهتمام المشترك وخاصة تلك المتعلقة بعلاقات بلادنا مع دول الجوار والمشوار الذي قطعته بلادنا على طريق إنهاء مشكلة الحدود مع المملكة العربية السعودية الشقيقة وروح التفاهم الأخوي التي تسود لقاءات كبار المسئولين في البلدين.

هذا وقد تم خلال جلسة المباحثات الاتفاق على إعداد صيغة بروتوكول تعاون برلماني بين مجلس النواب في بلادنا ومجلس الدوما الإتحادي والذي ستشكل بموجبه جمعية صداقة برلمانية من الجانبين يكون من مهام هذه الجمعية تعزيز وتوثيق روابط الصداقة البرلمانية وتنسيق المواقف الثنائية في المحافل البرلمانية على المستوى الإقليمي والدولي.

وفي نهاية اللقاء جرى تبادل الهدايا التذكارية بين رئيسي المجلسين، بعد ذلك حضر رئيس مجلس النواب ومرافقوه مأدبة الغداء التي أقامها رئيس مجلس الدوما على شرف الضيف وخلال حفل الغداء تم تبادل الكلمات الودية بين الجانبين.

وفي عصر نفس اليوم التقى الأخ رئيس مجلس النواب ومرافقيه بالسيد بريماكوف وزير الخارجية الروسي حيث جرى خلال اللقاء إستعراض علاقات التعاون بين بلادنا وروسيا الاتحادية ومرحلة الفتور التي مرت بها هذه العلاقات نتيجة التحولات والتغيرات التي حصلت في روسيا وعزم البلدين على تطوير العلاقات الثنائية بينهما خاصة في المجالين الاقتصادي والسياسي وبما ينسجم مع تطلعات الشعبين الصديقين وتطرق الجانبان إلى موضوع المديونية الروسية والسبل والوسائل الكفيلة بمعالجتها، كما جرى خلال اللقاء حديث شامل حول مجمل الأوضاع في المنطقة العربية وجهود روسيا الصديقة من أجل إحلال السلام العادل والشامل خاصة بعد الزيارة التي قام بها السيد بريما كوف مؤخراً إلى المنطقة.

وعقب لقائه بوزير الخارجية الروسي التقى الأخ رئيس مجلس النواب ومرافقوه بالسيد/ زفريوخا نائب رئيس الوزراء لشئون العلاقات الخارجية مع بلدان الشرق الأوسط.

وفي اللقاء رحب السيد / زفريوخا برئيس المجلس ومرافقوه مشيراً إلى التحولات التي تعيشها روسيا على طريق الإصلاحات والمعوقات التي تواجه هذه التحولات وتصميم الحكومة الروسية على تجاوز كل هذه الصعوبات لإحداث النقلة المطلوبة خاصة وأن رؤية جميع المسئولين في روسيا موحدة إزاء البناء والتطوير.

وعلى صعيد الدور الخارجي لروسيا أكد نائب رئيس الوزراء أنه يتوجب على روسيا أخذ دورها في العالم منوهاً إلى معارضة بلاده لتوسيع حلف الأطلسي في إتجاه الشرق وأوضح أن السلام لا يمكن أن يصل إلى أهدافه المنشودة مالم يتعاون الجميع من أجل إحلاله.

أما فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين بلادنا وروسيا فقد أكد المسئول الروسي على رغبة بلاده في تطويرها وخاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري والعسكري غير أن تطوير هذه العلاقات مرتبط بوضع آلية مقبولة لدى الطرفين من أجل معالجة المديونية المتبقية لدى بلادنا خاصة وأنه قد تم التوصل بين الجانبين إلى إتفاق موقع حول المديونية وذلك في مارس سنة95م وأشار المسئول الروسي إلى أن زيارة رئيس مجلس النواب سوف تعطي زخماً ودفعة جديدة للعلاقات الثنائية خاصة في مجالات التدريب والتأهيل للكوادر اليمنية بمختلف التخصصات وكذا تنشيط التبادل التجاري وإقامة المشاريع الإستثمارية بين الجانبين.

من جانبه أعرب رئيس المجلس عن سعادته بالزيارة التي يقوم بها إلى روسيا الصديقة على رأس وفد برلماني مشيراً إلى أنها جاءت بعد إنقطاع غير مقصود لفترة من الزمن وذلك بسبب المتغيرات التي مرت بها بلادنا وروسيا الصديقة وأكد أن العواطف تجاه تقوية العلاقات وتوطيدها لا تزال موجودة، وأن الشعب اليمني لا يمكن أن ينسى المواقف الإيجابية لروسيا تجاه اليمن وتجاه القضايا العادية للأمة العربية وفيما يتعلق بالمديونية أكد رئيس المجلس على ضرورة التوصل إلى حل لهذه المسألة وأن لا تكون المديونية عائقاً تجاه استمرار التعاون في كافة المجالات وأن ما يمكن أن تقدمه روسيا هو إعادة النظر في المدة الممنوحة لتسديد الديون وفق تلك الاتفاقية.

وفي نفس اليوم التقى رئيس مجلس النواب ومرافقوه مع الأخ / حضرة الله تديُن نائب رئيس مجلس الإفتاء ورئيس مركز الإدارة الروحية لمسلمي المنطقة الأوروبية الوسطى لروسيا.

حيث قدم حضرة الله تديُن لرئيس المجلس والوفد المرافق شرحاً عن أحوال المسلمين في روسيا الإتحادية وما يقوم به مركز الإدارة الروحية من أنشطة تربوية وتعليمية تجاه المسلمين الروس موضحاً أن عدد المسلمين يبلغ قرابة عشرين مليون مسلم وأن عدد المساجد أصبح اليوم أكثر من ستة ألف مسجد بعد أن كانت في حدود مائة وخمسين مسجد قبل التحولات التي شهدتها روسيا وأضاف تديٌُن أن الإدارة الروحية مهتمه بكافة حقوق المسلمين في روسيا وأنها تقوم بإنشاء المعاهد والمؤسسات التي تخدمهم. 

وقد عبر الأخ رئيس المجلس عن إعجابه الشديد بما سمعه من شرح مفصل عن عمل الإدارة الروحية والمهام التي تضطلع بها متمنياً للقائمين على هذه الإدارة التوفيق في عملهم الدعوي.

وفي صباح يوم الثلاثاء الموافق 10/2/1996م التقى الأخ رئيس مجلس النواب ومرافقوه برئيس لجنة المجموعة الخاصة بالعلاقات مابين البرلمانات عن مجلس الدوما الروسي وأعضاء المجموعة البرلمانية للعلاقات مع بلدان الشرقين الأوسط والأدنى حيث أعرب رئيس لجنة المجموعة الخاصة بالعلاقات عن سعادته بلقاء رئيس المجلس والوفد البرلماني المرافق مؤكداً على رغبة الجانب البرلماني الروسي في تطوير العلاقات البرلمانية بين المجلسين وأنه قد حان الوقت في صداقتنا للانتقال إلى الخطوات العملية وأن الإمكانيات الآن متاحة أكثر من أي وقت مضى للإنطلاق بالعلاقات البرلمانية نحو الأفضل.

وفي نفس الاتجاه أكد رئيس مجلس النواب حرص البرلمان اليمني على إقامة علاقات برلمانية مع كافة الدول الشقيقة والصديقة وأن هذه الزيارة جاءت لتعبر عن هذه الرغبة كما أنها فرصة لأحياء العلاقات الثنائية بين بلادنا وروسيا في مختلف المجالات لأن اليمن تعتبر من أقدم الأصدقاء لروسيا.

ثم تطرق الجانبان إلى الخطوات الإجرائية من أجل المصادقة على مشروع البروتوكول المقدم من رئيس مجلس النواب اليمني والذي تم الاتفاق على نقاطه في وقت سابق في جلسة المباحثات التي تمت بين رئيسي المجلسين ولأن الإجراءات المتعلقة بالمصادقة على البروتوكول في مجلس الدوما ستأخذ وقتا طويلاً بحسب اللائحة الداخلية فقد تم الاتفاق على أن توقع مذكرة نوايا تمهيداً للبروتوكول الذي سيوقع عليه رئيسي المجلسين في وقت لاحق، وقد وقع مذكرة النوايا من جانب مجلس النواب اليمني الأخ/ عبدا لجليل ثابت رئيس اللجنة الاقتصادية ومن جانب مجلس الدوما الأخ/ رمضان عبدا للطيف رئيس المجموعة الخاصة بالعلاقات بين البرلمانات.

كما جرى نقاش حول مختلف القضايا المتعلقة بتطوير وتوسيع أفاق التعاون بين بلادنا وروسيا في مختلف المجالات وقد التقى الأخ الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس المجلس ومرافقوه بعد ذلك برئيس الكتلة البرلمانية لحزب بيتنا روسيا وهو الحزب الحاكم وأعضاء الكتلة النيابية والتي تعتبر من الكتل الصغيرة في مجلس الدوما حيث استعرض الجانبان مسيرة العمل الديمقراطي في كلا البلدين وعلاقة البرلمان بالحكومة والكتل البرلمانية وعلاقتها بالعمل التشريعي والرقابي في المجلسين.

حيث أكد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب بيتنا روسيا على أهمية زيارة رئيس مجلس النواب لروسيا معتبراً الزيارة حافزاً ودافعاٌ لتقوية العلاقات بين البلدين وأوضح رئيس الكتلة البرلمانية أن روسيا حريصة على صيانة العلاقات التي كانت قائمة بين الاتحاد السوفيتي والدول الصديقة ومن هذا المنطلق فإن كتلة الحزب ستعمل على توثيق العلاقة البرلمانية بينها وبين مجلس النواب في بلادنا حتى تتطور الدبلوماسية الشعبية وتجتاز الفتور في العلاقات الثنائية الذي ساد خلال السنوات القليلة الماضية.

من جانبه أوضح رئيس مجلس النواب أن الزيارة التي يقوم بها برلمانية إلا أنها تستهدف أيضاً تنسيق أوجه التعاون بين البلدين في مختلف المجالات باعتبار أن أسس هذه العلاقات موجودة سلفاً وأن بلادنا حريصة على توسيع وتطوير مجالات التعاون الثنائي وأن ما على البرلمانيين إلا ممارسة دورهم المتصل بتحفيز الحكومة حتى تتكرر اللقاءات وتتعدد وصولاً إلى الرغبة المتبادلة لدى الطرفين في القفز بعلاقات البلدين إلى مستويات أعلى.

بعد ذلك التقى الأخ رئيس مجلس النواب ومرافقوه مع ممثلي النخبة من رجال الأعمال في روسيا وبحضور نائب رئيس مجلس الدوما السيد/ جوتسرييف حيث أوضح نائب رئيس مجلس الدوما أن اللقاء مع رجال الأعمال هو أحد أعراف مجلس الدوما لأن الغرض منه هو إتاحة الفرصة للتعاون وإقامة علاقات تجارية بين رجال الأعمال من روسيا ورجال الأعمال من البلدان الصديقة.

من جانبه أشار رئيس مجلس النواب إلى أن مثل هذه اللقاءات هامة لأن تنشيط مجالات التعاون التجاري والاقتصادي هو أساس متين لتقوية العلاقات بين البلدان كما أن قوة أو ضعف العلاقات في هذا الجانب يعكس بصورة عامة عمق العلاقات بين أي بلدين.

هذا وقد تحدث رجال الأعمال الروس عن طبيعة عمل المؤسسات والشركات والبنوك التي يمثلونا موضحين اهتمام الحكومة الروسية بالعلاقات التجارية مع بلادنا وكذا البلدان الصديقة وحرصها على أن تتطور وتتوسع منوهين إلى أهمية توفير المعلومات الكافية للمستثمرين من خارج اليمن لأن ذلك يضعهم في الصورة كما يمكنهم من اتخاذ الخطوات المناسبة إزاء الاستثمار المتبادل.

بعد ذلك التقى الأخ رئيس مجلس النواب والوفد المرافق له بنائب رئيس المجلس الاتحادي الفيدرالي السيد/كوروليوف، وفي بداية اللقاء رحب نائب رئيس المجلس الاتحادي برئيس المجلس والوفد المرافق له مشيراً إلى أن المجلس الفيدرالي ينظر إلى هذه الزيارة باعتبار أنها خطوة هامة لتطوير العلاقات بين الجانبين خاصة في المجالات الاقتصادية والثقافية والبرلمانية موضحاً أن المجلسين التشريعيين في البلدين سيساهمان مساهمة فعالة في هذا الاتجاه وأن تحسين العلاقات بين روسيا والبلدان الصديقة والتي منها اليمن هو الاتجاه الواسع للقيادة السياسية في روسيا، وأن الحكومة الروسية تعمل بكل جد من أجل استقرار الأوضاع الاقتصادية الداخلية باعتبار أن الاستقرار سيمكن روسيا من ممارسة دورها الذي ينبغي عليها القيام به على الصعيد الإقليمي والدولي.

من جانبه عبر الأخ الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس المجلس عن سعادته بلقاء السيد/ كوروليوف وأعضاء المجلس الفيدرالي مشيراً إلى أن الزيارة التي يقوم بها تعتبر فرصة لأحياء العلاقات القوية التي بردت بفعل الأحداث والمتغيرات التي حصلت في البلدين موضحاً أننا نقف مع روسيا الصديقة في جهودها تجاه الإصلاحات التي تقوم بها حتى تعود إلى موقعها القيادي لأن في ذلك مصلحة لكل الدول والشعوب المرتبطة بصداقات معها.

وأكد رئيس المجلس أن غياب روسيا الصديقة عن الأحداث في العالم قد أدى إلى اختلال التوازن العالمي الأمر الذي فجر الصراعات والحروب في مختلف مناطق العالم نتيجة الرؤية الأحادية للأحداث وعدم ممارسة الحياد الايجابي تجاه الكثير منها وفي نهاية اللقاء تم تبادل الهدايا التذكارية بين رئيسي المجلس ونائب رئيس المجلس الفيدرالي كما سجل الأخ رئيس مجلس النواب كلمة في سجل الزيارات أعرب فيها عن سعادته باللقاء والروح الايجابية التي سادت الحوار بين الجانبين متمنياً للعلاقات بين مجلس النواب اليمني والمجلس الاتحادي الفيدرالي التطور والنماء.

وفي مساء نفس اليوم أقام رئيس مجلس النواب مأدبة عشاء حضرها نائب رئيس مجلس الدوما الروسي وعدد من أعضاء مجلس الدوما وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي المعتمدين في موسكو.

وفي صباح يوم الأربعاء الموافق 11/2/1996م  غادر الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب والوفد المرافق له موسكو عائدين إلى صنعاء .

التوصيات...

1-          متابعة استكمال التوقيع على مشروع بروتوكول التعاون البرلماني بين المجلسين.

2-    حث الحكومة على ضرورة حل قضية المديونية وفق اتفاقية مارس سنة 95م حتى لا تقف عائقاً دون توسيع وتطوير آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

انتهـــــــــــــــــــ، ى،،،

عبدالقوي القيسي

مدير مكتب رئيس المجلس

 

 

عبدالله بن حسين الأحمر

رئيس مجلس النواب

 


  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp