الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر لـلأهرام المصرية 12/ إبريل/1995م : نؤيد موقف مصر من المعاهدة النووية حفاظاً على الأمن العربي

 

صحيفة الأهرام / المسائية - 12/ إبريل/1995م

 

-       نؤيد موقف مصر من المعاهدة النووية حفاظاً على الأمن العربي:

 

أكد الشيخ عبدالله الأحمر رئيس مجلس النواب اليمني أن الحكومة والشعب اليمني مع موقف مصر والرئيس حسني مبارك المشرف والواضح من اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية وضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من كافة أسلحة الدمار الشامل حفاظاً على الأمن العربي. وأشاد الشيخ الأحمر في حديث خاص للمحرر البرلماني " للأهرام المسائية " بموقف مصر تجاه الأزمة اليمنية. مؤكداً أن الوحدة اليمنية هي الخطوة في سبيل الوحدة العربية المنشودة التي نهدف إليها جميعاً.

وأشار عبدالله الأحمر إلى أن العقلاء من اليمنيين والمملكة العربية السعودية تمكنوا من إجراء حوار أخوي حول الخلافات بين البلدين مؤكداً أنه سيتم تنفيذ ما تم التوصل إليه من خلال الحوار الذي تم بين الوفدين اليمني والسعودي .

وفيما يلي نص الحوار:

·      ما هو موقف اليمن من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية؟

§      اليمن حكومة وشعباً مع موقف مصر المشرف والواضح والصريح ومع ما أعلنه الرئيس حسني مبارك من ضرورة  إخلاء منطقة الشرق الأوسط بأسرها من كافة أسلحة الدمار الشامل وأن ذلك يكفل الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار لكافة دول المنطقة ويخلق توازناً في المنطقة لذلك أؤكد أن الحكومة والشعب اليمني في هذه القضية مع موقف الرئيس حسني مبارك ونؤيده حفاظاً على الأمن القومي العربي.

·      تفجرت الخلافات الحدودية بين السعودية واليمن وجرى عقد عدة لقاءات ثنائية وتدخل عدد من القادة العرب وهدأت الأمور فهل هناك موضوعات أخرى مطروحة على البساط لوضع حل نهائي لهذه الأزمة؟

§      الموقف لم يتفجر بين المملكة العربية السعودية واليمن وإنما أقول لقد كاد ينفجر هذا الموضوع وتلافى العقلاء من اليمن والأشقاء من السعودية الموقف وتم إجراء حوار استمر 5 أسابيع في الرياض بين الوفدين اليمني والسعودي حتى توصل الطرفان إلى اتفاقية سميت بمذكرة التفاهم وسحب الفتيل وتحول الموقف من لغة البندقية إلى لغة الحوار وتم التوصل في هذه المذكرة إلى تشكيل عدة لجان لمعالجة كل القضايا وكل الخلافات والمشاكل بالطرق الأخوية والسلمية بين الشعبين الشقيقين اليمني والسعودي.

ولقد قطعنا شوطاً كبيراً وها نحن الآن بصدد تنفيذ كل ما تضمنته هذه الاتفاقية بإذن الله.

·      شهدت المنطقة العربية تبايناً في تناولها للأزمة اليمنية العام الماضي كيف ترون علاقاتكم مع الدول التي ساندت الاشتراكيين؟

·      وما هو تقييمكم للموقف المصري؟

§      نحن لا نتهم أحداً وكلنا أخوة وأشقاء ويجب على جميع الدول العربية أن تعي ذلك والعتاب والحساب بين الأشقاء غير وارد إطلاقاً.

وأما موقف مصر فهي تشكر عليه حيث جرى بقيادة الرئيس حسني مبارك تنقية الأجواء العربية والمؤكد أن الوحدة اليمنية خطوة في سبيل الوحدة العربية المنشودة التي نهدف إليها جميعاً وبدون استثناء ولمصر دور كبير وواضح في ذلك.

·      هل هناك فعلاً خلافات دائرة الآن بين حركة الإصلاح وحزب المؤتمر الحاكم؟

§      لم يكن هناك أي خلاف بين حزب المؤتمر الشعبي وحزب التجمع اليمني "الإصلاح" بل هما شريكان في الحكم ولا توجد أي خلافات في التوجهات والأسس وإذا حدث أي خلاف فهي خلافات في الرأي يجري من أجلها الحوار حتى يتم التوصل إلى وفاق ويتحقق الصالح العام للشعب اليمني وهذه طبيعة الديمقراطية.

·      كيف تقيمون الموقف الآن داخل البرلمان اليمني الذي تترأسه، وعلى ضوء التطورات العاصفة التي مرت بها اليمن؟

§      البرلمان اليمني عدد أعضائه 301 عضو تم انتخاب هذا المجلس بالانتخاب الحر الديمقراطي المباشر في شهر أبريل عام 93م والمجلس كله بالانتخاب ولا يوجد به أي عضو بالتعيين ويضم عدة أحزاب ومجموعة من الأعضاء المستقلين وأكبر الأحزاب هو حزب الرئيس اليمني حزب المؤتمر الشعبي وله من المقاعد أكثر من 40 في المائة يليه حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي أتولى رئاسته ويضم حوالي 26 في المائة ثم الحزب الاشتراكي حوالي 24 في المائة من المقاعد.

كما توجد مجموعة من الأعضاء المستقلين وممثلين للأحزاب الصغيرة ولمجلس النواب ثلاثة وكلاء الأول من حزب المؤتمر والثاني من الحزب الاشتراكي والثالث من حزب البعث.


  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp