الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر لصحيفة الشرق الأوسط – العدد (5873) - 27/12/1994م : لقاء الملك فهد وصالح سيعيد الوئام وستبدأ ترتيباته فور عودتي لليمن
صحيفة الشرق الأوسط – العدد (5873) - 27/12/1994م
- لقاء الملك فهد وصالح سيعيد الوئام
- وستبدأ ترتيباته فور عودتي لليمن
· هل أبلغتم الرئيس الفريق علي عبدالله صالح نتائج لقاءكم بخادم الحرمين الشريفين ، ودعوته لزيارة المملكة ؟
§ حاولت فور وصولي من عند خادم الحرمين الشريفين الاتصال بالرئيس ، إلا أنهم أخبروني أنه نائم ، لكنني اتصلت به هذا الصباح (أمس) وأبلغته بمقابلتي للملك فهد وبدعوته له ، واتفقنا على أن أوافيه بالتفصيل عند عودتي إلى صنعاء ، وكان مفروضاً أن أغادر الرياض اليوم (الاثنين) إلى جدة وغداً (الثلاثاء) أواصل سفري إلى صنعاء ، لكني أجلت سفري للقاء الأمير عبدالله بن عبد العزيز والأمير سلطان بن عبد العزيز الذي سيتم اليوم إن شاء الله.
· كيف كان انطباع الرئيس علي عبدالله صالح عن المقابلة ، والدعوة لزيارة المملكة؟
§ الانطباع كان جيداً عند الرئيس وعند الجميع ، وكان الرئيس قد تحدث أمس (الأحد) هاتفياً مع خادم الحرمين الشريفين ، وأخبرني الملك فهد بهذا الاتصال الهاتفي ، الذي تم بينهما خلال استقباله لي .
· هل بدأتم في اتخاذ الترتيبات لعقد لقاء الملك فهد والرئيس علي عبدالله صالح ؟
§ الترتيبات ستتخذ عندما أعود إلى صنعاء وأقابل الرئيس .
· هل اتفقتم على موعد للقمة ؟
§ ستكون في وقت قريب جداً بمشيئة الله ، لأن الحرص والرغبة موجودان عند الجميع .
· هل هذا يعني أنكم متفائلون لانفراج وعودة العلاقات الطبيعية بين البلدين في المستقبل المنظور ؟
§ هذا مؤكد ،والقمة المقبلة ستبحث كل شيء وتحقق بإذن الله كل الخطوات الإيجابية .
· هل ستبحث القمة الخلافات الحدودية ، أو معاودة اللجنة الحدودية المشتركة للاجتماعات؟
§ القمة ستسهل كل القضايا وسنعمل على تسهيل المسارات في كل شيء .
· أسمح لي يا شيخ عبدالله هل يشعر اليمن بالخطأ والندم لموقفه من الاحتلال العراقي لدولة الكويت ؟
§ أن نحاسب بعضنا البعض الآن ، فأنا لا أعتقد أنه جائز ، بل لم تعد له واردة في قناعتنا .
· يعني ننسى ما حصل ؟
§ هذا مفروض أن ننسى كل شيء ونترفع فوق كل شيء ، كما لمست من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز عندما قابلته وجدته مترفعاً عن كل شيء ووجدت حرصاً وهو موجود عندنا على أن نتجاوز كل شيء وننظر بتفاؤل إلى المستقبل .
· هل تعتقدون إمكانية قيام نظام عربي جديد ، في ظل استمرار صدام حسين الذي أوجد هذا التصدع والشرخ الكبير في الصف العربي ؟
§ ولماذا لا يقوم إذا كان النظام العالمي الجديد فرض علينا تطبيع العلاقات مع إسرائيل ، العالم العربي صحيح أنه يعيش تمزقاً وتفككاً ، وهو أمر مؤسف لكن على العقلاء وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين أن يعملوا على رأب الصدع في جدار البيت العربي ، لأن التشتت والتمزق يزيد الأمة العربية ضعفاً ، وأنا أقول أن أيام النحس العربية زالت ، ونحن مقبلون على أيام كلها خير وعز ووئام ووفاق بعون الله سبحانه وتعالى .
· لو افترضنا عودة مجلس التعاون العربي ، هل تعتقدون أن اليمن سيعود إلى عضويته ؟
§ (بعد تفكير طويل) رد قائلاً : قناعتي الشخصية أن المكان الطبيعي لليمن هو في مجلس التعاون الخليجي ، لأن اليمن من شعوب الجزيرة العربية ، وتربطنا بدول الجزيرة روابط لا توجد بيننا وبين آخرين .
· التقى الرئيس علي عبدالله صالح أثناء حضوره القمة الإسلامية في الدار البيضاء ببعض الوفود الخليجية ، هل هذا يعني أنكم جادون في إعادة العلاقات الطبيعية مع دول مجلس التعاون الخليجي ؟
§ نحن أكثر من جادين ، ولدينا نية صادقة ومخلصة ، ومثل هذه المؤتمرات تتيح فرص فتح الأبواب ، وبعد أن ندخل من الأبواب ينتقل الكلام إلى التفاصيل ، ومثل هذه اللقاءات هي أوليه للتشاور مع الأشقاء لإعادة الوئام وعلاقات الأخوة والتعاون في ما بيننا ، لمصلحة دولنا وشعوبنا .
· كيف تصفون الأوضاع السياسية والاقتصادية في اليمن ؟
§ الأوضاع السياسية والاجتماعية والأمنية جيدة ، ما عدا الجانب الاقتصادي والمعيشي ، فالوضع صعب ومعقد .
· وما هي الأسباب ؟
§ الأسباب هي من الواقع الاقتصادي الذي تعيشه كل بلدان العالم الثالث ، هي نفس الأسباب الموجدة عندنا في اليمن ، بلد يستورد كل شيء ولا يصدر أي شيء .
· هل ما زلتم عند موقفكم المتشدد من عودة الذين أسميتموهم بـ "الانفصاليون" من أعضاء الحزب الاشتراكي ؟
§ الباب ما زال مفتوحاً لعودتهم ، وقد عاد كثيرون جداً ، لأن العفو أتاح لهم فرصة العودة ، ما عدا من حددتهم الدولة بأنهم مطلوبون للعدالة وهم أعداد بسيطة .
· هل يمكن لعلي سالم البيض أن يعود ، وأن يشمله في قادم الأيام العفو ؟
§ الباب مفتوح لعودته هو ومن حددتهم الدولة ، لكن على أساس المثول أمام العدالة .
· هل هناك اتجاه لطلب إحضار علي سالم البيض أو استدعائه من الدولة التي يقيم فيها ؟
§ الإجابة على سؤالك هذا ليس وقتها الآن .
· متى ؟
§ الإجابة على سؤال مثل هذا سابقة لأوانها ، فليس هناك تفكير في ذلك في الوقت الحاضر .