زيارة الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر إلى الصين الشعبية وماليزيا 1 - 12/6/1999م

تقرير عن زيارة الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - رئيس مجلس النواب

لكل من جمهورية الصين الشعبية وماليزيا

خلال الفترة من 1 - 12/يونيو/1999م

تلبية للدعوة الموجهة إليه من نظيره الصيني السيد/ لي بنغ - رئيس اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب الصيني والدعوة الموجهة إليه من أخيه/ تون محمد زاهر بن الحاج إسماعيل - رئيس مجلس النواب الماليزي فقد قام الأخ الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - رئيس مجلس النواب بزيــارة رسمية لكلا البلدين حيث رافقه في هذه الزيـــارات الأخوة الأعضــاء التالية أسمائهم :-

1- عبدالواسع هائل سعيد أنعـــــم            2- سعــــيد مبـــــارك دومان .

3- حميد عبدالله بن حسين الأحمـــر           4- يحيى سهــيل الحرجـــوج.

5- أحمـــــد عبدالله العشـــاري .

ففي يوم الثلاثاء الموافق 1/6/99م غادر رئيس مجلس النواب مطار صنعاء الدولي متوجهاً إلى بكين وقد كان في وداعه بمطار صنعاء الإخوة :

1- يحيى علي الراعي - نائب رئيس المجلس .

2- د. عبدالوهاب محمود =    =     =   .

3- جعفر سعيد باصــــــــالح =    =     =  .

وعدد من الإخوة أعضاء مجلس النواب .

وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية سباء أوضح رئيس مجلس النواب أن زيارته لكل من الصين وماليزيا تستهدف تطوير العلاقات الثنائية بين بلادنا وتلك البلدان خاصة في المجالات البرلمانية كما أن الزيارتين قد جاءتا بناءً على دعوتين من نظرائه في البلدين ، وأضاف أن بلادنا تحرص كل الحرص على توسيع مجالات التعاون مع البلدان الشقيقة والصديقة وعلى مختلف الأصعدة انطلاقا من سياسة بلادنا الهادفة إلى مد جسور التواصل مع الأشقاء والأصدقاء وتدعيم وتقوية الروابط الثنائية لما لذلك من أهمية بالغة في تبادل المنافع وتوسيع رقعة المصالح المشتركة التي تخدم الجميع وتعود بالخير  على شعبنا وشعوب البلدان الشقيقة  والصديقة .

وفي عصر يوم الأربعاء الموافق 2/6/99م وصل الأخ الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - رئيس مجلس النواب والوفد المرافق له إلى مطار بكين حيث كان في إستقباله بالمطار السيد/ يوتشن وو - عضو اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني رئيس بعثة الشرف المرافقة وعدد من أعضاء المجلس والأخ/ محمد هادي عوض - سفير بلادنا في بكين وأعضاء السفارة ، وبعد إستراحة قصيرة في صالة التشريفات توجه رئيس المجلس والوفد المرافق له إلى مقر الإقامة في العاصمة بكين .

وفي صباح يوم الخميس الموافق 3/6/99م قام الأخ الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - رئيس المجلس ومرافقوه بزيارة السور العظيم والذي يعتبر من المعالم التاريخية النادرة ،كما قام رئيس المجلس والوفد المرافق له بعد ذلك بزيارة للمدينة المحرمة أو القصر الأمبراطوري الذي تم بنائه عام 1420م وأعتلاه(124) إمبراطوراً أخرهم سنة 1908م .

وفي المساء إلتقى رئيس المجلس ومرافقوه بالسيد/ شي وي جيالو - نائب رئيس اللجنة الدائمة لنواب الشعب الصيني .. وخلال اللقاء جرى إستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وأفاقها المستقبلية وسبل تطوير العلاقات البرلمانية ، بعد ذلك حضر رئيس المجلس والوفد المرافق له حفل العشاء الذي أقامه السيد/ شي وي جيالو وحضره عدد من أعضاء نواب الشعب الصيني ومسئولون في الخارجية الصينية وسفير بلادنا في بكين .

 صباح يوم الجمعة الموافق 4/6/99م قام رئيس المجلس والوفد المرافق له بزيارة لمقاطعة تيانجين التي تبعد عن بكين بحوالي (ثلاثمائة كيلومتر) وهي منطقة صناعية بداء العمل فيها سنة 1984م وتحولت من أرض شبه  صحراوية ومستنقعات للملح إلى منطقة جذب إستثمارية حيث بلغت الإستثمارات فيها أكثر من عشرة مليار دولار ويعمل فيها مايقرب من ثلاثة ألف مؤسسة أجنبية من أكثر من ستين دولة في العالم ، وتتركز الإستثمارات فيها في أربع مجالات رئيسية هي :

1- الإلكترونيات        2- الأدوية والصناعات        3- المواد الغذائية         4- النفط ومشتقاته .

وقد كان في إستقبال رئيس المجلس لدى وصوله مقر المنطقة الصناعية السيد/ زانج لي تشانج - رئيس اللجنة الدائمة لنواب الشعب المحلي وكذلك مدير المنطقة الصناعية الذي قدم لرئيس المجلس وموافقيه شرحاً وافياً عن تطور العمل بالمنطقة وجهود الحكومة المركزية من أجل جذب الإستثمارات والإنعكاسات الإيجابية على التنمية في المنطقة وماحولها والفوائد التي تحصل عليها الدولة من الضرائب والرسوم على المشروعات ومنتجاتها ، ثم حضر رئيس المجلس - ومرافقوه - مأدبة الغداء التي أقامها رئيس اللجنة الدائمة لنواب الشعب المحلي للمقاطعة تكريماً للوفد الزائر .

وفي عصر نفس اليوم  إلتقى الأخ الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - رئيس المجلس ومرافقوه في العاصمة بكين بالسيد/ لي بنغ - رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني وذلك في القاعة الكبرى للمجلس وقد رحب السيد/ بنغ برئيس المجلس الذي يزور الصين مشيراً إلى أن هذه الزيارة ستساهم في تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين بصفة عامة وبين المجلسين بصفة خاصة وأوضح السيد/ بنغ أن عدد أعضاء المجلس لكل المقاطعات هو ثلاثة ألاف عضو وهؤلاء يجتمعون مرة واحدة في السنة لمناقشة التقارير المقدمة من اللجنة الدائمة واللجنة الدائمة هي المجلس الحقيقي وهي التي تدير الأعمال بصورة مباشرة طوال العام ، وقال إن المجلس الوطني هو أعلى سلطة في البلاد ويتمتع بحق الرقابة على الحكومة والنيابة والمحاكم منوهاً إلى أن مجلس نواب الشعب الصيني تربطه علاقات ثنائية مع الكثير من برلمانات العالم وتحدث السيد/ بنغ عن الأوضاع الداخلية في بلاده مؤكداً أن لدى الدولة ثلاثة أهداف واضحة لهذا العام تسعى بجدية لتحقيقها وهي الأعداد الجيد لإحتفالات الذكرى الخمسين لتأسيس الصين ثم إستعادة جزيرة مكاو وكذا تعميق الإصلاحات في مؤسسات القطاع العام بهدف تقليصها بإستمرار مؤكداً أن سياسة الانفتاح التي تنتهجها بلاده ناجحة أما عن الشئون الخارجية فقد أكد أن بلاده تتبع سياسة سلمية مستقلة مشدداً على أهمية الإستقرار في العالم أجمع لأنه المناخ الأنسب للتنمية ، وأضاف أن الصين تدعم حق كل دولة في العالم بأن تكون عضو متساوي في المجتمع الدولي وحقها في تقرير مصيرها منوهاً إلى حرص الصين على تطوير علاقاتها مع الدول النامية وخاصة العربية لأننا من أسرة واحدة ولدينا هموم مشتركة .

من ناحية أخرى أعرب الأخ الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر عن سعادته بزيارة الصين لما يجمع بين بلادنا وهذه الدولة العظيمة من علاقات وشكر السيد/ بنغ عن الحفاوة والترحاب التي قوبل بها الوفد رغم المشاغل الكثيرة للسيد/ بنغ منوهاً إلى أن الشعب اليمني يفخر بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين ، مؤكداً أن بلادنا تحرص على تنمية وتطوير علاقاتها مع الصين التي أكتسبت إحترام العالم لما تتمتع به من حكمة وتوازن في الرؤية لمختلف الأمور ، مشيداً بمسيرة الإصلاحات التي تتبعها الحكومة الصينية والنجاحات التي حققتها تلك السياسة حيث إستطاعت الصين رغم التغيرات الدولية أن تحتفظ بمكانتها على المستوى المحلي والإقليمي والدولي ، وأشار رئيس المجلس إلى أن دول العالم الثالث تنظر إلى الصين نظرة  إحترام وتقدير وأمل في أن تكون هذه الدولة الكبيرة ناصرة للمظلومين في العالم معرباً عن أسفه لما أصاب العالم من مشاكل وحروب جراء اختلال التوازن الدولي بعد إنتهاء الحرب الباردة أملاً أن يكون للصين دوراً فاعلاً في إعادة التوازن لكي تنعم شعوب الأرض بالأمن والسلام  ، ثم أعطى رئيس المجلس لمحة موجزة لنظيره الصيني عن صلاحيات مجلس النواب في بلادنا وعلاقة المجلس بالحكومة متمنياً المزيد من التعاون بين البلدين في المجالات الإقتصادية والتنموية وقد اتفق الطرفان على إنشاء جمعية صداقة برلمانية بين المجلسين على أن تتخذ الإجراءات القانونية المناسبة لإنشاء مثل هذه الجمعية التي ستنشّط العمل في المجالات البرلمانية كما اتفق الجانبان على ضرورة التواصل بين المجلسين من خلال استمرار تبادل الزيارات البرلمانية لما لها من أهمية بالغة في ترسيخ العلاقات وتطوير مجالات التعاون المختلفة  ، وقد قدّم رئيس مجلس النواب الدعوة لنظيره الصيني لزيارة بلادنا فقبلها على أن يتم التفاهم حول الموعد المناسب لها في وقت لاحق ، بعد ذلك تبادل الجانبان الهدايا التذكارية .

في المساء حضر رئيس المجلس ومرافقوه حفل العشاء الذي أقامه السيد بنغ - تكريماً للضيف ، وفي حفل العشاء تم تبادل الكلمات بين الجانبين حيث أكد السيد/ بنغ - في كلمته أن وجهات نظر الجانبين متطابقة في الكثير من القضايا متمنياً أن تحقق زيارة رئيس مجلس النواب اليمني النجاحات المرجوة وأن تتوسع العلاقات وتزدهر في كافة المجالات وخاصة في المجال البرلماني ، على الصعيد ذاته  أعرب رئيس المجلس في كلمته عن شكره وتقديره للسيد/ بنغ - على دعوته التي سمحت بهذه الزيارة شاكراً الصين على موقفها الداعم للوحدة ضد مؤامرة الإنفصال وأشاد رئيس المجلس بالخطوات الحكيمة للقيادة الصينية في التعامل مع الأحداث بعيداً عن خيارات الحرب ، وتطرق  إلى مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين وأثر ذلك على حجم التبادل التجاري الذي بلغ أكثر من (ستمائة وثلاثين مليون دولار) خلال العام الماضي داعياً رجال الأعمال الصينيين لإستثمار أموالهم في بلادنا وإقامة مشاريع إستثمارية مشتركة ؛ وعلى الصعيد العالمي أوضح رئيس المجلس أن الصين قادرة على لعب دور هام في هذا الإتجاه من أجل إقامة علاقات دولية على أساس الإحترام المتبادل ورفض فلسفة الهيمنة مؤكداً على أهمية العمل من أجل عالم متعدد الأقطاب بإعتبار ذلك ضرورة ملحة خاصة بعد أن تجرع المجتمع الدولي مرارة الأُحادية القطبية ، وأختتم رئيس المجلس كلمته بالتأكيد على أهمية تطوير العلاقات العربية الصينية لما يجمع الجانبين من ثقافة متجانسة وخصائص إجتماعية مشتركة .

وفي صباح يوم السبت الموافق 5/6/99م قام الأخ الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - والوفد المرافق له بزيارة لمقاطعة شينج يانج ذات الحكم الذاتي والتي يقطنها أغلبية مسلمة تزيد على (إثني عشر مليون ) من مجموع سكان المقاطعة البالغ عددهم (سبعة عشر مليون) وقد كان في إستقبال رئيس المجلس والوفد المرافق له لدى وصولهم إلى مطار أورومجي الأخ/ حامد دين ياسين - رئيس اللجنة الدائمة لنواب الشعب المحلي للمقاطعة وعدد من أعضاء المجلس .

وفي تمام الساعة السادسة مساءً إلتقى الأخ الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - رئيس المجلس بأخيه/ حامد دين ياسين في مقر اللجنة الدائمة لنواب الشعب المحلي حيث جرى بين الجانبين حديث حول العلاقات اليمنية - الصينية وقد أوضح رئيس المجلس  إلى أن زيارته لمقاطعة شينج يانج هي أمنية طالما أنتظر الفرصة للقيام بها وبحمدالله تحققت تلك الأمنية ، مشيراً إلى ما يربط بين الشعب اليمني المسلم وهذه المقاطعة ذات الحكم الذاتي من الراوبط الروحية والعقائدية والتي هي إنعكاس للعلاقات التاريخية بين بلادنا وجمهورية الصين الشعبية الصديقة .

بعد ذلك حضر رئيس المجلس ومرافقوه حفل العشاء الذي أقامه الأخ/ حامد دين ياسين تكريماً لرئيس مجلس النواب والوفد المرافق له  الذي يزور المقاطعة .

 مساء يوم الأثنين الموافق 7/6/99م وبعد عودته من مقاطعة شينج يانج حضر الأخ الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - والوفد المرافق حفل العشاء الذي أقامه الأخ/ محمد هادي عوض - سفير بلادنا في بكين تكريماً لرئيس المجلس والوفد المرافق له .

وفي صباح يوم الثلاثاء الموافق 8/6/99م قام الأخ الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - والوفد المرافق له بزيارة لمسجد نيوجيه في بكين حيث كان في إستقباله لدى وصوله المنطقة التي يقع في المسجد مسئول الجمعية الإسلامية والقائمين على المسجد وقد استمع رئيس المجلس إلى شرح عن تاريخ بناء المسجد الذي يعود إلى سنة 996م ويتسع لألف مصلي ، ثم تحدث مسئول الجمعية الإسلامية عن  دخول الإسلام إلى الصين من جانبه نوه رئيس مجلس النواب إلى عظمة الإسلام وسماحته وأنه دين للعالمين وأوضح أن النصرانية قد دخلت أفريقيا عن طريق الدول الإستعمارية أما الإسلام فقد نقله الأفراد بصفتهم الشخصية إلى الصين ودول جنوب شرق آسيا وغيرها من بلدان العالم ، بعد ذلك غادر الأخ الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - ومرافقوه - مطار بكين الدولي  منهياً بذلك زيارة رسمية لجمهورية الصين الشعبية الصديقة متوجهاً إلى ماليزيا حيث كان في وداعه بالمطار السيد/ يوتشن وو - عضو اللجنة الدائمة لنواب الشعب الصيني رئيس بعثة الشرف المرافقة وعدد من أعضاء المجلس والأخ/ محمد هادي عوض - سفير بلادنا في بكين وأعضاء السفارة .

هذا وقد وصل الأخ الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - والوفد المرافق له إلى مطار كوالالمبور الدولي مساء الثلاثاء الموافق 8/6/99م وذلك في مستهل زيارة رسمية لماليزيا استغرقت عدة أيام ، حيث كان في إستقبال رئيس المجلس ومرافقوه داثو عون نائب رئيس مجلس النواب الماليزي وداثو صالح السكرتير العام البرلماني ورئيس إدارة المراسم في البرلمان ومساعد وكيل وزارة الخارجية الماليزية والأخ/ محمد طه مصطفى سفير بلادنا في ماليزيا وأعضاء السفارة ، وبعد إستراحة قصيرة في صالة التشريفات توجه رئيس المجلس ومرافقوه إلى مقر الإقامة في العاصمة كوالالمبور.

 صباح يوم الأربعاء الموافق 9/6/99م جرت جلسة مباحثات بين الأخ الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر وأخيه/ تون محمد زاهر بن الحاج إسماعيل - رئيس مجلس النواب الماليزي حيث  تناولت المحادثات بين الجانبين أوجه التعاون البرلماني بين البلدين الشقيقين وسبل تفعيله وكذا الوسائل الكفيلة بتوسيع مجالات التعاون وتنسيق المواقف بين البرلمانين في المحافل الإقليمية والدولية كما تم الإتفاق على إنشاء جمعية أخوة وصداقة برلمانية في كلا المجلسين حيث يمكن من خلال هذه الجمعيات تعميق التواصل البرلماني والإستفادة  من تجارب وخبرات الأعضاء في كلا المجلسين  ، و حول التجربة الديمقراطية في بلادنا والتعددية الحزبية وأوجه التشابه بين تجربة البلدين في المجال الديمقراطي جرى بين الجانبين حديث مستفيض .

بعد ذلك إلتقى الأخ الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - والوفد المرافق له بالأخ/ تانسري محمد يعقوب - رئيس مجلس الشيوخ الماليزي حيث جرى بين رئيسي المجلسين حديث حول العلاقات الثنائية بين البلدين وكذا القضايا ذات الإهتمام المشترك خاصة إمكانية الإستثمار في المنطقة الحرة والتسهيلات التي يقدمها قانون الإستثمار في بلادنا .

وفي عصر نفس اليوم إلتقى جلالة السلطان/ صلاح الدين عبدالعزيز شاه - ملك ماليزيا بالأخ الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر والوفد المرافق له حيث نقل رئيس مجلس النواب تحيات وتهاني الأخ/علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية لأخيه جلالة السلطان/ صلاح الدين  بمناسبة إعتلائه العرش كما جرى حديث ودي حول العلاقات والراوبط التاريخية بين بلادنا وماليزيا ودور التجار اليمنيين في إدخال الإسلام إلى جنوب شرق آسيا بصفة عامة وماليزيا بصفة خاصة ، وبعد لقائه بجلالة السلطان/صلاح الدين غادر رئيس مجلس النواب ومرافقوه القصر الملكي متوجهين إلى مقر رئاسة مجلس الوزراء حيث التقى الأخ رئيس مجلس النواب  - بالدكتور/ مهاتير محمد - رئيس مجلس الوزراء الماليزي وقد استهل الأخ الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر حديثه عن أهمية تقوية الروابط بين بلادنا وماليزيا لمايجمعها من تاريخ مشترك ، كما تحدث عن  مسيرة المشاريع التنموية القائمة بين البلدين وضرورة تفعيلها  مؤكداً على رغبة بلادنا في الإستفادة من التجربة الماليزية في المجالات الإقتصادية والتنموية المختلفة لإن تجربة ماليزيا فريدة ويمكن الإستفادة منها وأشار رئيس مجلس النواب إلى دور ماليزيا الداعم للقضية الفلسطينية ومناصرة القضايا الإسلامية في العالم وأهمية إستمرار هذا الدور ، من جانبه أكد الدكتور/ مهاتير محمد على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين وأنها قوية وراسخة وأشار إلى دور اليمنيين في حمل رسالة الإسلام إلى ماليزيا والدول المجاورة والأثر الكبير للذي تركوه في هذه البلدان مضيفاً أن لدى ماليزيا الرغبة في إستئناف النشاط الإقتصادي في بلادنا والإستفادة من الإمكانات التي توفرها المنطقة الحرة بعدن وتقديم المساعدات الفنية الممكنة على طريق تعميق العلاقات وتوسيع مجالات التعاون الإقتصادي والتجاري بين البلدين .. على ذات الصعيد نوه رئيس مجلس النواب إلى ضرورة مشاركة القطاع الخاص الماليزي في الإستثمارات المختلفة وأهمية إقامة المشاريع المشتركة بحكم العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين منوهاً إلى أهمية الإستفادة من الخبرات الماليزية في مختلف المجالات بعد ذلك عقد رئيس مجلس النواب مؤتمراً صحفياً أوضح فيه نتائج محادثاته مع رئيس الوزراء ووصفها بأنها إيجابية وتطرقت لمختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين .

وفي المساء حضر - رئيس مجلس النواب والوفد المرافق له حفل العشاء الذي أقامه نظيره الماليزي/ تانسو محمد زاهر - كماحضر حفل العشاء العديد من أعضاء مجلس النواب الماليزي وسفير بلادنا في كوالالمبور .

وفي الحفل ألقى الأخ/ تانسو محمد زاهر - رئيس مجلس النواب الماليزي كلمة رحب فيها بالأخ رئيس المجلس والوفد المرافق له منوهاً بالدور النضالي للأخ/ رئيس المجلس ومواقفه الداعمة للثورة والجمهورية في بلادنا وتطرق الأخ/ تانسو محمد زاهر - للعلاقات الثنائية البرلمانية وأهمية إنشاء جمعية أخوة وصداقة برلمانية بين المجلسين  لما لذلك من أثر إيجابي على تفعيل هذه العلاقات والقفز بها إلى المستوى المطلوب ، من جانبه ألقى الأخ الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - كلمة أعرب فيها عن سعادته بزيارة ماليزيا التي تربطها باليمن علاقات تمتد لعدة قرون مشيراً إلى أهمية تفعيل الإتفاقيات الثنائية الموقعة بين البلدين بمايترجم خصوصية العلاقات التاريخية مستعرضاً الظروف الإقتصادية التي مرت بها ماليزيا وحجم المؤامرة التي استهدفت هذا البلد العملاق مؤكداً على أن الشعب الماليزي وبفضل مايملك من قاعدة علمية وثقافية وتراث أصيل سوف يتجاوز الأوضاع الإقتصادية بإذن الله ، وتطرق رئيس المجلس في كلمته إلى عملية السلام في المنطقة العربية وماتمر به من انتكاسات بسبب التعنت الإسرائيلي مشدداً على أهمية عودة كل حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف داعياً الدول الراعية للسلام إلى ممارسة دورها من أجل ضمان سلام عادل وشامل يجنب المنطقة ويلات الحروب والدمار .

 صباح يوم الخميس الموافق 10/6/99م قام الأخ الشيخ/ عبدالله والوفد المرافق له بزيارة إلى الجامعة الإسلامية العالمية في كوالالمبور وقد كان في إستقباله لدى وصوله مبنى الجامعة الأخ الدكتور/ محمد كمال حسن - مدير الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة الذين أجتمع بهم رئيس مجلس النواب واستمع إلى كلمة ترحيبية من مدير الجامعة تناول فيها فكرة إنشاء الجامعة وماتقدمه من خدمة تعليمية للدارسين فيها مشيراً إلى أن عدد الطلاب يبلغ حالياً ثلاثة عشر ألف طالب وطالبة من مختلف بلدان العالم بمافيهم بلادنا وقال أن الحكومة الماليزية تقوم بدعم الجامعة وأنها قد أنشئت بناءً على قرار من منظمة الدعوة الإسلامية وبطلب من الحكومة الماليزية ، بعد ذلك تجول رئيس المجلس ببعض أقسام الجامعة ثم سجل كلمة في سجل الزيارات أعرب فيها عن سروره بما شاهده وسمعه شاكراً الحكومة الماليزية على ماتبذله من جهود من أجل نشر الإسلام من خلال مثل هذا الصرح العلمي الكبير .

وفي تمام الساعة الثالثة عصراً زار رئيس المجلس ومرافقوه مؤسسة التفاهم الإسلامي حيث كان في إستقباله عند وصوله المؤسسة الدكتور/ إسماعيل بن إبراهيم - مدير المؤسسة والذي قدم لرئيس المجلس  شرحاً عن أهداف المؤسسة المتمثلة  في تقديم الأبحاث والدراسات المتخصصة عن القضايا المعاصرة من منظور إسلامي بهدف تقديم الصورة الناصعة عن الإسلام وتعاليمه السمحة كما أن المؤسسة تقوم بتعريف الحكومات الغربية بقيم وعادات وتقاليد المسلمين من منظور تربوي إسلامي حتى تستطيع تلك الحكومات التعامل مع الجاليات الإسلامية المقيمة فيها ، وقد شكر رئيس المجلس لمدير المؤسسة جهود المؤسسة من أجل الإسلام موضحاً أن الأهداف والغايات تخدم الإسلام والمسلمين وبصورة عظيمة .

وفي المساء حضر  رئيس مجلس النواب والوفد المرافق مأدبة العشاء التي أقامها الأخ/ محمد طه مصطفى - سفير بلادنا في ماليزيا تكريماً لرئيس المجلس وقد حضر المأدبة أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي الذين إلتقى بهم رئيس المجلس وتبادل معهم الأحاديث الودية عن العلاقات الثنائية التي تربط بين بلادنا وبلاد كل منهم .

هذا وقد غادر ماليزيا الأخ الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر - صباح يوم الجمعة الموافق 12/6/99م بعد أن أنهى زيارته الرسمية لماليزيا الشقيقة حيث كان في وداعه بالمطار نائب رئيس مجلس النواب الماليزي وسفير بلادنا في كوالالمبور وأعضاء السفارة .

إنتـهـــــــى..؛؛

 

عبدالقوي القيسي

سكرتير الوفد

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp