الوسط اللبنانية 22 إبريل 1996م الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر : ائتلافنا مع المؤتمر محصور بالفترة الانتقالية الحالية

الوسط اللبنانية – 22 / إبريل /1996م

 

-       ائتلافنا مع المؤتمر محصور بالفترة الانتقالية الحالية

 

الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس التجمع اليمني للإصلاح رئيس مجلس النواب ، معنى مباشرة بالحوار الدائر بين "المؤتمر" والاشتراكي لأن هذا الحوار سيعيد النظر بالائتلاف الحكومي بين الإصلاح والمؤتمر ، ولا يبدوا الأحمر قلقاً من الحوار حيث أكد لـ "الوسط" أن هذا الموضوع "جرى حديث كثير عنه وأكثر مما وقع بالفعل ، فالذي جرى بين الحزبين ليس حواراً بالمعنى المتكامل ، لقد كلف الرئيس ممثلين عن المؤتمر للاستماع إلى شكوى الاشتراكي هذا كل ما حصل وما أكده لي الرئيس شخصياً" .

 

·      لكن أليس من حق الحزب الاشتراكي استعادة أمواله ومقراته ؟

§      "أعتقد بأن الذي يجري بين المؤتمر والحزب يتركز على هذا الموضوع" .

·      وهل يتضرر الإصلاح مما يجري ؟

§      "الإصلاح شريك للمؤتمر والعلاقة بينهما استراتيجية ومصيرية ، وقد أكد ذلك رئيس الجمهورية مراراً ، لقد واجه الإصلاح مع المؤتمر مؤامرة الانفصال الخيانية الكبرى سياسياً وعسكرياً وعملا في خندق واحد ، وهما الآن متحالفان وفق وثيقة الائتلاف ومن واجبهما التمسك بها والتزامها وعدم المساس ببنودها" .

·      وعما إذا كان أحدهما يخل بها ؟

§      "بعض عناصر الإصلاح يتهمون عناصر من المؤتمر بالإخلال بالوثيقة" .

·      ونسأل رئيس الإصلاح عن معنى بروز ثلاثة أصوات في حزبه أثناء مناقشة مشروع الموازنة العامة التي من المفترض أن تعبر عن تجانس الائتلاف وأن وزراء الإصلاح تحفظوا على الموازنة التي أيدها رئيس الحزب وعارضها نوابه؟

§      "تسود حزبنا ديمقراطية كاملة فقد أصدر مجلس الشورى في الحزب وهو بمثابة اللجنة المركزية في أحزاب أخرى ، بياناً في شهر شعبان الماضي يدعوا إلى رفض برنامج الإصلاحات الاقتصادية الذي طرحه البنك الدولي على بلادنا ، وعدم الموافقة عليه ، وأوصى  البيان مسئولي الإصلاح في كل المجالس والهيئات بعدم الموافقة على البرنامج المذكور ونواب الإصلاح الذين عارضوا مشروع الموازنة انطلقوا من هذا البيان واستندوا إليه " .

·      لكن اقتراعهم ضد الموازنة يتضمن عدم الالتزام بموقفك كرئيس للحزب ومؤيد للمشروع ؟

§      "موقفي هو كموقف معظم أعضاء الهيئة العليا للإصلاح وهو موقف واضح ، إذ طلبنا وألزمنا أعضاء مجلس النواب بالموافقة على موازنة الحكومة ونحن شركاء فيها ، لذا نعتبر أن موقف الذين اقترعوا ضد الموازنة هو موقف غير مسئول " 

·      وهل يخضعون للمساءلة من أجل تصحيح ما حصل ؟

§      هذا ما نحن مقبلون عليه خصوصاً إذا توقفت بعض الممارسات التي تصدر عن المؤتمر وتتسبب بمضايقات للإصلاح .

·      وعن السبب الذي حمل حزبه على معارضة مشروع الإصلاحات الاقتصادية ؟

§      قال: يحتاج اليمن إلى المساعدات الخارجية من الدول الشقيقة والصديقة وهي حاجة ماسة وضرورية ومطلوبة وليس هناك من يرى العكس لا في المؤتمر ولا في الإصلاح ولا في الاشتراكي ولا في مجلسي الوزراء والنواب وجميع المؤسسات الأخرى.

ويستدرك قائلاً "لكن الملابسات وقعت وحملت بعض الأخوة في الإصلاح على معارضة البرنامج المذكور من بينها أنهم يقولون أننا لم نشارك في الحوار مع الطرف الدولي في وضع هذا البرنامج ولم نشارك في اللقاءات التي تمت مع الأطراف الخارجية وأنه عندما يطلب منا الموافقة على شيء لم نسهم فيه من الصعب أن نوافق وأعتقد أن هذا مبرر منطقي ذلك أن شيئاً لم تسهم في صنعه يعتبر مفروضاً عليك .

·      أن برنامج الإصلاحات ليس العنوان الوحيد للخلاف بين حزبي الائتلاف فهناك أيضاً مؤتمر شرم الشيخ ؟

§      فيرد بالقول : في هذه القضية بالذات لم يحصل أي خلاف بين كل القوى السياسية فهي مجمعة على أن مؤتمر شرم الشيخ يخدم إسرائيل وأن المقصود من انعقاده القيام بعمل ما ضد الشعب الفلسطيني وقد أقر الجميع (في اليمن) الحضور على مستوى وزير الخارجية لكي يستمع العالم إلى صوت اليمن ورأيه في هذه القضية ، أما الموافقة على الحضور فلا تعني الموافقة على مقررات المؤتمر التي أعطت إسرائيل مسوغاً لإبادة الشعب الفلسطيني وتصفية كل عنصر مؤمن بقضيته ويغار على بلده ومقدساته .

·      ونسأل رئيس الإصلاح عن احتمال الحوار بين حزبه والاشتراكي وما إذا كان حزبه لا يزال مصراً على اعتذار الاشتراكي عن "الانفصال" ؟

§      فيقول : لم يحصل أي تغير في موقفنا من الانفصال والانفصاليين لكن هناك جماعة وعناصر من الاشتراكي اتخذوا موقفاً واضحاً  من الانفصال ووقفوا ضده ومعهم أيضاً جماعات أخرى مثل الناصريين وكنا وما زلنا كما حصل قبل الحرب وخلالها وبعدها مع المجموعة الوحدوية الاشتراكية في مجلس النواب ولم يحصل بيننا خلاف على الانفصال ورفضه .

·      وعما إذا كان حزبه مستعداً للتنسيق الانتخابي المحدود مع الاشتراكي في بعض الدوائر الانتخابية ؟

§      قال الأحمر : لم يكن الإصلاح منغلقاً في أي يوم حول قضية من القضايا وهو منفتح على النقاش والحوار ويتمتع بالمرونة والاستعداد للتعاون من أجل نجاح الانتخابات من دون أن يحجر على أحد أو يصد أحداً في ممارسة حقه في التنسيق أو طلب التعاون معنا في مقابل أن نتعاون معه .

·      وعما إذا كان يعتقد أن الائتلاف الحكومي الراهن قادر على الاستمرار إلى ما بعد الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها ربيع العام المقبل ؟

§      قال الأحمر : الائتلاف بين المؤتمر الإصلاح فرضته المصلحة العامة وهو محصور بالفترة الانتخابية أما بعد الانتخابات المقبلة فلكل حادث حديث .


  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp