الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر للأهرام القاهرة 13إبريل 1995م : نتمسك بوحدة اليمن والديمقراطية ونسعى للمصالحة العربية.

 

صحيفة الأهرام /القاهرية -13/إبريل/1995م

 

-       نتمسك بوحدة اليمن والديمقراطية ونسعى للمصالحة العربية.

 

أكد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب اليمني عمق العلاقة التاريخية بين مصر واليمن وأن مصر بالنسبة لليمن هي الشقيقة الكبرى. وقال الشيخ الأحمر في ندوة "الأهرام" أن الشعب المصري وقف بجيشه وأقلامه إلى جانب ثورة اليمن وما زال إلى يومنا هذا يقدم كل دعم ممكن لليمن، ولن ننسى أبداً موقف مصر مع اليمن وتقدمه.

وحول الأوضاع الداخلية في اليمن قال أن اليمن شعب واحد قدر له أن يتجزأ في حقبة من الزمن بفعل عوامل خارجية وداخلية ولم يكتب له الوحدة إلا بعد سقوط الشيوعية حيث أعلن قيام الوحدة في مايو 1990م لكن الحزب الاشتراكي اليمني تآمر على الوحدة وافتعل أزمة استمرت 10 أشهر حتى فجر الحرب وأعلن الانفصال وحدث ما حدث واستطاعت قوات الشرعية أن تعيد الأمور إلى مجراها الطبيعي.

وأضاف أن الحرب بين قوات الشرعية والانفصاليين خلفت مآسي وأعباء اقتصادية واجتماعية يعاني منها اليمن الآن ونحن ندرس التجربة المصرية للإصلاح الاقتصادي.

ورداً على سؤال حول العلاقات اليمنية السعودية قال الشيخ الأحمر: لقد توصلت اليمن والسعودية إلى مذكرة تفاهم حددت الأسس لإقامة علاقات متينة بين البلدين الشقيقين وتضمنت تشكيل عدة لجان لدرء أي احتكاك بين الدوريات والوحدات العسكرية على حدود البلدين وتطوير العلاقات اليمنية السعودية في مختلف المجالات. وتثبيت معالم الحدود التي اندثرت في الجانب الذي تم ترسيمه. وبفضل هذه اللجان أمكن التفاهم والحوار بين البلدين.. وقال الشيخ الأحمر أن اتفاقية الطائف هي الأساس ومعروف ما جاء فيها والمناطق التي شملتها أما المناطق التي لم تشملها فهي قابلة للحوار والبحث حتى يتم التوصل إلى حلول مرضية للطرفين.

وحول وجود إرهابيين في اليمن يعملون ضد مصر رد الشيخ الأحمر بقوله: أنه لا يوجد أي إرهابي أو أي عنصر على أرض اليمن يعمل ضد مصر. وأكد أن اليمن مستعدة لإبرام معاهدة تسلم بمقتضاها مصر أي عنصر تريده على أرض اليمن وتسلم مصر السلطات اليمنية أي عنصر تريده على أراضيها.

ورداً على سؤال حول دور القبائل في اليمن قال الشيخ الأحمر: أن القبلية لا تتعارض مع وجود المؤسسات والتعددية الحزبية والتبادل السلمي للسلطة لأنها نسق اجتماعي قائم على المحبة والمودة في المجتمع اليمني وهي قابلة لأن تتعايش مع كل جديد والدولة لا ترى في وجود القبلية أي تعارض مع نهجها الديمقراطي ووجود المؤسسات.

 

 

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp