الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر لـ\"الوسط\" 23/9/1996م : أتوقع مشاكل وشغبا في الانتخابات و الباب مفتوح لعودة سلاطين الجنوب ولا يجوز بقاء عائلة البدر خارج اليمن

مجلة الوسط العدد ( 243 ) 23/9/1996م

 

-       أشاد بزيارة الأمير سلطان "الكبيرة" لصنعاء

-       الأحمر لـ"الوسط" أتوقع مشاكل وشغبا في الانتخابات

-       الباب مفتوح لعودة سلاطين الجنوب ولا يجوز بقاء عائلة البدر خارج اليمن

 

حذر الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب اليمني ورئيس التجمع اليمني للإصلاح، من وقوع أعمال شغب أثناء الانتخابات النيابية المقبلة بسبب ما سماه "التلاعب والخروقات" التي حصلت خلال المرحلة التمهيدية للانتخابات. وأكد شيخ مشائخ حاشد أن زيارة الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي لصنعاء أخيرا ستساهم في حل سريع لتخطيط الحدود التي تمثلها اتفاقية الطائف الموقعة بين اليمن والسعودية في عام 1934م وأن تخطيط الحدود التي لا تشملها الاتفاقية "سيتطلب بعض الوقت" واعتبر أن عبور البضائع بين البلدين يتم من دون قيود وهو "خطوة جيدة" ولفت إلى أن "الحوار بين الإصلاح والحزب الاشتراكي" محصور بالشأن الانتخابي.

وقال إنه يؤيد عودة أبناء الإمام البدر وعائلته إلى صنعاء للعيش فيها، وكذا الأمر بالنسبة إلى السلاطين السابقين في "اليمن الجنوبي" لأن "هؤلاء مشائخ قبائل في الأصل وليسوا أئمة أو ملوكا" وفي السياق نفسه عارض الأحمر استخدام المرافق العامة لغايات انتخابية بما في ذلك المساجد لكنه لاحظ أن خطباء المساجد لا يحرضون على حزب أو أحزاب معينة وإنما يدعون المصلين إلى اختيار ممثلين تتوافر فيهم شروط أخلاقية ويتمتعون بالنزاهة.

وشدد رئيس مجلس النواب اليمني على حق التجمع اليمني للإصلاح في ملء الفراغ عندما يكون موجودا وهو حق تتمتع به كل الأحزاب وذلك في إشارة إلى الاتهامات التي وجهت إلى الإصلاح وسعيه إلى الحلول مكان الحزب الاشتراكي في المحافظات الجنوبية والشرقية. وأعرب أخيرا عن أمله في أن يزور الرئيس الفرنسي جاك شيراك اليمن في الموعد الذي يختاره.

أجرت "الوسط" حوارا مع الأحمر في باريس عشية انتهاء زيارته الرسمية لفرنسا (10-14 أيلول/ سبتمبر الماضي) وهنا نصه:

·      استقبل الرئيس علي عبدالله صالح أخيرا وفدا من الأحزاب المعارضة للاستماع إلى شكاواهم من المرحلة التحضيرية للانتخابات النيابية (انتهت في 30 آب/أغسطس الماضي) ووعد بالنظر في الطعون وإحالتها على القضاء ما رأيكم في هذه المبادرة وهل تعتقدون بأنها كفيلة بإعادة النظر في الشوائب التي رافقت المرحلة التحضيرية؟

§      حصل تلاعب كبير في المرحلة الأولى من الانتخابات، وحصلت مخالفات كبيرة وخروقات واضحة، لأن اللجنة العليا للانتخابات واللجان الفرعية ولجان الإشراف، لم تكن كلها على مستوى المسؤولية. انتقدنا هذه المخالفات ولم نكن وحدنا، فقد تحدث عنها الأحزاب والشخصيات والقوى السياسية، وقالت إنها تضمنت مخالفات كبيرة وطعنت بنزاهة المرحلة التحضيرية ونحن نؤيد أي إجراء من شأنه أن يصحح المخالفات التي وقعت.

·      حزبكم التجمع اليمني للإصلاح ممثل في اللجنة العليا للانتخابات فكيف تعترضون على أعمال لجنة ينطق جزء منها باسمكم ؟

§      نعم  تمثل الإصلاح بعضوين في هذه اللجنة وأستطيع القول أنهما غلبا على أمرهما، لكنهم ما أن نبهانا إلى وجود خروقات حتى بادرنا إلى التحرك وكشفنا ما حصل، ناهيك عن أن ممثيلنا تبادلا التهم والخلافات مع الأعضاء الآخرين.

·      قلتم بالأمس في حديث خاص أنكم تخشون أن يقال أن هذه الانتخابات ليست نزيهة وعادلة بخلاف الانتخابات الماضية؟

§      نعم أكرر هذا القول ولا أخفيك أنني ذكرته للرئيس علي عبدالله صالح في بداية المرحلة التحضيرية، ونبهت إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات الضرورية لئلا تحصل مخالفات وعمليات تزييف مما يعطي الفرصة للحزب الاشتراكي للقول أن الانتخابات الماضية أكثر نزاهة من الحالية، وأن الفضل يعود إليه في ضمان نزاهة انتخابات العام 1993م وهذا لا يجوز خصوصا أننا حريصون على انتخابات نزيهة ونظيفة بمعزل عما قيل ويقال.

·      قلتم أيضا أنكم تخشون وقوع مشاكل ونزاعات أثناء عمليات الاقتراع فهل تقول ذلك على سبيل التحذير أم أن وراء المخاوف أسباباً مادية على الأرض؟

§      والله نتوقع حدوث مشاكل إذا استمرت الأساليب الحالية التي سادت أثناء عمليات القيد والتسجيل، أتوقع حصول مشاكل وأعمال شغب، وهي أشياء لا نحب أن تحصل ولا نرغب فيها.

·      تأخذون على المؤتمر الشعبي العام، شريككم في الائتلاف الحاكم، أنه يستخدم الوسائل الإعلامية والأجهزة الرسمية لغايات انتخابية خاصة، لكن المؤتمر أيضا يأخذ عليكم الشيء نفسه، ويقول إنكم تستخدمون المساجد لغايات انتخابية خاصة، علما بأنها للجميع وليست لحزب بعينه؟

§      نعارض كل الممارسات التي تخالف القانون وتسبب ثغرات وخروقات في الانتخابات، ونرفض هذه الممارسات أيا كان مصدرها، أنها ممارسات مخلة بالقانون وبسير الانتخابات سيرا نزيها.

·      بما في ذلك استخدام المساجد؟

§      كل شيء إذا كانت المساجد تؤثر في الانتخابات وكان خطاب المسجد موجها ضد حزب بعينه أو ضد أحزاب أخرى، وإذا كان الخطاب لمصلحة حزب واحد فهذا ما نعارضه ولا نرضى به.

·      هل استخدم حزبكم المساجد من أجل غايات انتخابية؟

§      لم نستخدم المساجد لغايات انتخابية. أما خطيب المسجد فهو يخطب للدعوة غير الفئوية وعندما يتحدث عن الانتخابات يقول للمواطنين اختاروا المرشح النظيف والنزيه والمستقيم سلوكا وإيمانا والمعروف بأخلاقه الحسنة لا يشتم خطيب المسجد أحدا ولا يروج دعايات من أجل حزب بعينه أو ضد حزب بعينه، وهنا أكرر القول أنني ضد استخدام المرافق العامة بما فيها المساجد من أجل أغراض حزبية.

·      إذا أردتم أن تخاطبوا الرئيس وتطلبوا منه ضمانات لنزاهة الانتخابات فماذا تقولون؟

§      لن نترك شيئا إلا وسنقوله للرئيس علي عبدالله صالح فنحن على وئام ونعمل في إطار ائتلاف واحد وشركاء في المسئولية ومصيرنا واحد في الماضي والحاضر، ونتمنى أن تستمر شراكتنا في المستقبل ولا يوجد ما يعوقنا عن ذلك.

·      يتهمكم يساريون بالسعي إلى ملء الفراغ الناتج عن غياب السلطة الاشتراكية في المحافظات الجنوبية والشرقية، ويعتقدون بأن مساعيكم هذه مسئولة عن ضعف إقبال الناخبين على سجلات القيد في تلك المحافظات؟

§      لا يعمل الإصلاح ولا المؤتمر على عرقلة تسجيل الناخبين في لوائح الاقتراع في المحافظات الجنوبية والشرقية كلنا دعونا وندعو الجمهور إلى التسجيل بكثافة في لوائح القيد بغض النظر عن الحساسيات السياسية لهذا أو ذاك والفئة التي ينتمي المسجلون إليها ولمصلحة من كان التسجيل كلنا نرغب في أن يسجل الناخبون الذين يحق لهم الاقتراع ونحن دعونا إلى التسجيل في السجلات من خلال وسائل الإعلام والمساجد والنداءات الكثيرة والمتكررة، من جهة ثانية لا يستطيع التجمع اليمني للإصلاح الحول دون تسجيل المواطنين في سجلات القيد والاقتراع لذا أرى أن هذه الادعاءات التي أشرت إليها مردودة على أصحابها.

·      المقصود أن محاولتكم لتعبئة الفراغ الذي تركه الحزب الاشتراكي تركت آثارا سلبية في إقبال الناخبين على السجلات؟

§      هذا حق مشروع للجميع ونحن وغيرنا نحاول ملء الفراغ إذا كان أمامك فراغ تملأه تفعل ذلك بغض النظر هل محاولاتك على حساب فلان أو علان .

·      ما هي صحة التقديرات التي ترددت عن التفاوت في الإقبال على سجلات القيد بين المحافظات الجنوبية والمحافظات الأخرى؟

§      لا توجد لدي تقديرات ومعلومات دقيقة تسمح بالقول أن التسجيل كان هنا كبير وهناك قليلا لكن ما أعرفه هو أن المحافظات الجنوبية والشرقية أقبلت على التسجيل بكثافة كبيرة في انتخابات العام 1993م وكانت السلطات الاشتراكية تسوق الناس قسرا وتدفعهم غصبا وإكراها لتسجيل أنفسهم في اللوائح وللاقتراع لها في ما بعد. وقد أشرنا إلى ذلك في حينه لهذا السبب لم تبق أعداد كبيرة خارج سجلات القيد، والذين سجلوا أنفسهم لهذه الدورة هم من أولئك الذين لم يسجلوا من قبل لذا أقول أنه إذا وجدت بالفعل نسبة متفاوتة بين المسجلين حديثا في سجلات القيد، فإن أسبابها ترجع إلى الممارسة التي ذكرت.

·      ما هي نسبة المقاعد التي تتوقعون الحصول عليها في الانتخابات المقبلة (نيسان/إبريل 1997م)؟

§      نطمح إلى الحصول على عدد كبير من المقاعد، وإن شاء الله نحصل على هذا العدد إذا سارت الانتخابات سيرا نزيها وخلت من التزييف، وما لم تستخدم فيها سلطة الدولة أو مالها العام.

·      هل تطمحون إلى الحصول على 50 في المئة من الأصوات مثلا؟

§      لا أستطيع أن أحدد رقما ولكنني أطمح إلى الحصول على عدد لا بأس به والأمر يحسمه الناخبون.

·      كيف نفسر حواركم مع الحزب الاشتراكي اليمني؟ هل نحصر الحوار بالمرحلة الانتخابية لتعود علاقتكم به إلى ما كانت من قبل، أم أن الأمر يتعدى الظرف الحالي إلى الاتفاق على مسائل غير ظرفية؟

§      ما يهمنا في المرحلة الحالية هو الانتخابات، ونحن حريصون على أن تسير سيرا حسنا وأن تتم من دون تسلط ولا مخالفات ولا خروقات هذا ما يهمنا، ومن أجل هذا الغرض تحاورنا مع أكثر من حزب.

·      هل تسقط في حواركم مع الحزب الاشتراكي، شروطكم السابقة التي تقول إن الحزب مطالب بإدانة الانفصال وبإثبات وحدويته ؟

§      هذا الطلب ما زال قائماً ولم يسقط أبدا، فالحوار مع الاشتراكي من أجل شيء آخر، والطلب ما زال قائما، ونكرر القول أن الحزب الاشتراكي الموجود في اليمن مطالب بأن يقول كلمته ضد الانفصال والانفصاليين ويثبت وحدويته

·      ألا ترون أن الحزب الاشتراكي الذي خسر الحرب قبل عامين أصبح الآن كالفتاة الجميلة التي يكثر خطابها؟ أنتم تسعون إلى الحوار وكذلك المؤتمر، والأحزاب المعارضة الراديكالية ترجوه أن يكون راديكاليا، ألا يحق لهذا الحزب أن يمارس الدلال؟

§      العكس هو الصحيح فالحزب الاشتراكي هو الذي يسعى إلى كسب ود الآخرين

·      يفهم من التصريحات الإيجابية المتكررة التي أدليتم بها عن زيارة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لصنعاء أن هذه الزيارة ناجحة جداً .

§      (مقاطعا).. ونكرر التصريح والقول أنها زيارة ناجحة وقد استقبلها اليمنيون والسعوديين بفرح كبير وهي أزالت الضباب والغيوم والتحفظات التي كانت قائمة من قبل . إنها زيارة كبيرة جدا وعلى مستوى عال برئاسة الأمير سلطان وحضور الأمير نايف والأمير سعود وكبار الوزراء في المملكة العربية السعودية وهذا شيء كبير جدا المهم أنها تمت.. ولتأت بما أتت من النتائج فما لم يتحقق اليوم سيتحقق غدا.

·      هل تتوقع أن تؤدي الزيارة إلى نتائج سريعة على صعيد تخطيط الحدود مع المملكة أم أن الأمر يتطلب المزيد من الوقت؟

§      إن تخطيط الحدود التي تشملها اتفاقية الطائف يمكن أن يتم بسرعة أما الحدود التي لا تشملها الاتفاقية في الجوانب الشرقية فهذه تحتاج إلى وقت.

·      يقول السعوديون أن استئناف تدفق العمالة اليمنية إلى المملكة تعترضه صعوبات كثيرة من بينها أن القطاع العام لم يعد هو المستورد لليد العاملة وأن الأمر مرهون بالقطاع الخاص، وأن مشاريع البنية التحتية اكتملت وأن القطاع الخاص يبحث عن يد عاملة أرخص من اليمنية، وأن سوق العمل في المملكة باتت تحتاج إلى يد عاملة غير مؤهلة؟

§      بالفعل هذا ما نسمعه من الأخوة السعوديون والمعلوم أن نظام الهجرة في المملكة يقضي بتطبيق القوانين على كل المهاجرين بغض النظر عن جنسياتهم والمملكة مصممة على تطبيق هذه القوانين على اليمنيين وغيرهم من دون تمييز والجديد في هذا الموضوع أن اليمنيين لم يألفوا تطبيق القوانين لأنهم كانوا يعاملون معاملة استثنائية في المملكة.

·      كنت أحد مهندسي الانفراج على الحدود اليمنية – السعودية بالتعاون مع الأمير سلطان بن عبدالعزيز..

§      (مقاطعا) بذلت جهدا وهو واجب علي في خدمة بلادي.

·      سمعت من رجل أعمال يمني أنه صار بوسع المواطن اليمني الحصول على تأشيرة دخول على الحدود مع المملكة لمدة 15 يوما يمكنه خلالها أن يدخل بضائع ويبيعها في الأراضي السعودية من دون قيود فهل يحصل ذلك بالفعل؟

§      الباب مفتوح لدخول المنتوجات من اليمن إلى المملكة، سواء كانت منتوجات زراعية أو صناعية والعكس صحيح أيضا فكل المنتوجات السعودية يمكن أن تدخل إلى المناطق اليمنية بشكل طبيعي من دون قيود وهذا شيء معروف وساري المفعول وهو خطوة جيدة.

·      سمعنا أنكم توجهتم بالتعازي إلى عائلة الإمام البدر بوفاته في (6آب/أغسطس الماضي) فهل حصل ذلك فعلا؟

§      نعم عزيتهم وأرسلت أحد أولادي لتعزيتهم وهذا واجب ديني وإنساني ونحن في اليمن حريصون على تأدية هذا الواجب على رغم الخلافات والخصومات، إذ لابد أن نعزي بعضنا بعضا في الأتراح ونهنئ بعضنا بعضا في الأفراح وهذا الواجب فوق كل شيء.

(علمت "الوسط" أن الشيخ الأحمر اتصل هاتفيا بالأمير عبدالرحمن بن يحيى بن حميد الدين وأرسل ابنه حسين بن عبدالله لتقديم التعازي بالبدر إلى الأمير عقيل بن محمد البدر في منزل العائلة في مقاطعة كنت البريطانية وصادف أن الشيخ الأحمر كان يقوم بزيارة رسمية لجدة عندما وصل نبأ الوفاة فذهب بنفسه مع الوفد المرافق له إلى منزل علي بن إبراهيم حميد الدين في جدة، وفوجئ أهل المنزل بوصوله من دون إنذار سابق فإذا به يطرق الباب ويقول: "أنا الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر جئت لتعزيتكم" وكان لمبادرته وقع طيب على الأسرة).

·      هل تشمل التعزية إعادة النظر في موقفك من الإمامية والحكم الإمامي؟

§      التعازي والتهاني لا علاقة لها بالجوانب السياسية.

·      ماذا لو طلبت عائلة الإمام البدر العودة إلى صنعاء للعيش فيها؟

§      أنا شخصيا سبق لي أن قلت أنه لا يجوز أن تبقى عائلة حميد الدين خارج الوطن ومن دون وطن، خصوصا الشباب الذين لم يساهموا في محاربة الجمهورية لا من قبل الثورة ولا من بعدها.

·      وهل يشمل ذلك سلاطين الجنوب السابقين؟

§      سلاطين الجنوب هم في الأصل مشائخ قبائل ولم يكونوا ملوكا أو أئمة وعندما حصلت الثورة في الجنوب شردهم الحزب الاشتراكي فهرب منهم من هرب لينجو بجلدة رأسه ومن بقي منهم في الجنوب لقي حتفه، والباب مفتوح اليوم أمامهم للعودة إلى اليمن.

·      بوصفهم مشائخ أم سلاطين؟

§      بوصفهم مشائخ ومواطنين صالحين لا يحكمون ولا يتسلطون.

·      لنفترض أن أبناء السلاطين والأئمة عادوا إلى اليمن وانخرطوا في أحزاب وتوصلوا من خلالها إلى احتلال مناصب رسمية معينة في الدولة والحكم فهل يحق لهم ذلك؟

§      الديمقراطية ليست حكرا على أحد والحقوق السياسية ليست قاصرة على فئة دون أخرى سواء كان الفرد أميرا أو فقيرا الحقوق السياسية والديمقراطية هي للجميع في ظل النظام والقانون والدستور.

·      زرتم فرنسا بدعوة من رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) فيليب سيغان فهل تتوقعون أن يزور صنعاء وماذا عن زيارة الرئيس جاك شيراك؟

§      كانت زيارتنا لفرنسا ناجحة جدا، والتقينا رئيس البرلمان الفرنسي ونوابه، ورئيس مجلس الشيوخ ونوابه ووزراء ومسئولين في الحكومة من بينهم وزير التعاون، ودار البحث في مجمل هذه اللقاءات على الشؤون المتصلة بالعلاقات الفرنسية – اليمنية، ونحن مرتاحون إلى هذه الزيارة التي تعرفنا خلالها أيضا إلى معالم فرنسية بارزة من بينها قصر فرساي أما زيارة فيليب سيغان لصنعاء فهي بديهية، ذلك أن منطق الزيارات الرسمية يقضي بأن يوجه الزائر دعوة مماثلة إلى مضيفه وزيارة الرئيس جاك شيراك لصنعاء مرهونة بالرئيس الفرنسي ذلك أن الرئيس علي عبدالله صالح وجه إليه دعوة ما زالت قائمة، ويمكن الرئيس شيراك أن يحدد زمانها في الوقت الذي يناسبه.

·      هل تلاحظون أثر سياسة فرنسا العربية في عهد الرئيس شيراك؟ وهل تعتقدون بأن هذه السياسية مفيدة للعالم العربي؟

§      إن سياسة فرنسا في عهد شيراك، كما في العهود السابقة تقوم على عدم الانحياز إلى أي طرف وهذا ما يطالب به العرب. فنحن لا نطالب الدول العظمى بسياسات منحازة إلينا، بل نطالبها بسياسات خارجية عادلة ومنصفة، واللوم الذي نوجهه إلى الولايات المتحدة الأمريكية يتصل بسياساتها المنحازة إلى إسرائيل انظروا إلى الموقف الأمريكي أثناء عملية عناقيد الغضب في لبنان، لقد ارتكبت الدولة العبرية مذبحة هناك دانتها كل الدول إلا الولايات المتحدة، لذا ندين هذا الانحياز إلى إسرائيل ونعتبر أن سياسة فرنسا منصفة وعادلة لأنها ليست منحازة.

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp