الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر لـ " الشرق " القطرية 28/6/1999م : تجربة اليمن الديمقراطية فريدة في المنطقة

 

صحيفة الشرق القطرية - 28/6/1999م

 

-       تجربة اليمن الديمقراطية فريدة في المنطقة

 

·      إذا أردتم أن تعطونا تقييماً موجزاً لأداء مجلس النواب اليمني في المجال التشريعي والرقابي بعد انقضاء ما يزيد عن نصف مدته فماذا تقول ؟

§      مجلس النواب في مدته التي قضاها قد أنجز الكثير من التشريعات وعمل الكثير في المجال الرقابي وصادق على العديد من القوانين والاتفاقيات .

·      هناك من يرى أن التقدم في ديمقراطيات العالم الثالث ومنها اليمن بطيء وأن المؤسسات لا تعدوا أن تمنح الديكور الجميل لأنظمة الحكم فما تعليقكم على الحالة اليمنية ؟

§      الذي يرى ذلك في العالم الثالث رؤيته صحيحة ولكننا في اليمن نختلف كل الاختلاف عن هذه الرؤية فتجربتنا فريدة من نوعها والأحزاب المتعددة تمارس نشاطها في المعارضة بكل حرية ولها صحافتها التي أعطاها الدستور والقانون مساحة كبيرة من الحرية في النقد وإبداء الرأي والحوار وقد شهدت لهذه التجربة كل الدول التي تعتبر نفسها راعية للديمقراطية .

·      غاب عن مجلس النواب الحالي الحزب الاشتراكي بسبب مقاطعته لانتخابات 1997م هل أثر غيابه على الحراك البرلماني في مجلس النواب الحالي قياساً بالبرلمان السابق وهل وجوده في الحياة النيابية أجدى للتوازن الحزبي ؟

§      الحزب الاشتراكي أضر بنفسه بمقاطعته للانتخابات أما مجلس النواب فلا ينقصه شيء من التحرك البرلماني والممارسة الديمقراطية وله زخمه وأغلبيته في المجتمع اليمني وخارجه .

·      ينص قانون الانتخابات أن يكون هناك مرشحان لمنصب الرئاسة على الأقل ، كيف ستحل هذه الإشكال مع أغلب الظن أن المؤتمر والإصلاح سيدعمان ترشيح الرئيس علي عبد الله صالح والمعارضة لا إمكانية لها في الحصول على 10% من أصوات مجلس النواب ؟

§      الحقيقة ليس هناك أي إشكالية لأن النظام الديمقراطي والتعددية السياسية في أي بلد هي معناها حرية الاختيار وحرية القول والانتخابات الرئاسية هذه المرة ستكون الأولى من نوعها لأنها ستخضع للاستفتاء الشعبي ولا يمكن أن نحكم على الأشياء مسبقاً  ولنترك كل شيء لأوانه وحينه وفي النهاية الشعب اليمني هو صاحب القرار .

·      هل لمجلس النواب دور في الدفع  بعملية انتخابات المجالس المحلية ؟

§      هذا السؤال سابق لأوانه لأن قانون الإدارة المحلية لازال لدى اللجنة المختصة ولم ينزل إلى قاعة المجلس لمناقشته والتصويت عليه .

·      بات في حكم المؤكد عودة العلاقات اليمنية الكويتية ، كيف تنظرون إلى التحسن الذي طرأ عليها وكيف ستنعكس على التعاون البرلماني بين الدولتين ؟

§      الحقيقة أن القطيعة بين الأشقاء خسارة فادحة وتحدث شرخ كبير بين الأخوة وزيارة الأخ / عبد القادر باجمال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية لدولة الكويت الشقيقة أنهت القطيعة وتم إعادة العلاقات الدبلوماسية وفتحت السفارة اليمنية في الكويت وعادت المياه إلى طبيعتها والحمد لله .

·      هل تتوقعون أن تطرح اليمن مجدداً مسألة انضمامها إلى مجلس التعاون الخليجي بعد عودة العلاقات اليمنية الكويتية خاصة وأنه كان يترجح وقوف الكويت في وجه الطلب سابقاً ؟

§      هذا الطلب لا يزال قائماً لأن موقع اليمن هو في هذا المجلس فالجزيرة العربية ودولها هي جزء واحد لا يتجزأ واليمن عمق لهذه الدول كما أن الدول عمق والعصر عصر التكتلات والمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه وإذا عادت اللحمة وزالت الأسباب والحساسيات فكل شيء سيصلح وليس هناك شيء أسمه مستحيل .

·      بالنظر إلى قربكم من ملف العلاقات اليمنية والسعودية هل لديكم تصورات معينة للتسريع في موضوع ترسيم الحدود بين البلدين والى ما تعزون أسباب تأخر الترسيم حتى الآن ؟.

§      ملف الحدود اليمنية السعودية الآن هو لدى القيادتين السياسيتين في البلدين الشقيقين الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدا لعزيز و ما لدي من تصورات هي أن الأمور أصبحت قاب قوسين أو أدنى وفي مراحلها النهائية واللجان تواصل اجتماعاتها وأعمالها وحسن النوايا متوفرة لدى الطرفين والقيادتين وان شاء الله عما قريب يغلق  هذا الملف والى الأبد .

·      بما تعلقون على الزوبعة الحاصلة من العلمانيين في مجلس النواب التركي لمنع دخول نائبة بحجابها إلى البرلمان وهل في نية مجلس النواب اليمني الاحتجاج على هذا الأمر ؟.

§      هذا الموضوع والزوبعة يدعوان إلى السخرية فهذا التصرف من العلمانيين ليس إلا دليل على العقلية المهزوزة الضيقة السخيفة التي يحملها هؤلاء العلمانيين الأتراك وهذا التصرف فيه إهانة لتركيا وماضي تركيا العريق وهم بهذا يريدوا استرضاء أعداء الإسلام على حساب دينهم وعقيدتهم وما تمارسه السلطة الحاكمة في تركيا ضد التوجه الإسلامي يعتبر عداء للإسلام وإعلان حرب على الإسلام ونحن في مجلس النواب نقدر تقديراً عالياً إيمان النائبة التركية مروه وإصرارها وثباتها ونعتبرها أكثر نضجاً وتفكيراً من السلطة الحاكمة وإننا هنا في اليمن نهيب بمنظمة المؤتمر الإسلامي بالوقوف ضد من أعلن الحرب على الإسلام في تركيا كما نهيب بالمجتمع الدولي والدول التي ترعى الديمقراطية ـ أن تحمي الديمقراطية في تركيا .

·      ألا يمثل قرار مجلس الشورى للإصلاح تراجعاً في مسألة ترشيح انتخاب الرئيس؟.

§      ليس هناك قرار لشورى الإصلاح ولا تراجعاً وإنما هناك في اجتماع مجلس الشورى تأجيل البت في الموضوع ولم يأت في بيان مجلس الشورى ما يدل على التراجع وقد سبق أن صرحت القيادة في التجمع رئاسة الهيئة والأمانة العامة بأن مرشح الإصلاح هو الأخ الرئيس /على عبدالله صالح ولهذا فليس هناك أي تراجع وإن وجد اختلاف في الرأي فهذه ظاهرة صحية وهذه هي الديمقراطية .

·      ألا تعتقدون أن ما ورد في بيان مجلس شوري الإصلاح حول موقف الإصلاح من وجود الأساطيل العسكرية الغربية في المنطقة ومن ترشيحات منصب الرئاسة وغيرها قد يسبب نوعاً من التوتر في علاقاتكم بالمؤتمر الشعبي العام ؟.

§      ما جاء في بيان مجلس الشورى لا يؤكد وجود أساطيل عسكرية وإنما حذر البيان مجرد تحذير انطلاقاً من التخوف مما يتردد من الأقاويل في الشارع ولكثرة الزيارات المتكررة لبعض العسكريين الأمريكيين وهذا مجرد تنبيه ليس إلا .

·      يوصف حزب الإصلاح بأنة يمسك العصا من الوسط رجل في الحكم وأخرى في المعارضة بمعني أنه لم يحدد موقفاً واضحاً من الانحياز لأي من السلطة أو المعارضة بعد تركة الائتلاف الحكومي منذ عامين فما تعليقكم ؟

§      هذا الوصف وصف خاطئ فالتجمع اليمني للإصلاح هو في المعارضة ولم يكن في الحكم لأن حزب الأغلبية لا يحتاج إلى من يساعده أو يأتلف معه ولهذا فإن التجمع اليمني للإصلاح هو في المعارضة وموقعة في المعارضة ولم يمسك العصا من طرف ولا من وسط وموقفة واضح ولكنه لم يكن يعارض من أجل معارضة وإنما يعارض منطلقاً من مصلحة البلاد وما يخدم المجتمع والأمة اليمنية وبياناته واضحة والتقائه مع المؤتمر الشعبي العام في بعض الرأي لا يعني أنه خارج المعارضة فما يخدم المصلحة العامة والبلد والمجتمع لا يجب أن ننكره آو نجحده ولكننا نعارض ونقول لا حينما نري شيء يخل بالمصلحة العامة ويتعارض مع وضع اليمن سياسياً واقتصادياً وثقافياً أو أي شيء نحس أنه في غير مصلحة اليمن .


  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp