الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر لمجلة (ليدرن) الأمريكية 1 أكتوبر 1999م :ندعو أمريكا للتخلي عن سياسية الكيل بمكيالين !

 

صحيفة الصحوة نقلاً عن مجلة ليدرن الأمريكية - 1/10/ 1999م

 

-       ندعو أمريكا للتخلي عن سياسية الكيل بمكيالين !

-       أجرت مجلة (ليدرن) الفصلية التي تصدر في نيويورك مقابلة مع الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح. والصحوة لقيد نشرة .

 

·      كرئيس للبرلمان اليمني ما هي المواضيع التي ترون أنها أكثر المواضيع أهمية بالنسبة لكم ولأعضاء البرلمان ؟

§      طبقاً للدستور والقانون فإن مهمة مجلس النواب هي التشريع والرقابة ففي الجانب التشريعي قطع المجلس شوطاً جيداً على طريق إرساء مفهوم دولة النظام والقانون من خلال إصدار العديد من التشريعات الهامة التي تنظم أعمال الحكومة وتحدد العلاقة بين مختلف أجهزتها أو من خلال التعديلات للقوانين بهدف تطويرها أما الجانب الرقابي فلا يزال هناك بعض القصور في أداء المجلس وهو بسبب ضخامة الموروثات التي خلفتها عهود ما قبل الوحدة وحداثة التجربة الديمقراطية الشوروية في بلادنا وعدم وجود العدد الكافي من الأعضاء المؤهلين للقيام بدور الرقيب البرلماني على الوجه المطلوب. أما بالنسبة للمواضيع التي تحتل اهتمام المجلس فهي الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه البلاد وكيفية إسهام المجلس في تخفيف معاناة الناس وتصحيح الاختلالات ووضع المعالجات السليمة والحكيمة للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية ومعالجة قضايا الثأر والاختطافات من خلال المساهمة مع الحكومة في بسط نفوذ الدولة ونشر الأمن والاستقرار في كافة ربوع الوطن.

·      ما هي الطرق التي يعمل من خلالها البرلمان لتناول هذه المواضيع باسم الشعب اليمني؟

§      هناك بالتأكيد آليات مختلفة يستطيع من خلالها المجلس تناول المواضيع التي أشرت إليها وهي متعددة ومختلفة طبقاً للائحة المجلس الداخلية وما خوله الدستور من صلاحيات للمجلس.

·      بعض الأقطار في الشرق الأوسط لديها ما يعرف بالبرلمانات القوية وأخرى لديها برلمانات صورية فكيف تصنفون البرلمان اليمني وهل يمكن إعطاء صورة عامة عن المجاميع القيادية سواء مهنيين أو سياسيين والذين يشكلون البرلمان اليمني ؟

§      نعم هناك في البلاد العربية مجالس قوية ومجالس صورية ومجلس النواب في اليمن هو من المجالس القوية فهو طبقاً للدستور مؤسسة تشريعية حقيقية والمصدر الرئيس للتشريع وله كامل الصلاحية في ذلك بالإضافة إلى أن الحكومة مسئولة أمامه عن كل أفعالها وخططها وبرامجها وهو الذي يقر برنامج الحكومة ويمنحها الثقة أو يحجبها عنها وله الحق في طلب الحكومة في الوقت الذي يراه مناسباً لمناقشة أي قضية هي مثار خلاف بينه وبينها ، كما لا تعتبر أي اتفاقية أو معاهدة ملزمة لليمن إلا بعد إقرارها من المجلس.. أما بالنسبة للمجاميع والشرائح الاجتماعية التي يتشكل منها المجلس فهي متعددة فهناك الأكاديميون والمهنيون والمشائخ والضباط والشخصيات الاجتماعية.

·      كيف تصنفون العلاقة العملية بين البرلمان ومكتب رئيس الجمهورية وكذا مكتب رئيس الوزراء ؟

§      العلاقة بين المجلس ومؤسسة الرئاسة علاقة ممتازة وهي كذلك مع الحكومة والدستور والقانون يحكم هذه العلاقة التي هي في مجملها علاقة تعاون فالمسئولية تضامنية يصبغها طابع الحرص على المصلحة الوطنية العليا.

·      هل لديكم أي مواضيع أخرى تودون طرحها ولم تذكر في الأسئلة ؟

§      المواضيع التي كنت أود طرحها هي مناشدة مجلس النواب الأمريكي ومجلس الشيوخ بأن تتعامل أمريكا مع الدول الصغيرة أو ما يسمى بدول العالم الثالث ومنها الدول العربية مثلما تتعامل مع الدول الكبرى وبما ينسجم مع شعار الديمقراطية وحقوق الإنسان الذي ترفعه لتثبت مصداقيتها على ذلك وأن تعيد النظر في سياسة الكيل بمكيالين في قضايا الدول والشعوب العربية مع الدولة العبرية الصهيونية الغاصبة والمعتدية لأنه من الواجب على الولايات المتحدة الأمريكية وهي التي تدعي أنها راعية السلام العادل لجميع شعوب المنطقة وفي المقدمة الشعب الفلسطيني الجريح والمشرد والذي يعاني من الاحتلال الغاشم والسجون ونهب الأراضي الزراعية وهدم المساكن وبناء مستوطنات يهودية وإلى غير ذلك من الانتهاكات للأعراض والأموال والدماء في كل يوم على مرأى ومسمع من مسئولي الولايات المتحدة الأمريكية راعية السلام في المنطقة.

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp