الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر للحياة 6/3/1998م: مسألة الحدود بين اليمن والسعودية في طريقها إلى الحل

 

صحيفة الحياة - 6/3/1998م

 

-       هاجم إسرائيل والسياسة العربية لأمريكا

-       مفاوضات الحدود ستعاود بين اليمن والسعودية

 

أكد الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب اليمني رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح أمس أن مسألة الحدود بين اليمن والسعودية في طريقها إلى الحل وان مسيرة المفاوضات بين البلدين ستستأنف قريبا وأن المفاوضات اليمنية – السعودية في شأن الحدود لم تصب بنكسة ولم تتعثر ، لكنها كانت عرضة للتباينات والأخذ والرد باعتبارها قضية حساسة .

وقال الشيخ عبد الله في مؤتمر صحافي عقدة في منزله بعد عودته من رحلة علاجية استغرقت ثلاثة أشهر أجرى خلالها عملية جراحة القلب في الولايات المتحدة أن المؤتمر البرلماني العربي الذي سيعقد في صنعاء منتصف الشهر الجاري يشكل نقلة نوعية في مسيرة العلاقات العربية – العربية "، على أن يرأس وفد الكويت رئيس مجلس الأمة الكويتي وأن تكون قرارات المؤتمر متميزة وإيجابية . وانتقد الشيخ عبد الله السياسة الأمريكية حيال القضايا العربية وقال :" أن طابع الغطرسة يطغى عليها وأن أميركا تقف ألي جانب إسرائيل في كل مطالبها وسياساتها التوسعية الاستيطانية ".

وأشار ألي علاقة حزبه( التجمع اليمني للإصلاح ) بالحزب الحاكم ( المؤتمر الشعبي العام ) وقال :" أنها غير متوترة وان الخلافات أمر طبيعي بين الأحزاب " واعتبر الذين يخطفون الأجانب والسياح في اليمن " مرتزقة يبحثون عن  الأموال ويبتزون الحكومة ". وأضاف أن دعوة الرئيس على عبد الله صالح إلى إغلاق ملفات الماضي لا تعني إغلاق ملف القائمة المعروفة بـ (16 )  واعتبر أن الملفات مغلقة ماعدا ملف لـ 16.

وقال :" إذا كانت محادثات الحدود اليمنية – السعودية ، توقفت فأنها سوف تستأنف في الأيام المقبلة وستعود الأمور إلى مجراها الطبيعي بحوار مجد وإيجابي . والوقع أن قضايا الحدود بين كل البلدان هي من الأمور الصعبة وليست بالشيء السهل فهي تأخذ أوقات طويلة من الكر والفر للوصول إلى الحلول المرضية في ظل التباين في تصورات الحل بين الجانبين "

 وأضاف " أنا بالفعل استغل علاقاتي الطيبة مع المسئولين في السعودية لخدمة بلدي ، وعندما قمت بالزيارة الأخيرة للمملكة قابلت سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز ( النائب الثاني لرئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران ) لأهنئه بالعملية التي أجريت له وتكللت بالنجاح ، وهي لم تكن زيارة رسمية لطرح أي قضية بل كانت زيارة شخصية ولمست من خلالها استعداد الأمير سلطان لمواصلة الحوار بين اليمن والسعودية للوصول إلى حلول لهذه القضية . وطالما توافرت النية الحسنة لدى قيادتي البلدين الشقيقين ، ليس هناك ما يحول دون الحل وليس هناك ما يمنع مواصلة المفاوضات ".

 وفي شأن ما أعلن عن زيارة مرتقبة للرئيس على عبدالله صالح للمملكة العربية السعودية ، نفى الشيخ عبدالله أن يكون على علم بموعد هذه الزيارة .

وعن انعقاد الدورة الـ31 للمؤتمر البرلماني العربي في صنعاء قال رئيس مجلس النواب اليمني :" هذا المؤتمر سيعقد في ضيافة اليمن ومجلس النواب ونأمل أن يحضر جميع ممثلي الشعوب العربية لأن هذا المؤتمر يعقد في ظل منعطف صعب جداً ، والقضية الفلسطينية ستكون أهم ما سيطرح على المؤتمر المقبل بين 16و18 من هذا الشهر في ظل ضعف مواقف الدول العربية والتعنت الإسرائيلي ومصادرة الأراضي العربية ومحاولة تهويد مدينة القدس العربية والإسلامية . ومن واجب البرلمانيين العرب الوقوف بحزم ضد كل ذلك والعمل على عودة التضامن العربي ودعم القضايا العربية العادلة " .

وتابع : " الآن الجماهير العربية ممثلة في برلماناتها  لديها صحوة بعد محاولات إذلال العرب من قبل إسرائيل والولايات المتحدة وتابعنا جميعاً التجاوب العربي مع عدم توجيه ضربة عسكرية للعراق في أثناء الأزمة الأخيرة والتجاوب العربي يبشر بالخير لجهة لم الشمل وإحياء التضامن وعودة الحقوق والكرامة العربية ".

ورداً على سؤال عن مستوي التمثيل العربي في المؤتمر بما في ذلك الكويت قال رئيس مجلس النواب  اليمني :" نأمل بأن يرأس وفد دولة الكويت الشقيقة رئيس مجلس الأمة الكويتي . ومن خلال ذلك نأمل بعودة العلاقات الطيبة بين اليمن والكويت وإنهاء الجفوة مع الأشقاء وفي المقدمة اليمن ، ونتمنى أن نحقق من خلال المؤتمر خطوة إيجابية وصادقة في سبيل توحيد الصف وعودة التضامن العربي وبأقصى ما نستطيع " .

وفي شان المصالحة في ظل دعوة الرئيس اليمني الى إغلاق ملفات الماضي ، قال الشيخ الأحمر :" لم أجر أي اتصال مع ما يسمى المعارضة في الخارج وأنا كمسئول لا يمكن أن أكون وسيطاً في المصالحة ، لأن المصالحة موجودة أساساً والحكومة فاتحة صدرها للكل والعفو العام شمل الجميع ما عدا الأشخاص المحالين على القضاء ، وإذا كان البعض يعتقد أن الدعوة إلى إغلاق ملفات الماضي تعني العفو عن هؤلاء الأشخاص فهذا غير صحيح فالقضاء يجب أن يقول كلمته ". 


  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp