زيارة الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر إلى المملكة المغربية 27 - 28/09/2001م

 

تقرير عن زيارة الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر ـ رئيس مجلس النواب

والوفد المرافق له إلى المملكة المغربية

ومشاركته في أعمال المؤتمر الثاني لإتحاد البرلمانات الإسلامية المنعقد في الرباط

خلال الفترة من 27/09/2001م إلى 28/09/2001م

 

 

تلبية للدعوة الموجه للشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر ـ رئيس مجلس النواب من أخيه / عبد الواحد الراضي ـ رئيس مجلس النواب بالمملكة المغربية لزيارة المملكة المغربية وحضور المؤتمر الثاني لإتحاد البرلمانات الإسلامية حيث وصل يوم الإثنين الموافق 24/9/2001م الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر ـ رئيس مجلس النواب إلى مطار الرباط الدولي على رأس وفد برلماني رفيع المستوى ضم الإخوة :ـ

1 – جبران مجاهد أبو شوراب           رئيس  لجنة العلاقات الخارجية عضو المجلس
2 – عبدالله عبدالله بدر الدين  
          عضو المجلس
3 – صغير حمود عزيز         
          عضو المجلس
4 – عبدالله احمد الحظاء                  عضو المجلس
5- عايض محمد الشايف                   عضو المجلس
6 – عبدالله حسن خيرات                  عضو المجلس
7 – مسلم العجيلي                         عضو المجلس
8 – احمد صالح الفقية          
          عضو المجلس
9 – عبدالله احمد صوفان                 أمين عام المجلس

وكان في إستقباله في مطار الرباط الدولي الحافظي العلوي وسعادة/ إبراهيم الرشيد نائبا رئيس مجلس النواب بالمملكة المغربية وسعادة على مثنى حسن سفير بلادنا لدى المملكة المغربية يحيى الشامي القائم بالأعمال وعدد من المسئولين ورجال الأعمال في المغرب الشقيق وقد أدلى الأخ/ رئيس المجلس بتصريح لوسائل الإعلام المغربية والتلفزيون المغربي أعرب فيه عن سعادته لزيارة المملكة المغربية البلد المضياف دائماً مؤكداً ان زيارته تأتي تلبية للدعوة الكريمة الموجهة إلية من الأستاذ/ عبدالواحد الراضي ـ رئيس مجلس النواب المغربي وللمشاركة في أعمال المؤتمر الثاني لإتحاد البرلمانات الإسلامية الذي ينعقد في الرباط في الوقت الذي تعيش فيه الأمة الإسلامية مرحلة من أدق المراحل في تاريخها وتواجه تحديات كبرى تستهدف النيل من مقدراتها ومعتقداتها ومقدساتها وقال في تصريحه إننا نقدر للمغرب الشقيق إستضافتها لهذا المؤتمر كما نأمل أن يستشعر المشاركون في هذا المؤتمر من رؤوساء البرلمانت مسئولياتهم ويعملوا على نصرة الشعب الفلسطيني ودعم الإنتفاضة المباركة ومواجهة الإرهاب الصهيوني الذي يحتل الأرض ويقتل ويخرب ويدمر ويقتلع المزروعات والأشجار ويدنس المقدسات وعلى مرأى ومسمع من المجتمع الدولي .

هذا وفي صبيحة الثلاثاء الموافق 25/9/2001م كان رئيس مجلس النواب العديد من اللقاءات مع رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر حيث إلتقى في مقر إقامته الشيخ /محمد بن حبتور رئيس المجلس الوطني الإتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والوفد المرافق له وقد جرى خلال اللقاء إستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها وذلك وفي ظل التعاون القائم بين المجلسين في البلدين الشقيقين .

كما جرى إستعراض جدول أعمال المؤتمر البرلماني الإسلامي والتنسيق المشترك والتشاور حول توحيد الرأي في لما من شأنه دعم ومساندة الشعب الفلسطيني وإنتفاضة الاقصى المباركة وتخليص الأراضي العربية المحتلة من براثن الأحتلال الصهيوني الغاشم في كل من فلسطين وسوريا ولبنان .

كما إلتقى رئيس مجلس النواب بالشيخ /جاسم عبدا لمحسن الخرافي ـ رئيس مجلس الأمة بدولة الكويت الشقيقة .

وقد جرى خلال اللقاء إستعراض مجمل العلاقات الثنائية حيث قدم رئيس مجلس النواب تهانيه القلبية رئيس مجلس الأمة الكويتي بسلامة الشيخ/ جابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت من وعكته الصحية التي تعرض لها في الأيام الماضية كما جرى التشاور حول موقف البلدين و ما يجب عليهما من دور فعال في أعمال المؤتمر وضرورة أن تكون القضية الفلسطينية هي القضية المحورية و التي يجب أن يركز عليها المؤتمر في كل مداولاته والعمل على دعم إنتفاضة الشعب الفلسطيني وفضح الإرهاب الإسرائيلي الذي يجب أن تركز دول العالم على محاربته ضمن الحملة الدولية على الإرهاب..

وفي مساء يوم الثلاثاء الموافق 25/9/2001م إلتقى الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر ـ رئيس مجلس النواب الاستاذ / سليم الزعنون ( ابو اديب ) رئيس المجلس الوطني الفلسطيني حيث تم إستعراض المستجدات على الساحة الفلسطينية والصمود البطولي الذي يبديه الشعب الفلسطيني بكافة فصائلة وحركاته وتنظيماته في مواجهة العدوان الصهيوني وما تمارسه قوات الإحتلال من الأعمال اللا إنسانيه ضد الشعب المناضل المجاهد وكان اللقاء بمثابة التنسيق والترتيب المشترك لما يجب أن تضطلع به المجموعة البرلمانية العربية ورؤساء البرلمانات والوفود في سبيل وضع المؤتمر أمام الواقع المرير الذي يعيشه  الشعب الفلسطيني في ضل الإحتلال الصهيوني و ما يجب أن يخرج به المؤتمر كما أكد رئيس مجلس النواب بأن على البرلمانيين واجب كبير ومسئولية أكبر وأهمها ممارسة الضغوط على حكومات بلدانهم بإتخاذ مواقف صارمة وحاسمة وجدية لمواجهة التحديات التي تحاول تهميش القضية الفلسطينية وإخماد جذوة الإنتفاضة المباركة والنضال المشروع للشعب الفلسطيني .

وقد أكد الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر ـ رئيس مجلس النواب أن اليمن رئيساً وبرلماناً وحكومة وشعباً تدعم نضال الشعب الفلسطيني وتبارك انتفاضته المباركة وفي نفس المساء إلتقى الشيخ/ عبد الله بن حسين الأحمر بالأخ الدكتور/ احمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب بجمهورية مصر العربية وتم إستعراض جدول أعمال المؤتمر وأهمية وضع القضية الفلسطينية في طليعة المواضيع المدرجة بجدول الأعمال وتجنب أي قضايا خارج إطار الوضع في فلسطين والإرهاب الإسرائيلي المستمر والذي تمارسه الصهيونية منذ أكثر من خمسين سنة وعلى نفس الصعيد فقد إلتقي الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمرـ رئيس مجلس النواب بمقر إقامته سماحة الشيخ/ مهدي كروبي رئيس مجلس الشورى بالجمهورية الإسلامية الإيرانية والوفد المرافق له حيث تطرق الجانبان للأفاق لتعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيز أواصر العلاقات وتطويرها.

وقد أكد رئيس مجلس النواب أن العلاقات والروابط بين البلدين متينة وقوية وتزداد نمواً كما أعرب الأخ رئيس المجلس عن شكره الجزيل لسماحة الشيخ/ مهدي كروبي وللحكومة الإيرانية للدور الكبير الذي تلعبة لدعم إنتفاضة الأقصى ونضال وجهاد الشعب الفلسطيني مؤكداً ضرورة تكاتف الجهود لنصرة هذا الشعب والعمل على إخراجه من محنته وتخليصه من الإحتلال الصهيوني البغيض .

من جانبة أعرب الشيخ/ مهدي كروبي عن سعادته بالقاء مؤكداً على موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية من القضية الفلسطينية وفي ختام اللقاء أكد الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر على ضرورة تضافر الجهود لإنجاح المؤتمر وأن أهم قضية تهم العالم الإسلامي اليوم هي قضية فلسطين والقدس الشريف والمسجد الأقصى والتي يجب التركيز عليها ..

حضر اللقاء السيد / هاشمي محتشمي نائب رئيس مجلس الشورى وأعضاء الوفد الإيراني .

هذا وقد أقام سعادة/ علي مثنى حسن سفير بلادنا لدى المملكة المغربية مأدبة غداء يوم الثلاثاء على شرف رئيس مجلس النواب والوفد المرافق له حضرها الأخ/ مصطفى عكاشة رئيس مجلس المستشارين بالمملكة المغربية عبدالحميد عواد وزير التخطيط والتوقعات الإقتصادية الأمين مصطفى بوخبره رئيس جمعية الإخوة البرلمانية المغربية اليمنية وعدد من المسئولين بمجلس النواب والمستشارين وأعضاء السفارة.

وقد إلتقى رئيس المجلس في مساء يوم الأربعاء 27/9/2001م بالشيخ/ محمد بن إبراهيم بن جبير رئيس مجلس الشورىبالمملكة  السعودية والوفد المرافق له وجرى خلال اللقاء إستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتعاون الثنائي وما حظيت به العلاقات الثنائية من إهتمام مشترك من قبل القيادتين السياسيتين في البلدين مما عكس نفسه على التعاون البرلماني وذلك عقب زيارة رئيس المجلس إلى المملكة العربية السعودية العام الماضي والزيارات المتبادلة وآخرها زيارة الأستاذ/ عبدالله احمد صوفان أمين عام مجلس النواب إلى الرياض والتي كان لها مردود إيجابي على مجالات التعاون وتبادل الخبرات وتدريب الكوادر البرلمانية..كما تم البحث والتشاور حول دور البرلمانات والرؤى الموحدة لمستقبل العلاقات الإسلامية وترميم التصدعات بين دول العالم الإسلامي لمواجهة التحديات التي تستهدف الإسلام والمسلمين .

هذا وقد بداء المؤتمر جلسات أعماله في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء 27/9/2000م ( بمشاركة أكثر من خمسة وأربعين دولة إسلامية ) حيث حضر الجلسة الإفتتاحية جلالة الملك / محمد السادس ملك المملكة المغربية الذي إفتتح المؤتمر بكلمة رحب فيها بالوفود المشاركة متمنياً لهم التوفيق والنجاح في مؤتمرهم مشيراً إلى أهمية إنعقاد هذه الدورة في الظروف الراهنة والدقيقة التي تمر بها الأمة الإسلامية وخاصة بعد الأحداث التخريبية التي تعرضت لها واشنطن ونيويورك والتي نتج عنها توترات سياسية على المستويات المختلفة وما تطلبه من المسلمين من اليقظة وكشف الحقائق لكيفية الإرهاب ورفضه جملة وتفصيلاً بإعتبار الدين الإسلامي هو دين السلام والسماحة والتعايش السلمي بين الأمم ..

هذا وقد حضر الجلسة الإفتتاحية الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر ـ رئيس مجلس النواب الوفد المرافق له وسفير بلادنا لدى المغرب السفير علي مثنى حسن .

وقد واصل المؤتمر بعد كلمة الإفتتاح أعماله ومداولاته حيث ألقى العديد من رؤساء الوفود كلمات بلدانهم التي تركزت على ضرورة دعم نضال الشعب الفلسطيني ونصرة الإنتفاضة المباركة والوقوف إلى جانب الحق العربي حتى تستعاد الحقوق المغتصبة ي فلسطين والجولان ولبنان وقد استمرت الجلسات منعقدة حتى الساعة الثامنة مساءً بتوقيت الرباط .

وفي صبيحة يوم الخميس 28/9/2001م واصل المؤتمر البرلماني الإسلامي أعماله وقد بأت الجلسة بإلقاء كلمة بلادنا والتي ألقاها الأخ الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر ـ رئيس مجلس النواب ( فيما يلي نصها ):-

                                               

 

                                                بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسولة الأمين وعلى آله وصحبة أجمعين ..

الأخ/ رئيس الدورة الثانية لمؤتمر إتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي ..

الإخوة / رؤساء مجالس الدول الأعضاء في الإتحاد البرلماني الإسلامي .

الإخوة / رؤساء الوفود البرلمانية المشاركة.

الإخوة / ممثلوا المنظمات والهيئات المشاركة.

الإخوة/ الحاضرون جميعاً .                               

                                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ...

إسمحو لي في البداية أن أتقدم بالشكر الجزيل والإمتنان العظيم للمملكة المغربية التي إستضافت أعمال هذا المؤتمر الإسلامي البرلماني والذي يخصص أعماله لقضية إستراتيجية تهم كل العرب والمسلمين في كل بقاع الأرض ألا وهي قضية القدس الشريف وفلسطين المحتلة فأكرر الشكر للشعبة البرلمانية المغربية على حسن الإعداد والتنظيم .. وهذا كفيل بأن يحقق مؤتمرنا هذا الأهداف المرجوة منه إنشاء الله .

الإخوة الكرام ..

إن التطورات الجارية على الساحة الفلسطينية والهجمة البربرية الوحشية على أبناء الشعب الفلسطيني والممارسات الإجرامية الدنيئة لقوات الإحتلال الصهيوني وتدمير المساكن وقتل الأبرياء وإقتلاع الأشجار وإحراق الأرض وكل أساليب البطش والإرهاب والتنكيل التي تنفذها الآله العسكرية الإسرائيلية الهمجية وقطعان المستوطنين الحاقدين كل ذلك لن يثني أبناء الشعب الفلسطيني عن مواجهة الصهاينة التي جلبتهم القوى الدولية من أصقاع الارض ليكونوا حجرة عثرة على طريق النهوض الحضاري لأمتنا العربية والإسلامية .. وان الإنتفاضة المباركة لكل أبناء الشعب الفلسطيني لهي كفيلة بإسترداد الحقوق المغتصبة وفقاً لمبدأ ما أخذ بالقوة  لا يسترد إلا بالقوة ومن هذا المنطلق فإن علينا كشعوب عربية و إسلامية أن لا نعول كثيراً على المفاوضات فهي لن تعيد الحقوق المغتصبة ولقد اثبتت الأيام ذلك ورأينا كيف أستطاعت المقاومة اللبنانية البطلة إخراج الصهاينة من الجنوب وهم يجرون إذيال الهزيمة بعد عشرين سنة من الغطرسة ومحاولة تركيع الشعب اللبناني المجاهد الذي قدم الغالي والنفيس حتى تحقق له ذلك النصر المؤزر.

أيها الإخوة الأعزاء ..

إننا وفي هذا المؤتمر نهيب بالحكومات العربية والإسلامية أن تحترم إرادة شعوبها وتعمل بصدق من أجل نصرة القضية الفلسطينة وان لاتنقاد  وراء الضغوطات التي تمارسها القوى الدولية ضدها فتخلق تبايناً كبيراً بينها وبين شعوبها .. وقد أتضحت الحقائق اليوم اكثر من أي وقت مضى وتكشفت الأهداف بصورة لاتدع مجالاً للشك وأصبح الإسلام وأهله مستهدفون أينما كانوا ورأس الحربة في ذلك هي إسرائيل التي تحتل الأرض والتي تلقى الدعم من أمريكا بصورة رئيسية فهي التي تدعم هذا الكيان السرطاني وتطيل بقائة في المنطقة فلولا الدعم السياسي والإقتصادي والعسكري الأمريكي اللامحدود لإسرائيل لا نكسرت شوكتها وإنكشفت حقيقتها كدولة إجرامية تمارس الإرهاب والبغي والفساد في الأرض وإننا مع كل هذا التباين في المواقف والرؤى من قبل الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا فإننا نطالب المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة بإعتبارها راعية للسلام أن تمارس دورها الأخلاقي تجاه هذه القضية و أن لا تظل تكيل بمكيالين .. ومع هذا فإننا ندين العملية الإرهابية التي إستهدفت الولايات المتحدة الأمريكية في نيويورك وواشنطن في الحادي عشر من سبتمبر فإستهداف الأبرياء وترويع الآمنين مرفوض مهما كانت المبررات وإن الإرهاب مرفوض سواءً كان من فرد أوجماعة أو دولة وما تمارسه دولة إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل من الإرهاب لا يقل فظاعة على ماحدث في نيويورك وواشنطن وعلى الولايات  المتحدة الأمريكية أن تعتبر وتعيد النظر في سياستها الخاطئة في الشرق الأوسط و أن تترفع إلى مستوى المسئولية كراعية للسلام .

وفي الختام..

أرجو أن لا أكون قد اطلت فرغم أن لدينا هموم أخرى وهي المتعلقة بالحصار على العراق وليبيا والسودان وإستمرار إحتلال الجولان السوري ومزارع  شبعا اللبنانية إلا أنني وكما أسلفت أتمنى على المؤتمر التركيز على قضيتنا المحورية قضية الشعب الفلسطيني و الأقصى الشريف وتكريس الجهود من أجلها .

أتمنى أن تكلل أعمال هذا المؤتمر بالنجاح سائلاً المولى القدير أن يجمع شمل الأمة العربية و الإسلامية على الخير والمحبة لتمارس دورها الحضاري والإنساني من جديد .. وفي الختام أكرر الشكر للأخ/ رئيس المؤتمر الأستاذ/ عبدا لواحد الراضي و للشعبة البرلمانية المغربية .

                                                والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا وقد إختتم المؤتمر البرلماني الإسلامي جلسات أعماله مساء يوم الخميس الموافق 28/10/2001م حيث أصدر المؤتمر بيانه الختامي وقبل تلاوة البيان وجه المؤتمر تحية إجلال و إكبار إلى أطفال الحجارة والصامدين أمام الترسانة الصهيونية وتحية لأبطال الإنتفاضة بمناسبة مرور عام على إندلاعها .. ملخص البيان الختامي :

·             أكد البيان على أن السلام الدائم والشامل بمنطقة الشرق الأوسط لن يتحقق مالم تنسحب إسرائيل من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967م وفي مقدمتها القدس الشريف .

·             أن المؤتمر تأييداً تاماً جميع الإجراءات القانونية الجارية ببعض العواصم العربية والإسلامية والأوروبية لتقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين وعلى رأسهم شارون المسئول الأول عن مذابح صبرا وشاتيلا إلى محاكم جنائية ويدعو مجلس الأمن إلى تشكيل محكمة جنائية دولية خاصة وفقاً للقانون الدولي لهذا الغرض .

·             يدعو المؤتمر جميع المجالس المنضوية في الإتحاد إلى تشكيل لجان شعبية تعمل تحت إشرافها تكون مهمتها حشد التأييد والدعم المادي والمعنوي لإنتفاضة الأقصى المباركة .

·             يناشد المؤتمر حكومات وشعوب الدول الإسلامية وقف جميع الإتصالات السياسية والإقتصادية والعسكرية مع إسرائيل حتى تتوقف عن عدوانها الغاشم على الشعب الفلسطيني ، وتعترف بحقه الوطني المشروع في عودة أبنائه ، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

يطالب المؤتمر المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية و الإنسحاب من الأراضي العربية السوريه المحتلة بالعودة إلى حدود 4 يونيو 1967م وكذلك الإنسحاب من الأراضي العربية اللبنانية التي مازالت تحتلها ، ويستنكر الإعتداءات والتهديدات لهما .

يشيد المؤتمر بالجهود المتواصلة التي تبذلها لجنة القدس الشريف برئاسة جلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية من أجل الحفاظ على هوية القدس العربية والإسلامية ، كما يدعوا جميع الدول الأعضاء إلى تقديم الدعم اللازم إلى وكالة بيت مال القدس الشريف لتقوم بمهمتها في الحفاظ على المعالم الدينية والروحية لهذه المدينة المقدسة .

يؤكد المؤتمر على أن القضاء على الإرهاب هو مسئولية دولية تبدأ وتنتهي بمعالجة أسبابة ومسبباته ، وفي هذا الصدد يؤكد المؤتمر على ضرورة عقد مؤتمر دولي في إطار الأمم المتحدة لمناقشة موضوع الإرهاب لمحارته وتجفيف منابعه .

هذا وبعد إنتهاء المؤتمر بدأ الأخ الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر ـ رئيس المجلس والوفد المرافق الزيارة الرسمية للمملكة المغربية حيث قام في صبيحة يو السبت الـ 29 من سبتمبر بزيارة لمدينتي فاس ومكناس التاريخيتين واللتان تضمان معالم إسلامية وتاريخية وقد أطلع أثناء زيارته والوفد المرافق على المعالم التاريخية في المدينتين فقد زار في مدينة فاس مسجد القرويين الأثري والذي يعود تاريخ بنائه إلى ما قبل ألف ومائتي عام و أبدى إعجابه بما يحوية الجامع من نمط معماري ونقوش إسلامية بديعة تحكي عن حضارة عريقة وضاربة جذورها في التاريخ كما تجول في أسواق المدينتين القديمتين واطلع على الصناعات الوطنية التي تولي الحكومة المغربية إهتماماً كبيراً بتنميتها وتطويرها

وكان رئيس مجلس النواب قد زار يوم الأحد 30/9/2001م مدينة الدار البيضاء والتي تعتبر العاصمة التجارية للمغرب الشقيق واطلع على النهضة العمرانية التي تشهدها العاصمة التجارية والحركة التجارية فيها وأعجب بما شاهده من تطور كبير تشهده المدينة وباقي المدن المغربية .

كما زار مسجد الملك الحسن الثاني في الدار البيضاء كونه تحفة نادرة من حيث التصميم والمساحة والموقع على البحر والإتساع الكبير والمرافق التي يضمها المسجد وقد أبدى إعجابة الكبير بهذا البناء والصرح الشامخ وسجل كلمة في سجل الزيارات .

الجدير بالذكر أن هذا المسجد الجامع قد إستغرق مدة بنائه ست سنوات من عام 1987م  وحتى عام 1993م وتبلغ مساحته تسعة هكتارات .

وفي صبيحة يوم الإثنين الموافق 1/10/2001م قام رئيس مجلس النواب والوفد المرافق له بزيارة لمبنى البرلمان المغربي وكان في إستقباله عبدالواحد الراضي رئيس مجلس النواب ونوابه وعدد من المسئولين في المجلس وقد جرى خلال اللقاء إستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها والمستجدات على الساحة العربية والإسلامية والدولية حيث أعرب رئيس مجلس النواب عن شكره الجزيل للدعوة التي وجهها إليه نظيره المغربي وعلى كرم الضيافة وحسن الإستقبال وقال أن هذه الدعوة التي وجهتموها إلينا نعتبرها بمثابة تقوية للعلاقات الثنائية المتينة بين البلدين ومن أجل  الشقيقين وبين البرلمانيين في البلدين والتشاور والتنسيق بين المجلسين على كافة المستويات وتقوية الروابط وتنشيط جمعية الإخوة البرلمانية بين البلدين الشقيقين .

كما عبر عن إرتياحة لنجاح المؤتمر البرلماني الإسلامي الذي أنهى أعماله في العاصمة المغربية الرباط وان النجاح الذي حققه في سبيل نصرة القضية الفلسطينية المباركة هو الشعلة المتوهجه والمضيئة على طريق تحرير الأرض المغتصبة وان على المجلسين النيابيين في البلدين الدفع بمقررات هذا المؤتمر إلى الأمام ..

من جانبه رحب عبدالواحد الراضي برئيس المجلس و الوفد المرافق له متمنياً للجميع طيب الإقامة في بلدهم المغرب .. مؤكداً أن الزيارات المتبادلة بين الأشقاء تعود بمردود إيجابي على مختلف الأصعدة ..

هذا وبعد لقاء رئيس المجلس مع رئيس مجلس النواب المغربي إلتقى والوفد المرافق في مبنى البرلمان بالأخ/ مصطفى عكاشة رئيس مجلس المستشارين في المملكة المغربية والذي قدم له شرحاً مفصلاً عن النظام البرلماني في المغرب والمكون من غرفتين هما مجلس النواب ومجلس المستشارين وعن المهام المناطه بالغرفة الثانية في البرلمان وإختصاصاتها والنقاط الهامة والتي تربطها بالغرفة الأولى في مجال التشريع والرقابة كما تم إستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وما يربطهما من تاريخ عميق ومتجذر..

بعد ذلك قام الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر ـ رئيس مجلس النواب بزيارة ضريحي الملك الراحل / محمد الخامس والملك الراحل / الحسن الثاني في العاصمة المغربية الرباط ووضع أكليلاً من الزهور على ظريحيهما وقرأ الفاتحة على روحيهما .

في عصر يوم الأحد الموافق 1/10/2001م إلتقى الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر ـ رئيس مجلس النواب والوفد المرافق له في العاصمة المغربية الرباط دولة الوزير الأول بالمملكة المغربية الشقيقة وجرى خلال اللقاء إستعراض مجالات التعاون الثنائي بين البلدين والإتفاقات المبرمة بين حكومتي البلدين من خلال مجلس التنسيق المشترك وقد رحب الوزير الأول  برئيس مجلس النواب والوفد المرافق مؤكداً على عمق الروابط الأخوية بين البلدين الشقيقين والتعاون المشترك والجذور التاريخية التي تربط البلدين والتي زادت من متانة ورسوخ العلاقات الحالية والمستقبلية .. مؤكداً أن هناك مجالات واسعة وكبيرة يسعى البلدان للتعاون فيها وان هذه الزيارة التي يقوم بها رئيس مجلس النواب على رأس وفد برلماني ن هذه الروابط وتدفع بمجالات التعاون إلى آفاق اوسع وأرحب مقدماً شكره الجزيل لفخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وجلالة الملك/ محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة لرعايتهما نمو وتطور مجالات التعاون.

هذا وقد غادر رئيس مجلس النواب الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر والوفد المرافق له مطار الملك/ محمد الخامس في العاصمة التجارية المغربية الساعة الثانية عشر من ظهر يوم 3/10/2000م الجاري .

 حيث وصل إلى صنعاء الأخ/ رئيس مجلس النواب والوفد المرافق مساء يوم الخميس الموافق 3/10/2001م بعد زيارة للمملكة المغربية إستغرقت إسبوعاً كاملاً .

وكان في إستقباله في مطار صنعاء الأخوين الدكتور/ عبدا لوهاب محمود والأستاذ/ جعفر سعيد باصالح نائبا رئيس مجلس النواب وعدد من أعضاء مجلس النواب والشورى ورؤساء الأحزاب والتنظيمات السياسية والشخصيات الإجتماعية والمشائخ .

                          

سكرتير الوفد                                                         رئيس الوفد

عبدالله الوادعي                                                 عبدالله بن حسين الأحمر


  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp